«توتال إنرجيز» راعياً بلاتينياً لـ «BifiPV» العاشرة لابتكار الطاقة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كانت توتال إنرجيز راعيا بلاتينيا لورشة عمل BifiPV العاشرة، التي استضافتها قطر في أوائل ديسمبر 2023. ركز هذا الحدث الهام، بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الطاقة، على أحدث التطورات في تكنولوجيا الطاقة الضوئية الصحراوية ثنائية الوجه (PV)، حيث جمع مجموعة متنوعة من الخبراء لاستكشاف الاتجاهات والتحديات الناشئة.
الألواح الكهروضوئية ثنائية الوجه، القادرة على توليد الكهرباء من كل من الأسطح الأمامية والخلفية، هي في طليعة الابتكار الشمسي. جذبت ورشة العمل أكثر من 30 مشاركاً من مؤسسات مرموقة مثل QEERI وISC Konstanz وNREL وCEA-INES و SERIS وAtamostec. امتدت المناقشات إلى التحول نحو وحدات السيليكون الكهروضوئية البلورية ثنائية الوجه، التي تضم الآن أكثر من 30٪ من السوق، وتعمقت في الابتكارات في تكنولوجيا الخلايا الشمسية، والتقدم ثنائي الوجه، ونمذجة الإنتاج المتكامل.
أظهرت مشاركة توتال إنرجيز النشطة ودعمها لورشة العمل التزامها بالطاقة المتجددة، خاصة في المناطق ذات المناخات الصعبة مثل قطر. وقد قدم خبراء شركة الطاقة، داميان كوسمي، قائد مشروع البحث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية، والدكتور أرتو توميرانتا، قائد موضوع البحث والتطوير لمحاكاة النظام الكهروضوئي، أبحاثهم الرائدة. قدم عمل كوزمي في تحليل خسائر الأداء واستكشاف توميرانتا لتقييم إنتاج الطاقة للخلايا الكهروضوئية المتكاملة للسكك الحديدية رؤى قيمة حول تحسين التكنولوجيا الكهروضوئية في الظروف الصحراوية.
أكد يوسف الجابر، نائب رئيس الابتكار وإدارة التغيير، ومدير مركز توتال إنرجيز لبحوث قطر، على أهمية الحدث : ”إن تبني تقنيات مثل الطاقة الكهروضوئية ثنائية الوجه أمر ضروري، خاصة في مناخ قطر. يعكس دعمنا لورشة عمل BifiPV هدفنا للتعاون مع المنظمات التي تركز على مستقبل مستدام. نحن متحمسون لمواصلة دعمنا لجهود المعهد في مجال البحوث البيئية وبحوث الطاقة، مما يساهم بشكل كبير في تقدم القطاع “.
من خلال رعايتها ومشاركتها، تواصل توتال إنرجيز لعب دور حيوي في انتقال الطاقة العالمي، وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات التي تدعم الابتكار في تكنولوجيا الطاقة الشمسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركة شركة توتال إنرجيز في مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وهي أول محطة كبيرة للطاقة الشمسية في قطر، والتي تتماشى مع رؤيتها لمستقبل الطاقة المستدامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر توتال إنرجيز توتال إنرجیز
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد الدول العربية لغزو سوق الطاقة النووية؟
تشكل مناجم اليورانيوم في عدة دول عربية أصولًا استراتيجية مهمة، تعزز فرص المنطقة في تطوير مشاريع طاقة نووية سلمية، تواكب التحولات العالمية المتجهة نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة خلال العقود المقبلة، وتتوزع هذه الثروات بين موريتانيا، والأردن، والجزائر، والسعودية، ومصر، حيث تمتلك كل دولة مقومات خاصة بها تمكنها من لعب دور محوري في مستقبل الطاقة النووية بالمنطقة.
موريتانيا: منجم “تيريس” بوابة موريتانيا لعالم الطاقة النووية
يقع منجم “تيريس” في منطقة تيريس زمور شمال شرق موريتانيا، ويعد الأكبر في العالم العربي من حيث احتياطيات اليورانيوم، إذ تقدر بنحو 91.3 مليون رطل من أكسيد اليورانيوم (ما يعادل حوالي 41 ألف طن)، ويتم تطوير المنجم بنسبة 85% من قبل شركة “أورا إنرجي” الأسترالية بالشراكة مع الوكالة الوطنية للبحوث الجيولوجية الموريتانية، مع عمر تشغيلي متوقع يصل إلى 25 عامًا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري بين أواخر 2026 وبداية 2027، بإنتاج سنوي يبلغ نحو مليوني رطل (900 طن)، مع إمكانية مضاعفة الإنتاج في المستقبل، مما يجعل موريتانيا لاعبًا واعدًا في سوق الطاقة النووية السلمية.
الأردن: مشاريع “السواقة والقطرانة” تدفع الصناعة النووية نحو المستقبل
تحتضن الأردن مناجم “السواقة والقطرانة” وسط البلاد، التي تقدر مواردها بنحو 42 ألف طن من “الكعكة الصفراء”، وهي المادة الخام الأساسية لتخصيب اليورانيوم، ويمتد المشروع على مساحة 667 كيلومترًا مربعًا من جنوب عمّان إلى العقبة، ويُعتبر حجر الأساس في استراتيجية الأردن لبناء صناعة نووية متكاملة، وأنشأت شركة تعدين اليورانيوم الأردنية مصنعًا شبه تجريبي لاستخلاص الخام، ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق اكتفاء ذاتي محلي في مجال الطاقة النووية.
الجزائر: احتياطات هائلة لكنها مؤجلة لأسباب استراتيجية
تُقدر احتياطيات اليورانيوم في الجزائر بحوالي 29 ألف طن، تتركز في مناطق الهقار وتمنراست جنوب البلاد، رغم اكتشاف العديد من المواقع الغنية عبر برامج تنقيب مكثفة منذ سبعينيات القرن الماضي، قررت الجزائر تجميد استغلال هذه الموارد عام 2012 لأسباب استراتيجية، مع توقعات بإمكانية استئناف برنامج نووي سلمي حال توفر البيئة التنظيمية المناسبة.
السعودية: دورة وقود نووي متكاملة ورؤية طموحة لعام 2040
تمتلك السعودية احتياطيات ضخمة تتراوح بين 60 و90 ألف طن من اليورانيوم، موزعة في مواقع عدة مثل جبل صائد في المدينة المنورة وجبل قرية شمال البلاد، تشكل نحو 5-6% من الاحتياطي العالمي، وتسعى المملكة إلى بناء دورة وقود نووي متكاملة تشمل التعدين والاستخلاص وتصنيع الوقود، ضمن رؤية طموحة تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة النووية، تخطط السعودية لبناء مفاعلين نوويين بقدرة 3.2 غيغاواط، كجزء من خطة شاملة لإضافة 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول 2040.
مصر: الضبعة النووية ومصنع الوقود.. بوابة مصر للطاقة الإقليمية
تمتلك مصر احتياطيات متنوعة من اليورانيوم، أبرزها في جبال البحر الأحمر ومنجم علوجة في سيناء، إلى جانب نحو 50 ألف طن من الفوسفات المحتوي على اليورانيوم، و2000 طن أخرى من الرمال السوداء، وتُعد مصر من بين الدول القليلة عالميًا التي تمتلك مصنعًا للوقود النووي، وهو واحد من 9 مصانع فقط في العالم.
وبحسب تقرير منصة الطاقة، تتعاون مصر مع روسيا في تطوير محطة الضبعة النووية التي ستضيف 4800 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية عند اكتمالها المتوقع عام 2027، ما يعزز مكانة مصر كقوة إقليمية في مجال الطاقة النووية، كما تملك مصر احتياطيات ضخمة من الثوريوم تصل إلى 380 ألف طن، ما يفتح أمامها آفاقًا إضافية لتطوير الطاقة النووية المستقبلية.
يذكر أن هذه الثروات الطبيعية التي تمتلكها الدول العربية تمثل فرصة استثنائية لتطوير مصادر طاقة نظيفة وآمنة، بما يتوافق مع التوجهات العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة، لكن تحقيق هذا الطموح يتطلب تنسيقًا إقليميًا ودوليًا، إضافة إلى بنى تنظيمية قوية، واستثمارات ضخمة في البحث والتطوير، فضلاً عن احترام المعايير الدولية للسلامة النووية.