بغداد اليوم -  متابعة

رصدت وزارة الصحة في دولة الكويت، ظهور المتحور "JN.1" أحد متحورات فيروس كورونا الأسرع انتشارا، وذلك عبر فرق البحث الجيني في الوزارة، مطمئنة المواطنين إلى استقرار الوضع الصحي في البلاد، ومؤكدة في الوقت ذاته أن رصد مثل هذا المتحور أمر متوقع ولا يدعو للقلق.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الكويتية، عبد الله السند، في تصريح له اليوم الخميس، نشره موقع الوزارة على منصة إكس: "أعلنا في الأسبوع الماضي أن فرق البحث الجيني التابعة لوزارة الصحة مستمرة في عملها لرصد الأنماط السائدة أو المتحورات، سواء لفيروس كورونا أو غيره من الفيروسات".

وأضاف: "أن النتائج الأخيرة توصلت إلى رصد المتحور JN. 1 في دولة الكويت، ونطمئنكم ولله الحمد بأن الوضع الصحي مستقر، وأن رصد مثل هذا المتحور أمر متوقع ولا يدعو للقلق، وليس هناك إجراءات غير اعتيادية في الوقت الراهن".

وتعد هذه السلالة الأسرع انتشارًا من الفيروس، وهي سائدة في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية. وتُشير التقديرات إلى أنها تُسبب حوالي ثلث الإصابات الجديدة.

ويتحدّر "JN.1" من "BA.2.86"، أو "Pirola"، وهو متحور فرعي لفت انتباه العالم خلال الصيف؛ بسبب العدد الكبير من التغييرات التي طرأت على بروتيناته الشوكية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

صحار.. الميناء الأسرع نموًا في العالم

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

قُدِّر لي أن أزور ميناء صحار والمنطقة الحُرة عدة مرات، وفي كل مرة أرى مشاريع واستثمارات جديدة وأرقامًا مُشرِّفة لنا كمحافظة شمال الباطنة ولعموم وطننا الحبيب عُمان، وخلال هذا الأسبوع زُرتُ الميناء واطلعنا خلال جولة في أروقة الميناء، على تحديثات كثيرة وعمل دؤوب ومشاريع قائمة وأخرى في طور الإنشاء، علاوة على توسُّع في محيط الميناء وردم لأجزاء من البحر بُغية التوسُّع، وهذا يقودنا إلى نتيجة مُهمة وهي أننا نمضي في الاتجاه الصحيح وبخطى ثابتة بتوفيق من المولى سبحانه وتعالى، ثم برؤية سديدة من حكومتنا الرشيدة.

لقد سُعدتُ كثيرًا بما تعرفت عليه من معلومات وتفاصيل حول الميناء؛ كونه الميناء الأسرع نموًا على مستوى العالم، وأنه في أقل من 20 عامًا أصبح البوابة الرئيسية لواردات وصادرات سلطنة عُمان، مُسهمًا بنسبة 2.1% في الناتج المحلي الإجمالي، وموفرًا حوالي 42000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما تتبنى المنطقة الحرة بصحار استراتيجية تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال التكامل بين الصناعات الخضراء والخدمات اللوجستية والتجارة، مُسجلًا بنهاية عام 2024، إنجازًا مُميزًا في حجم المناولة؛ حيث بلغت 75.4 مليون طن متري، وهذا يُجسِّد رؤية السلطنة نحو التحول إلى مركز تجاري ولوجستي هام على مستوى الخليج العربي، وعلينا كمجتمع أن نكون داعمين بكل السبل لتحقيق المزيد من النجاحات لهذا الميناء فالجميع شريك في النجاح.

وحقيقة أن هناك مميزات كثيرة تؤهل ميناء صحار لمكانة أكبر في المنطقة؛ حيث يقع الميناء بالقرب من مضيق هرمز، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم؛ مما يسهل الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، إضافة إلى ذلك يتمتع ميناء صحار بقدرة استيعابية كبيرة؛ إذ يُمكنه استقبال السفن الكبيرة، بفضل العمق الذي يُقدَّر بـ25 مترًا، وهذا لا تملكه كل الموانئ المحيطة في منطقتنا؛ بل إن هناك أقل من 15 ميناءً على مستوى العالم تملك هذه الميزة الاستثنائية؛ مما يُعزز من كفاءته وقدرته على خدمة مختلف الشركات العالمية.

هذه المكانة وقيمتها- وإن تأخرت الاستفادة منها- إلّا أن الانطلاقة بهذه السرعة يُمكن أن تصل بنا إلى تقدُّم في هذا المجال يفوق موانئ أخرى لها باع طويل؛ فميناء صحار يُسهِّل الوصول إلى مجموعة واسعة من الأسواق بفضل البنية الأساسية المكتملة؛ حيث تتمتع محافظة شمال الباطنة بشبكة من الطرق السريعة والطرق العامة والساحلية، إلى جانب العمل حاليًا على إنشاء سكة الحديد الرابطة بين صحار وأبوظبي، ناهيك عن وجود مطار صحار. وبفضل هذه المميزات وموقعه الاستراتيجي، يمكن للمنتجات العُمانية الوصول بسرعة إلى الأسواق الخليجية والعربية، بالإضافة إلى إمكانية التصدير إلى أسواق دولية مثل الهند وأوروبا وأفريقيا.

وفي جانب آخر، تمتد المنطقة الحرة على مساحة واسعة تتجاوز 4500 هكتار، وتتميز بإشغالها العالي وتركيزها المتنوع الذي يشمل شركات من 53 دولة مختلفة وبلغت نسبة إشغال الأراضي في المرحلتين الأولى والثانية إلى 66% وهي نسبة مُرْضِية، ويمكن لها إن تزيد خلال الأعوام المقبلة، وتقودنا إلى بيئة أعمال عالمية مميزة حيث تستفيد الشركات العاملة فيها من مميزات وحوافز متعددة تشمل: حق الملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100%، وإعفاء ضريبي على دخل الشركات لمدة تصل إلى 25 عامًا، إضافة إلى التسهيلات الأخرى مثل محطة واحدة للمعاملات الجمركية، ورسوم استيراد وإعادة تصدير صفرية؛ مما يجعل ميناء صحار والمنطقة الحرة موقعًا استراتيجيًا جذابًا لتأسيس الأعمال التجارية وتنميتها.

إنَّ ميناء صحار والمنطقة الحرة المحيطة به يمثلان نموذجًا ناجحًا للتنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان، بفضل الموقع الاستراتيجي، والمشاريع الضخمة، والاستثمارات الكبيرة، ويُتوَقَّع أن يستمر هذا الميناء في النمو والتوسع ليُصبح أحد أبرز المراكز اللوجستية في العالم، ومع استمرار الجهود الحكومية لجذب المزيد من الاستثمارات، لا شك أن مستقبل ميناء صحار سيكون واعدًا؛ مما يُعزز من مكانته كونه الميناء الأسرع نموًا في العالم.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تحذير من العراق.. متحور كورونا الجديد ينتشر بسرعة ويصيب الملقحين
  • رد حاسم من الصحة.. هل دخل متحور كورونا الجديد إلى مصر؟
  • التوك شو: متحور كورونا الجديد لم يدخل مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل جديدة تتعلق بقانون الإيجار القديم
  • «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لـ «كوفيد 19»
  • متحور جديد من كوفيد-19 ينتشر ويُرصد في مطارات أمريكا.. الصحة العالمية تحذر
  • عاجل: الصحة العالمية تحذر من متحور جديد من كوفيد-19
  • «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لكوفيد
  • كأننا في وطننا.. "اليوم" ترصد مشاعر حجاج المغرب القادمين بـ"طريق مكة"
  • صحار.. الميناء الأسرع نموًا في العالم
  • 4 صور ترصد اليوم الأخير لامتحانات النقل بإحدى مدارس الجيزة