ما يجب توقعه من الحرب في أوكرانيا في 2024 بحسب بوتين وزيلينسكي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
عقد الرئيسان الروسي والأوكراني فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي مؤخرا مؤتمريهما الصحافيين السنويين واستعرضا حصيلة سنة صعبة وحددا أولوياتهما لعام 2024.
حرب استنزافتطرق زيلينسكي إلى فشل الهجوم المضاد في الصيف بسبب نقص الذخيرة وغياب التفوق الجوي. وهي عوامل ثابتة بينما استؤنفت حرب الاستنزاف مع استعادة الروس زمام المبادرة.
واعلن الرئيس الأوكراني "نحتاج الى دعم لأننا ببساطة لا نملك الذخيرة" رافضاً الإدلاء بالمزيد حول خطط جيشه لعام 2024 الذي بات يعتمد تكتيكا دفاعيا.
وأعرب فلاديمير بوتين عن ارتياحه لقيام قواته "بتحسين مواقعها على طول خط التماس تقريبا". ورغم اعترافه بوجود اوكراني على الضفة الجنوبية لنهر دنيبر، أكد أن القوات الأوكرانية تتعرض "للإبادة" هناك بنيران المدفعية الروسية.
سأم في الغربيراهن بوتين الذي تبدو عملية إعادة انتخابه في آذار/مارس المقبل محسومة، على تراجع المساعدات الغربية لأوكرانيا، التي هي نقطة خلاف سياسي في أوروبا والولايات المتحدة. ويرى ان هذا الدعم "قد ينتهي ويبدو أنه يتراجع شيئا فشيئا".
من جانبه، قال زيلينسكي إنه مقتنع بأن المساعدات ستستمر في الوصول وأن الولايات المتحدة "لن تخون" بلاده.
وقال إنه يخشى حدوث تغيير في سياسة واشنطن إذا عاد دونالد ترامب إلى السلطة.
وحذر قائلا "إذا كانت سياسة الرئيس المقبل، أيا كان، مختلفة تجاه أوكرانيا أو أكثر فتورا أو أقل سخاء، فأعتقد أن هذه الإشارات سيكون لها تأثير قوي للغاية على مسار الحرب".
قلة العديدوبينما أصبح النقص في عدد الجنود أكثر وضوحا على الجبهة، أشار فولوديمير زيلينسكي إلى خطة الجيش التي تقترح تعبئة "450 ألفا إلى 500 ألف عنصر إضافي" في 2024، دون اعلان موقف منها.
ولتعويض النقص في الذخيرة، قال إنه يريد إنتاج "مليون مسيَّرة العام المقبل".
ورأى فلاديمير بوتين أن أي تعبئة جديدة بعد تلك التي لم تحظ بشعبية في ايلول/سبتمبر 2022 "غير ضرورية". وقال إن روسيا تمكنت من تجنيد 486 ألف رجل طوعا للانضمام الى صفوف الجيش في عام 2023، وهو جهد يتوقع أن يستمر.
كما وعد بمواصلة تعزيز القدرات العسكرية للجيش، بعد ان حولت روسيا اقتصادها نحو المجهود الحربي، ويشتبه في أنها تلقت كميات كبيرة من الذخائر من كوريا الشمالية.
لا مفاوضاتواعلن بوتين أن السلام لن يكون ممكنا إلا عندما تتحقق أهداف موسكو، وهي "القضاء على النازية في أوكرانيا ونزع اسلحتها وتحييدها".
واكد ان موسكو وكييف "اتفقتا" على هذه المعايير خلال المفاوضات الأولى في إسطنبول في بداية النزاع، وهي محادثات تم التخلي عنها بعد ذلك.
وقال "هناك احتمالات أخرى إما التوصل إلى اتفاق أو حل المشكلة بالقوة. وهذا ما سنسعى جاهدين للقيام به".
وكرر فولوديمير زيلينسكي هدفه المتمثل في استعادة السيطرة على جميع الأراضي التي احتلتها روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وحذر من أن "الاستراتيجية لا يمكن تغييرها".
كما استبعد أي مفاوضات مع موسكو. وقال "اليوم الأمر ليس في محله. لا أرى طلبا بهذا المعنى من روسيا. لا أرى ذلك في أفعالها. في الخطاب، لا أرى سوى الوقاحة".
مجلس الشيوخ الأمريكي: لا مساعدات مالية جديدة لأوكرانيا هذا العامالكرملين يعتبر أن انضمام أوكرانيا ومولدافيا قد "يزعزع" الاتحاد الأوروبيما هو مآل الوضع؟وعد فلاديمير بوتين الروس بثبات بأن "النصر سيكون لنا".
بالنسبة له، راكمت روسيا ما يكفي من "هامش الأمان للمضي قدما". المجتمع الروسي "متماسك بقوة" والاقتصاد لديه "احتياطي من القوة والاستقرار".
ودعا فولوديمير زيلينسكي الأوكرانيين إلى مواصلة "الصمود". وشدد أيضا على انه يجهل ما إذا كانت الحرب ستنتهي عام 2024 "أعتقد أن أحدًا لا يحمل الجواب".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تهمة الاعتداء الجنسي تلاحق الممثل الأمريكي فين ديزل تسجيل صوتي لترامب يطلب عدم المصادقة على نتائج الانتخابات في ميشغن عام 2020 لعلاج الجنود الجرحى وتخفيف اضطرابات ما بعد الصدمة.. البرلمان الأوكراني يقنن استخدام الماريجوانا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين منظمة الأمم المتحدة قصف رفح معبر رفح روسيا فرنسا اليابان غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس فلسطين منظمة الأمم المتحدة فولودیمیر زیلینسکی فلادیمیر بوتین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، إن جدول الأعمال الحقيقي للغرب لم يتضمن قط محادثات سلام، وإيجاد تسوية في أوكرانيا، وذلك في أول تعليق لها على المفاوضات منذ إجراء مسؤولين روس وأوكرانيين محادثات الأربعاء الماضي.
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، أن «الغرب إذا أراد سلاماً حقيقياً في أوكرانيا، فعليه أن يتوقف عن تزويد كييف بالأسلحة».
أمنياً، أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا، أمس، عن سقوط قتلى وجرحى في هجمات جديدة. وأسفرت غارات جوية متبادلة، وقعت فجر أمس، عن مقتل ثلاثة أشخاص في أوكرانيا، وشخصين في روسيا، وفقاً للسلطات.
وذكر سلاح الجو الأوكراني، في تقرير أصدره أمس، أن القوات الروسية أطلقت 208 طائرات مسيرة وطائرات مسيرة وهمية و12 صاروخاً باليستياً و15 صاروخ كروز على أوكرانيا، مستهدفةً منطقة دنيبروبيتروفسك شرق أوكرانيا.
وقال التقرير، إن القوات الأوكرانية أسقطت 183 طائرة مسيرة و17 صاروخاً.
وقال سيرهي ليساك، حاكم مدينة دنيبروبيتروفسك، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 6 آخرون في دنيبرو وضواحيها. وقال إيهور تيريخوف، عمدة مدينة خاركيف، إن 5 أشخاص، من بينهم ثلاثة من عمال الطوارئ، أصيبوا. وقال أوليه هريهوروف، الحاكم العسكري لمنطقة سومي، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا. وذكرت السلطات في منطقة روستوف في جنوب روسيا أن شخصين قتلا في هجمات أوكرانية. وذكر حاكم المنطقة، يوري سليوسار، أن سيارة احترقت وأن الكهرباء انقطعت عن صف من المنازل بسبب سقوط طائرة بدون طيار.
وقال مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مصنعاً لمعدات الاتصالات اللاسلكية وعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة ستافروبول الروسية في هجوم خلال الليل. وذكر المسؤول أن منشأتين في مصنع سيجنال في مدينة ستافروبول، التي تبعد حوالي 540 كيلومتراً عن الحدود الأوكرانية، تضررتا في الهجمات. ونشر المسؤول عدة مقاطع مصورة تظهر عموداً كبيراً من الدخان الكثيف يتصاعد في السماء. وأضاف: «قصفت طائرات مسيرة بعيدة المدى تابعة لجهاز الأمن الأوكراني منشآت الإنتاج في مصنع ستافروبول اللاسلكي سيجنال».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمّرت واعترضت 54 مسيّرة بما فيها 24 في منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا. كما أعلنت عن سيطرة قواتها على قرية جديدة في منطقة دنيبروبيتروفسك في شرق وسط أوكرانيا، هي الثانية في هذه المنطقة منذ بدء هجومها فبراير 2022.
وقال الجيش الروسي في بيان، إن قواته سيطرت على بلدة مالييفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك.
ومطلع هذا الشهر، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة داتشنوي في هذه المنطقة. وتمثل السيطرة على مالييفكا، انتكاسة رمزية أخرى للقوات الأوكرانية. ويمثل أي تقدم روسي حقيقي في منطقة دنيبروبيتروفسك أهمية استراتيجية في المحادثات التي قد تعقد لاحقاً لإيجاد حل النزاع بين الجانبين. وفي منطقة دونيتسك في الشرق، أعلن الجيش الروسي السبت أيضاً سيطرته على قرية «زيليني هاي».