إعلام العدو يكشف أن الكيان الصهيوني يوافق على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
الثورة/ متابعات
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية صباح أمس إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة والعديد من الملفات الأخرى.
وكان هنية التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب قناة PRESS TV الإيرانية، قال هنية إن حجم الهجمات الجوية والبحرية والبرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة غير مسبوق، مضيفا إن المقاومة الفلسطينية قوية رغم شهرين ونصف من جرائم الحرب الإسرائيلية.
واكد هنية في الدوحة إن «النظام الصهيوني وحلفائه اعتقدوا أن بإمكانهم القضاء على المقاومة بهذه الطريقة وإجبارها على رفع العلم الأبيض». «لكن المقاومة لا تزال صامدة في ساحة المعركة وألحقت أضرارا فادحة بالكيان الصهيوني بعد 75 يوما من الجرائم الإسرائيلية والقتل الجماعي في إطار سياسة الأرض المحروقة».
وشكر هنية عبد اللهيان على متابعته التطورات في غزة، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الإيراني زار قطر أربع مرات منذ بداية الحرب.
من جانب آخر كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني أن إسرائيل أبلغت قطر بموافقتها على وقف إطلاق نار آخر لمدة أسبوع على الأقل، وذلك مقابل إطلاق سراح نحو 40 أسيرة صهيونية إضافية.
وحسب موقع واللا العبري في تقرير له، فقد أدلى بهذه التصريحات اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين ومصدر أجنبي آخر.
كما أفادت التقارير أنه خلال اللقاء بين الطرفين، نقل رئيس وزراء قطر لرئيس الموساد رسالة من حركة حماس تطالب بموجبها وقف الحرب في غزة، مقابل تجديد للمفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين.
وردا على ذلك، أجاب برنيع أنه إذا أرادت حماس أن تتوقف الحرب، فعليها إلقاء أسلحتها وتسليم قادتها الذين شاركوا في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر . حسب الموقع العبري.
من جهة أخرى أفادت صحيفة واشنطن بوست، أن إسرائيل تدرس تمديد وقف إطلاق النار الذي سيتم عرضه على حماس مقابل إطلاق سراح الاسرى لمدة أسبوعين للسماح لحماس بجمع الاسرى في قطاع غزة ونقلهم إلى مكان آمن. ومن الممكن أن تتعهد إسرائيل أيضًا بسحب قواتها بعد وقف إطلاق النار هذا، والقيام بعمليات أكثر استهدافًا، خاصة في شمال قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تقديرات إسرائيل أن الحرب ستستمر لعدة أشهر، فإن القادة يعرفون أنه يجب عليهم الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب – جزئيًا أيضًا للسماح لجنود الاحتياط بالعودة إلى منازلهم وعملهم.
ورغم أن التخطيط الإسرائيلي غامض، بحسب قوله، يبدو أن المسؤولين متفقون مع إدارة بايدن على الأساسيات: على سبيل المثال، في غزة ما بعد الحرب، لن تتمكن حماس من فرض سياساتها؛ وسوف يتولى فلسطينيون آخرون، ربما من داخل السلطة الفلسطينية. مع قوة لحفظ السلام تدعمها الدول العربية المعتدلة.
وتطلق الصحيفة على الكيان الذي سيتم إنشاؤه اسم «هيئة إعادة إعمار غزة» – وتضغط الإدارة الأميركية من أجل الانتقال إلى هذه المرحلة في أسرع وقت ممكن.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح تمامًا من، سيكون مسؤولاً عن الأمن الداخلي في قطاع غزة في اليوم التالي، بينما ستواصل إسرائيل في الوقت نفسه تنفيذ غارات مستهدفة بناءً على معلومات استخباراتية .
من جهة نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رسالة مصورة لاثنين من الأسرى الصهاينة لديها في غزة، حذرا فيها أعضاء مجلس الحرب الصهيوني من أن حياة أسرى صهاينة في خطر بسبب القصف، وقالا: إن هناك شعورا بأن الحكومة لا تريد عودتهم أحياء.
وبحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام، قال أسير -يدعى جادي موزيس- إنهم «يتعرضون للموت كل لحظة»، وإنهم ربما يقتلون بسبب قصف الجيش.
وأضاف: إنهم يشعرون بأن الحكومة لا تريد عودتهم أحياء حتى تتمكن من خفض سقف التفاوض.
وطالب موزيس أصدقاءه والمتضامنين معه بأن يكثفوا الضغط على الحكومة لكي تبذل مزيدا من الجهود من أجل إعادتهم.
وقال الأسير الآخر -ويدعى إلعاد كتسير ويبلغ من العمر 47 عاما-: إنهم في خطر بسبب «صواريخ الجيش التي تهدد حياتنا».. مؤكدا أنهم يشتاقون إلى بيوتهم وأنهم يريدون العودة أحياء.
وطالب كتسير رئيس حكومة كيان العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو وكل صانعي القرار في «إسرائيل» بعمل كل ما يلزم ووقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل أسرى.
وأضاف كتسير: «لا نريد الموت في غزة وحياتنا في خطر كبير، ونطلب منكم عمل كل ما يجب فعله من أجل إعادتنا».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".