البلاد (الرياض)
تشهد المشاركة العراقية في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 حضورًا لافتًا يُجسد حيوية المشهد الثقافي العراقي وتنوّع نتاجه الأدبي والفكري، إذ تواصل دور النشر من بلد الرافدين تقديم إصداراتها التي تجمع بين الأصالة والتجديد، وتفتح آفاقًا جديدة أمام القارئ العربي. وتحدّث أمجد ياسين، صاحب دار أهوار العراقية، عن تجربته في المشاركة بالمعرض، موضحًا أن هذه المشاركة تُعد الثالثة للدار في معرض الرياض، إذ بدأنا أول مشاركة بركن صغير في نهاية القاعة، عرضنا فيه قرابة عشرين عنوانًا فقط، واليوم نشارك بما يزيد على 150 إصدارًا متنوعًا، ما يعكس تطوّر حضورنا، وازدياد اهتمام القارئ العربي بالإنتاج الثقافي العراقي.

وأشار ياسين إلى أن دار أهوار العراقية تهتم بالحداثة والتنوع، إذ تضم إصداراتها رواياتٍ عراقيةً حديثة وكتبًا في مجالات المسرح، والفلسفة، والفلك، والدراسات الأدبية، مؤكدًا أن الرواية العراقية الحديثة باتت تحظى باهتمامٍ متزايد بفضل ظهور أسماءٍ جديدة تركت بصمةً واضحة في المشهد الأدبي، مبينًا أن نسبة الكاتبات العراقيات في إصدارات الدار تبلغ نحو 20 في المئة، وأن الإقبال لا يقتصر على الروايات، بل يشمل أيضًا الدراسات الفكرية والنقدية. واختتم ياسين حديثه مؤكدًا أهمية معرض الرياض الدولي للكتاب بوصفه تظاهرةً ثقافية كبرى تجمع أبرز دور النشر العربية والعالمية، وتمثل فرصةً مهمة للتواصل الثقافي، مشيرًا إلى أن السوق السعودية أصبحت من الأسواق المحورية للنشر العربي بفضل الدعم المؤسسي ووعي القرّاء، و”دار أهوار تحرص على المشاركة الدائمة في هذه الفعالية التي ترسخ مكانة الرياض كمنارة ثقافية عربية وعالمية”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرياض معرض الرياض الدولي للكتاب معرض الریاض

إقرأ أيضاً:

الرياض تحتضن المنتدى الدولي الأول للقطاع غير الربحي.. الأربعاء

 

الرياض- الرؤية

تنطلق في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى الدولي للقطاع غير الربحي في نسخته الأولى، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وبدعم من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر في فندق الريتز كارلتون بالرياض.

ويُعد المنتدى منصة عالمية تجمع قيادات مؤسسات المجتمع المدني وصنّاع القرار والخبراء ورواد العمل الاجتماعي من مختلف دول العالم، بهدف مناقشة مستقبل القطاع غير الربحي وتعزيز دوره في دعم التنمية المستدامة ورفع مستوى الأثر الاجتماعي والاقتصادي داخل المملكة وعلى المستوى الدولي.

ويشارك في المنتدى أكثر من 80 متحدثًا من مختلف التخصصات والقطاعات، إضافة إلى متحدثين دوليين وإقليميين بارزين، ويضم مجموعة واسعة من الحلقات النقاشية التي تطرح موضوعات حيوية تمسّ واقع القطاع وتطلعاته المستقبلية، من بينها حلقة بعنوان "بناء الثقة من خلال الامتثال والشفافية: كفاءة ورقمية ومهنية عالية"، وأخرى بعنوان "العطاء بالطريقة الصحيحة: من الإحسان الفعّال إلى نهج بلا قيود"، بالإضافة إلى جلسة "الغرض في عصر الذكاء الاصطناعي: دفع الابتكار المرتبط بالمهمة بمسؤولية وعلى نطاق واسع"، و"دورة حياة الأثر الاجتماعي: مواءمة المانحين والمستثمرين والحكومات لتحقيق التوسع"، فضلًا عن مناقشة "كيف يساهم الأثر الاجتماعي في النمو الاقتصادي" و"ما بعد 2030: تطوير المساعدات والتقنية والعمل الخيري".

ويشهد المنتدى تنظيم سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز المعرفة المهنية وتطوير الممارسات المؤسسية، حيث يُقام في اليوم الأول ورشتا عمل بعنوان "تعزيز الاعتماد الذي يُحدث الأثر" و"كسر القالب: فن (وعِلم) جعل الاستثمار في التأثير قابلًا للقياس"، فيما يشهد اليوم الثاني ورش عمل حول "البحث والتطوير في الرعاية الصحية: الابتكار، الوصول، والأثر" و"توسيع نطاق المبادرات المؤسِّسة للعمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

ويرتكز المنتدى على 4 محاور رئيسة تمثل الأساس لبناء قطاع غير ربحي فعّال ومستدام؛ أولها محور الحوكمة والابتكار المجتمعي كأساس لشراكات فعّالة تُعزّز الجانب الإنساني في عمل المنظمات غير الربحية، وثانيها محور مرونة ورفاهية القوى العاملة وتطوير قادة المستقبل عبر إعداد قيادات جديدة وبناء مهارات تخصصية من خلال الابتكار والتطوع والمشاركة الاحترافية لرفع الأثر الاجتماعي واستدامة الموارد البشرية.

أما المحور الثالث فيتناول تعبئة الموارد عبر شراكات مبتكرة، مسلطًا الضوء على دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء المنظمات غير الربحية، واستعراض أساليب تبنّي التقنية بمسؤولية لتعزيز الأثر والشفافية. ويأتي المحور الرابع ليؤكد أهمية الشراكات والتكامل بين القطاعين الحكومي وغير الربحي لتحقيق الاستدامة، من خلال تحديد أولويات التنسيق وآلياته ومناقشة آليات توطين المساعدات بما يتناسب مع احتياجات المجتمعات المحلية.

ويؤكد تنظيم هذا المنتدى الدولي الأول من نوعه مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للابتكار والتأثير في المجال التنموي والاجتماعي، ويعكس التزامها المستمر بتطوير القطاع غير الربحي كأحد المحركات الرئيسة للتنمية المستقبلية، من خلال تبنّي رؤى حديثة وآليات تمويل مبتكرة وتحالفات إستراتيجية تواكب التحولات العالمية، بما يسهم في دعم مستهدفات رؤية "السعودية 2030" وتعزيز دور القطاع غير الربحي في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.

مقالات مشابهة

  • حضور عالمي.. تفاصيل انطلاق معرض التحول الصناعي غدًا في الرياض
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم مشاركة المملكة بمعرض الكويت الدولي للكتاب 2025
  • شيخ الأزهر يشدِّد على ضرورة تحصين الشَّباب العربي من مخاطر الغزو الثقافي
  • تحت رعاية وزير الثقافة.. مكتبة الملك عبد العزيز العامة تدشن معرض "الحرف اليدوية السعودية: موروث الإبداع الثقافي"
  • الرياض تحتضن المنتدى الدولي الأول للقطاع غير الربحي.. الأربعاء
  • بغداد تحتضن معرض العراق الدولي للكتاب بدورته السادسة
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب 2025
  • خاتمة البخاري ورسالة المعرّفات.. إصدارات المجمع الإسلامي في معرض القاهرة للكتاب
  • الكِتاب السوري بين زمنين.. كيف تغيّر المشهد الثقافي وواقع النشر؟
  • «الثقافي العربي» يناقش «فضاءات المسرح العربي: قاسم محمد نموذجاً»