داني بويل يطرح فيلم الرعب بعد 28 عاما ليكون بداية لثلاثية سينمائية جديدة
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
لندن "د.ب.أ": حقق فيلم الرعب البريطاني " 28 دايز ليتر" ( بعد 28 يوما) للمخرج داني بويل نجاحا مفاجئا خلال عام 2002، وأصبح علامة بارزة في هذا النوع من الأفلام.
وبعد خمسة أعوام، تم طرح الجزء الثاني من الفيلم " 28 ويكس ليتر" (بعد 28 أسبوعا)، وأخرجه المخرج خوان كارلوس فريسناديو.
والآن يعود بويل والكاتب اليكس جارلاند بالجزء الثالث من السلسلة بفيلم " 28 ييرز ليتر" (بعد 28 عاما)- حيث يعد الأول ضمن ثلاثية جديدة.
وقال اليكس جارلاند: "أعتقد أن ما حدث هو أنني أنا وبويل نشعر بعاطفة خاصة تجاه الفيلم الأصلي ". وأضاف" هذا يعنى أيضا أننا نريد حمايته والاستمرار في استكشافه".
وكان الاثنان عازمين على تجنب طرح جزء آخر من الفيلم من شأنه الإضرار بسمعة الجزء الأول. ودون داع للخوف نجحا بالفعل في ذلك.
وتدور احداث فيلمهما بعد 28 عاما من تفشي فيروس " رييج" (الغضب) في بريطانيا، الذي يحول المصابين به إلى مخلوقات غاضبة وعدوانية للغاية ومتعطشة للدماء تطارد البشر الذين لم يصابوا بالفيروس.
وعلى الرغم من أن الفيلم يصنف على أنه من أفلام الزومبي، فإن صناع الفيلم حريصون على التأكيد أن هذه المخلوقات ليست زومبي( أي موتى يقومون من القبور) ولكن أشخاص مصابون.
وفي إطار أحداث الفيلم، تبقى بريطانيا قيد الحجر الصحي بسبب الفيروس. وتصبح جزيرة معزولة- ربما في استعارة لوصف بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، تعيش وراء سد يخضع لحراسة مشددة. وأحيانا، يقوم السكان بالتوجه إلى البر الرئيسي بحثا عن أغراض مفيدة، ومن أجل قتل المصابين، والاحتفال بذلك لكونه بمثابة رياضة.
ويركز الفيلم على سبايك الصغير الذي يقوم بدوره الممثل الفي ويليامز، الذي يذهب إلى البر الرئيسي لأول مرة مع والده جيمي الذي يقوم بدوره آرون تايلور جونسون، حيث يواجه مشكلة خطيرة.
وتعاني إيلا والدة سبايك، التي تقوم بدورها جودي كومر، من مرض خطيرة حيث تعاني من فقدان للذاكرة والهلوسة. ولكن لا يوجد طبيب في الجزيرة يمكن أن يساعدها.
وخلال رحلتهما، يجد جيمي وسبايك نفسيهما في خطر، وعليهما أن يكافحا للبقاء بعد حلول الظلام. ويريان في مكان بعيد نارا. لذلك، لابد أن هناك شخصا ما في البر الرئيسي لم يصب بالفيروس.
وعندما يدرك سبايك أن الشخص المتواجد عند النار هو الطبيب كيلسون، الذي يقوم بدوره رالف فاينس، يضع خطة محفوفة بالمخاطر من أجله ومن أجل والدته بدون أن يخبر والده.
ويقول الممثل آرون تايلور جونسون، حول تجسيده لشخصية الوالد الذي يحاول جعل ابنه قويا " من الرائع أن يكون لدينا مثل هذه الدراما العائلية الجميلة والحميمية في عالم ما بعد نهاية العالم" مضيفا " هناك حميمية في هذا الفيلم الرائع".
ويقول جيمي لسبايك، عندما يطلب منه قتل شخص مصاب لأول مرة " كلما زادت مرات قيامك بالقتل، كلما أصبح ذلك سهلا".
ويقول تايلور جونسون" إنها قصة التحول إلى سن البلوغ " موضحا" لذلك فإنك ترى القصة عبر عيني صبي / 13 عاما/".
و ظاهريا ، يعد هذا الفيلم من نوعية الرعب، ولكن في جوهره، لا يتعلق فقط بشأن الأشخاص المصابين المتعطشين للدماء، ولكن بشأن قضايا مثل الأسرة والمجتمع والموت.
ويقول رالف فاينس" أشعر أن هناك رمزية بشأن عقلية الجزيرة، متحدثا عن " جنون" خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكونها خطوة أثارت الانقسام. وأضاف" أعني، هناك إحساس بالعزلة".
ويقدم فانيس / 62 عاما/ ، الذي رشح مؤخرا لجائزة أوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم " كونكليف" (المجمع المغلق) أداء رائعا مجددا، حيث يجسد دور دكتور كيلسون، الذي على الرغم من انعزاله لعقود لحماية نفسه من المصابين، يتمكن من الحفاظ على صحته العقلية وتعاطفه.
وكما هو متوقع، نرى في الفيلم مشاهد عنف شديدة. وفي المشاهد الافتتاحية للفيلم، نرى مخلوقات غاضبة تنفث الدماء و تهاجم أسرة بعنف وحشي، وهي مشاهد نوعا ما اختبارية وربما يكون تأثيرها قويا على بعض المشاهدين.
ولذلك فإن فيلم " بعد 28 عاما" لا يناسب بالتأكيد أصحاب القلوب الضعيفة. ويقول بويل "غريزتي كمخرج سينمائي لا تجعلني متحفظا". وأضاف " ولكن أعمل على تعظيم تأثير المكونات، مهما كانت هي، وأقوم بالضغط لاستخراج أكبر قدر منها بحيث يصبح النطاق الديناميكي لما يشاهده المرء واضحا وكبيرا".
وتصاحب الفيلم موسيقى تصويرية للفرقة الغنائية الاسكتلندية يانج فازرز، بالإضافة إلى تأثيرات صوتية وقصيدة بشأن الحرب للمؤلف البريطاني روديارد كيبلينج. ويمنح التسجيل الصوتي لقصيدته " بوتس" من عام 1915 خلفية صوتية مثيرة للاضطراب.
وإذا استمتع المشاهد بالفيلم الجديد لكونه فصلا قويا في الملحمة المرعبة بفضل داني بويل واليكس جارلاند، فتنتظره أنباء جيدة، حيث أنه من المقرر استكمال الملحمة المرعبة خلال العام المقبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بعد 28 عاما
إقرأ أيضاً:
2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
في عام 2025، قدمت السينما العالمية مجموعة متميزة من الأفلام التي جمعت بين الرعب والغموض والخيال العلمي والدراما، عبر تجارب سينمائية غنية ومليئة بالتوتر والإثارة.
يأخذنا هذا العام في رحلة عبر قصص متنوعة تكشف عن صراعات الإنسان الداخلية والخارجية، وتحاكي مخاوفنا وأحلامنا في آن واحد. في هذا المقال، نستعرض مجموعة من أبرز أفلام الرعب التي لفتت الأنظار في 2025، والتي تجمع بين الأداء التمثيلي المميز والحبكات المشوقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الفيلم الكوري "مجنونة جدا".. لعنة منتصف الليل تكشف الحقائق المخفيةlist 2 of 2"ضايل عنا عرض" يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام الوثائقيةend of listبعد 28 عاما"بعد 28 عاما" (28 Years Later) هو الجزء الثالث من سلسلة بدأت عام 2002 بفيلم "بعد 28 يوما" (28 Days Later)، الذي كان فيلما مستقلا قدم ممثلا جديدا آنذاك، وهو كيليان ميرفي، واستعرض تداعيات انتشار فيروس يحول البشر إلى وحوش أقرب إلى الزومبي، والصورة التي يحاول من خلالها الناجون متابعة حياتهم.
في الجزء الثالث من السلسلة، أي "بعد 28 عامًا"، نتعرف على هذا العالم بعد مرور 28 عاما على تفشي الفيروس، لكن الأحداث تنتقل بعيدا عن المدن المركزية إلى جزيرة معزولة يعيش فيها مجموعة من الناجين. وتتركز الحبكة على صبي ووالده يعيشان على هذه الجزيرة، غير أن مرض الأم يضطرهما إلى الانتقال إلى البر الرئيسي في رحلة خطرة تكشف حقيقة ما بعد الفيروس والتحورات التي ظهرت على المصابين، ومعارك البقاء والأهوال المختلفة عما شاهدناه في الجزأين الأول والثاني.
عاد إلى الفيلم الفريق الفني الأصلي، أي المخرج داني بويل والمؤلف أليكس جارلاند، مما منح العمل رابطا بصريا ونفسيا بجذور السلسلة أقوى من الجزء الثاني.
View this post on Instagram أسلحةيبدأ فيلم "أسلحة" (Weapons) بداية محتدمة، باختفاء جماعي وغامض لعدد كبير من الأطفال في ليلة واحدة وفي الساعة نفسها، تاركين خلفهم مجتمعا مذهولا والكثير من الأسئلة بلا جواب.
إعلانتجد بطلة الفيلم، المعلمة جوستين (جوليا غارنر)، نفسها في قلب الأزمة عندما تفقد جميع تلاميذها في حادثة لا تفسير لها. ومع تزايد الضغط من الأهالي، تبدأ التحقيقات التي تكشف خيوطا غامضة تربط الحادث بقوى مظلمة وأسرار وشخصيات مشبوهة.
ومع تقدم التحقيق، يتحول الفيلم إلى سباق للكشف عن الحقيقة، فيما تتعرض الشخصيات الفيلمية للعديد من الصدمات النفسية والمواجهات الأخلاقية، في فيلم يمزج بين الرعب والغموض والدراما النفسية.
يقدم الفيلم حبكة غامضة ومشوقة للغاية، ففكرة الاختفاء الجماعي لعدد من الأطفال دفعة واحدة تخلق توترا نفسيا منذ اللحظات الأولى، بالإضافة إلى الأداء التمثيلي القوي الذي أتاح تقديم زوايا مختلفة من الصدمة والخوف والانهيار النفسي. كما يمزج الفيلم بين التوتر البصري والصوتي والمفاجآت والرعب النفسي، مما يجعله تجربة سينمائية مشوقة.
تدور أحداث "سنرز" (Sinners) في حقبة الثلاثينيات من القرن الـ20، في منطقة دلتا ميسيسيبي الأميركية، حيث يتبع الفيلم قصة التوأمين سموك وستاك -ويقدمهما مايكل بي جوردان– اللذين يعودان إلى مسقط رأسهما في محاولة لترك ماضيهما الإجرامي خلفهما وبدء حياة جديدة، مع تأسيس نادٍ موسيقي لأصحاب البشرة الملونة على وجه الخصوص، يقدم موسيقى الجاز والبلوز والتسلية لأشخاص حرموا من هذه المتعة لأسباب عنصرية.
لكنهما يكتشفان عند عودتهما أن شرا قديما وفوق طبيعي ينتظرهما، حيث يتربص بهما خليط من مصاصي الدماء وسكان المدينة العنصريين وكل من يحاول مساعدتهما.
يمزج الفيلم بين العنف والرعب والموسيقى والصراعات الطبقية والاجتماعية في رؤية درامية غنية من تأليف وإخراج رايان كوغلر، وهو مخرج معروف بأعماله المناهضة للعنصرية وذات القوة البصرية المميزة، فظهر الفيلم مبهرا من حيث التصوير والإخراج والتعبير السينمائي عن قضاياه دون مباشرة، بالإضافة إلى الأداء التمثيلي المميز لمايكل بي جوردان بدور التوأمين وهايلي ستاينفيلد.
View this post on Instagram المسيرة الطويلة"المسيرة الطويلة" (The Long Walk) فيلم رعب وخيال علمي وإثارة وديستوبيا، مقتبس عن رواية بالاسم نفسه للكاتب ستيفن كينج، ومن إخراج فرانسيس لورانس، مخرج سلسلة "مباريات الجوع" (The Hunger Games).
تدور أحداث الفيلم في مستقبل ديستوبي فاسد للولايات المتحدة الأميركية، تسيطر فيه حكومة شمولية عسكرية على مقاليد الأمور، وقد انتشر الفقر المدقع بين السكان. ويُجبر كل عام مجموعة من الشباب على المشاركة في مسابقة وحشية تُعرف باسم "المسيرة الطويلة"، حيث يُطلب من المتسابقين المشي على طريق طويل بسرعة لا تقل عن 3 أميال في الساعة دون توقف أو نوم. وإن سار المتسابق بسرعة أقل أو توقف، يحصل على تحذير، وبعد 3 تحذيرات يتم قتله فورا، في حين يحصل الفائز الوحيد أو بالأحرى الباقي الوحيد على قيد الحياة في النهاية، على أموال تكفيه لبقية حياته وأكثر.
View this post on Instagram أعدها لي"أعدها لي" (Bring Her Back) فيلم رعب وإثارة خارقة للطبيعة ودراما عائلية مظلمة. تدور الأحداث بعد وفاة الأب فيل المصاب بالسرطان، ليصبح المراهق آندي (بيلي برات) وأخته غير الشقيقة بايبر (سورا ونج) يتيمين، ويتم إرسالمها للعيش مع لورا (سالي هوكينز)، غريبة الأطوار، والتي ترعى أيضا صبيا صغيرا يدعى أوليفر (جونا رين فيليبس).
إعلانينزعج آندي من السلوكيات الغريبة لكل من لورا وأوليفر، ويكتشف أن لورا سرقت خصلة شعر من جثة والده في الجنازة، الأمر الذي يقوده إلى الكشف عن ممارسات سحرية مظلمة تقوم بها هذه المرأة لأهدافها السرية.
View this post on Instagramيتناول الفيلم الحزن والأمومة المفقودة واليأس الذي يدفع الشخصيات إلى أفعال مرعبة، خصوصا شخصية لورا التي فقدت ابنتها، مما قادها إلى حالة من الهوس والجنون، وقدمتها سالي هوكينز بشكل مميز. كما اعتمد الإخراج على تحكم فائق في الإيقاع وخلق التوتر النفسي المستمر.