وجهت الولايات المتحدة، الجمعة، أصابع الاتهام لإيران بتورطها في الهجمات التي تستهدف السفن في البحر الأحمر انطلاقا من اليمن، وذلك عبر توفيرها طائرات مسيرة وصواريخ ومعلومات استخباراتية للحوثيين.

 

والسبت، أعلن البنتاغون في بيان عقب استهداف طائرة مسيرة انتحارية لناقلة مواد كيميائية قبالة سواحل الهند أن الطائرة "أطلقت من إيران".

 

ويستخدم الحوثيون في هجماتهم صاروخا باليستيا مضادا للسفن الذي يعرف باسم (ASBM)، وهو نوع من الذخائر  يملكه جيش التحرير الشعبي الصيني، بحسب تحليل نشرته مجلة ناشونال إنترست.

 

ويوضح التحليل أنه مع "عدم التقليل من المشروع العلمي والتقني للحوثيين.. ولكن من السذاجة الاعتقاد بأن مجموعة فرعية مدعومة من إيران، العميل غير الرسمي للصين، استطاعت اتقان تكنولوجيا يتفوق فيها المهندسين الصينيين".

 

ويتساءل الكاتب "هل تقوم بكين بنشر تكنولوجيا الصواريخ؟ وأكان ذلك عن غير قصد أو عن عمد؟"، مشيرا إلى أن "الصين ليست عضوا بالهيئة المسؤولة عن نظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ (MTCR)"، ولكن تقدمت بكين بطلب للحصول على عضوية هذه الهيئة المتخصصة في مراقبة تكنولوجيا الصواريخ، ووافقت على تطبيق المبادئ التوجيهية لوقف انتشار الأسلحة.

 

ويشير التحليل إلى أن "الانتشار غير المقصود (لتكنولوجيا تصنيع هذه الصواريخ) احتمال وارد"، مضيفا أنه خلال العقود التأسيسية للصين كان انتشار الأسلحة ضمن الثقافة المؤسسية لجيش التحرير الشعبي الصيني، ولكن بعد سنوات الحرب الباردة، ليس من المستحيل أن تتم معاملات غير مشروعة من دون علم الحزب الشيوعي الصيني.

 

وقيام مشرفين في الجيش الصيني "من تلقاء أنفسهم بنقل نظام أسلحة بهذه الفعالية إلى إيران، حيث قد يجد طريقه إلى ترسانات الحوثيين أو حماس أو حزب الله، يبدو أمرا مبالغا فيه، ومن المؤكد أن المسؤولين العسكريين سيرفضون خطوة بهذا الحجم السياسي".

 

ولكن يستدرك التحليل ويؤكد أن مثل هذا المشروع بمواجهة التفوق البحري الغربي قد "يتوافق مع الأهداف المعلنة للصين والقوى المشابهة لها، والخصوم الفرعيين مثل الحوثيين".

 

ويشير إلى أنه "من الصعب أن نفهم لماذا يتعمد أي منافس عاقل تصدير التكنولوجيا التي يمكن أن تنقلب ضده، إذ أن التحالفات والشراكات قابلة للفناء، ولكن الأسلحة باقية.. إن نشر الصواريخ البالستية المضادة للسفن سيكون مسعى محفوف المخاطر بالنسبة للصين".

 

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن إيران "متورطة بشكل كبير" في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر وإن المعلومات الاستخباراتية التي لديها أساسية لمساعدة جماعة الحوثي اليمنية في استهداف السفن.

 

وأكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، السبت، أنها استجابت لنداءات استغاثة أطلقتها سفينتان استهدفتهما جماعة الحوثي في اليمن.

 

وقالت "سنتكوم" في بيان عبر أكس: "في 23 ديسمبر، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين مضادين للسفن على خطوط الشحن الدولية في جنوب البحر الأحمر (...) ولم يتم الإبلاغ عن تأثر السفن بالصواريخ الباليستية".

 

وأشارت إلى أن "السفينة M/V BLAAMANEN، وهي ناقلة كيماويات/نفط ترفع العلم النرويجي، أبلغت عن اقتراب طائرة مسيرة تابعة للحوثيين من الهجوم في اتجاه واحد دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار".

 

وأضافت أن السفينة الثانية، M/V SAIBABA، وهي ناقلة نفط خام مملوكة للغابون وترفع العلم الهندي، تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

 

وأكدت سنتكوم أن المدمرة لابون (DDG 58) استجابت لنداءات الاستغاثة من هذه الهجمات.

 

وتمثل هذه الهجمات الهجومين الرابع عشر والخامس عشر على السفن التجارية من قبل المسلحين الحوثيين منذ 17 أكتوبر.

 

أكدت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، السبت، أنها استجابت لنداءات استغاثة أطلقتها سفينتان استهدفتهما جماعة الحوثي في اليمن، مؤكدة أن الجماعة أطلقت أيضا  صاروخين باليستيين مضادين للسفن على خطوط الشحن الدولية في جنوب البحر الأحمر.

وحتى الآن شنت جماعة الحوثي في اليمن المدعومة من إيران ما لا يقل عن 100 هجوم صاروخي وعشرات الطائرات المسيرة تجاه السفن في البحر الأحمر، وتكرر تهديداتها في استهداف أي سفينة إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل، بحسب تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي".

 

وقالت شركات شحن وشركات نفط إنها ستتجنب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس مما يزيد من تكاليف الشحن ويطيل مسافة الرحلات، لأن السفن تختار في المقابل الدوران حول القارة الأفريقية.

 

وتأتي هجمات الحوثيين لدعم حماس في حربها ضد إسرائيل بقطاع غزة، وقالت الجماعة إنها ستستهدف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، وحذرت جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

 

وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كامرون إيران بأنها "ذات تأثير خبيث كليا في المنطقة والعالم"، متعهدا في مقابلة نشرت الأحد بتعزيز إجراءات الردع ضد طهران.

 

وقالت شركات شحن كبرى مثل هاباغ لويد وأم.أس.سي وميرسك وشركة النفط بي.بي ومجموعة فرونتلاين لناقلات النفط إنها ستتجنب البحر الأحمر وستغير مسارها لتتخذ طريق رأس الرجاء الصالح في الوقت الحاضر.

 

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس، إن أكثر من 20 دولة في المجمل وافقت على المشاركة في التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر من هجمات حركة الحوثي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر الحوثي ايران سلاح بحري البحر الأحمر جماعة الحوثی إلى أن

إقرأ أيضاً:

حملة تفتيشية على منشأتين سياحيتين بالغردقة

نفّذت الوحدة المحلية لمدينة الغردقة حملة تفتيشية موسعة على منشأتين سياحيتين في نطاق حي جنوب، وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وتعليمات اللواء ياسر حماية، رئيس المدينة، بهدف التأكد من التزام المنشآت بالاشتراطات الفنية والصحية اللازمة للتشغيل.

أمواج تصل لـ4 أمتار.. استمرار توقف الملاحة في الغردقة لليوم الثالث على التواليإغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب سوء الأحوال الجويةمطار الغردقة يُفعل خدمة مبتكرة لدعم ذوي الهمم.. وتعميم التجربة قريباًالنواب العموم العرب تطلق برنامجها التدريبي من الغردقة برعاية مصرية

شاركت في الحملة جهات متعددة، من بينها الصحة، الطب البيطري، البيئة، ومكتب العمل، تحت إشراف مدير عام إدارة اللجان والمجالس بديوان المدينة. أسفرت الحملة عن التأكد من وجود التراخيص القانونية للفندقين، إضافة إلى تراخيص المديرين، مع تسجيل عدد من الملاحظات.

رصدت اللجنة ملاحظات صحية تتعلق بأرضيات المطابخ وحمامات السباحة، ومطابقة قياسات الكلور والـpH للمواصفات المعتمدة.

 كما سجل مكتب العمل ملاحظات تتعلق بعدم تقديم مستندات تُثبت صرف مستحقات الإجازات الرسمية، وتم تحرير محضرين لتشغيل عمالة أجنبية دون تصاريح قانونية.

أوصت اللجنة بتركيب دواسات عازلة أسفل لوحات الكهرباء وتوفير صناديق إسعافات أولية بعدة أقسام تشغيلية. كما أفاد عضو البيئة بوجود حاويات قمامة بحاجة إلى صيانة، وأكد أهمية تحديث بيانات السجل البيئي.

أشاد الطب البيطري بصلاحية اللحوم والدواجن والأسماك المقدمة، كما نوّهت اللجنة باستيفاء الفندقين لنسبة الـ5% لتوظيف ذوي الهمم، تطبيقًا للقانون.

طالبت اللجنة أحد الفندقين بالتوجه إلى حي جنوب لاستكمال إجراءات ترخيص المصاعد، لضمان أعلى معايير الأمان للنزلاء والعاملين.

طباعة شارك البحر الأحمر الغردقة عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر الوحدة المحلية لمدينة الغردقو

مقالات مشابهة

  • من التماهي الى الصدام .. هجمات البحر تُعيد رسم مواقف أوروبا من الحوثي
  • رجال الشرطة يشاركون في حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر
  • حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن البحر الأحمر
  • مديرية أمن البحر الأحمر ينظم حملة للتبرع بالدم
  • التلغراف :أمريكا أطلقت صواريخ دفاع جوي خلال 18 شهرًا بالبحر الأحمر أكثرمما أطلقته خلال 30 عامًا
  • طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
  • مصدر عسكري إسرائيلي: نخشى آلاف الصواريخ وإسقاط مقاتلاتنا إذا هاجمنا إيران.. الجيش الأمريكي في خطر
  • الحكومة اليمنية: الحوثيون يغامرون بمقدرات اليمن خدمة لأجندات إيران
  • حملة تفتيشية على منشأتين سياحيتين بالغردقة
  • “أمالا” تُطلق “قصة ازدهار”.. فصل جديد في عالم الاستشفاء الفاخر