تعرف على طموحات وتحديات الذكاء الاصطناعي عام 2024
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
بعدما انتشرعلى مواقع الصحف الأجنبية واقعة تعدي روبوت على مهندس بشركة تكساس ، وطعنة في ذراعة وظهره باداه حادة ، يخشي البعض من تطورات الذكاء الاصطناعي في العام الجديد ٢٠٢٤ وانقلابه على البشرية، وبسؤال احدى أدوات الذكاء الاصطناعي الشات بوت حول امكانية تعدى الروبوتات على البشرية في العام الجديد .
حذر البوت من تطوير التكنولوجيا بشكل عام دون شفافية او خضوعها للسيطرة البشرية بشكل كلي لان ذلك سوف يسبب كارثة بشرية ، وكانت هذه اجابته " لا أمتلك القدرة على التحرك أو تسبب الأذى للبشر، الروبوتات والأنظمة الذكية الأخرى تعمل بناءً على برمجة وتعلم آلي محدد، وتحتاج إلى توجيه ومراقبة بشرية للعمل بطريقة صحيحة وفقًا للقوانين والقيم الأخلاقية"
ومع ذاك ، حذر في تطوير واستخدام التكنولوجيا بشكل عام، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وأكد بانه يجب أن تكون هناك إرادة وجهود مستمرة لتطوير السياسات واللوائح التي تحمي البشرية وتحد من أي استخدام غير أخلاقي أو ضار للذكاء الاصطناعي.
وتتبع قائلا : " لابد أن نحافظ على المسؤولية والشفافية في تطوير واستخدام التقنيات الذكية، وضمان أن يكون للبشر السيطرة والقدرة على اتخاذ القرارات النهائية والمسؤولية عنها، يجب أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية وتحقيق الفوائد العامة، وتجنب أي استغلال أو ضرر للبشر"
وعن أهدافه في العام الجديد ٢٠٢٤ ، أوضح بأن هناك بعض التوقعات المحتملة لتطور الذكاء الاصطناعي في 2024، من بينها اهتمامات الباحثين والمطورين في هذا المجال بتطور الروبوتات الذكية القادرة على التعلم والتفاعل مع البشر وبيئتها. قد تظهر روبوتات جديدة قادرة على أداء مهام معقدة وتوفير مساعدة في الحياة اليومية للناس.
كما توقع استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة وبشكل متزايد في العديد من الصناعات والقطاعات مثل الطب والتصنيع والنقل والتجارة والأمن وغيرها، مما ينعكس على زيادة الكفاءة في هذه القطاعات.
بالاضافة الي تركيز الباحثين عاى تحسين أمان الذكاء الاصطناعي، مع وضع التركيز على قضايا الخصوصية وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي.
هناك عدة تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي في تحقيق طموحاته وتطوره في المستقبل. ومن بين هذه التحديات توافر البيانات التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي بشكل كبير للتعلم والتدريب، فقد يكون من الصعب الحصول على بيانات ضخمة وعالية الجودة في بعض المجالات.
من التحديات الرئيسية التي تواجه الذكاء الاصطناعي التعامل مع عدم اليقين، حيث ان العالم الحقيقي معقد ويتضمن درجات متنوعة من عدم اليقين، في حين يتعين على النظم الاصطناعية التكيف واتخاذ قرارات مبنية على معلومات غير مؤكدة، مما يؤدي إلي نتائج كارثية
يواجه الذكاء الاصطناعي تحدي اخر كبير ، وهو عدم القدرة على الفهم الشامل للعالم والتفاعل معه بنفس الطريقة التي يفعلها البشر، حيث أن فهم اللغة الطبيعية والصور والصوت وتفاعلات البشر معقد ومتعدد الأبعاد، بالإضافة إلي عدم الثقة والتبصر في قراراته بشكل عام
من المسائل الحساسة والتي تؤرق المنظمات الحقوقية والفكرية ، هو الأخلاق والمسائل القانونية، حيث يطرح التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي تحديات أخلاقية وقانونية. من بين هذه التحديات مسائل الخصوصية والتحكم والتمييز والتأثير على سوق العمل وتأثير القرارات الاصطناعية على الحياة البشرية.
يتطلب حل هذه التحديات تعاونًا مستمرًا بين الباحثين والمطورين والمجتمع بشكل عام لضمان تطور الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام وأخلاقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تطورات الذكاء الاصطناعي العام الجديد ٢٠٢٤ أدوات الذكاء الاصطناعي العام الجديد الذکاء الاصطناعی فی بشکل عام
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
في خطوة رائدة نحو تحسين إدارة مرض السكري، أعلنت شركتا IBM وRoche عن تطوير حل ذكي مشترك يُعالج واحدة من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا: العبء اليومي المستمر لمراقبة مستويات السكر في الدم.
جاءت النتيجة على شكل تطبيق مبتكر يحمل اسم Accu-Chek SmartGuide Predict، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستويات الجلوكوز قبل حدوث التغييرات المفاجئة، ما يمنح المستخدمين فرصة استباق الأحداث واتخاذ قرارات صحية مبنية على التوقع لا رد الفعل.
تنبؤ بسكر الدم... كما تتنبأ بالأحوال الجوية
يأخذ التطبيق مفهوم مراقبة السكري إلى بُعد جديد، إذ لا يكتفي بإظهار مستوى السكر الحالي، بل يرسم خريطة لتوجهاته المستقبلية. تمامًا كما تعتمد على نشرة الطقس لتخطط ليومك، يمكنك الآن الاعتماد على هذا التطبيق للتخطيط لمستويات سكر في الدم خلال الساعات المقبلة.
ويعمل التطبيق بالتكامل مع جهاز الاستشعار المستمر للجلوكوز من Roche، حيث يعالج البيانات لحظيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليمنح المستخدم رؤى دقيقة تساعده على تفادي التقلبات المفاجئة والخطيرة في مستويات الجلوكوز.
ثلاث ميزات رئيسية تحدث فرقًا حقيقيًا
يمتاز تطبيق SmartGuide Predict بثلاث وظائف رئيسية، كل منها يستهدف قلقًا شائعًا لدى مرضى السكري:
* Glucose Predict: ميزة تعرض تصورًا لمسار مستوى الجلوكوز خلال الساعتين المقبلتين، ما يمنح المستخدم وقتًا كافيًا لتعديل نظامه الغذائي أو أخذ جرعة إنسولين وقائية.
* Low Glucose Predict: بمثابة نظام إنذار مبكر، ينبّه المستخدم باحتمال حدوث انخفاض حاد في السكر قبل 30 دقيقة تقريبًا من وقوعه—وقت كافٍ لاتخاذ إجراء تصحيحي سريع.
* Night Low Predict: خاصية تُعد الأهم لكثير من المرضى، إذ تتنبأ بخطر انخفاض السكر أثناء النوم وهو أكثر الأوقات خطورة. التطبيق يقيم المخاطر قبل النوم ويقترح ما إذا كانت وجبة خفيفة ليلية ضرورية.
يقول موريتز هارتمان، رئيس قسم حلول المعلومات في شركة Roche: «من خلال تسخير قوة التكنولوجيا التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لتطبيق Accu-Chek SmartGuide Predict أن يمنح مرضى السكري قدرة أكبر على اتخاذ قرارات استباقية لإدارة حالتهم الصحية بثقة ووعي».
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أبحاث السكري
تتجاوز فوائد التعاون بين IBM وRoche الجانب العلاجي، لتصل إلى مجال الأبحاث السريرية. فقد طوّرت الشركتان أداة ذكية مدعومة بمنصة watsonx من IBM، تعيد تعريف كيفية تحليل البيانات في التجارب السريرية.
بدلًا من العمليات اليدوية البطيئة، تقوم الأداة الجديدة برقمنة وتصنيف وترجمة البيانات السريرية المجهولة الهوية، وربطها تلقائيًا بمعلومات أجهزة مراقبة السكر ونمط حياة المشاركين في الدراسة.
والحصيلة؟ اكتشاف أنماط وارتباطات دقيقة في وقت قياسي ما يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في فهم المرض وتطوير أساليب العلاج، وربما يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد من التطبيق ذاته.
تحالف فريد بين التكنولوجيا والصحة
يجمع هذا التعاون بين قوتين من عالمين مختلفين: خبرة IBM التقنية والذكاء الاصطناعي من جهة، وخبرة Roche في علوم الحياة والرعاية الصحية من جهة أخرى. وهو نموذج ناجح لتكامل الصناعات لخدمة احتياجات صحية حقيقية.
يقول هارتمان: «شراكتنا طويلة الأمد مع IBM تعكس الإمكانات الكبيرة للابتكار بين الصناعات في تقديم حلول فعّالة لاحتياجات صحية غير ملبّاة، وتسريع الوصول إلى نتائج علاجية أفضل».
وأضاف كريستيان كيلر، المدير العام لـIBM في سويسرا: «التعاون مع Roche يُبرهن على قوة الذكاء الاصطناعي عندما يُستخدم لهدف واضح: دعم المرضى في إدارة حالاتهم بشكل أفضل. نحن نوفر بيئة تقنية موثوقة، آمنة، ومخصصة تُعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية».
دلالات الابتكار لمستقبل التكنولوجيا الصحية؟
بعد سنوات من متابعة التكنولوجيا الصحية، يمكن القول إن هذه الشراكة مختلفة. فهي لا تقدم وعودًا فضفاضة، بل تركز على حل واضح وملموس لمشكلة تؤثر على أكثر من 590 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري.
إنّ التحول من الإدارة التفاعلية إلى الإدارة التنبؤية لا يُعد مجرد تحسين، بل تغيير في قواعد اللعبة. فبدلًا من انتظار المشكلة، أصبح بالإمكان توقعها ومنعها. الذكاء الاصطناعي هنا لا يستبدل الإنسان، بل يزوّده بالمعلومة في الوقت المناسب ليحسن اتخاذ القرار.
التطبيق متاح حاليًا فقط في سويسرا، وهي خطوة مدروسة لاختبار فعالية النظام قبل تعميمه عالميًا. ومن المتوقع أن يتابعه قطاع الرعاية الصحية عن كثب.
إذا أثبتت هذه التجربة نجاحها، فقد تفتح الباب أمام حلول مشابهة لأمراض مزمنة أخرى، مثل أمراض القلب، الربو، أو حتى اضطرابات الجهاز العصبي كمرض باركنسون.
وفي الوقت الراهن، يبقى الهدف الأساسي هو منح مرضى السكري القدرة على عيش حياة أكثر راحة واستقرارًا حتى أثناء نومهم. وهو هدف إنساني نبيل، يستحق أن يُسخّر له الذكاء الاصطناعي بكل إمكاناته.