الأشعري: السابع من أكتوبر أعاد للمقاومة جدواها وقضى على أوهام التطبيع
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال محمد الأشعري، الكاتب ووزير الثقافة الأسبق، إن ما حدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة في السابع من أكتوبر الماضي حدث كبير أعاد للمقاومة معناها وأثرها، وأحيا القضية التي كادت أن تنسى.
وخلال مشاركته اليوم السبت في ندوة بعنوان “طوفان الأقصى: التداعيات والأدوار المطلوبة”، في الرباط قال الأشعري “أعترف بأنني صدمت كثيرا يوم 7 أكتوبر وأعتقد أن كثيرين مثلي صدموا في العالم العربي بما حدث، لأننا كنا في غمرة يأس قاتل وكنا نشيع بنظراتنا جثمان القضية الفلسطينية لا نمشي في جنازتها، ولكن نشيعها بنظراتنا اليائسة”.
وتابع متسائلا “هل هناك شيء لم يسلط على الفلسطينيين خلال الربع قرن الأخير من المحيط العربي، ومن الميز العنصري داخل إسرائيل، ومن التهجير والملاحقات والاعتداءات والاختطافات التي تطال الشباب الفلسطيني في كل فلسطين؟ ” و”هل هناك شيء من التآمر السياسي لم يتم على فلسطين”.
وسجل الأشعري أن التاريخ في فلسطين لم يبدأ يوم 7 أكتوبر، كما أن العدوان الإسرائيلي لم يبدأ أيضا في هذا التاريخ، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني تكبد آلاما كثيرة خلال أزيد من 70 سنة، أحيانا في صمت مطبق من العالم، ومن الإخوة على حد سواء”.
واعتبر الأشعري أن “ما حدث في 7 أكتوبر بالرغم من صدمته القوية يطرح علينا أسئلة جديدة أولها سؤال لماذا وصلنا إلى ذلك الحد من اليأس؟ لماذا نفضنا أيدينا من القضية الفلسطينية؟ ومن هم المسؤولون عن تغييب هذه القضية؟ وهل العدوان الإسرائيلي وحده أم تخاذل المجتمع العربي، أم السياسة الدولية الظالمة وحدها أم الاختلالات الفلسطينية الداخلية، ما الذي أوصلنا إلى هذا المستوى من اليأس تجاه القضية؟”.
وأضاف “ابتداء من ذلك اليوم أعيدت إلينا حقيقة أساسية، وهي أن المقاومة ليست فقط ضرورية، وليست فقط قضية حياة أو موت بالنسبة للشعب الفلسطيني، ولكنها على عكس كل ما أشيع وما روج له فإن المقاومة ممكنة حتى بفاعل صغير، وممكنة بإمكانات شبه منعدمة، وممكنة ومؤثرة وقادرة على زعزعة أقوى كيان في الشرق العربي، وقادرة على أن تجرح هذا العدو في جوهره، وفي وجوده وعلاقته بأسطورته المؤسسة”.
وأضاف “هذا أمر لم يكن منتظرا لكنه اليوم يفرض علينا أن نؤمن بأن المقاومة التي جعلها هؤلاء ممكنة ستبقى ممكنة دائما، ممكنة غدا وبعد غد، وفي كل وقت”.
واعتبر أن الذين يروجون بأن انتهاء القضية الفلسطينية سيكون بإقبار حركة حماس في غزة هم واهمون، لأن حماس أصبحت في كل جسد فلسطين”.
الحقيقة الثانية التي كشفها السابع من أكتوبر، يقول الأشعري، هي أن القضية الفلسطينية لا يمكن إخمادها بالعنف ولا بالبدائل المزيفة.
واعتبر الأشعري أن ما حدث في هذا التاريخ كان ضربة موجعة إلى استراتيجية التطبيع، وأضاف “من الممكن أن يبقى التطبيع مسألة ثنائية بين بعض الدول العربية وإسرائيل، لكن التطبيع كاستراتيجية إسرائيلية سقط يوم 7 أكتوبر ولن يعود أبدا، لأن إسرائيل التي كانت تحاول مع حليفتها الأمريكية أن تجعل من الكيان الصهيوني دولة طبيعية في جوار طبيعي، هذه الحكاية انتهت تماما”.
وأضاف “ما حدث في غزة جعل هذا الأفق مستحيلا، لأن حجم الكراهية التي خلفتها إسرائيل بسبب عدوانها على غزة وفظائعها هناك لن يسمح أبدا بأي تعايش “.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة ما حدث فی
إقرأ أيضاً:
الشعب الجمهوري: موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ويدعم استقلالها
أكد أحمد حلمي عبد الصمد، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بالجيزة ، أن ترحيب مصر بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حق الشعب الفلسطيني في مستقبل أفضل؛ يعكس ثبات الموقف المصري في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ويدعم الدولة المستقلةأضاف عبد الصمد، في تصريحات صحفية اليوم، أن مصر تنظر بإيجابية إلى الجولة الخليجية للرئيس الأمريكي، والتي تشمل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، خاصة بعد نجاح الجهود المصرية القطرية الأمريكية في الإفراج عن أحد الرهائن، ما يؤكد فعالية التعاون الإقليمي والدولي في معالجة الأزمات الإنسانية والأمنية بالمنطقة.
الشعب الجمهوري: نثمّن جهود القاهرة وواشنطن والدوحة في الإفراج عن الرهائنقال إن القاهرة تعوّل على القيادة الأمريكية لتحقيق انفراجة حقيقية على مسار وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، تمهيداً لتطبيق الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يضع حداً لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي يستحق أن يعيش بكرامة في أرضه ووطنه.
واختتم عبد الصمد تصريحه بالتشديد على أهمية دعم جهود الوساطة الثلاثية بين مصر وقطر والولايات المتحدة، مع ضرورة عدم عرقلة هذه المساعي.
ودعا كل الأطراف الإقليمية والدولية إلى تغليب منطق السلام والتعاون، وإعطاء أولوية لحقوق الشعوب في الأمن والتنمية، وعلى رأسها حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم المستقلة.