طهران: لا يمكن الوثوق بوعود العدو الإسرائيلي وردنا سيكون حازما على أي عدوان
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، أنه "لا يمكن الوثوق بوعود العدو الإسرائيلي"، مشددة على ضرورة البقاء في "أقصى درجات اليقظة خلال الأيام المقبلة"، في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن "القوات المسلحة الإيرانية تتصرف بأقصى درجات الحذر والجاهزية"، تحسبا لأي سيناريو محتمل، مضيفا أن "العدو سيواجه ردا حاسما وحازما إذا كرر عدوانه أو تجاوز خطوطنا الحمراء".
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 627 شهيدًا و4870 جريحًا منذ بدء العدوان الصهيوني على إيران.
وفي دولة الاحتلال؛ قالت صحيفة “جلوبس” الاقتصادية الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم، إن حجم الأضرار الناجمة عن الحرب مع إيران بدأ يتضح بشكل تدريجي، في ظل تزايد المطالبات بالتعويض وظهور مؤشرات جديدة على حجم التأثيرات الاقتصادية والبيئية والبشرية.
وبحسب الصحيفة، فإن كل صاروخ إيراني سقط داخل إسرائيل أدى، في المتوسط، إلى 4,000 مطالبة تعويض على الأضرار.
وذكرت أن حوالي 18 ألف إسرائيلي تم إجلاؤهم من منازلهم خلال الأيام الـ 10 التي استمرت فيها الحرب.
وفي تطور يعكس حجم الكلفة الاقتصادية، أكدت الصحيفة أن سلطة الضرائب الإسرائيلية تلقت مطالبات تعويض تفوق نصف إجمالي المطالبات التي قدمت خلال ما يقرب من عامين من الحرب على غزة.
وأضافت الصحيفة، أن نحو 34 ألف شخص تأثروا بشكل مباشر من الصواريخ الإيرانية، سواء بإصابات جسدية أو أضرار في الممتلكات أو اضطرارهم لترك منازلهم وأعمالهم.
كما حذرت جلوبس من أن هذه الحرب خلفت أضرارًا بيئية كبيرة، نتيجة لموجات الانفجار الضخمة التي رافقت سقوط الصواريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل القوات المسلحة الإيرانية وزارة الصحة الإيرانية العدوان الصهيوني على إيران
إقرأ أيضاً:
أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
البلاد (طهران)
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أن بلاده لم تحدد حتى الآن زمان أو مكان أية جولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن الحوار مع واشنطن لا يعني التراجع أو التخلي عن المبادئ الوطنية.
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس (الأحد) في طهران، أوضح عزيزي أن “تفسير التفاوض على أنه تراجع هو نظرية خاطئة”، لافتاً إلى أن إيران شاركت في جميع جولات الحوار السابقة”من موقع قوة”، وأثبتت تمسكها بالمواثيق الدولية، بينما انتهك الطرف المقابل التزاماته مراراً، وفق ما نقلت وكالة أنباء “إرنا”.
وشدد المسؤول البرلماني على أن طهران”لم تخشَ يوماً الحوار أو التفاوض”، لكنه اتهم الولايات المتحدة باستخدام طاولة المفاوضات “كأداة لتحقيق أهدافها الشيطانية”، على حد وصفه. وأضاف أن استمرار أي حوار مستقبلي مرهون بالتزام الطرف الآخر بمبادئ التفاوض، موضحاً أن لا إطارًا زمنيًا أو مكانياً محدداً حتى اللحظة للجولة المقبلة.
وحول البرنامج النووي، أكد عزيزي أن “تخصيب اليورانيوم حق أصيل للشعب الإيراني”، مشيراً إلى أن طهران لن تتفاوض مطلقاً على مبدأ التخصيب، لكنها منفتحة على مناقشة مستوى ونسبة التخصيب في إطار المفاوضات.
تصريحات عزيزي جاءت في ظل تقارير نقلتها وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة، ترجح إمكانية عقد مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في وقت مبكر من الشهر الجاري. وذكرت صحيفة “طهران تايمز” أن إيران تطالب بأن تشمل أي محادثات مقبلة، إلى جانب الملف النووي، مسألة التعويضات عن الضربات الأميركية التي نُفذت في يونيو الماضي، في خضم المواجهات الإيرانية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استمرت 12 يوماً.
وكان الجانبان الإيراني والأمريكي قد عقدا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بوساطة سلطنة عمان خلال الأشهر الماضية، قبل أن تتوقف العملية التفاوضية إثر هجوم واسع شنته إسرائيل في 13 يونيو على البنية التحتية النووية والعسكرية والمدنية في إيران، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1,065 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وبينهم كبار القادة العسكريين وعلماء نوويون.