مؤسسة مجاهد نصار للتنمية و الأعمال الخيرية.. نهر عطاء متدفق في شبرا الخيمة .. علامة مضيئة في خارطة العمل الإنساني والتنموي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
منذ أكثر من خمسة عشر عاماً على تأسيسها ؛ وبزوغ نجمها في سماء العمل الخيري والعطاء الإنساني ؛ تميزت مؤسسة مجاهد نصار للتنمية والأعمال الخيرية بتحمل أكبر الأعباء في العمل الخيري والإنساني في شبرا الخيمة ؛ وتجسد ذلك في تنفيذ أكبر عدد من المشاريع الإنسانية والمبادرات والأنشطة الاجتماعية والخيرية التي أسهمت من خلالها في تقديم مختلف أشكال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء شبرا الخيمة
ويرجع ذلك إلى شعور أصيل من المؤسس الأول النائب مجاهد نصار ،والدكتورة سحر المغربي ، المدير التنفيذي للمؤسسة بقيمة الأخوة الإنسانية ومبدأ التضامن الاجتماعي في لحظات الحاجة والفقر والعوز والمرض والجوع والكوارث الطبيعية وهو المحور الأصيل الذي اتخذته الدكتورة سحر المغربي هدفاً استراتيجياً للمؤسسة تعمل بكل جد واقتدار على تنميته وتوسيع آفاقه ؛ بحيث أصبحت المؤسسة الآن واحدة من أكبر داعمي العمل الإنساني والخيري في محافظة القليوبية مما حقق لها سمعة طيبة وجعلها ملاذاً لكثير من الأسر الفقيرة والمنكوبة
وقال الكاتب الصحفي زين العابدين رشدي أن الدكتورة سحر المغربي عززت من شراكاتها وتعاونها مع المؤسسات الخيرية الكبرى تكاملا للجهود وتحقيقاً للأهداف المشتركة لتوسيع مظلة العمل الخيري والإنساني والإغاثي للوصول إلى كافة مناطق شبرا الخيمة ، ووقعت مؤسسة مجاهد نصار اتفاقية شراكة وتعاون مع مؤسسة مصر الخير استفاد منها آلاف الأسر الأولى بالرعاية ، وتوجت هذه الجهود مؤخراً بانضمام مؤسسة مجاهد نصار للتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي لتتوسع في مشاريعها الخيرية والتنموية تحت مظلة اجتماعية جامعة
وأضاف" رشدي " أن النائب مجاهد نصار كان له فضل الريادة في تأسيس هذا الصرح الاجتماعي الخيري الإنساني العملاق في شبرا الخيمة وكان لإحساسه الإنساني النبيل أكبر الأثر في تأسيسه للاتحاد النوعي للجمعيات الأهلية في شبرا الخيمة الذي يترأسه كواحد من أهم الكيانات والمؤسسات التنموية الموجودة في القليوبية التي أبدعت في تقديم النمودج الأرقى في المساعدات الإنسانية والعمل الخيري.
وقال وائل جودة ، مدير المشروعات بالمؤسسة أن الدكتورة سحر المغربي ترى أن العمل الخيري قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله الإنساني و لغة مشتركة بين البشر ؛ فطورت الدكتورة سحر المغربي أنشطة المؤسسة لتلعب دوراً مهماً وايجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها واتخاذ الأسلوب العلمي وتجويد أعمال المؤسسة وتحسين مخرجاتها بتطبيق النظم والمعايير الإدارية الناجحة المرتبطة بالجودة لارتباط عملها بشكل مباشر بشريحة الفقراء والمحتاجين وتحسين أوضاعهم الاجتماعية
فلسفة العطاء الإنساني
ويؤكد المستشار محمد صدقي نصار ، رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة مجاهد نصار للتنمية و الأعمال الخيرية أن الدكتورة سحر المغربي أتقنت العمل الإنساني لأنها مقتنعة به وليس مفروضا عليها وتقوم به بإحساس المحب الذي يدرك القيمة الأخلاقية والإنسانية الرفيعة للعمل الخيري الذي هو في جوهره تعبير عن عمق الإحساس بالرحمة والتضامن الاجتماعي ولم يكن دورها جزئيا أو هامشيا أو على استحياء بل انخرطت في العمل الخيري والعطاء الإنساني بكل إخلاص بحيث أصبحت مؤسسة المجاهد الخيرية محل ثقة أهالي شبرا الخيمة وملاذا آمنا لكل ذي حاجة رجلا كان أو امرأة وتعددت المشاريع الإنسانيةو الأنشطة الاجتماعية والمبادرات الخيرية نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر كفالة الأيتام وتحفيظ القرآن الكريم وفصول محو الأمية وتيسير زواج اليتيمات وفصول تقوية مجانية للطلاب غير القادرين وتكريم الأمهات المثاليات ومنحهم جوائز قيمة وأجهزة منزلية وورش تدريبية وقوافل طبية وحملات توعية ورعاية ذوي الاحتياجات ، دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة و متناهية الصغر ، مطبخ مجاهد نصار الخيري لإطعام الأسر الأكثر احتياجاً يومياً ، رواتب شهرية بشكل دوري للأسر الأكثر احتياجاً ، توزيع البطاطين على الأسر الأولى بالرعاية بشبرا الخيمة في إطار مبادرة الدكتورة سحر المغربي " نوزع دفء " ، تكريم الطلاب المتفوقين في الثانوية العامة والازهرية ، مبادرة Next to you الخاصة بدعم طلاب وطالبات الثانوية العامة خلال فترة الامتحانات، وتوزيع مستلزمات كتابيةوعصائر ومثلجات في صيف الامتحانات،وغيرها الكثير والكثير من المبادرات التي يصعب حصرها حتى أصبحت مؤسسة مجاهد نصار نموذجاً للعطاء الإنساني وعلامة مضيئة على خارطة العمل الإنساني
على أن كل هذه الأنشطة المتعددة المتميزة والعطاء الإنساني لا تقوم به إلا نفوس كبيرة تعرف قيمة العمل الإنساني ومدى تأثيره في تنمية مسيرة الوطن وهو خلق وسلوك جسده المؤسس الأول النائب مجاهد نصار.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اللقاء الإنساني يواصل أعماله لليوم الثاني بصنعاء
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير المتوكل في افتتاح جلسات اليوم الثاني من أعمال اللقاء الإنساني الموسع، الذي ينظمه قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية والمغتربين تحت شعار "تنسيق - تعاون - ثقة".
وجددّ التأكيد على التزام الحكومة اليمنية بتوفير أقصى درجات الدعم لتسهيل أعمال المنظمات الدولية والمحلية، مؤكداً أن أبواب قطاع التعاون الدولي في الوزارة مفتوحة للتشاور والتقويم والبناء المشترك وأن القطاع سيبقى شريكاً موثوقاً على الدوام.
وعدّ وكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية، استمرار انعقاد اللقاء، إضافة نوعية لمسار العمل الإنساني في اليمن، ويعكس حرصاً مشتركًا على تجاوز التحديات وتعزيز التكامل والتنسيق بما يحقق الأثر الإنساني المرجو ويصون كرامة الإنسان.
وقال: "لقاؤنا ليس فعالية عابرة، بل محطة مهمة نجدّد التزامنا المشترك بالمسؤولية الإنسانية ونعيد فيها بناء جسور الحوار والتكامل بين الدولة وشركائها في العمل الإنساني"، مؤكداً أن اليمن شهد خلال أكثر من عقد من الزمن ظروفًا معقدة من العدوان وإثارة النزاعات الداخلية وتجنيد المرتزقة وحصار اقتصادي وتدهور مستمر في الأوضاع المعيشية.
وأضاف "وبالرغم من كل ذلك، ظل شعبنا متمسكاً بالأمل وكان للمنظمات الدولية دور كبير لا يُنكر في تخفيف المعاناة وإن كان الأمل أكبر من الواقع"، مبيناً أن قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية بذل منذ نهاية سبتمبر 2024م، حتى منتصف يوليو الجاري، جهداً مؤسسياً واضحاً في تسهيل عمل المنظمات الدولية وتهيئة بيئة داعمة ترتكز على المرونة والشفافية وتكامل الأدوار.
وأفاد السفير المتوكل، بأن التسهيلات التي قدّمها القطاع شملت إعداد ومصادقة عشرات الاتفاقيات الفرعية وإصدار المئات من التصاريح لحركة العاملين والمواد وتسهيل إصدار التأشيرات والإقامات والدعم اللوجستي واعتماد آلية التنسيق القانوني من خلال إدارة الحماية والدعم القانوني في القطاع.
وتحدث عمّا رافق تلك الجهود من حرص على احترام الأطر القانونية وحماية استقلالية العمل الإنساني دون المساس بالسيادة الوطنية أو اختلال التوازن المؤسسي، حيث كانت التسهيلات نابعة من الإيمان بأن نجاح العمل الإنساني لا يقوم إلا على التعاون والاحترام المتبادل والشراكة القائمة على الوضوح والثقة.
كما أكد الوكيل المتوكل، أن المرحلة الحالية تشهد تحديات غير مسبوقة وأبرزها قرار أمين عام الأمم المتحدة بإيقاف المشاريع التنموية في المحافظات الشمالية، والذي أدى إلى توقف الكثير من مشاريع المنظمات الدولية والخدمات الأساسية ومعاناة آلاف المواطنين.
وبين أن قرار تعليق مشاريع الأمم المتحدة في محافظة صعدة تسبب في أزمة إنسانية إضافية في اليمن وتدهور الوضع الصحي وزيادة حالات سوء التغذية، وانخفاض حاد في التمويلات المخصصة لخطة الاستجابة الإنسانية 2025م، رغم تصاعد الاحتياج.
ولفت إلى أن من أهم التحديات التي يشهدها اليمن حالياً عدم التزام بعض المنظمات الدولية بالاتفاقيات الأساسية والفرعية، ووصول الحال ببعضها لمحاولة التماهي مع المسار العدائي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الشعب اليمني ومسار العمل الإنساني في العالم بأسره.
وعبر وكيل قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية، عن الأسف لإقدام عدد من المنظمات الدولية على مغادرة اليمن وإغلاق مكاتبها في المحافظات الشمالية بالرغم من استمرار احتياج الناس وتصاعد المعاناة، وكان لافتًا أن يتم ذلك عقب إعلان اليمن مساندة غزة ودعم القضية الفلسطينية، ما يشير إلى طبيعة سياسية لتلك القرارات التي تتنافى مع مبادئ العمل الإنساني.
وأوضح أن ما نشهده اليوم من معاناة إنسانية في اليمن، يقابله صمت دولي حكومي مماثل لما يحدث في فلسطين وغزة من إبادة وقتل مستمر للسكان مع استمرار استهداف الاحتلال الصهيوني للمستشفيات والمدارس والمنازل وحرمان السكان من أبسط حقوقهم واستمرار الحصار والتجويع الممنهج، مؤكدًا أن موقف اليمن كان واضحاً في دعم القضية الفلسطينية منطلقًا من إيمانه بأن الكرامة الإنسانية لا تتجزأ والسكوت عن الظلم تفريط في العدالة.
وأشار السفير إسماعيل المتوكل، إلى أن الهدف من اللقاء تعزيز التقارب والتقييم والمشاركة في صياغة مخرجات واقعية تترجم مبدأ العمل معاً من أجل الإنسان وشعار "تنسيق – تعاون – ثقة"، والاستماع للعروض المقدمة من أبرز المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن ومن الكتل القطاعية، واستعراض الإنجازات وتحليل المعوقات وصياغة الحلول المشتركة.
من جهتها أكدت ممثلة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن "أوتشا" روزاريا برونو، أهمية انعقاد اللقاء لتدارس التحديات التي تواجه مسار العمل الإنساني في اليمن من أجل التغلب عليها خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن اليمن يعاني من أزمات إنسانية كبيرة، مبينًة أن ملايين اليمنيين يحتاجون للمساعدات والدعم، إلا أن الانخفاض الكبير في الدعم تسبب في مأساة إنسانية.
وقالت "لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية سوى 14 بالمائة وتبقى المنظمات مسؤولة في تقديم الدعم والتمويلات لإنقاذ الحياة في اليمن، وهذا يحتاج لإيجاد بيئة ممكنة وملائمة لإنقاذ حياة ملايين اليمنيين".
وشددت روزاريا برونو على ضرورة احترام قانون العمل الإنساني، مضيفة "نُدرك تمامًا أن المدنيين هم من يدفعون الثمن بصورة أكبر".
وعبرت عن التفاؤل بانعقاد اللقاء الإنساني الموسع، بمشاركة السلطات الحكومية وممثلي المنظمات الدولية والمحلية الإنسانية، مضيفة "وبينما أتحدث اليوم، يعاني سكان إحدى مخيمات النازحين في حجة من ارتفاع حالات سوء التغذية، والكثير من عمال العمل الإنساني يقومون بدورهم في الاستجابة الإنسانية".
كما أكدت ممثلة "أوتشا"، أن الأمن الغذائي في اليمن يسوء بصورة أكبر والتوقع أن يسوء خلال الأشهر المقبلة، ما يتطلب تكامل الأدوار لخدمة المجتمعات الإنسانية، منوهة بالتسهيلات التي يقدّمها قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية من أجل التغلب على بعض التحديات والتعاون بكل حرية وانفتاح، وبشفافية.
فيما عبرت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن كرستين شيبولا، عن الشكر والتقدير لقيادة وزارة الخارجية على التسهيلات المقدمة للمنظمات الدولية العاملة في اليمن، لتحقيق مسار العمل الإنساني.
وقالت: "حضور اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مستوى كبير في العالم، بما فيها اليمن التي تتواجد فيها منذ ستينيات القرن الماضي، لتقديم حالات الدعم الإنساني"، مشيرة إلى مدى التنسيق والتعاون بين الهلال الأحمر اليمني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتطرقت شيبولا إلى الشراكة مع الهلال الأحمر اليمني والتحرك الكبير والتواجد في أكثر من مكان يحتاج لتقديم المساعدات للفئات الأكثر احتياجاً، مبينة أن عمل اللجنة يقوم على الاستقلالية والحياد، وهي مبادئ مهمة يحترمها الجميع بشكل كامل.
وعرّجت على القانون الدولي الإنساني في تحقيق الاستجابة الإنسانية الطارئة، مؤكدة أن اللجنة خاطبت مختلف العواصم المهمة بشأن مراكز الإيواء وإصلاحيات السجون، ومنها مركز إيواء اللاجئين في صعدة الذي تعرض لضربات جوية، أسفرت عن قتل وجرح عدد كبير من اللاجئين.
ودعت رئيسة بعثة اللجنة الدولية، إلى عدم استهداف المدنيين والعمل على حمايتهم والتركيز على تلبية احتياجاتهم وفقًا للقانون الدولي الإنساني، مستعرضة أبرز الأنشطة التي نفذتها اللجنة انطلاقًا من استشعارها بالمسؤولية في تقديم المساعدات اللازمة.
وأكدت أهمية التركيز على أولويات متطلبات الفئات الأكثر ضعفًا وتأثيرًا واحتياجًا، لتلبية الاستجابة الإنسانية، وتقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع التي تصب في خدمة المجتمع المحلي.
وخلال الجلسة الافتتاحية عُرض فلاش إنساني حول العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وكل فلسطين والعدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، وما يرتكبه كيان العدو من جرائم إبادة جماعية وتجويع ممنهج على سكان قطاع غزة منذ نحو 22 شهرًا.
وقدّم وليد الجبر من قطاع التعاون الدولي بوزارة الخارجية، عرضًا شاملًا عن القطاع "تنسيق - تعاون"، وأبرز التسهيلات المقدمة للمنظمات الدولية خلال الفترة من أكتوبر 2024م حتى يوليو 2025م، بما فيها منح أربعة آلاف و 40 ترخيصاً للعاملين في المنظمات الدولية.
وتطرق إلى الإجراءات والمهام المنفذة للتغلب على التحديات، وأبرزها التنسيق بين المنظمات والجهات الحكومية لضمان تنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية وضمان الوصول الإنساني الآمن للمنظمات إلى المناطق المستهدفة لتنفيذ مشاريعها، مقدّمًا عرضًا تحليلياً لتمويلات خطة الاستجابة الإنسانية خلال الفترة 2019- 2025م.
وتناول في سياق العرض، أهداف ومهام إدارة الحماية والدعم القانوني، بقطاع التعاون الدولي، وكذا الأهداف الفرعية لرفع الوعي القانوني لموظفي المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في الجمهورية اليمنية وتقديم الدعم والاستشارات القانونية اللازمة لموظفي المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية.
ويناقش اللقاء الإنساني الموسع الذي يستمر ثلاثة أيام، بمشاركة ممثلي المنظمات الأممية والدولية والمحلية والوزارات المعنية، محاور وعروض لعدد من الوزارات والقطاعات والمنظمات "لتعزيز تنسيق جهود العمل الإنساني في اليمن ومناقشة التحديات وتداعيات انخفاض التمويلات".