شراقي: تكرار فشل مفاوضات سد النهضة للمرة السادسة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
انتهت أعمال مفاوضات الاجتماع الرابع حول ملء سد النهضة وتشغيله، يوم الثلاثاء الموافق 19 ديسمبر فى أديس أبابا، طبقا للاتفاق السابق فى 13 يوليو الماضى لاستئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق خلال أربعة أشهر امتدت إلى أكثر من 5 أشهر بلا جدوى، وهذه النتيجة كانت متوقعة طبقا لجميع الشواهد من اللقاءات السابقة.
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن مفاوضات سد النهضة مرت بثمانى مراحل على مدار 12 عاما منذ مايو 2011، المرحلة الثامنة "الأخيرة" بدأت بعد اتفاق القيادات السياسية على هامش القمة المصغرة لدول جوار السودان فى 13 يوليو 2023 بالقاهرة، وبدأ بالفعل فى 27 أغسطس حتى 19 ديسمبر 2023)، من خلال 4 اجتماعات نصفها فى القاهرة والنصف الآخر فى أديس أبابا.
وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن المرحلة الأخيرة وصلت إلى طريق مسدود، وليست هذه النتيجة الأولى بل تكررت خمس مرات من قبل، الأولى فى يناير 2014 بالخرطوم عندما رفضت إثيوبيا وجود خبراء دوليين، والثانية فى نوفمبر 2017 بالقاهرة عندما رفضت إثيوبيا والسودان التقرير الاستهلالى المقدم من المكتب الفرنسى لعمل دراسات سد النهضة، والثالثة فى أكتوبر 2019 فى الخرطوم، والرابعة فى فبراير 2020 عندما تغيبت إثيوبيا عن توقيع مسودة اتفاق واشنطن ورفضت السودان التوقيع، والخامسة فى ابريل 2021 فى كينشاسا "الكونغو الديمقراطية" عندما رفضت إثيوبيا أيضا وجود أطراف دولية يكون لها دور فعال.
وتابع رغم كل ماسبق فإن إثيوبيا تصدر بيانا الثلاثاء 19 ديسمبر 2023 ردا على البيان المصرى بفشل المفاوضات نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط، تتهم فيه مصر بـتحريف المواقف والحفاظ على عقلية الحقبة الاستعمارية خلال التفاوض وإقامة الحواجز أمام الجهود الرامية إلى التقارب، مؤكدة أنها ستواصل استخدام مواردها المائية لكنها ستظل ملتزمة بالتوصل إلى تسوية ودية وتفاوضية.
وتسائل هل يكون هناك مرحلة تاسعة جديدة لعودة المفاوضات بعد أن تهدأ الأمور بعض الشئ خلال الشهور القادمة؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة أديس أبابا المفاوضات اثيوبيا ملء سد النهضة سد النهضة
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقف التنسيق مع إسرائيل لمنع هجوم محتمل على إيران
واشنطن – أفادت قناة “12” العبرية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل، خشية أن يعرقل هجومها المحتمل على منشآت إيران النووية المحادثات الجارية مع طهران.
وبحسب تقرير القناة، أجرى ترامب مؤخرا اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حذره خلاله “بلهجة حادة” من القيام بهجوم منفرد على المنشآت الإيرانية.
واعتبر ترامب أن توقيت مثل هذه الضربة المحتملة “غير مناسب”، وقد يضر بفرص التوصل إلى اتفاق نووي “قوي” يخدم أيضا المصالح الأمنية لإسرائيل، وفق المصدر نفسه.
وأضاف التقرير أن إسرائيل واصلت استعداداتها لهجوم منفرد على إيران، ما دفع الإدارة الأمريكية إلى التدخل ووقف أي شكل من التنسيق العسكري المشترك في هذا الشأن.
وأوضحت القناة أن ترامب أمر الجيش الأمريكي بتجميد أي تعاون عسكري مع إسرائيل فيما يتعلق بضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وأكدت أن إسرائيل بحاجة ماسة إلى التنسيق مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع ضد الصواريخ، وهو ما يجعل أي تصعيد منفرد من جانبها مخاطرة كبيرة.
وأشارت القناة إلى أن المكالمة الأخيرة بين نتنياهو وترامب كانت “مشحونة بالخلافات الجوهرية” بشأن التعاطي مع الملف الإيراني.
وذكرت أن ترامب أعرب خلال تلك المكالمة عن تمسكه بالمسار الدبلوماسي، مؤكدا قناعته بإمكانية التوصل إلى “اتفاق جيد” يلبي احتياجات إسرائيل الأمنية أيضا.
والأسبوع الماضي، تحدثت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن ترامب يعتقد أن بلاده باتت قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وقد يتم توقيع اتفاق مرحلي خلال الاجتماع القادم بين الطرفين، ما يمهّد لمفاوضات أوسع.
وقال ترامب في تصريحات صحفية بعد المكالمة: “نعم، كنت صريحًا مع نتنياهو، قلت له إن الأمر غير مناسب الآن، إذا تمكّنا من التوصل إلى اتفاق قوي، فسنُنقذ كثير من الأرواح”.
وتابع ترامب: “أعتقد أن الإيرانيين يريدون اتفاقا، لكن كل شيء قد يتغير في مكالمة واحدة”.
والأربعاء، قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، إن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مستمرة بين طهران وواشنطن، معربا عن تطلعه لأن تحقق المفاوضات النتائج المرجوة.
وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.
وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه “لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج”، وإن بلاده “لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم”.
تأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق خلال ولاية ترامب الأولى في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.
الأناضول