اتهم حزب الله اللبناني إسرائيل الخميس باختراق كاميرات مراقبة مثبتة خارج المنازل والمتاجر في جنوب لبنان وحثّ السكان على فصلها عن الإنترنت.

وقال الحزب المسلح القوي المدعوم من إيران، إن إسرائيل تستخدم الكاميرات لاستهداف مقاتليه وحثّ المواطنين اللبنانيين على "فصل الكاميرات الخاصة أمام منازلهم ومتاجرهم ومؤسساتهم عن شبكة الإنترنت".

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعداً في تبادل القصف خاصة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7  أكتوبر (تشرين الأول)، ما يثير مخاوف من توسع رقعة النزاع.

#إسرائيل تعلن حالة التأهب القصوى في مواجهة #حزب_الله https://t.co/7lg4gl2aBT

— 24.ae (@20fourMedia) December 28, 2023

وأضاف حزب الله في بيان أن إسرائيل اخترقت أنظمة الكاميرات لاستعمالها لصالحها بعد أن استهدف "معظم كاميرات وتجهيزات الجمع الحربي" التي ركبتها إسرائيل على الحدود.

وتابع في بيانه "عمدت إسرائيل في الآونة الأخيرة إلى اختراق الكاميرات المدنية المثبّتة أمام المنازل والمتاجر والمؤسسات في القرى الأمامية، الموصولة إلى شبكة الإنترنت للاستفادة من المادة البصرية التي تؤمنها في جمع معلومات تتعلق بحركة المقاتلين لاستهدافهم".

ومنذ بدء الأعمال العدائية عبر الحدود، قُتل أكثر من 150 شخصاً على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم أيضاً أكثر من 20 مدنيا منهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة لوكالة "فرانس برس".

وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 4 مدنيين و9 عسكريين على الأقل، بحسب أرقام الجيش.

واقتصر تبادل القصف إلى حد كبير على المنطقة الحدودية، رغم أن إسرائيل شنت ضربات محدودة في عمق الأراضي اللبنانية.

وحذّرت إسرائيل من أنها ستكثف عملها العسكري ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله من الحدود.

إعلام: #إسرائيل تعتمد "خطة الحرب" ضد #حزب_الله https://t.co/r1X6PRyF38

— 24.ae (@20fourMedia) December 28, 2023

وتوعدت إسرائيل بتدمير حماس رداً على الهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى أرقام إسرائيلية.

وأدى القصف الإسرائيلي المستمر والغزو البري لغزة إلى مقتل ما لا يقل عن 21320 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حزب الله إسرائيل غزة وإسرائيل لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن اكتشاف عميل للموساد بمحافظة النبطية جنوب لبنان

أعلن "حزب الله" اللبناني، الاثنين، عن اكتشاف أحد أخطر الاختراقات الأمنية في صفوفه، تمثل في عميل يدعى محمود أيوب، كان يتمتع بعضوية في الحزب ويشغل منصب المدير المالي لمستشفى في بلدة حاروف بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.

وبحسب مصادر أمنية، عمد أيوب إلى تسريب معلومات حساسة عن عائلات قيادات "حزب الله" إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، مستغلاً موقعه داخل مؤسسة صحية يرتادها أفراد من عائلات القادة. 

وقد أتاحت هذه المعلومات للاحتلال تنفيذ سلسلة اغتيالات استهدفت رموزًا بارزة في الحزب، في مقدمتهم الأمين العام السابق حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، والذي خلفه الأمين العام الحالي الشيخ نعيم قاسم.

وتم توقيف أيوب من قبل جهاز أمن "حزب الله"، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي اللبناني، في عملية تتوجت تحقيقات امتدت لأسابيع. 

ويأتي هذا الكشف بعد نحو ثلاثة أسابيع فقط من توقيف محمد هادي صالح، المنشد الديني المعروف والمقرب من قيادة الحزب، الذي وُجهت إليه تهمة التجسس لصالح الاحتلال الإسرائيلي مقابل مبلغ لا يتجاوز 23 ألف دولار.


اختراق أمني مزدوج يطيح بثقة الحزب
وتشير صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية إلى أن صالح لم يكن مجرّد منشد ديني، بل كان شخصية ثقافية موثوقة داخل البيئة التنظيمية للحزب، يتحرك بحرية بين المقار القيادية، فيما كان يزود الاحتلال بمعلومات عن مواقع استراتيجية تابعة لـ"حزب الله"، أسهمت لاحقًا في تنفيذ اغتيالات دقيقة، أبرزها اغتيال القيادي حسن بدير ونجله علي في نيسان/أبريل الماضي، وسلسلة تفجيرات استهدفت مواقع في النبطية مطلع أيار/مايو الماضي.

ويكشف هذا الاختراق المزدوج عن مدى تغلغل جهاز الموساد داخل بنية "حزب الله"، وهو ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز في تقرير تحقيقي موسع، أشارت فيه إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية تمكنت من زرع أجهزة تنصت في مواقع حساسة، وتتبع الاجتماعات المغلقة، ورصد تحركات القادة، بما في ذلك السيد حسن نصر الله، الذي اغتيل في أيلول/سبتمبر 2024 عبر ضربة جوية إسرائيلية وُصفت بالاستثنائية من حيث الدقة والاستخبارات المسبقة.

وأوضحت الصحيفة أن حملة الاختراق الإسرائيلية تضمنت كذلك تفجير أجهزة الاتصال الخاصة (البيجر)، واغتيال عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد المجلس العسكري فؤاد شكر وخلفه إبراهيم عقيل، وأسفرت عن مقتل آلاف اللبنانيين وتشريد أكثر من مليون، ما شكل ضربة استراتيجية قاسية لـ"حزب الله" وللدور الإقليمي الإيراني.

يأتي هذا التطور الأمني في سياق الحرب المستمرة بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت تضامنًا مع قطاع غزة المحاصر، وسعيًا لتحرير ما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة جنوب البلاد، بعد رفض تل أبيب تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

مقالات مشابهة

  • مقتل سوري وإصابة 3.. حريق ضخم في محطة محروقات بلبنان
  • الجيش الموريتاني يُحبط تسلل جرذان البوليساريو ويعزز مراقبة الحدود بطائرات درون
  • رايتس ووتش: يجب التحقيق في القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء كجريمة حرب
  • محافظ جنوب سيناء يتابع تنفيذ مشروع كاميرات الرصد المرئي ضمن خطة التنمية المستدامة
  • في الجنوب.. قردان اجتازا الحدود ودخلا إلى إسرائيل
  • حزب الله يعلن اكتشاف عميل للموساد بمحافظة النبطية جنوب لبنان
  • بلبلة في لبنان بعد اعتقال عنصر بحزب الله متعاون مع إسرائيل
  • جنوب لبنان تحت النار.. غارات إسرائيلية تهدد وقف إطلاق النار
  • شهداء وجرحى جراء استمرار القصف الإسرائيلي على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان