وكالة الصحافة المستقلة:
2025-05-31@06:54:05 GMT

صوت الشّباب في الرّواية العربيّة

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

ديسمبر 23, 2023آخر تحديث: ديسمبر 23, 2023

سناء الشّعلان (بنت نعيمة)

روائية اردنية

                                       

عندما نتحّدث عن “صوت الشّباب في الرّواية العربيّة”؛ فنحن بكلّ تأكيد لا نتحدّث فقط عن الرّوائيّ الذي قام بعمليّة الخلق السّرديّ المتولّد على الورق ليخرج هذا المنجز مكتوباً بما يشّكل جسد الرّواية، بل نحن لا بدّ أن ننظر إلى الأمر من زاوية الفضاء الزّمنيّ والمكانيّ، ومن زاوية مشهديّة المنجز الرّوائيّ، ومن زاوية المتلقّيّ القارئ، ومن زاوية الملتقّي النّاقد أو المتخصّص؛ فالرّؤية للرّواية من هذه الزّوايا تكشف مساحات هذا الصّوت الرّوائيّ الذي يكتبه الشّباب الرّوائيون غالباً في تجارب قد تكون الأولى لهم أحياناً، وقد تكون الأخيرة لهم كذلك، ويتلّقاها في الغالب الشّباب مثلهم، وتنال إعجابهم، أو لا تناله.

فيما يكون للنّقد نظرته الفاحصة تجاهها، وهي نظرة تتدرّج من الرّفض إلى التّحفظ إلى القبول إلى الإعجاب في كثير من الأحيان، دون أن نغفل أنّ الكثير من الأصوات الرّوائيّة حول قضايا الشّباب لم تصدر من شباب، بل صدرتْ من روائيين محترفين ومتمرّسين استطاعوا أن يعاينوا أزمات الشّباب في مجتمعاتهم، وأن يدرسوها بعمق، وأن يقدّموها للقارئ بكل جرأة ومصداقيّة ومرارة، وكثيراً منهم مَنْ حاول أن يضع حلولاً لها على الرّغم من أنّ وظيفة الرّواية هي التّجسيد والتّصوير وتسليط الضّوء لا إيجاد الحلول؛ فالأديب ليس مصلحاً، بل كاشفاً.

من هذا المنطلق نستطيع أن لا نحصر رواية الشّباب في سنّ المبتدئين منهم في هذا الشّأن إن كنّا ننطلق من النّظر إلى هذه الرّوايات من حيث الموضوع والفئات المستهدفة بها، لكن إن نظرنا إلى الأمر من زاوية التّجارب الجديدة للرّوائيين العرب الذين يدخلون هذا الغمار لا سيما عبر أعمالهم الأولى؛ فإنّنا نستطيع بسهولة أنّ نصف هذه التّجارب في الغالب بالتّخبّط في الشّكل والتّناول واللّغة إّلى حدّ قد يصل إلى الرّكاكة والتّفكك في التفاصيل البنائيّة والسّياقيّة واللّغويّة، بما يقدّم شكلاً سرديّاً ضعيفاً يشبه من صنعه، ويماثله في السّطحيّة والاندفاع وعدم التمّكن وضعف الأدوات والتّصميم على التّصدّي لهذا الفنّ الصّعب المتّأبّي بغية الشّهرة أو الحصول على الجوائز أو الاهتمام النّقديّ والمجتمعيّ، أو غيرها من الأسباب التي تضطلع بمهمّة أن تصنع عملاً روائيّاً ناجحاً.

هذا ملمح مهمّ يؤكّده عدد الرّوائيين العرب الشّباب الذين يصدرون رواياتهم الأولى في كلّ عام، كما تؤكّده إدارات الجوائز العربيّة في حقل الرّواية التي تحدّثنا عن أرقام ألفيّة من الرّوائيين الذين يقدّمون أعمالهم الرّوائيّة للجوائز في مشهد عجيب يعجّ بجيوش من الرّوائيين الذين يلهثون وراء الشّهرة والكسب المالي ليعودوا جميعهم بخفي حُنين، ولا يُكتب الفوز والنّجاح والشّهرة إلّا لأقلّ القليل منهم.

في هذا الصّدد تكون الجوائز العربيّة قد غذّت هذا السّعار الغريب في صفوف الشّباب الذين تجرّؤوا على خوض غمار فنّ الرّواية دون أدوات أو موهبة أو حرفيّة أو اقتدار، لا سيما في ظلّ نجاح بعض الأعمال الرّوائيّة الفاشلة، وتسليط الضّوء والاهتمام عليها لأسباب كثيرة ليس منها الإبداع والاقتدار والاستحقاق.

في المقابل نجد القلّة من الأقلام الرّوائيّة الشّابة التي انطلقتْ من موهبة حقيقيّة تُرهص باقتدار حقيقيّ بعد تغذيتها بالقراءة والاطّلاع والممارسة الحذرة الذّكيّة التي أنتجت بحقّ أعمالاً روائيّة تبشّر بمستقبل روائيّ متميّز لأصحابها إنْ ساروا على الدّرب ذاته بجديّة وإصرار.

في التّجارب الرّوائيّة جميعها للشّباب العربيّ، أكانتْ تجارب متميّزة كُتب لها الاشتهار والنّجاح وخلق بصمتها الخاصّة، أم كانتْ تجارب مترنّحة بين النّجاح والفشل، أم كانتْ تجارب فاشلة توارتْ في الظّلّ؛ فإنّها جميعاً قد انطلقتْ من رؤية خاصّة للشّباب وإدراك خاصّ بهم لواقعهم، كما سجّلتْ مشاكلهم ومعاناتهم وأفكارهم وأحلامهم ومعاناتهم، كذلك أظهرتْ تجاربهم وحيواتهم ومواقفهم الحياتيّة بغضّ النّظر عن حظوظهم من الفنيّة والإبداع والموهبة والقدرة على التّشكيل والبناء والتّناول، كما تجسّدتْ بكلّ وضوح معطيات واقعهم المتباين من حيث الظّروف والتّدافع والواقع المرير والتّحدّيات    والإكراهات واللّغة والبيئة والمشاكل والحلول والبناء والتّشكيل، وهي بذلك -دون شكّ- قد أخذت أنساقاً لغويّة وأشكالاً بنائيّة ومحمولات متعدّدة تتناسب مع حيواتهم ومشكّلاتها وعناصرها؛ فظهرتْ صورة عنهم في كلّ شيء حتى في قدراتهم اللّغويّة والفكريّة والتّحليليّة، بل إنّها كشفتْ كذلك عن مكوناتهم النّفسيّة والعقليّة والإدراكيّة، وكانت الحاضنة الصّادقة والتّأريخ الدّقيق لمكنون ذواتهم وتجاربهم وأطوار حيواتهم.

هذا الأمر جعل الشّباب المهتم بالرّواية يُقبل على قراءة ما تنتجه أقلام الرّوائيين الشّباب انطلاقاً من فضولهم تجاه هذه التّجارب، لا سيما تلك التي طرحتْ قضاياهم بجرأة وصراحة، حتى لو فعلتْ ذلك بطريقة فجّة إلى حدّ الإسفاف، أو بطريقة غريبة حدّ الخروج أحياناً عن أنماط الرّواية التّقليديّة، بل أحياناً إلى حدّ الخروج عن العناصر الأساسيّة المكوّنة لفنّ الرّواية ما دامتْ تتعاطى مع أفكارهم ولغتهم اليوميّة وسياقاتهم الخاصّة وطروحاتهم المتباينة، إلى حدّ أنّ بعض التّجارب الرّوائيّة قد نالت إعجاب الشّباب المتلقّي على الرّغم من أنّها فاشلة فنيّاً؛ لأنّها ترضي جوانب ما عندهم، فروّجوا لها عبر وسائل التّواصل الإلكترونيّ، وصنعوا لها حضوراً وتسويقاً كبيراً في أوقات ما.

لكن في النّهاية سقطتْ هذه التّجارب جميعها في الظّلّ، وطواها النّسيان، كما طوى أسماء مَنْ كتبوها، شأنها شأن أيّ موضة شاذّة، تنفجر، ثم تستشري، ثم تموت؛ لأنّ هذه الرّوايات لم تحمل أسباب حياتها، إنّما عاشتْ قليلاً بسبب الصّدفة والتفاف بعض الأصوات حولها لاختراقها بعض التّابوات التي تلفت نظر الشّباب، ثم سرعان ما اندثرتْ دون بعث.

لكن الحياة بقيتْ من حظّ التّجارب الشّبابيّة النّاجحة فنيّاً وبنيويّاً ورؤيويّاً، وهي ذاتها التي لفتتْ نظر النّقّاد الذي توقّفوا عندها مليّاً بالدّراسة، كما هي ذاتها التي ستكون –دون شكّ- لبنات في المشهد الرّوائيّ العربيّ المعاصر على امتداد رقعة الذين يكتبون بالعربيّة من العرب وغير العرب لتوصيف مشهد روائيّ يعجّ بالتّجارب والأشكال والإصدارات التي كثرتْ إلى حدّ يُعجز أيّ دارس أو باحث أو ناقد أو متلقٍ عن أن يحيط به كاملاً.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الش باب فی العربی ة من زاویة ة والت إلى حد

إقرأ أيضاً:

هبة أبو بكر بطلة لتحدي القراءة العربي في فلسطين

متابعات: «الخليج»


توج تحدي القراءة العربي الطالبة، هبة محمود حسين أبو بكر بطلة لدورته التاسعة على مستوى دولة فلسطين، بعد تصفيات شهدت مشاركة فلسطينية قياسية بـ 688732 طالباً وطالبة مثلوا 1675مدرسة وتحت إشراف 4509 مشرفين ومشرفات.

التظاهرة القرائية الأكبر


وجرى تتويج الطالبة هبة محمود حسين أبو بكر من الصف السادس في مدرسة بنات أحفاد منيب المصري الأساسية التابعة لمديرية جنين خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، الذي جرى في مدينة رام الله بحضور الدكتور نافع عساف وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والمهندس سائد ارزيقات الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين، والدكتور صادق الخضور الوكيل المساعد للشؤون الطلابية، ومجموعة من المدراء العامين في وزارة التربية والتعليم العالي، والمدراء العامين لمديريات التربية والتعليم في الضفة الغربية، ومشاركة الطالبة سلسبيل حسن صوالحة الفائزة بلقب بطلة تحدي العربي 2024، إضافة إلى حشد من المهتمين بالشأن الثقافي وأولياء أمور الطلاب والطالبات.

«المشرفة المتميزة»


كما جرى خلال الحفل الإعلان عن فوز رنا فريد سلمي من مديرية الخليل بلقب «المشرفة المتميزة»، ومدرسة بنات العطارة الثانوية من مديرية قباطية - العطارة بلقب «المدرسة المتميزة»، وفوز الطالبة حلا عبدالله صلاح الدين من الصف السابع في مدرسة بنات حزما الأساسية التابعة لمنطقة ضواحي القدس بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم من بين 360 طالباً وطالبة.
وشهدت الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات.

أوائل فلسطين


وتأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى دولة فلسطين عشرة طلاب وطالبات، وهم إضافة إلى الطالبة هبة محمود حسين أبو بكر بطلة التحدي: ماريا إبراهيم محسن الخالدي من الصف الثاني في مدرسة طلائع البشر الأساسية المختلطة التابعة لمديرية نابلس، وجنى وصفي محمود النواجعة من الصف العاشر في مدرسة بنات رقعة الثانوية (يطا)، وتاليا أنس قفيشة من الصف الثاني في مدرسة غرناطة الأساسية للبنات (الخليل)، ومحمد أنور محمد عكاشة من الصف العاشر في مدرسة غزة الثانوية 23 (غزة)، وراما محمد خالد ثوابتة من الصف التاسع في مدرسة الفجر الأساسية المختلطة (بيت لحم)، وعمر عبد الخالق جمال أبو ناعمة من الصف الرابع في مدرسة علماء الغد الإسلامية (القدس)، وبيان خليل عمرو من الصف الثاني عشر في مدرسة بنات دورا الثانوية (جنوب الخليل)، وإبراهيم محمود يونس دراغمة من الصف السابع في مدرسة النجاح الخاصة (طوباس)، وعبد الرحمن إيهاب أحمد حمدان من الصف الثاني عشر في المعهد العربي (القدس).

رصيد حافل


وقال الدكتور نافع عساف: «إن طلاب وطالبات فلسطين، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، استطاعوا تحقيق إنجاز جديد في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي، يضاف إلى رصيدهم الحافل في المشاركة المتميزة في التظاهرة الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، منذ إطلاقها في العام 2015، ونشعر بالفخر ونحن نرى تسابق 688732 طالباً وطالبة على القراءة والتحصيل المعرفي وتطوير الإمكانات الشخصية من أجل الفوز بلقب هذه المبادرة الملهمة على المستوى الوطني، والصعود إلى التصفيات النهائية في دبي بطموح كبير لتشريف فلسطين ونيل المركز الأول، رغم المنافسة الشديدة من أبطال الدول المشاركة في تحدي القراءة العربي 2025».
وأضاف: «نتوجه بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات التي عودتنا على إطلاق مبادرات معرفية كبرى تعنى بالارتقاء بالمستوى الثقافي لأجيالنا الصاعدة وصون اللغة العربية، وإلى مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) التي تنظم تحدي القراءة العربي بكفاءة واقتدار، ووفق منهجية عمل واضحة تعتمد الدقة والموضوعية».
وهنأ الدكتور نافع عساف أبطال الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة فلسطين، مثمناً الجهود التي بذلها أولياء أمور الطلبة في تشجيع أبنائهم وتسهيل مشاركتهم في التصفيات، كما شكر جميع الجهات التي لعبت دوراً مهماً في نجاح المنافسات على المستوى الوطني.

أولوية تطوير الذات


من جانبه، قال الدكتور فوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إن المشاركة غير المسبوقة لطلبة فلسطين في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي تكشف عن مدى الاهتمام الرسمي والمجتمعي بترسيخ القراءة عادة يومية في حياة الأجيال الصاعدة، ونجاح المنظومة التعليمية الفلسطينية في نشر ثقافة القراءة وأولوية تطوير الذات لدى الطلاب والطالبات، مشيراً إلى المستويات المتميزة التي أظهرها المشاركون طوال تصفيات الدورة التاسعة، وشغفهم الكبير بالتفوق وانتزاع المركز الأول على مستوى فلسطين وتمثيلها خلال المرحلة النهائية في دبي.
وأضاف: «نثمن هذه المشاركة القياسية لطلبة دولة فلسطين الشقيقة في تصفيات الدورة التاسعة بـ 688732 طالباً وطالبة بارتفاع نسبته نحو 589 % عن الدورة الأولى التي شهدت مشاركة 100 ألف طالب وطالبة، وهذا دليل على فعالية الاستراتيجيات التي تتبعها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وسعيها الدائم إلى تشجيع الطلاب والطالبات على المشاركة في تحدي القراءة العربي، وهو ما أثمر عن إنجازات لافتة آخرها فوز الطالبة سلسبيل حسن صوالحة بلقب بطلة تحدي العربي 2024، وقبل ذلك نيل الطالبة عفاف الشريف لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثانية».
وتوجه الدكتور فوزان الخالدي بالتهنئة إلى أبطال فئات تحدي القراءة العربي على مستوى دولة فلسطين، وإلى ذويهم وجميع الكوادر التعليمية في مدارس فلسطين، مقدماً الشكر لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية وجميع المساهمين في تنظيم التصفيات.

ترسيخ قيم التواصل


ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في العام 2015، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، كلغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.
ويسعى تحدي القراءة العربي إلى تطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية، وترسيخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.

مقالات مشابهة

  • مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة دورة «الأخطاء اللّغويّة الشّائعة»
  • عادل عوض: تونس كانت تنظم 480 مهرجانا فنيا قبل الربيع العربي
  • البرلمان العربي يدين مصادقة الاحتلال على بناء مستوطنات جديدة
  • المغرب: حقوق مصر المائية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي
  • «قمة الإعلام العربي 2025».. الإمارات تصنع مستقبل الإعلام في المنطقة
  • «قمة الإعلام العربي 2025».. الإمارات تصنع مستقبل الإعلام في المنطقة
  • شرطة عُمان السلطانية تشارك في اجتماع تعريفي بجائزة الأمير نايف للأمن العربي
  • هبة أبو بكر بطلة لتحدي القراءة العربي في فلسطين
  • زكي طليمات.. رائد المسرح العربي الذي أضاء الخشبة بعقله وفنه
  • «الخليج العربي» للنفط تستعرض خطة زيادة الإنتاج