منافسات قوية في ثاني أيام السباق المحلي السادس للهجن
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تواصلت لليوم الثاني منافسات السباق المحلي السادس للهجن العربية الأصيلة ضمن فعاليات موسم (2023 - 2024)، الذي تنظمه لجنة سباق الهجن على مرحلتين بميادين الشيحانية ولبصير، وتستمر حتى 30 ديسمبر الجاري، وسط مشاركة كبيرة من عشاق هذه الرياضة التراثية.
وجاءت منافسات اليوم قوية ومثيرة، وشهدت إقامة 45 شوطا لسن الحقائق جرت جميعها من مسافة 4 كيلومترات، 25 شوطا منها في الفترة الصباحية خصصت 15 شوطا للإنتاج، وشوطان لإنتاج دولة قطر، و8 أشواط مفتوحة أو مشتريات، فيما شهدت الفترة المسائية إقامة 20 شوطا، خصصت 11 للبكار و9 للقعدان.
ففي منافسات الفترة الصباحية، توجت "هامة" ملك محمد عبيد الدوسري، بلقب الشوط الأول الرئيسي المخصص للحقايق بكار إنتاج، محققة التوقيت الأفضل بعدما قطعت مسافة الـ 4 كم، في توقيت زمني قدره 5.57.52 دقيقة، متقدمة على "هملولة" ملك سويدان حمد المري، التي حلت في المركز الثاني بتوقيت زمني قدره 5.58.14 دقيقة، وجاءت "الغارية" ملك علي محمد علي سعيد أبوشارب في المركز الثالث بتوقيت زمني قدره 6.01.16 دقيقة.
و أحرز "المفرة" ملك عبدالله علي راشد المري لقب الشوط الرئيسي للحقايق قعدان إنتاج، بعد أن حل في الصدارة مسجلا توقيتا زمنيا قدره 6.02.24 دقيقة، تاركا مركز الوصافة لـ "سياف" ملك خجيم عاضي العذبي، مسجلا توقيتا قدره 6.05.90 دقيقة، فيما حل "الغطاس" ملك محمد وليد السيد بالمركز الثالث بتوقيت زمني قدره 6.07.02 دقيقة.
أما في أشواط إنتاج دولة قطر، فقد أحرزت "مشعاف" ملك عبدالله علي راشد المري لقب الشوط الرئيسي للحقايق بكار إنتاج قطر في توقيت زمني قدره 6.02.92 دقيقة، فيما أحرز "الشامخ" ملك محمد عبيد الدوسري لقب الشوط الرئيسي للحقايق قعدان إنتاج قطر بعد أن احتل صدارة الشوط بتوقيت زمني قدره 6.03.52 دقيقة.
أما في منافسات الفترة المسائية، فقد حققت "الظبي" ملك عبدالله مطر الضابت الدوسري لقب الشوط الأول الرئيسي للحقايق بكار مفتوح بعد أن حلت في الصدارة، وقطعت مسافة السباق في توقيت زمني قدره 6.03.35 دقيقة، متقدمة على "الظبي" ملك سعيد عبيد سعيد رشدان التي حلت بالمركز الثاني بتوقيت زمني قدره 6.05.11 دقيقة، وجاءت "الشامخة" ملك سالم زيد المري بالمركز الثالث مسجلة توقيتا زمنيا قدره 6.05.41 دقيقة.
وأحرز "النايف" ملك عبدالله علي راشد المري لقب الشوط الأول الرئيسي للحقايق قعدان مفتوح، بعد أن قطع رحلة السباق في توقيت زمني قدره 5:58:20 دقيقة، وهو التوقيت الأفضل خلال الفترة المسائية، متفوقا على "سياف" ملك عبيد علي السناري الذي حل في وصافة الشوط القوي بتوقيت قدره 5.59.60 دقيقة، فيما جاء "مزعل" ملك سالم دغاش العامري في المركز الثالث بتوقيت قدره 6.03.19 دقيقة.
وتتواصل غدا /الجمعة/ ولليوم الثالث على التوالي منافسات السباق المحلي السادس بإقامة أشواط اللقايا (أشواط عامة) خلال الفترتين الصباحية والمسائية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: منافسات الهجن ملک عبدالله لقب الشوط بعد أن
إقرأ أيضاً:
تقرير: 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية ... أين تقف القارة في هذا السباق؟
باريس "د ب أ": رغم مرور نحو 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية (Esa) - في 30 مايو عام 1975 - لا يزال يتعين على أوروبا أن تتعامل مجددا بشكل جذري مع طموحاتها نحو إحراز مكانة رائدة في مجال السفر إلى الفضاء، وذلك في ظل غياب محتمل لشريك جدير بالثقة، ونقص القدرة على الوصول إلى الفضاء، وتخلفها عن ركب الابتكارات.
وبعد مرور عقود على إرسال بشر إلى القمر، تعتزم الولايات المتحدة تكرار التجربة بحلول عام 2027، بينما تخطط الصين لهبوط مأهول على سطح القمر بحلول عام 2030، والهند بحلول عام 2040.
ومن جانبها، تأمل أوروبا أيضا أن تتمكن من إرسال امرأة أو رجل أوروبي إلى القمر بحلول عام 2030 ولكن هذه الخطة يشوبها عوار كبير: فالأوروبيون لا يملكون السيطرة عليها بأنفسهم، إذ ليس بإمكانهم إرسال روادهم إلى الفضاء إلا في إطار المشروع الأمريكي "أرتميس".
لكن يبدو أن أنظار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره - رجل الأعمال المعني بمجال الفضاء من بين أمور أخرى - إيلون ماسك تتجه إلى المريخ، وهو ما يثير مخاوف إزاء إنهاء برنامج "أرتميس" قبل أن يهبط أوروبي من خلاله على سطح القمر.
ولا تزال أوروبا تفتقر إلى القدرة على الوصول المستقل إلى الفضاء، على الأقل فيما يتعلق بالسفر الفضائي المأهول.
وعلى الرغم من وجود ميناء فضاء أوروبي في كورو في جويانا الفرنسية، وعلى الرغم من أن القارة لديها صواريخ حاملة للمركبات خاصة بها "فيجا سي" و"أريان 6"، لا تستطيع أوروبا إرسال بشر إلى الفضاء باستخدام مواردها الخاصة، وتضطر لذلك إلى الاعتماد حاليا على وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في هذا الغرض.
وتتعاون أوروبا بوجه عام بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في مجال السفر إلى الفضاء، ولكن في ضوء أن موثوقية الاتفاقيات المبرمة والاهتمام بالعمل المشترك أصبحا موضع تساؤل الآن في عهد ترامب، باتت هناك حاجة ملحة إلى تحقيق المزيد من الاستقلالية وتعميق الشراكات مع دول أخرى.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الأوروبية، يوزيف أشباخر، مطلع هذا العام: "ستكون وكالة الفضاء الأوروبية وأوروبا مستعدتين للتكيف، ولإيجاد أولوياتهما الخاصة، والتي ترتبط بالتأكيد بتعزيز قوتنا واستقلاليتنا وقدراتنا في الفضاء، وبأن نكون شريكا جيدا للغاية على المستوى الدولي".
وعلى سبيل المثال، تتعاون وكالة الفضاء الأوروبية بالفعل بشكل وثيق مع وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا". وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، فقد تم في الآونة الأخيرة تعزيز العلاقات مع الهند وكوريا الجنوبية. كما تتعاون الوكالة الأوروبية مع العديد من وكالات الفضاء الأخرى حول العالم.
ومن وجهة نظر لودفيش مولر، رئيس المعهد الأوروبي لسياسة الفضاء "Espi"، فإن وكالة الفضاء الأوروبية وأوروبا شريكان معترف بهما عالميا وجديران بالثقة، "وهما من الجهات الأكثر قيمة في عالم اليوم، التي يتعين الاستمرار في تطويرها والاستفادة منها بصورة مشتركة". وفيما يتعلق بأمن أوروبا والدور المستقبلي لأوروبا في الفضاء، أوضح مولر أن الهدف ينبغي أن يتمثل في استخدام الفضاء كوسيلة لتعزيز التعاون الدولي وتنفيذ أهداف دبلوماسية من أجل عالم أكثر سلاما.
ومن ناحية أخرى، أحدث التحول السريع نحو التسويق التجاري للأنشطة المتعلقة بالفضاء وخصخصتها تغييرا هائلا في مجال السفر إلى الفضاء خلال السنوات الأخيرة. وأصبح لشركة "سبيس إكس" الأمريكية المملوكة لإيلون ماسك دور رئيسي في ذلك. ومنذ عام 2025 تعمل الشركة في السوق عبر صواريخها القابلة لإعادة الاستخدام، وهو أمر لم تستطع أوروبا تحقيقه حتى اليوم.
وبحسب خبير الفضاء مارتن تاجمار من الجامعة التقنية في دريسدن، فإن حتى فخر أوروبا - صاروخ الإطلاق الجديد "أريان 6" - ليس مواكبا لتطورات العصر، على الرغم من أنه يمثل عاملا مهما في دعم إطلاق أوروبا للأقمار الصناعية إلى الفضاء على نحو مستقل. وباستثناء عمليات الإطلاق التي تجريها وكالة الفضاء الأوروبية بهذا النوع من الصواريخ، فإن الطلبات الجدية هنا تأتي فقط من مؤسس أمازون، جيف بيزوس، الذي لا يريد الاستعانة بـ"سبيس إكس".
ومع ذلك، من الواضح أن وكالة الفضاء الأوروبية - بدول أعضائها العديدة، وعمليات صنع القرار المطولة، ومواردها المالية المحدودة - لا تستطيع أن تتصرف كشركة خاصة. وتسعى الوكالة الآن لأن تصبح أكثر مرونة كما تولي أيضا اهتماما أكبر لتعزيز الابتكارات التكنولوجية في القطاع الخاص. وأطلقت وكالة الفضاء الأوروبية مؤخرا مسابقة بين الشركات الأوروبية لتصميم مركبة شحن فضائية وصاروخ حامل جديدين.
وحتى في الفضاء نفسه تتطلع وكالة الفضاء الأوروبية الآن إلى القطاع الخاص. وفي ضوء الإنهاء المخطط له لمحطة الفضاء الدولية (ISS) في عام 2030، وقعت وكالة الفضاء الأوروبية خطابات نوايا مع العديد من الشركات لاستخدام محطات الفضاء المخطط لها.
وتحقق وكالة الفضاء الأوروبية نجاحات ملحوظة في تنفيذ برامج القياسات الفضائية والمشاريع العلمية، ويشير الخبير مولر هنا إلى برنامج "جاليليو" للملاحة ومراقبة الأرض بالتعاون مع مركز "كوبرنيكوس" الأوروبي للعلوم، وكذلك تلسكوب الفضاء "جيمس ويب" الذي تم بناؤه بالتعاون مع الولايات المتحدة وكندا، والذي يوفر صورا مذهلة من الفضاء ويزود الخبراء بمعلومات جديدة. يقول مولر: "هذه كلها ابتكارات رائدة على مستوى العالم... مرور 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية يعني أيضا 50 عاما من الابتكار والتعاون العابر للحدود".
وفي عام 1975 اجتمع ممثلو عشر دول - من بينهم ألمانيا - في باريس بهدف تعزيز التعاون في مجال السفر إلى الفضاء. وفي 30 مايو وقعوا على اتفاقية تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية.
وقبل تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية، كانت هناك منظمات أخرى معنية بالفضاء مثل "إلدو" (منظمة تطوير الإطلاق الأوروبية) و"إسرو" (منظمة أبحاث الفضاء الأوروبية). وتنظر وكالة الفضاء الأوروبية إلى إنشاء الأخيرة عام 1964 على أنه بداية التعاون الأوروبي في مجال السفر إلى الفضاء. وتضم وكالة الفضاء الأوروبية في عضويتها حاليا 23 دولة.