قال الإعلامي أحمد موسى، إن دولة السودان تشهد أزمة ضخمة ويوجد  بها 8 ملايين نازح، و1.5 مليون شخص تركوا السودان منهم 400 ألف شخص دخلوا إلى مصر.

أحمد موسى يشيد برسالة محمد صلاح للمحتفلين بالكريسماس.. فخر العرب (فيديو) أحمد موسى يهنئ الأهلي بالصعود لنهائي السوبر (فيديو)

وأضاف  أحمد موسى، خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء اليوم،  أن ما يحدث في السودان كارثة  تمثل 10 أضعاف ما يحدث في قطاع غزة، ولكن العالم ينصب على فلسطين وما يحدث فيها بسبب إسرائيل، وإذا تم ترك إسرائيل مثلما هي في الوقت الحالي ستشهد تقسيما جديدا وهو أمر في بالغ الصعوبة.

وتابع أحمد موسى، إن الوضع في السودان كارثي، والسلطات المصرية نجحت في إجلاء 18 طالبا وطالبة وبعض أولياء الأمور، ويوجد عمليات قتل واغتصاب و نهب وسرقات غير عادية، ويحصلون على كل شيء تحت تهديد السلاح، ويوجد جرائم تُرتكب في حق الشعب السوداني والعالم لا يرى تلك الجرائم.

العالم مطالب بالتحرك لإنقاذ السودان

وتابع: “العالم مطالب بالتحرك لإنقاذ السودان، إذ أن السودان هي أكبر كارثة تواجه العالم في الوقت الحالي، وأكبر نزوح حدث في العالم في السودان في الوقت الحالي”.

وأشار إلى أن الخارجية المصرية طالبت المصريين بترك السودان فورًا، “أي حد عاوز يروح السودان مش دلوقتي، يوجد عمليات قتل جماعي واغتصاب وأمور لا يتحملها عقل”

ودفعت الحرب الدموية، بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع شبه العسكرية، في الخرطوم خلال الأشهر الثمانية الماضية نصف مليون شخص إلى البحث عن ملجأ جنوبا، في هذه الولاية الزراعية التي كانت حتى وقت قريب بمنأى عن العنف.

ولكن في الآونة الأخيرة، بدأت قوات الدعم السريع ، التي تسيطر على معظم العاصمة، تتقدم على طول الطريق السريع الذي يربط العاصمة بود مدني، وتستولي على قرية تلو الأخرى وترهب سكانها.

في 15 ديسمبر/كانون الأول، هاجموا ود مدني، مما أجبر أكثر من 300 ألف شخص على الفرار مرة أخرى، داخل ولاية الجزيرة ولكن أيضا إلى ولايتي سنار والقضارف المجاورتين، وفقا للأمم المتحدة.

ومنذ ذلك الحين، واصلت قوات الدعم السريع، انحدارها بلا هوادة جنوبا.

وشوهدوا السبت "على بعد 15 كيلومترا شمال سنار"، و140 كيلومترا جنوب ود مدني، بحسب ما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس.

نهب الأسواق وإطلاق النار العشوائي

وأفاد شهود آخرون أن "طائرات الجيش قصفت تجمعات قوات الدعم السريع في شمال المدينة.

منذ البداية المفاجئة للصراع في 15 نيسان/أبريل، لعب الجيش بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان بشكل أساسي ورقته الرابحة الجوية.

من ناحية أخرى، يفضل الدعم السريع محمد حمدان دقلو القوات المتنقلة التي تطفو على شاحنات صغيرة.

في كل مكان يذهبن إليه، تخشى النساء والفتيات "العنف الجنسي، وهو تهديد متكرر" في السودان، حسب منظمة إنقاذ الطفولة غير الحكومية.

وفي سوق الحساهيسة، تفتح أبواب الأكشاك وتنتشر البضائع التي لا تهم اللصوص على الأرض، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.

"هل جاءت قوات الدعم السريع لمحاربتنا، نحن المواطنين، أم لمحاربة الجيش؟" سأل عمر حسين البالغ من العمر 42 عاما وكالة فرانس برس ، حيث تم نهب أو تدمير متاجر ومركبات تابعة لعائلته.

وفي سوق آخر، هو تامبول، في منتصف الطريق بين الخرطوم ود مدني، اقتحمت القوات شبه العسكرية السوق وأطلقت النار عشوائيا، حسبما أفاد شهود.

"تم تفتيش كل غرفة"

ووفقا للأمم المتحدة، أودى الصراع بحياة 12,000 شخص، وهو رقم من المؤكد أنه تم التقليل من شأنه إلى حد كبير بالنظر إلى مدى عزل مساحات كاملة من البلاد عن بقية العالم.

كما أدى إلى نزوح 7.1 مليون شخص، بينهم 1.5 مليون في البلدان المجاورة، حسبما قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الخميس، واصفا "أكبر أزمة نزوح في العالم".

والجمعة، أعرب مجلس الأمن الدولي عن "قلقه" إزاء تصاعد العنف في السودان، بينما "أدان بشدة" الهجمات ضد المدنيين وامتداد النزاع "إلى المناطق التي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين".

ومنذ بداية الحرب، تبادل المعسكران المتنافسان الاتهامات بمهاجمة المدنيين.

وهكذا، تقول رباب، التي أخفت أيضا لقبها، عندما "أطلقت القوات شبه العسكرية الرصاص أمام المنزل قبل الدخول، شعرنا جميعا بالذعر".

وقالت لوكالة فرانس برس "لم يغادروا إلا بعد تفتيش كل غرفة".

وفوجئ الطيب، وهو من سكان قرية بالقرب من الحساهية، عندما سألته القوات شبه العسكرية "سؤالا غريبا: أرادوا أن يعرفوا كيف حصلت على المال لبناء منزلي، الذي ورثته عن والدي وبنيته قبل 35 عاما".

إجابة ، على أي حال ، لن تهم المقاتلين كثيرا.

والسبت، قتل ثمانية أشخاص برصاص قوات الدعم السريع في قرية أرتادهوا لأنهم عارضوا النهب، بحسب ما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان أحمد موسى أزمة السودان غزة بوابة الوفد قوات الدعم السریع وکالة فرانس برس شبه العسکریة فی السودان أحمد موسى

إقرأ أيضاً:

لماذا تتحرك واشنطن نحو السودان عبر مجموعة الرباعية؟

الخرطوم- بعد مرور نحو 5 أشهر على تسلم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامها، أطلقت واشنطن مساعيَ جديدة لوقف الحرب في السودان، التي تدخل عامها الثالث، بإعادة إحياء "المجموعة الرباعية" التي تشكلت لدعم التحول المدني عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير، مع ملاحظة غياب بريطانيا وحلول مصر مكانها.

وعقدت الخارجية الأميركية اجتماعًا أمس الأول الثلاثاء، ضم نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو، والمستشار الأول لشؤون أفريقيا مسعد بولس، وسفراء السعودية ريما بنت بندر، ومصر معتز زهران، والإمارات يوسف العتيبة، ضمن ما يُعرف بـ"المجموعة الرباعية".

وقد برز غياب بريطانيا، التي كانت فاعلة في الشأن السوداني قبل اندلاع الحرب، ما اعتبره محللون مؤشرا على تراجع التوافق الأميركي البريطاني في الملف.

تداعيات الصراع

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية تامي بروس، في تصريح له، إن اللقاء يندرج ضمن الجهود الدولية لاحتواء تداعيات الصراع السوداني، وأوضح أن لاندو شدد على أن النزاع يشكل تهديدا للمصالح الإقليمية المشتركة، متسببا بأزمة إنسانية متفاقمة، مؤكدا رفض بلاده الحل العسكري ودعوتها إلى التركيز على المسار التفاوضي.

كما دعا دول الرباعية إلى تكثيف جهودها لحث الأطراف المتحاربة على وقف القتال، والتوصل إلى تسوية سياسية تؤمن الاستقرار في السودان.

إعلان

تأتي هذه التحركات عقب تعثر "منبر جدة"، الذي رعته واشنطن والرياض، حيث فشلت الأطراف في الالتزام ببنود الوثيقتين الموقعتين، خصوصا من قوات الدعم السريع التي لم تخل المواقع المدنية، مما أدى إلى تعليق المفاوضات منذ أواخر 2023.

وكانت الولايات المتحدة قد طرحت مبادرة لعقد محادثات في سويسرا بين الحكومة السودانية والدعم السريع، في أغسطس/آب الماضي، لكن الخرطوم رفضت نقل المفاوضات من جدة، وأصرت على تنفيذ الاتفاق السابق قبل أي حوار جديد.

وفي فبراير/شباط، سلمت الخارجية السودانية للأمم المتحدة خارطة طريق لحل الأزمة، تتضمن مقترحات للمرحلة الانتقالية وشروط وقف إطلاق النار.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تحركات من المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، ومنظمة "إيغاد"، أو ما يُعرف بـ"الآلية الثلاثية"، حيث رحب هؤلاء بشكل منفصل بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء، في خطوة نحو جهود مشتركة لوقف الحرب وتقريب مواقف الأطراف.

موقف الحكومة

وفي تعليقها على تحرك الرباعية، قالت مصادر دبلوماسية سودانية للجزيرة نت، إن الحكومة لم تتلقَ دعوة رسمية من واشنطن، لكنها تُبدي تحفظها على مشاركة أي دولة تدعم "مليشيا الدعم السريع".

وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الحكومة السودانية حريصة على السلام، وقد شاركت في مفاوضات جدة، إلا أن قوات الدعم السريع استغلت الهدن للتوسع العسكري، كما صرح قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" أخيرًا برفضه العودة لطاولة التفاوض.

من جهته، رحب تحالف "صمود" بنتائج اجتماع الرباعية، واعتبره خطوة مهمة في سبيل إنهاء الحرب، خاصة في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات، وحماية المدنيين.

وفي حديث للجزيرة نت، قال المتحدث باسم التحالف، جعفر حسن، إن إنهاء الحرب يتطلب ضغوطا متواصلة على الأطراف، للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في عملية سياسية تفضي إلى سلام دائم ونظام ديمقراطي مدني.

إعلان انخراط أميركي حذر

ويعتقد الباحث السياسي محمد علاء الدين، أن إدارة ترامب لم تولِ أفريقيا اهتمامًا يُذكر، ومنشغلة بملفات أخرى، كما أنها لم تُكمل بعد تشكيل فرقها المعنية بالشأن الأفريقي في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، ما حال دون بلورة سياسة واضحة تجاه السودان.

وقال علاء الدين للجزيرة نت، إن إحياء الرباعية يعكس رغبة واشنطن بالتفاعل مع الملف السوداني عبر شركائها، لا منفردة، لتخفيف ضغوط داخلية من الكونغرس، وأخرى من منظمات حقوقية تتهمها بالتقصير تجاه دعم بعض الدول لقوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور.

ويرى أن نجاح الرباعية مشروط بتسوية الخلافات وضرورة تفعيل دور الجامعة العربية، وصياغة مقاربة تُراعي تطلعات الشعب السوداني للسلام، دون إعادة قوات الدعم السريع إلى المشهد.

أما المتحدث السابق باسم الخارجية السودانية، العبيد مروح، فيرى أن الرباعية ستظل عاجزة لأسباب منها تبني المجتمع الدولي -وفي مقدمته واشنطن- لمقاربة تعتبر الحرب "نزاعا بين الجيش والدعم السريع" فقط، ما يقصي الحكومة من التفاوض، وأدى إلى فشل محادثات سويسرا قبل انطلاقها.

لكنه في المقابل أكد أن التحرك الأميركي لا يتعارض مع جهود الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، و"إيغاد"، بل يندرج ضمن سقف الرباعية ومظلتها الأميركية.

مقالات مشابهة

  • ???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟
  • خاص لـ”العنوان 24″: ميليشيا الدعم السريع تلجأ إلى الاتجار بالبشر لتعويض خسائر جنودها
  • الدعم السريع تستهدف استاد الأبيض غرب السودان بمسيرات أثناء مباراة كرة قدم
  • لماذا تتحرك واشنطن نحو السودان عبر مجموعة الرباعية؟
  • مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع
  • مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودان
  • مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور
  • تعرض طائرة شحن للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا غرب السودان
  • مصر تدعم الجيش السوداني ضد الدعم السريع! القاهرة توضح
  • طائرة شحن تتعرض للقصف بعد هبوطها في مطار غربي السودان