كشفت الحرب مع إيران عن تهديد غير متوقع داخل إسرائيل، قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، وتفاقم آثار الصواريخ. فقد اتضح أن السيارات الكهربائية، التي شهدت إقبالًا كبيرًا من الإسرائيليين في السنوات الأخيرة، قد تساهم في خلق سيناريو كارثي قد يدفع السلطات والعالم قريبًا لإعادة تقييم هذا القطاع. اعلان

قبل أيام، أصاب صاروخ إيراني حي نفي شعنان في حيفا، وأفاد شهود عيان لوسائل إعلام إسرائيلية بأنهم شاهدوا أجزاءً تتطاير من السيارات الكهربائية المتفجرة، مسببة حرائق إضافية.

رئيس بلدية حيفا، يونا ياحاف، أعرب عن قلقه إزاء هذا الخطر الذي كشف حديثًا، وطالب بإغلاق ساحة قريبة من الميناء تُستخدم لتخزين السيارات الكهربائية، تحسبًا لانفجارها.

إجراءات طارئة للتعامل مع بطاريات الليثيوم

وذكر موقع "كالكاليست" العبري أن هيئة الشحن راسلت، الأحد الماضي، مستوردي السيارات الذين يخزنونها في الموانئ الإسرائيلية، مطالبة بـ: "القيام باستعدادات فورية لإخلاء المركبات المزودة ببطاريات ليثيوم"، مع الإشارة إلى أن أمرًا تقييديًا رسميًا قد يصدر قريبًا بهذا الشأن.

على عكس السيارات التقليدية، التي يمكن إطفاء حرائقها باستخدام الماء والرغوة، تتطلب حرائق السيارات الكهربائية وسائل خاصة مثل بطانيات خانقة، وقد يؤدي تعرضها للثقب إلى حدوث ما يُعرف بـ"الهروب الحراري"، وهو تفاعل كيميائي يغذي نفسه ولا يمكن إخماده بسهولة. إذ كلما حاول رجال الإطفاء رش الماء على السيارات، كلما زاد الحريق.

أمرت هيئة الشحن والموانئ الإسرائيلية اليوم مستوردي السيارات بالاستعداد لإخلاء فوري لعشرات الآلاف من السيارات المزودة ببطاريات ليثيوم من مينائي حيفا وأشدودRelated"احتفالات النصر".. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل كمين خان يونس يهزّ إسرائيل: خسائر فادحة وصراع بين التصعيد والتسوية شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاعل مع صفحات ترتبط بإسرائيلتحذيرات من كارثة محتملة

وحذر الموقع من أن التركيز الحالي تعافي الاقتصاد الإسرائيلي قد يغفل خطر وقوع كارثة في إحدى قواعد تخزين السيارات الكهربائية المنتشرة في أنحاء إسرائيل، خاصةً تلك القريبة من المناطق السكنية.

سوق السيارات الكهربائية في إسرائيل

يُذكر أن السيارات الكهربائية في إسرائيل قد شهدت نموًا هائلًا في السنوات الأخيرة. فبحلول عام 2023، بلغ عددها الإجمالي حوالي 96,000 سيارة، مقارنة بـ2,600 سيارة فقط في عام 2019، بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ حوالي 146%.

ويُعزى هذا النمو إلى عوامل مشجعة، مثل إدخال علامات تجارية صينية جديدة ونظام ضريبي تحفيزي.

وقبل الحرب، كان الخبراء يتوقعون أن يصل عدد السيارات الكهربائية داخل الدولة العبرية إلى 6.4 مليون بحلول عام 2050، إلا أن المواجهة الأخيرة مع إيران قد تدفع السلطات إلى إعادة تقييم هذا التوسع وأخذ المخاطر بعين الاعتبار، ناهيك عن الدول التي قد تستخلص العبر مما حصل في تل أبيب، وتأخذ استيرادها لهذه السلع بعين الاعتبار.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة حركة حماس إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة حركة حماس حرائق إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي سيارات كهربائية حيفا إسرائيل إيران دونالد ترامب النزاع الإيراني الإسرائيلي غزة حركة حماس البرنامج الايراني النووي حلف شمال الأطلسي الناتو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا جيف بیزوس وقف إطلاق النار السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

رغم ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية.. تراجع حاد في مبيعات تسلا بأوروبا خلال مايو

أظهرت بيانات حكومية صادرة، اليوم الأربعاء، أن مبيعات شركة تسلا في أوروبا سجلت انخفاضًا حادًا خلال شهر مايو، على الرغم من الزيادة الملحوظة في تسجيلات السيارات الكهربائية في القارة.

وبحسب بيانات رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية ونقلها موقع إنفستنج الأمريكي، فإن تسجيلات سيارات "تسلا" الجديدة في الاتحاد الأوروبي ومنطقة التجارة الحرة الأوروبية والمملكة المتحدة تراجعت بنسبة 27.9% على أساس سنوي إلى 13، 863 سيارة في مايو.

ويأتي هذا التراجع في وقت سجلت فيه السيارات الكهربائية بالكامل والهجينة من شركات أخرى نموًا قويًا في المبيعات خلال الشهر نفسه، حيث ارتفعت تسجيلات السيارات الكهربائية بالكامل وهو القطاع الرئيسي والوحيد الذي تنشط فيه تسلا بنسبة 27.2% على أساس سنوي لتصل إلى 193، 493 سيارة.

وأدى هذا الزخم في مبيعات السيارات الكهربائية إلى ارتفاع إجمالي تسجيلات السيارات في أوروبا بنسبة 1.9% على أساس سنوي لتصل إلى 1.1 مليون سيارة في مايو، في حين واصلت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل تراجعها الحاد، حيث انخفضت بنسبة 19.5% و27.6% على التوالي.

ويواجه أداء "تسلا" في القارة الأوروبية تحديات كبيرة نتيجة المنافسة المتزايدة من الشركات الأوروبية التي كثّفت عروضها الكهربائية، إلى جانب دخول شركات صينية كبرى مثل سايك موتور (SAIC Motor) بأسعار تنافسية، ما زاد من الضغوط على الشركة الأميركية التي لا تزال تعتمد على طرازات كهربائية قديمة نسبياً.

كما يُعتقد أن المعارضة الشعبية المتزايدة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك في أوروبا ساهمت في ضعف المبيعات، خاصة في ظل حملات المقاطعة التي تعرّضت لها الشركة على ضفتي الأطلسي بسبب مواقف ماسك السياسية.

وتشير البيانات إلى أن مبيعات تسلا في أوروبا منذ بداية عام 2025 وحتى الآن انخفضت بنسبة 37.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ورغم التراجع في المبيعات، لا يزال ماسك يعوّل على الذكاء الاصطناعي وتقنيات القيادة الذاتية كمحركات النمو المقبلة للشركة.

وكانت تسلا قد بدأت مؤخرًا في اختبار خدمة الروبوتاكسي في أوستن، تكساس، والتي نالت استحسان المستثمرين.

وتراجعت أسهم تسلا المدرجة في بورصة ناسداك (NASDAQ:TSLA) بنسبة 10% منذ بداية عام 2025، لكنها تمكنت من تعويض جزء كبير من خسائرها السابقة.

اقرأ أيضاًمشرعون ديمقراطيون يطالبون «تسلا» بتأجيل «روبو تاكسي»

بنسبة 15.25%.. سهم تسلا يواصل التراجع بعد توتر العلاقات بين ماسك وترامب

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار: الحكومة تسعى لجعل مصر مركزا إقليميا لإنتاج وتصدير السيارات الكهربائية
  • فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ما حقيقته؟
  • ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف للتأكد من تدميرها
  • رغم ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية.. تراجع حاد في مبيعات تسلا بأوروبا خلال مايو
  • مندوب إسرائيل في مجلس الأمن: إيران حاولت صنع قنبلة نووية
  • تضارب الروايات حول الصواريخ التي أطلقتها إيران على قطر.. كم عددها وهل أصابت قاعدة العديد؟
  • لماذا تخشى إسرائيل ضرب ميناء حيفا المليئ بالسيارات الكهربائية؟
  • ‏إسرائيل تعيد فتح مجالها الجوي أمام الرحلات القادمة بعد إغلاقه بسبب موجات الصواريخ الإيرانية
  • إيران تطلق "موجة رابعة" من الصواريخ باتجاه إسرائيل