أسعار زيت التدفئة يرتفع عالميا وسط زيادة تكاليف المواد الخام
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
ارتفعت العقود الآجلة لوقود التدفئة في الولايات المتحدة إلى ما يزيد عن 2.33 دولار للجالون بعد انخفاضها بأكثر من 12% من ذروتها في خمسة أشهر عند 2.60 دولار في 19 يونيو، مدفوعة بالتشديد الحاد في مجمع المقطرات وارتفاع تكاليف المواد الخام.
وانخفضت مخزونات المقطرات الأمريكية بأكثر من 4 ملايين برميل، وهو أكبر انخفاض منذ أواخر يناير، بينما انخفضت مخزونات زيت التدفئة نفسها بمقدار 716000 برميل، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ نوفمبر في الأسبوع المنتهي في 20 يونيو.
وعملت مصافي الولايات المتحدة بالقرب من طاقتها لتلبية الطلب القوي على الديزل والوقود البحري ومزيج الصيف، مما ترك فائضًا ضئيلًا لتجديد المخزونات، كما أدت انقطاعات الصيانة في وحدات ساحل الخليج الرئيسية إلى تقليص الإنتاج بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 5.836 مليون برميل، متجاوزة التوقعات بكثير ومسجلة انخفاضًا أسبوعيًا خامسًا على التوالي، مما زاد من ضغوط تكاليف المواد الخام ودعم الانتعاش الأخير في أسعار زيت التدفئة.
اقرأ أيضاًالمالية: ارتفاع الفائض الأولي للموازنة إلى 580.4 مليار جنيه خلال 11 شهرًا
رئيس الوزراء: مصر لا تنجرف لأي مشاكل إقليمية والرئيس يُحكم صوت العقل دائمًا
رئيس الوزراء: استمرار العمل بخطة ترشيد الكهرباء دون تخفيف الأحمال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة النفط الديزل النفط والغاز الطبيعي
إقرأ أيضاً:
مبادرة ألمانية: شراكة استراتيجية مع أفريقيا تتجاوز تصدير المواد الخام
في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة وتزايد الاعتماد على المواد الخام، دعت "مبادرة أفريقيا جنوب الصحراء للشركات الألمانية" (SAFRI) إلى تحوّل جذري في السياسة الاقتصادية الألمانية تجاه أفريقيا، معتبرة أن القارة لم تعد مجرد سوق واعد أو مصدر للموارد، بل شريك أساسي في استقرار الاقتصاد الألماني على المدى الطويل.
وفي ورقة بحثية صدرت مؤخراً، شدد رئيس SAFRI، توماس شيفر، على أن "أفريقيا ليست فقط سوق المستقبل، بل شريك في تعزيز صمود اقتصادنا"، مؤكداً ضرورة التحرك العاجل لتحقيق أهداف استراتيجية في مجالات التنويع، وأمن التوريد، ونمو الصناعات المستقبلية.
المواد الخام.. بين الحاجة الاقتصادية والاستقلالية الاستراتيجية
تأتي المبادرة في وقتٍ تزداد فيه أهمية المواد الخام الاستراتيجية مثل الليثيوم والنحاس والكوبالت** لتحول ألمانيا نحو اقتصاد أكثر استدامة، خاصة في مجالات السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة. ودعت SAFRI إلى إبرام اتفاقيات ملزمة قانونياً مع الدول الأفريقية المنتجة لتأمين هذه الموارد، والحد من الاعتماد المتزايد على موردين مثل الصين، التي ارتفعت حصتها من صادرات بطاريات الليثيوم لألمانيا من 18% في عام 2014 إلى 50% في 2024.
وتحذر الورقة من أن "أي حظر صيني على التصدير يمكن أن يؤدي إلى تعطيل الإنتاج الألماني وتهديد موقع الصناعة الأوروبية برمته".
تهيئة بيئة التمويل وتحفيز الاستثمار
رغم الفرص المتاحة، ترى المبادرة أن التمويل يمثل **عقبة رئيسية أمام الشركات الألمانية الراغبة في دخول الأسواق الأفريقية. لذلك تدعو إلى تعديل أدوات الضمانات الحكومية لتتلاءم مع خصوصية الأسواق هناك، إلى جانب **خفض الحصص المطلوبة من الشركات الخاصة** للمشاركة في المشاريع الاستثمارية.
منطق الشراكة لا المساعدات
ترتكز رؤية SAFRI على تحوّل في النظرة الألمانية التقليدية نحو أفريقيا، من كونها منطقة تتلقى المساعدات التنموية إلى **شريك في التنمية الصناعية والاستدامة.
ودعت المبادرة إلى تعزيز اتفاقيات الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، ودعم تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وقال شيفر، المدير في "فولكسفاغن": "علينا أن نكفّ عن النظر إلى أفريقيا بمنظار المساعدات والمخاطر فقط. المطلوب هو شراكة حقيقية تقوم على المصالح المتبادلة".
الرقمنة محرك للنمو والتنمية
وركزت المبادرة على الرقمنة كمحرك رئيسي للتنمية المستقبلية في أفريقيا، داعية الحكومة الألمانية إلى الاستثمار في تطوير البنية التحتية الرقمية بالقارة، بما يمكّن من تبني تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والزراعة الذكية، والطاقة النظيفة.
وأوضح شيفر أن "من يستثمر في أفريقيا اليوم، لا يؤمّن فقط أسواقاً جديدة، بل يساهم في رسم ملامح المستقبل الصناعي لألمانيا أيضاً".
تجدر الإشارة إلى أن "مبادرة أفريقيا جنوب الصحراء" (SAFRI) تحظى بدعم مؤسسي من كبرى الكيانات الاقتصادية الألمانية، بما في ذلك الاتحاد الفيدرالي للصناعة الألمانية، واتحاد التجارة الخارجية والخدمات، وجمعية أفريقيا، وغرفة الصناعة والتجارة الألمانية، مما يعكس اتساع نطاق الإجماع الاقتصادي حول أهمية إعادة صياغة العلاقة مع القارة السمراء.