دعت السفيرة الأمريكية لدى بغداد الينا رومانيسكي اليوم الثلاثاء إلى وقف الهجمات التي تستهدف مقرات قوات التحالف الدولي في العراق.

وذكرت السفيرة في منشور على موقع (إكس) أنه “ليس لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن أولوية أعلى من حماية الأفراد الأمريكيين الذين يخدمون في مناطق الخطر” في إشارة إلى قوات بلادها المنتشرة في العراق ضمن قوات التحالف الدولي.

وأضافت أن “قوات التحالف والولايات المتحدة الموجودة في العراق هم ضيوف على الحكومة العراقية وأن الهجمات الموجهة ضدهم تعد هجمات ضد العراق ويجب أن تتوقف هذه الهجمات من قبل الجماعات الإرهابية”.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في وقت سابق اليوم شن غارات جوية على ثلاث منشآت تابعة ل (كتائب حزب الله) والجماعات التابعة لها في العراق ردا على سلسلة هجمات ضد موظفين أمريكيين في العراق.

وأعربت الحكومة العراقية عن إدانتها للقصف الأمريكي الذي وصفته بالعدائي وينتهك السيادة العراقية مشيرة إلى أنه تسبب بمصرع منتسب أمني واحد وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيون.

وصعدت فصائل عراقية مسلحة هجماتها ضد القواعد العسكرية العراقية التي تضم مستشارين من قوات التحالف الدولي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

المصدر وكالات الوسومالعراق الولايات المتحدة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: العراق الولايات المتحدة قوات التحالف فی العراق

إقرأ أيضاً:

العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟

7 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تمادت الانقسامات السياسية العراقية في رسم ملامح الغموض بشأن مستقبل الوجود الأميركي في البلاد، وسط تجاذب حاد بين تيارات تعتبر التحالف الدولي مظلة أمنية ضرورية، وأخرى ترى فيه إرثاً من التدخل الغربي يجب تصفيته.

واستندت تصريحات وزير الدفاع ثابت العباسي إلى معادلة الأمن المشترك بين العراق وسوريا، مبرراً استمرار التعاون مع واشنطن بوجود خطر “داعش” المتجدد، في وقت أفادت فيه تقارير عسكرية أميركية بأن نحو ٨٠٠ عنصر فقط من القوات الأميركية ما زالوا في سوريا حتى يونيو ٢٠٢٥، مع خطط لنقل بعضهم إلى العراق في إطار إعادة انتشار تكتيكي.

وأعادت هذه التصريحات إلى الأذهان أزمة عام ٢٠١١، حين انسحبت القوات الأميركية من العراق بشكل مفاجئ، ما أتاح لتنظيم داعش ملء الفراغ الأمني سريعًا، قبل أن يُجتاح شمال البلاد في صيف ٢٠١٤، وهو السيناريو الذي تخشاه النخب الأمنية حالياً وتلوّح به لتبرير بقاء التحالف.

واتجهت أصوات سياسية، لا سيما من فصائل الحشد الشعبي وقوى الإطار التنسيقي، إلى المطالبة بجدولة واضحة لخروج القوات الأجنبية، متذرعة بما وصفته بـ”انتهاك السيادة”، بينما ردّت رئاسة الوزراء بتصريحات تصالحية أكدت استمرار “الحوار الفني مع التحالف”.

وتكررت في العراق حوادث استهداف القواعد التي تضم جنوداً أميركيين، وكان آخرها في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار في يناير ٢٠٢٤، مما زاد من تعقيد التوازنات بين ضغط الفصائل المسلحة والالتزامات الأمنية مع واشنطن.

وشهدت البلاد جدلاً مماثلاً بعد الانسحاب الأميركي من العراق عام ٢٠١١، حين انقسمت النخبة السياسية بين مرحب ومتحفظ، قبل أن تُفضي حالة الفراغ الأمني إلى تمدد داعش، ما اضطر واشنطن للعودة ضمن تحالف دولي عام ٢٠١٤، وهو السياق التاريخي الذي لا يزال يلقي بظلاله على الخطاب الأمني الحالي.

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بدءا من هذا الموعد.. لا دفع نقدي في المؤسسات الحكومية العراقية
  • تلاشي دعوات الانسحاب الأمريكي يرسم معادلة أمنية جديدة في العراق
  • العراق يؤكد الحاجة لبقاء التحالف الدولي
  • رحيل الفنانة العراقية غزوة الخالدي بعد مسيرة حافلة على خشبة المسرح
  • حماس تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف مجازر الاحتلال بغزة ومحاسبة قادته كمجرمي حرب
  • العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟
  • الخارجية الأمريكية تدعو حكومة السوداني الى التحرر من النفوذ الإيراني خاصة في مجال الطاقة
  • العراق يرجو قوات التحالف بعدم مغادرة قواتها من سوريا
  • العراق يطالب ببقاء قوات التحالف الدولي في سوريا
  • وزير الدفاع العراقي: بقاء قوات التحالف الدولي في سوريا ضروري