طهران ترد على المزاعم الأمريكية بـ"الضلوع في تخطيط هجمات الحوثيين" على سفن البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
رد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني على المزاعم الأمريكية بـ"الضلوع الإيراني في تخطيط هجمات الحوثيين" على سفن البحر الأحمر.
واعتبر علي باقري كني أن "تيار المقاومة في المنطقة له أدوات قوته الخاصة، وأن اعتبار هذه القوة مرهونة بإيران هو مزاعم باطلة للغرب".
وردا على سؤال بشأن المزاعم الغربية حول قيام إيران بإعطاء المعلومات إلى الحوثيين عن مواقع تواجد السفن الأمريكية، أوضح علي باقري كني قائلا: "إن المقاومة تمتلك أدوات قوتها وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها".
وأضاف: "أن مزاعم بعض القوى كأمريكا وكذلك الصهاينة بعد تلقي ضربات من حركة المقاومة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغير الواقع المتمثل في قوة المقاومة في المنطقة".
وفي إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولي واستخدام واشنطن لحق النقض مرة أخرى، علق باقري كني قائلا: "أمريكا لم تستخدم حق النقض ضد حق الشعب الفلسطيني المظلوم مرتين، بل انها استخدمته مرات عديدة لحماية مصالحها وضمان مصالح الصهاينة"، متابعا: "إن نظرة أمريكا للعلاقات الدولية ليست مبنية على العدالة، بل أساس نهجهم هو مصالحهم، ويحاولون تحويل هذه المصالح إلى مكونات للنظام الدولي.. فإن استخدام حق النقض هذا أيضا هو في نفس الإطار، وفي هذه الأيام السبعة والسبعين من الحرب، لم يتحرك الأميركيون في الاتجاه الصحيح".
وأشار إلى النهج الإيراني تجاه التطورات في غزة، مردفا: "إن إحدى أولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أن يتخذ الشعب الفلسطيني قراراته بنفسه بشأن هذا البلد ولا يوجد مبرر لتتخذ الحكومات الأخرى قراراً بشأن فلسطين"، مستطردا: "الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى أوصياء، وبما أن الديمقراطية أمر مرغوب فيه لشعوب الدول الأوروبية، فلماذا لا تكون هناك ديمقراطية لشعب فلسطين؟ إن خيار الشعب الفلسطيني هو الخيار الوحيد لمستقبل هذا البلد".
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت يوم الجمعة إيران بـ"الضلوع في هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر"، زاعمة أن طهران تدعمهم بتوفير طائرات مسيّرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية تكتيكية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أعلن في وقت سابق إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية البحر الأحمر وسط هجمات الحوثيين على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل وأطلق على العملية تسمية "حارس الازدهار".
بدورهم، هدد "الحوثيون" اليمنيون بمهاجمة السفن التابعة للدول المنضمة إلى التحالف الأمريكي وتم الكشف عن الصواريخ الموجودة في حوزتهم.
المصدر: "مهر" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون أخبار إيران أخبار اليمن البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون القضية الفلسطينية تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة واشنطن الشعب الفلسطینی هجمات الحوثیین البحر الأحمر باقری کنی
إقرأ أيضاً:
إعلام فرنسي: هجمات اليمن في البحر الأحمر “عرض مذهل” وأثبتت فشل أحلام نتنياهو وترامب
يمانيون |
أثارت المشاهد المصورة التي وثّقت جانبًا من عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني في البحر الأحمر اهتمامًا واسعًا في وسائل إعلام فرنسية، التي وصفت تلك العمليات بـ”المذهلة للغاية” على مستوى التنفيذ والتوثيق والتأثير.
وفي تقارير متلفزة وصحفية، اعتبر الإعلام الفرنسي أن هذه المشاهد الميدانية تعكس ليس فقط مستوى متقدمًا من الجرأة والإتقان، بل تؤشر إلى فشل مشاريع أمريكية وصهيونية سعت إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن اليمن ما يزال يقف بثقة ضمن محور المقاومة، رغم كل الرهانات على إخراجه من المعادلة.
وقال أحد التقارير: “كنا نسمع أن الحوثيين تم القضاء عليهم، وأن المقاومة في اليمن انتهت، لكن ما نشاهده الآن يُثبت العكس تمامًا. الشرق الأوسط الذي حلم به ترامب ونتنياهو لا يُعاد تشكيله كما أرادوا”.
وأكدت التقارير أن القوات المسلحة اليمنية باتت تعتمد على صناعاتها الخاصة من الصواريخ والقنابل، مشيدة بقدرتها على إنتاج منظومات هجومية متطورة رغم الحصار والحرب المستمرة منذ سنوات.
وتوقفت بعض التحليلات عند طريقة تصوير العمليات الأخيرة، قائلة: “ما يلفت الانتباه أن العملية صُوّرت بأسلوب يشبه أفلام هوليوود، مع لمسة من فن الإعلان والتأثير البصري. مشاهد تعرض مقاتلين يحتفلون والبنادق في أيديهم وسط أجواء من الإبهار، كأننا أمام عرض مسرحي جنوني ولكنه حقيقي تمامًا”.
كما شدد أحد المراسلين الفرنسيين، الذي سبق له زيارة اليمن، على أن ما شاهده هناك كان “مذهلًا للغاية”، مضيفًا: “وجدنا شعار الموت لأمريكا في كل مكان. إن الحوثيين – كما يُطلق عليهم – موجودون بالفعل لخوض حرب وجودية ضد إسرائيل. وهذه رسالة ينبغي إيصالها حتى إلى الدوحة: محور المقاومة ما يزال حيًا وينبض بالقوة”.
وتعكس هذه التغطيات تغيرًا لافتًا في طريقة تعاطي الإعلام الغربي مع القدرات اليمنية، في وقت تتصاعد فيه عمليات الردع في البحر الأحمر وباب المندب، ضمن موقف يمني واضح في مناصرة غزة والتصدي للهيمنة الصهيوأمريكية في المنطقة.