السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من الصواريخ الإيرانية؟
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
كشفت الحرب مع إيران عن تهديد غير متوقع داخل إسرائيل، قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، وتفاقم آثار الصواريخ. فقد اتضح أن السيارات الكهربائية، التي شهدت إقبالًا كبيرًا من الإسرائيليين في السنوات الأخيرة، قد تساهم في خلق سيناريو كارثي قد يدفع السلطات والعالم قريبًا لإعادة تقييم هذا القطاع. اعلان
قبل أيام، أصاب صاروخ إيراني حي نفي شعنان في حيفا، وأفاد شهود عيان لوسائل إعلام إسرائيلية بأنهم شاهدوا أجزاءً تتطاير من السيارات الكهربائية المتفجرة، مسببة حرائق إضافية.
رئيس بلدية حيفا، يونا ياحاف، أعرب عن قلقه إزاء هذا الخطر الذي كشف حديثًا، وطالب بإغلاق ساحة قريبة من الميناء تُستخدم لتخزين السيارات الكهربائية، تحسبًا لانفجارها.
إجراءات طارئة للتعامل مع بطاريات الليثيوموذكر موقع "كالكاليست" العبري أن هيئة الشحن راسلت، الأحد الماضي، مستوردي السيارات الذين يخزنونها في الموانئ الإسرائيلية، مطالبة بـ: "القيام باستعدادات فورية لإخلاء المركبات المزودة ببطاريات ليثيوم"، مع الإشارة إلى أن أمرًا تقييديًا رسميًا قد يصدر قريبًا بهذا الشأن.
على عكس السيارات التقليدية، التي يمكن إطفاء حرائقها باستخدام الماء والرغوة، تتطلب حرائق السيارات الكهربائية وسائل خاصة مثل بطانيات خانقة، وقد يؤدي تعرضها للثقب إلى حدوث ما يُعرف بـ"الهروب الحراري"، وهو تفاعل كيميائي يغذي نفسه ولا يمكن إخماده بسهولة. إذ كلما حاول رجال الإطفاء رش الماء على السيارات، كلما زاد الحريق.
أمرت هيئة الشحن والموانئ الإسرائيلية اليوم مستوردي السيارات بالاستعداد لإخلاء فوري لعشرات الآلاف من السيارات المزودة ببطاريات ليثيوم من مينائي حيفا وأشدودRelated"احتفالات النصر".. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل كمين خان يونس يهزّ إسرائيل: خسائر فادحة وصراع بين التصعيد والتسوية شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاعل مع صفحات ترتبط بإسرائيلتحذيرات من كارثة محتملةوحذر الموقع من أن التركيز الحالي تعافي الاقتصاد الإسرائيلي قد يغفل خطر وقوع كارثة في إحدى قواعد تخزين السيارات الكهربائية المنتشرة في أنحاء إسرائيل، خاصةً تلك القريبة من المناطق السكنية.
سوق السيارات الكهربائية في إسرائيليُذكر أن السيارات الكهربائية في إسرائيل قد شهدت نموًا هائلًا في السنوات الأخيرة. فبحلول عام 2023، بلغ عددها الإجمالي حوالي 96,000 سيارة، مقارنة بـ2,600 سيارة فقط في عام 2019، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ حوالي 146%.
ويُعزى هذا النمو إلى عوامل مشجعة، مثل إدخال علامات تجارية صينية جديدة ونظام ضريبي تحفيزي.
وقبل الحرب، كان الخبراء يتوقعون أن يصل عدد السيارات الكهربائية داخل الدولة العبرية إلى 6.4 مليون بحلول عام 2050، إلا أن المواجهة الأخيرة مع إيران قد تدفع السلطات إلى إعادة تقييم هذا التوسع وأخذ المخاطر بعين الاعتبار، ناهيك عن الدول التي قد تستخلص العبر مما حصل في تل أبيب، وتأخذ استيرادها لهذه السلع بعين الاعتبار.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة حركة حماس إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة حركة حماس حرائق إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي سيارات كهربائية حيفا إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة حركة حماس البرنامج الايراني النووي حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا جيف بیزوس وقف إطلاق النار السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
لازاريني: "إسرائيل" تواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعها بغزة
نيويورك - صفا
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي يواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعه بقطاع غزة.
جاء ذلك في تعليقه على اغتيال إسرائيل 6 صحفيين، بقصف خيمتهم بمحيط "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة مساء الأحد، ضمن إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22.
ومع اغتيال الصحفيين الستة ترتفع حصيلة الإعلاميين الذين قتلتهم إسرائيل إلى 238 منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأعرب لازاريني عن صدمته، وقال: إن "إسرائيل تمنع وصول الصحفيين الدوليين لتغطية الأحداث بشكل مستقل منذ بدء الحرب بغزة قبل عامين تقريبًا".
وشدد على ضرورة دخول وسائل الإعلام الدولية غزة لدعم "العمل البطولي لزملائهم الفلسطينيين، باعتبارها الطريقة الوحيدة لمواجهة التضليل الإعلامي بشأن حجم الفظائع الإسرائيلية".
وبين المسؤول الأممي أن "الجيش الإسرائيلي يواصل إسكات الأصوات التي تُبلغ عن فظائعه في غزة".