المناطق_واس

اختتم معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، زيارته إلى الجمهورية التونسية، التي رأس خلالها وفد المملكة في أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة السعودية التونسية المشتركة، وفي منتدى الاستثمار والشراكة السعودي التونسي.

وتشرف معاليه خلال الزيارة، بلقاء فخامة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، في قصر الرئاسة بقرطاج، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر، حيث جرى استعراض علاقات التعاون بين المملكة وتونس، وتوسيع مجالاتها إلى آفاق أرحب، بما يحقق مصالح البلدين، ويلبي تطلعات شعبيهما في تعميق روابط الأخوة والاستفادة من الفرص الواعدة، التي تزخر بها القطاعات المختلفة في البلدين.

أخبار قد تهمك وزير الصناعة والثروة المعدنية يعقد اجتماعات ثنائية مع عدد من وزراء الحكومة التونسية 26 ديسمبر 2023 - 9:56 مساءً وزير الصناعة والثروة المعدنية يترأس وفد المملكة في اجتماعات اللجنة السعودية التونسية المشتركة 26 ديسمبر 2023 - 12:34 مساءً

والتقى معاليه، مع دولة رئيس مجلس الوزراء التونسي أحمد الحشاني، في قصر الحكومة بالعاصمة تونس، واستعرض معه العلاقات الوطيدة بين البلدين، وبحثا تعزيز التعاون بين البلدين، والفرص الواعدة للتطوير، خاصة في القطاعات الحيوية كالصناعة، والسياحة، والاستثمار، والمزايا الاستثمارية المحفزة للمستثمرين في البلدين.

وأكد “الخريف” في كلمته خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة السعودية التونسية المشتركة، أن المملكة تتطلع إلى أن تكون شريكاً فاعلاً في الحراك الاقتصادي الذي تشهده تونس، من خلال بحث الفرص الاستثمارية، ومشاركتها مع القطاع الخاص، بما يحقق مستهدفات رؤيتي البلدين، ويسهم بشكل مباشر في نمو التبادل التجاري بينهما إلى مستوى التطلعات.

كما أكد معاليه، في كلمته بمنتدى الاستثمار والشراكة السعودي التونسي، توفر فرص عظيمة للمضي قدماً في تعزيز الشراكة الشاملة بين السعودية وتونس، وفقاً لمخرجات ومستهدفات اللجنة السعودية التونسية، وما يتمتع به البلدان من مزايا ومقومات فريدة، بدءاً من الموقع الجغرافي المتميز، ووصولاً إلى رؤية قيادتهما للتنمية المستدامة وتحقيق التنوع الاقتصادي، خاصة في الصناعة والطاقة المتجددة والزراعة، وزيادة التبادل التجاري والصادرات، بالإضافة إلى ما يمتلكانه من موارد وثروات طبيعية يمكن الاستفادة منها في تعزيز التعاون بين البلدين.

ووقع معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، ومعالي وزيرة المالية التونسية المكلفة بتسيير وزارة الاقتصاد والتخطيط سهام البوغديري نمصيّة، على 7 مذكرات تفاهم في عدة مجالات مختلفة، بهدف تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وذلك على هامش أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة السعودية التونسية المشتركة.

ورأس معاليه اجتماعاً لمجلس الأعمال السعودي التونسي المشترك، ضم عدداً من رجال الأعمال السعوديين والتونسيين.
واجتمع “الخريف” مع معالي وزيرة المالية المكلفة بتسيير وزارة الاقتصاد والتخطيط السيدة سهام البوغديري نمصيّة، رئيس الجانب التونسي في أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة السعودية التونسية المشتركة، وناقش معها سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وتوسيع آفاقه، واستغلال الفرص الاستثمارية العديدة المتوفرة لدى البلدين في تطوير الشراكة بينهما.

والتقى معاليه مع معالي وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبدالمنعم بلعاتي، وبحث معه آفاق التعاون المشترك بين البلدين، انطلاقاً من العلاقات الثنائية المتميزة بينهما، كما ناقش مذكرة التفاهم في مجال المياه، التي سيوقعها البلدان؛ لتطوير التعاون المشترك في مجال المياه.

واجتمع “الخريف” مع معالي وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية كلثوم بن رجب، وناقش معها الفرص المتوفرة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتوسيع نطاق الصادرات غير النفطية السعودية إلى تونس، ومن بينها المنتجات الصناعية والمعادن.

والتقى وزير الصناعة والثروة المعدنية مع السيدة أحلام الباجي السايب المكلفة بتسيير وزارة الصناعة والمناجم والطاقة بتونس، واستعرض معها العلاقات الثنائية بين البلدين، كما بحثا توسيع مجال التعاون المشترك في قطاعي الصناعة والتعدين، وتشجيع القطاع الخاص بالدولتين على الاستثمار فيهما، والاستفادة من الفرص النوعية العديدة، التي يشملها القطاعان، بما يحقق رؤية البلدين لاستغلالهما.

يذكر أن زيارة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى الجمهورية التونسية لرئاسة وفد المملكة في أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة السعودية التونسية المشتركة المنعقدة في العاصمة تونس، والمشاركة في منتدى الاستثمار والشراكة السعودي التونسي؛ أتت بهدف تعميق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتفعيل آليات التعاون المشترك بينهما، وتعزيز الفرص الاستثمارية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: تونس وزير الصناعة وزیر الصناعة والثروة المعدنیة الجمهوریة التونسیة التعاون المشترک السعودی التونسی وفد المملکة التعاون بین بین البلدین معالی وزیر

إقرأ أيضاً:

زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين

في مشهد دبلوماسي لافت، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الاثنين، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في زيارة رسمية تعكس تغيراً في خارطة العلاقات بين القاهرة وطهران، بعد عقود من التوتر والانقطاع. 

اللقاء الذي جرى بحضور وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ورئيس المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل حمل في طياته مؤشرات على تحول استراتيجي في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.

تحية إيرانية وتقدير مصري

ونقل الوزير الإيراني تحيات وتقدير الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى الرئيس السيسي، وهو ما ثمنه الرئيس بترحيب واضح، حيث أكد الجانبان على أهمية استمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

الملف الفلسطيني في صلب المحادثات

وركزت المباحثات بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني على تطورات الأوضاع في المنطقة، وبخاصة الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة. 

وشدد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت الرافض لتوسيع نطاق الصراع، محذرًا من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها, مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

كما جدد السيسي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون. ولم تغب قضية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب عن اللقاء، حيث أكد الرئيس السيسي على ضرورة عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
 

إيران: نُثمّن دور مصر الإقليمي

ومن جهته، أعرب الوزير عباس عراقجي عن تقدير بلاده للدور المصري في دعم استقرار المنطقة، مؤكدًا حرص طهران على استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحدّ من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

الماضي الحاضر في ذاكرة العلاقات

وفي قراءة تحليلية للمشهد، صرح اللواء الدكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي لـ "صدى البلد"، أن هذه الزيارة تُعد نقطة تحول بعد سنوات من القطيعة والاحتقان بين البلدين، تعود جذورها إلى مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات. 

وأشار فرج إلى أن توتر العلاقات بدأ عندما قامت إيران بتسمية أحد ميادينها باسم “خالد الإسلامبولي” الذي قام باغتيال السادات، مما شكل صدمة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف أن هذه الزيارة تمثل بداية إذابة الجليد بين القاهرة وطهران، واستعادة التواصل بعد عقود من الجمود، ولكنّه في الوقت ذاته استبعد حدوث تعاون عسكري في المرحلة الراهنة، معتبرًا أن الوقت لا يزال مبكرًا لمثل هذه الخطوة.

دفن الشاه وبوادر القطيعة

كما استعرض فرج في تصريحاته الجذور العميقة للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مشيرًا إلى قرار الرئيس الراحل السادات باستضافة شاه إيران المخلوع، رضا بهلوي، ودفنه في مصر، وهو القرار الذي لم تتقبله طهران بعد ثورتها الإسلامية، وكان أحد أبرز نقاط التوتر التي استمرت لعقود.

هل نشهد صفحة جديدة؟

وتبدو زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر، مؤشرًا واضحًا على تغير المناخ السياسي بين البلدين. وبينما تبقى خطوات إعادة العلاقات الكاملة رهينة بالتطورات السياسية والإقليمية، فإن استقبال الرئيس السيسي للوزير الإيراني يعطي إشارة قوية على استعداد القاهرة لفتح صفحة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وربما تكون هذه الزيارة الأولى في طريق طويل نحو إعادة بناء الثقة بين مصر وإيران.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي طهران القاهرة المخابرات العامة غزة السادات

مقالات مشابهة

  • 652 إعفاء جمركياً للصناعيين
  • خلال زيارته لفرنسا.. وزير الكهرباء يجتمع بمسئولي مجموعة E D F الفرنسية لبحث التعاون
  • وزارة الصناعة تُعالج 652 طلبًا للإعفاء الجمركي خلال شهر أبريل 2025
  • في إطار جهودها لتشجيع الصناعة المحلية وتعزيز تنافسيتها.. “الصناعة”: معالجة 652 طلبًا للإعفاء الجمركي خلال أبريل 2025
  • وزير المالية يبحث مع نظيره القطري في الدوحة آليات تطوير التعاون بين البلدين
  • زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين
  • صندوق النقد يختتم زيارته لمصر| تقدم في المراجعة الخامسة.. وخبير يؤكد انعكاسات إيجابية على الاقتصاد والاستثمار
  • بلايلي وتوغاي يقودان الترجي التونسي للتتويج بكأس تونس للمرة الـ16
  • الترجي يفوز على الملعب التونسي ويتوج بطلا لكأس تونس
  • وزارة الصناعة تعالج 786 طلبًا لخدمة الفسح الكيميائي خلال أبريل 2025