الدويري: مشاهد القسام اليوم شبيهة بأفلام الخيال العلمي
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن اليوم شهد زيادة كبيرة في عدد دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي المستهدفة من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مضيفا أن اليوم يعد يوم مجزرة الدبابات في القطاع.
ووصف الدويري المشاهد التي بثتها قناة الجزيرة لمواجهات كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع جيش الاحتلال اليوم بأنها أقرب إلى أفلام الخيال العلمي.
وكانت الجزيرة بثت مشاهد نوعية لمعارك في منطقتي الدرج والتفاح شرقي مدينة غزة بين كتائب القسام وجيش الاحتلال تضمنت استهداف آليات وجنود من مسافة الصفر، وأظهر أحدها مشهد استهداف دبابة يعتليها أحد الجنود من مسافة قريبة حيث اشتعلت فيه النيران بعد إصابتها.
وأضاف الدويري في تحليل للجزيرة أن درس عملية طوفان الأقصى -التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- سيكون ملهما للكثير من جيوش العالم، مشيرا إلى أن بعضها بدأ فعلا بالاستفادة من هذا الدرس.
وأوضح أن الجيش في كوريا الجنوبية أصدر فيديو لمحاكاة ما جرى في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لأنه يتخوف أن يحدث مثل ما حدث في هذا اليوم من جانب كوريا الشمالية، مضيفا "كيف لـ1200 مقاتل أن ينجحوا في إذلال وإهانة كرامة جيش يعتبر رقم 18 في العالم؟!".
وأشار إلى إعلان القسام تدمير 72 آلية خلال الـ48 ساعة الماضية في منطقتي الدرج والتفاح شمالي قطاع غزة، وقال إن القوات الناشطة هناك تعتبر من قوات النخبة في القسام وإحدى الكتائب الضاربة إضافة إلى كتيبة الشجاعية التي أجبرت لواء غولاني على سحب الكتيبة 13 بعد الخسائر التي تكبدتها.
وجدد الدويري التأكيد على أن المشاهد التي بثها القسام اليوم غير مسبوقة في تاريخ الحروب، وتظهر مجموعة من الشباب بأسلحة قصيرة المدى تنجح في تدمير أحدث دبابات موجودة في العالم من مسافة الصفر وتحقق إصابات لا يجيدها إلا رام متمرس.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتل يقين.. الطفلة التي كانت تصوّر وجع غزة
#سواليف
في #دير_البلح، خفت صوت كانت تحبّه #غزة، #الطفلة_يقين_خضر_حماد، التي اعتاد متابعوها رؤيتها تبتسم وتوثّق تفاصيل الحياة رغم #الموت، ارتقت شهيدة بعد أن استهدفها #قصف_إسرائيلي غادر أمس الجمعة، حوّل كاميرا هاتفها إلى شاهد قبر، وذكرياتها الصغيرة إلى موجة حزن واسعة.
القصفُ الإسرائيلي يُغيّب صوتاً جديداً من أصوات غزة..
استشهاد الطفلة الناشطة "يقين حمّاد" بقصف الاحتلال على دير البلح pic.twitter.com/2IXlgdVvlz
يقين، التي لم يتجاوز عمرها 13 عامًا، كانت من بين الأصوات الطفولية التي وثّقت الحياة في غزة المحاصرة من قلب الخيام وتحت القصف. عُرفت بمحتواها العفوي على إنستغرام، حيث كانت تنشر مقاطع تُظهر تفاعلها مع الأطفال وتشارك في حملات دعم للأيتام والأسر النازحة، في ظل حرب الإبادة المستمرة.
مقالات ذات صلةتحوّلت يقين، التي تابعها عشرات الآلاف، من طفلة تحكي عن الحياة إلى ضحية جديدة تضاف لقائمة الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا بفعل الغارات الإسرائيلية. لم تكتفِ بمشاركة يومياتها، بل كانت تساهم في التبرعات وتُشارك متابعيها لحظات البهجة النادرة وسط الحصار.
وجاء استشهادها ضمن تصعيد متواصل يطال الأطفال بشكل مباشر، وسط تنديد واسع على المنصات الرقمية، واتهامات للاحتلال بمواصلة استهداف الطفولة الفلسطينية.
وكانت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة قد أكدت أن الحرب في غزة أودت بحياة عدد من الأطفال “بصورة وحشية وغير مسبوقة”. كما أعلن المفوض العام لوكالة “أونروا” في وقت سابق أن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال العدوان تجاوز حصيلة الضحايا الأطفال في أربع سنوات من النزاعات في العالم مجتمعة.
ونشرت الوزارة، يوم الخميس، كشفًا تفصيليًا يُوثق أعداد الشهداء الأطفال الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ضمن ما وصفته بـ”حرب إبادة منهجية تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا وبراءة في المجتمع”.
وبيّنت الوزارة أن الشهداء توزعوا حسب الفئات العمرية على النحو التالي:
الرضع (أقل من عام): 916 شهيدًا الأطفال (1–5 أعوام): 4,365 شهيدًا الأطفال (6–12 عامًا): 6,101 شهيدًا الفتية (13–17 عامًا): 5,124 شهيدًا
وأكدت وزارة الصحة أن هذه الأرقام المروّعة لا تمثل مجرد إحصاءات، بل تعبّر عن كارثة إنسانية كبرى، وجريمة متواصلة بحق جيلٍ كامل حُرم من أبسط حقوقه في الحياة والأمان والتعليم، وتحوّل إلى أهداف لصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان.