#التعليم_الجامعي #حق أم #رفاهية؟!
د. #بيتي_السقرات/الجامعة الأردنية
في نظام التعليم العالي تعتبر كل جامعة مستقلة مالياً وإدارياً وتملك حق ترتيب شؤون طلبتها من خلال صناديق داخلية ومن وحدات الاستثمار.
لكن نظام التعليم العالي يجعل من الطالب والجامعات رهن تعليمات الوزارة التي من المفترض أن يكون عملها تسهيل الإجراءات وليس تعقيدها لتزيد من مشاكل الطالب والأهالي.
فطالما أن تعليمات صندوق دعم الطالب سيتم تعديلها دون مراعاة لفرص في التنافس على قرض واجب السداد لاحقاً ضمن ظروف بلادنا الاقتصادية والتي يعرفها القاصي والداني، فلماذا لا نكافئ الطالب المجتهد بمنحة مجانية ونجعل القرض متوفراً للجميع؟!
مقالات ذات صلة د. ذوقان عبيدات يكتب .. الدُّوَيريّة!! 2023/12/28إن تحويل الوزارة ومنذ الحكومات السابقة للاعتناء بالتعليم فقط دون دعم للبحث العلمي جعلنا نراوح تراتيب متأخرة في سلم تقييم الجامعات العالمية ونسعى بكل الجهد لتحسينها منذ سنوات، فالتعليم العالي وضعه الحالي لا يسر أحداً.
إن المِنح والقروض سر استمرار جامعات الأطراف التي لا تجد دعماً من المركز، وإن جامعات الأطراف بحاجة ماسة للدعم طلاباً ومؤسسات وأول أسس الدعم من صندوق دعم الطالب.
التعليم الجامعي لم يعد رفاهية وصار إلزامياً، لكن يجب على الوزارة العمل على جعل الظروف مواتية للطالب وأهله في خضم الالتزامات المالية المرهقة.
علماً أن القرض بالكاد يساعد ولا زال الطالب مطالباً بالمزيد من الأعباء المالية.
المنح تسد الرمق فقط ولا يجب جعلها هدفاً بل خطوة لمكافأةِ المجتهد من الشباب.
البحث العلمي يعاني والمؤتمرات العلمية فقيرة إن وجدت ولا يوجد خارطة طريق لرفع سوية الجامعات لتنافس في التصنيفات، ولا يمكن تقييم رؤساء الجامعات بشكل منصف في ظل الظرف المادي المانع للعمل باستقلالية، والتصنيف العالمي جهد تراكمي بين المنظومة وحالها المالي واستقطاب الطلبة أردنيين ودوليين.
ربما من المنطقي تحويل بعض من مخصصات البحث العلمي -في ظل غياب البحث العلمي-أو عدم رغبة الباحثين نتيجة لتعقيدات في الآلية لدعم الطلبة وإنعاش ميزانية الجامعات وتسهيل ظروف حصول الطالب على شهادة قد تزيد فرصة حصوله على العمل مستقبلاً.
هنالك الكثير ممن لم يحصلوا على حق التعليم الجامعي بإهمالنا وحان وقت إنصاف الجيل الحالي وتحسين شروط صندوق دعم الطالب لتسهل الدعم و توصله لأبنائنا الطلبة.
الطلبة بحاجة لرفع معنوياتهم ليكونوا على قدر التحدي في القادم لهم مستقبلا؛ بجعلهم خريجين يمتلكون كفاءة ويمكنهم التركيز في دراستهم الجامعية دون قلق من أي تعثر مالي.
الجامعات تم إرهاقها وليست خصماً للطالب، لكن الحلول المناسبة تغيب ويجب على الوزارة ترتيب شؤون التعليم العالي في الجبيهة كما يتم ترتيب شؤون التعليم في العبدلي.
الطالب أهم ركن في التعليم وهو أولويتنا.
نحن أمة رسالتها بدأت ب “اقرأ” فلنكن لائقين برسالتنا ونسهّل للأجيال قرارات هي بأيدينا دون إبطاء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حق رفاهية التعلیم الجامعی التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
دبي.. 20% زيادة في معدل التحاق الطلبة بمؤسسات التعليم العالي الخاص
دبي-وام
سجَّلت مؤسسات التعليم العالي المُرخَّصة من هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي زيادة غير مسبوقة في معدل التحاق طلبتها بنسبة بلغت 20% العام الأكاديمي الحالي (2024-2025)، وذلك بحسب تقرير للهيئة حول بيانات قطاع التعليم العالي الخاص في دبي، الذي أشار إلى أن إجمالي عدد مؤسسات التعليم العالي المرخصة من الهيئة بلغ 41 جامعة، من بينها 37 جامعة دولية، وتجتذب جميعها 42,026 طالباً وطالبة يلتحقون بنحو 706 برامج أكاديمية في مختلف التخصصات التي تهدف إلى إعداد المتعلمين وتمكينهم من مهارات المستقبل، بما ينسجم مع مستهدفات استراتيجية التعليم في الإمارة 2033.
وكشف التقرير عن نمو متواصل في أعداد الطلبة الدوليين، الذين اختاروا دبي لتكون وجهتهم لاستكمال مسيرتهم التعليمية، بنسبة زيادة بلغت 29% مقارنة بالعام الأكاديمي الماضي، كما يشكلِّون حالياً نسبة 35% من إجمالي أعداد الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة في دبي، بما يواكب مستهدفات استراتيجية التعليم 2033 ومبادراتها الرامية إلى جعل دبي وجهة تعليمية عالمية المستوى لجميع الطلبة، ومن بينها مبادرة «مدينة الطلبة» التي تهدف إلى أن يشكّل الطلبة الدوليون نسبة 50% من بين إجمالي عدد الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة بحلول العام 2033، ما يعكس التزام الإمارة بأن تصبح مركزاً عالمياً للتعليم العالي عالي الجودة.
وأشار التقرير إلى أن أعداد الطلبة الإماراتيين الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة في دبي قد سجلت نمواً قياسياً بنسبة بلغت 22% في العام الأكاديمي الحالي 2024-2025، ما يعكس جاذبية قطاع التعليم العالي في الإمارة وتنوع البرامج الأكاديمية المتاحة للطلبة الإماراتيين، إذ تعكس تلك النتائج مكانة دبي المتميزة كوجهة دولية مُفضَّلة للتعليم والتعلُّم في قطاع التعليم الجامعي، كما تعزز ثقة الجامعات الدولية في دبي كشريك حريص على تحقيق أعلى مستويات جودة الخيارات التعليمية التي تتيحها الإمارة.
وقالت عائشة ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: يعكس النمو المتواصل في قطاع التعليم العالي الخاص في دبي ثقة الطلبة والعائلات بجودة وتنوع فرص التعلُّم المتاحة في الإمارة، كما يُبرز الجهود التي تبذلها مؤسسات التعليم العالي لتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لضمان جاهزيتهم واستعدادهم للمستقبل، وتمكينهم من المشاركة الإيجابية والفاعلة في مختلف القطاعات الناشئة.
وأضافت: تُسهم هذه الإنجازات في دعم الأهداف الطموحة لخطة دبي 2033 وأجندتيها الاجتماعية والاقتصادية، واستراتيجية التعليم في دبي 2033، وبناء منظومة تعليمية تستقطب المواهب محلياً وعالمياً، وتُنمّي مهاراتهم وقدراتهم، وتعزز الاقتصاد القائم على المعرفة، لنصنع معاً مستقبلًا تتبوأ فيه دبي مكانة مرموقة كوجهة دولية رائدة في مجالات التعلُّم والابتكار.
وشهد العام الأكاديمي الحالي 2024-2025 افتتاح أربع جامعات دولية جديدة في دبي، من أربع دول هي: الصين والهند وروسيا وإيطاليا.
ويستحوذ كل من تخصص إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والإعلام والتصميم، والعلوم الإنسانية، على النسبة الأكبر من الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة في دبي، كما شهدت تخصصات تكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والعلوم الصحية أعلى نسبة زيادة في معدل التحاق الطلبة مقارنة بالعام الأكاديمي الماضي.
ويتتبع التقرير مستجدات قطاع التعليم الخاص في دبي، وذلك ضمن مبادرة هيئة المعرفة والتنمية البشرية بإطلاق تقارير دورية تستهدف إتاحة المعلومات المتعلقة بهذا القطاع المهم، وتزويد المجتمع التعليمي والمعنيين بكافة التحديثات حوله والتحليلات المنهجية التي تهم القائمين على العملية التعليمية بشكل دوري، وذلك انطلاقاً من العناية الكبيرة التي توليها حكومة دبي للبيانات والتي تشكل عماد التخطيط الدقيق للمستقبل، عملاً بتوجيهات القيادة الرشيدة بالتعامل مع البيانات والمعلومات بأسلوب علمي يدعم توجهات التنمية ضمن مختلف القطاعات.