أزمة صلاح في ليفربول.. مهندسان خفيان يقفان خلف الصدام
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
يشهد نادي ليفربول أزمة غير مسبوقة، حيث أصبح النجم المصري محمد صلاح محور الجدل بعد تصريحات حادة اتهم فيها النادي بـ"رميه تحت الحافلة" وجعله كبش فداء لفشل الفريق، عقب التعادل المخيب 3-3 أمام ليدز يونايتد.
. محمد صلاح يحصد جائزة لاعب الشهر بالدوري الإنجليزي
تصريحات صلاح، التي أشارت إلى احتمالية مغادرته في المباراة المقبلة أمام برايتون، تأتي بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية لثلاث مباريات متتالية، رغم تمديد عقده المؤقت حتى 2027.
الخيوط الخفية وراء الأزمةخلف الدراما العلنية يقف اثنان من القادة الخفيين في أنفيلد ريتشارد هيوز، المدير الرياضي، ومايكل إدواردز، الرئيس التنفيذي لكرة القدم ضمن مجموعة FSG.
الثنائي، الذي عاد إلى قيادة المشروع الرياضي في النادي خلال العامين الماضيين، يتحمل مسؤولية التوترات الحالية نتيجة سياسات التعاقدات الفاشلة ونهجهم التجاري الصارم على حساب الانسجام الداخلي.
ريتشارد هيوز الوسيط الحاسمانضم هيوز إلى ليفربول في يونيو 2024، وهو الوجه اليومي للإدارة الرياضية وصديق مقرب لمايكل إدواردز منذ أيام بورنموث.
في أزمة صلاح، لعب دور الوسيط الرئيسي بين اللاعب ووكلائه، كما دعم قرارات المدرب سلوت التكتيكية، بما في ذلك استبعاد صلاح عن مباريات مهمة لإرسال رسالة حازمة حول "قوة اللاعبين".
ومع ذلك، ينتقد هيوز لتأخيره المفاوضات السابقة مع صلاح، مما ساهم في زعزعة الثقة بين الطرفين.
مايكل إدواردز رجل الأرقام والاستثماراتإدواردز، الذي عاد إلى النادي في 2024، يعرف بقدرته على إدارة الصفقات الكبرى وتحقيق الاستثمارات المالية.
شراء صلاح في 2017 كان مثالا على عبقريته، لكنه الآن يرى اللاعب "استثمارا" يجب مراقبته مالياً.
في ظل الأزمة الحالية، يفكر إدواردز في إمكانية بيع صلاح في سوق يناير 2026 لاستعادة قيمة مالية كبيرة، خاصة إلى أندية سعودية، ودعم تعاقدات جديدة.
كارثة الصفقات الصيفيةأشرف هيوز وإدواردز على نافذة صيف 2025، التي شهدت إنفاقاً قياسياً يقارب 903 مليون دولار، لكنها تحولت إلى "كارثة" بعد فشل اندماج اللاعبين الجدد مع الفريق.
أبرز الصفقات مثل ألكسندر إيساك (158.8 مليون دولار) وفلوريان فيرتز (147.4 مليون دولار) لم تقدم الأداء المتوقع، ما زاد من توتر غرفة الملابس وأثر على أداء الفريق، وجعل صلاح يشعر بأنه كبش فداء لفشل الإدارة.
التوتر بين التجارة والعاطفةهيوز وإدواردز يمثلان التوازن الصعب بين الجانب التجاري وإرث النادي العاطفي تركيزهما على "تعظيم القيمة" يجعل تمديد عقد صلاح أقل جذباً مالياً، ويدعمهما في ذلك المدرب سلوت.
فشل الصفقات الصيفية وزيادة الضغط على النواة الأساسية للفريق مثل فان دايك يجعل حل الأزمة قبل يناير أمراً معقداً، وسط مطالب الجماهير بتحقيق توازن بين الأداء الرياضي والاستقرار المالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاح ليفربول نادي ليفربول محمد صلاح النجم المصري محمد صلاح المدرب سلوت محمد صلاح صلاح فی
إقرأ أيضاً:
جماهير ليفربول تهتف للمدرب سلوت رغم أزمة صلاح
شهد ملعب "سان سيرو" الإيطالي، أمس الثلاثاء، مشهدًا استثنائيًا لجماهير ليفربول التي أظهرت دعمًا كبيرًا للمدير الفني للفريق، أرني سلوت، خلال مباراة الفريق ضد إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.
وتأتي هذه التظاهرة الجماهيرية في خضم أزمة تشهدها العلاقة بين سلوت ونجم الفريق محمد صلاح، الذي غاب عن رحلة ميلانو كإجراء عقابي من النادي، ما جعل الجماهير تركز دعمها على مدرب الفريق لتعزيز موقفه وسط الأجواء المثيرة للجدل.
وأظهرت لقطات مصورة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي الآلاف من مشجعي ليفربول وهم يهتفون باسم سلوت خلال المباراة وبعد نهايتها، مرددين بصوت واحد: "أرني سلوت.. أرني سلوت"، في إشارة واضحة إلى ثقتهم بقدرة المدرب على قيادة الفريق رغم الغياب المؤثر لصلاح.
وعلى صعيد المباراة، سجل لاعب وسط ليفربول دومينيك سوبوسلاي هدف الفوز القاتل في الدقيقة 88 من ركلة جزاء، ليمنح فريقه الانتصار بهدف نظيف على مضيفه الإيطالي، ما يعزز آماله في إنهاء مرحلة الدوري ضمن المراكز الثمانية الأولى والتأهل مباشرة لدور الـ16 من البطولة الأوروبية.
وتعكس هذه الأجواء الجماهيرية حالة الانقسام التي شهدها الفريق مؤخرًا بين إدارة النادي واللاعبين، خاصة بعد الخلافات المتعلقة بموقف صلاح داخل الفريق، الذي أثار جدلاً واسعًا على مستوى الصحافة والمشجعين على حد سواء.