إيمان الخياط في حوار لـ «العرب»: «قطر بيوبنك» يستقطب 40 ألف مشارك لرسم خريطة جينية للدولة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
المشاركة في «قطر بيوبنك» تتضمن فحصاً مبكراً وشاملاً للعديد من الأمراض
نجري فحصاً شاملاً للمشاركين يبدأ بجلسة تقييمية
ندرس وظائف الكلى والكبد وصورة الدم والهرمونات.. ونجمع معلومات شاملة ونقدمها للمشارك
إذا أظهرت الفحوصات وجود مشكلة صحية نبادر بتحويل المشارك إلى عيادة متخصصة
أكدت إيمان عبدالله علي الخياط، مدير إدارة المختبرات في «قطر بيوبنك» المنضوي تحت مظلة معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة التابع لمؤسسة قطر على أن المركز نجح في استقطاب أكثر من 40 ألف شخص للمشاركة في الاختبارات والفحوصات الصحية والطبية لرسم خريطة جينية لدولة قطر بما ساعد في تقدم الطب التشخيصي الدقيق وتطوير سُبُل العلاج للعديد من الأمراض والوقاية منها وتجنبها.
كما أوضحت في حوار خاص لـ «»، أن «قطر بيوبنك»، باعتباره مركزًا وطنيًا وبحثيًا وتطبيقيًا، يتطلع للوصول إلى 60 ألف مشارك، وهو رقم كبير لجمع العينات والمعلومات بالمقارنة مع عدد السكان، كما صرحت بأن مركز قطر بيوبنك يعمل على 3 مشروعات بحثية أساسية، يسعى من خلالها إلى رفع الكفاءة في طرق الطب التشخيصي والتوقعات المستقبلية، وتوفير خدمات رعاية صحية تركز على الخصائص الفردية لكل مريض، بما يعود بالنفع على المجتمع القطري والمنطقة والعالم بأسره.
وإلى نص الحوار..
* كم عدد عينات المشاركين في «قطر بيوبنك»؟
على مدار السنوات العشر الماضية، نجح «قطر بيوبنك» في استقطاب أكثر من 40 ألف شخص، للمشاركة في الاختبارات والفحوصات الصحية والطبية لرسم خريطة جينية لدولة قطر. ونتطلع للوصول إلى 60 ألف مشارك وهو رقم كبير لجمع العينات والمعلومات بالنسبة إلى عدد السكان.
من خلال هذه الجهود، نحن نساعد في تقدم الطب التشخيصي الدقيق، وتطوير سبل العلاج للعديد من الأمراض، والوقاية منها وتجنبها، من خلال إجراء دراسات شاملة للجينات ومتعددة البيانات، بما يحقق رسالة «معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة»، الذي ينضوي «قطر بيوبنك» تحت مظلته.
و»معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة» هو مركز وطني بحثي وتطبيقي تابع لمؤسسة قطر، تأسس للاستفادة من جهود «قطر بيوبنك» و»قطر جينوم» التي استمرت أكثر من 10 سنوات في جمع البيانات والبحوث، والتطوير التنظيمي والبناء عليها. ويهدف المعهد إلى تصدر جهود الوقاية من المشكلات الصحية وعلاجها من خلال أساليب مخصصة، وبالتالي تفعيل ممارسات الرعاية الصحية الدقيقة في المجتمع ليتمتع بصحة جيدة وحيوية.
* ما أبرز الفحوصات التي يجريها المشاركون في «قطر بيوبنك»؟
تتضمن المشاركة في «قطر بيوبنك» في جوهرها فحصًا مبكرًا وشاملًا للعديد من الأمراض التي قد لا يعرف المشارك بإصابته بها أصلاً. فنحن نجري فحصًا شاملًا للمشاركين، يبدأ بجلسة تقييمية يخضع لها المشارك وتستمر لأقل من ثلاث ساعات.
بعدها نجري مجموعة من الفحوصات مثل قياس الطول والوزن وضغط الدم، إلى جانب سحب عينات من الدم والبول واللعاب. وبناء على نتائج التحاليل، فإننا ندرس وظائف الكلى ووظائف الكبد وصورة الدم والهرمونات، ونجمع معلومات شاملة ونقدمها للمشارك ونشرحها له.
إذا أظهرت هذه الفحوصات وجود مشكلة صحية ما، فإننا نبادر حينها بتحويل المشارك إلى عيادة متخصصة للأمراض الباطنية، أو نحوله مباشرة إلى المراكز الصحية المسجل بها إذا رغب في ذلك. وتجب الإشارة هنا إلى أن جميع الاختبارات طوعية تماماً، وبإمكان المشارك الانسحاب في أي وقت إذا ما أراد ذلك.
* ما أبرز الأبحاث التي شارك فيها «قطر بيوبنك» في الفترة الأخيرة؟
كجزء من معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، يعمل «قطر بيوبنك» على 3 مشروعات بحثية أساسية، نسعى من خلالها إلى رفع الكفاءة في طرق الطب التشخيصي والتوقعات المستقبلية، وتوفير خدمات رعاية صحية تركز على الخصائص الفردية لكل مريض، بما يعود بالنفع على المجتمع القطري والمنطقة والعالم بأسره.
هذه المشاريع هي:
1- دراسة «قطر بيوبنك» الأترابية لسكان دولة قطر: وهي دراسة سكانية طويلة الأمد تهدف إلى جمع عينات بيولوجية عالية الجودة وبيانات مفصلة من 60 ألف مشارك من القطريين والمقيمين في دولة قطر لمدة 15 عامًا على الأقل بهدف تعزيز البحث الطبي في دولة قطر وفي جميع أنحاء العالم.
2- مجموعة دراسة الولادة في قطر: وهي مشروع بحثي يهدف إلى تقييم دور العوامل البيئية والوراثية في تطور الأمراض المزمنة لدى النساء والأطفال وفي خصائص الولادة السائدة في دولة قطر.
3- المستودع الحيوي لكوفيد-19: دراسة وطنية قائمة على الأمراض تهدف إلى جمع معلومات صحية كافية وعينات بيولوجية من 6 آلاف مشارك لتمكين البحث القائم على الأدلة من أجل اكتشاف وتطوير تدخلات رعاية صحية جديدة وتسهيل المشاريع البحثية المتعلقة بجائحة (كوفيد-19).
وإلى جانب أبحاثنا الخاصة، تستعين العديد من المراكز البحثية حول العالم بأبحاث أجريت في «قطر بيوبنك» اعتمادًا على عينات المشاركين، إذ نشرت أكثر من 80 دراسة في الدوريات العلمية العالمية استنادًا إلى العينات البيولوجية في «قطر بيوبنك».
لتسهيل المساهمة في البحث العلمي، لدينا مكتب لاستقبال طلبات الأبحاث تسلم حتى الآن أكثر من 230 طلبًا للأبحاث، وقد تم توفير العينات والمعلومات المطلوبة لأكثر من 120 طلبًا من هذه الطلبات. وقد نُشرت 30 ورقة بحثية بالاستناد إلى العينات الحيوية في «قطر بيوبنك» في مجلات طبية ذات تأثير علمي عالي. وقد وفرنا البيانات والعينات لأكثر من 81 بحثًا للطلاب في جامعة قطر وجامعة حمد بن خليفة، وهؤلاء الطلاب نشروا قرابة 80 ملصقًا في مؤتمرات عالمية بالإضافة إلى 15 ملصقًا في المجلات العلمية.
* حدثينا عن الخطط المستقبلية لمركز «قطر بيوبنك»
بعد أكثر من عشر سنوات على إنشائه، بات «قطر بيوبنك» يؤدي دوراً محورياً ضمن جهود معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، من خلال عمله في سبيل تدعيم البنية التحتية التي تؤسس لنظام رعاية صحية متطور قائم على الطب الدقيق، إذ تنصبّ جهودنا الأساسية على استقطاب المشاركين، وتوفير المتابعة المطلوبة في الوقت المناسب، وهو أمر فريد في المنطقة. كما صرنا قريبين من إنشاء نظام رعاية صحية قادر على تقليل عدد المواطنين المصابين بأمراض يمكن الوقاية منها، وضمان تحقيق معدّل مرتفع للشفاء، والحد من احتمالات التعرّض للأمراض.
أما خططنا المستقبلة فتركز على التوسع في دورنا ضمن استراتيجية الطب الدقيق التي تنتهجها الدولة، ليكون لنا دور أساسي في تقديم الخدمات وتحليل العينات، وصولاً إلى تحقيق هدفنا بجمع البيانات الطبية من 60 ألف متطوّع من القطريين والمقيمين، وهي الدراسة السكانية الأكثر طموحاً في العالم العربي.
* حدثينا عن تعاونكم مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وغيرها من مؤسسات الدولة؟
يجمعنا تعاون قديم وراسخ مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية؛ ذلك أن «قطر بيوبنك»، التابع لمعهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، قد أُنشئ منذ البداية بموجب شراكة ما بين مؤسسة قطر ووزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية بهدف تمكين العلماء والأطباء في قطر وتشجيعهم على إجراء البحوث الطبية التي تتناول المشكلات والأمراض الصحية المنتشرة بين سكان قطر.
من أجل ذلك، تربطنا علاقة تعاون قوية مع وزارة الصحة العامة، فلدينا مشاركة واسعة في إعطاء المعلومات الإحصائية حول المشاركين، فنحدد للوزارة نسبة المصابين بأمراض الضغط والسكري وغيرها من العينات المتوافرة لدينا، ونشارك كذلك في برنامج المسح الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة.
ونتعاون بشكل مستمر مع مؤسسة حمد الطبية، خاصة في عمليات جمع الأنسجة البشرية لأغراض البحث العلمي ومعالجتها وحفظها وتوزيع عيناتها. ونحصل على هذه العينات من الأنسجة الزائدة بعد الإجراءات الجراحية أو أخذ الخزعات الجلدية، وتستخدم لدراسة مجموعة واسعة من الأمراض والمشكلات الصحية.
كما نتعاون أيضًا مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بجامعة حمد بن خليفة التابعة لمؤسسة قطر، وكذلك معهد قطر لبحوث الحوسبة، حيث ساهمنا بالتعاون معهما في ورقة بحثية حول التنبؤ بالمشكلات الصحية للمصابين بالسكري، مثل التأثير على العين أو الكلى أو غيرهما، فبعض الأشخاص يصابون بهذه المضاعفات بينما غيرهم لا يصاب بها. يقوم المعهد بعملية حوسبة يتوقع من خلالها المشكلات التي قد تحدث لمريض السكري مستقبلاً وذلك لمنع المشكلات قبل أن تظهر.
* هل من شروط للمشاركة في الفحوصات التي يوفرها «قطر بيوبنك»؟
لا توجد أية شروط خاصة للمشاركة في فحوصات «قطر بيوبنك». كل المطلوب أن يكون المشارك بالغًا (أي لا يقل عمره عن 18 عامًا) وأن يكون قطري الجنسية أو مقيمًا في دولة قطر لفترة طويلة لا تقل عن 15 عامًا لأنه من الضروري أن يكون كل المشاركين قد عاشوا في قطر لفترة طويلة بما يكفي ليتأثروا بالعوامل الحياتية والبيئية. وتلك الآثار لا تحدث إلا بعد 15 عامًا من العيش في قطر، وهو الحدّ الأدنى المعتمد في مختلف الدراسات الطبية التي تتناول تأثر صحة الإنسان بالبيئة التي يعيش فيها.
* كيف يؤثر نمط الحياة في دولة قطر على النتائج المرصودة بالفحوصات؟
قد تكشف لنا البيانات التي نجمعها من المشاركين، على سبيل المثال، أن عدداً من الأفراد لديهم اختلافات جينية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، إلا أن نمط الحياة المختلف لكل فرد من هؤلاء الأفراد هو الذي يؤدي إلى تضخيم هذا الخطر أو التخفيف منه. لا ينبغي أن ننسى أو نهون من دور عوامل مثل البيئة المحيطة، والعادات الغذائية، وتأثير كل ذلك على تشكيل النتائج الصحية.
من خلال معلومات المشاركين وعيناتهم البيولوجية سيتمكن معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة من تحسين جودة الرعاية الصحية الدقيقة وتطويرها عبر إجراء دراسات شاملة للجينات ومتعددة البيانات. فهذه المعلومات والبيانات التي نوفرها ستساعد الباحثين على اكتشاف تأثير نمط الحياة والبيئة والجينات الوراثية على الصحة في الدولة. ومن شأن هذه المعرفة أن تساعد في صياغة وابتكار وسائل العلاج الطبي وسبل الوقاية من الأمراض، وتمكننا من وضع استراتيجيات وقائية قادرة على إحداث تحول كبير في مجال الرعاية الصحية، بما يعود بالفائدة على صحة أطفالنا وأحفادنا في دولة قطر.
* ما تحليلكم لما كشفت عنه الفحوصات المجمعة من المشاركين؟
تساعد الفحوصات والاختبارات التي يجريها المشاركون في «قطر بيوبنك» في اكتشاف احتمال إصابتهم بأمراض لم يكونوا على علم مسبق بها، فقد وجدنا انتشاراً لأمراض السكري والضغط والكوليسترول والغدة الدرقية بين قطاع كبير من المشاركين من دون علمهم، حتى أن نحو 20 بالمائة من المشاركين كانوا في مرحلة ما قبل السكري وتم توجيههم إلى العيادات المتخصصة للتعامل مع هذه الأعراض ومنع الإصابة مبكراً.
أظهرت نتائج العينات الجينية المتعلقة بتطبيق الطب الدقيق وجود حوالي 22 حالة من بين 6 آلاف مشارك كانوا يحملون جينات السرطان، ولكنهم غير مصابين بالمرض، ومن ثم كانوا يحتاجون إلى متابعة دورية دقيقة لمنع الإصابة والتدخل العلاجي المناسب. وقد وضعنا نظامًا جديدًا لتكرار الاختبارات لهذه الحالات للتأكد من تشخيصهم وأنهم بالفعل حاملون للجينات، وبناء على ذلك، تم تحويلهم إلى المستشفى المتخصص للمتابعة.
حتى اليوم، حوّل «قطر بيوبنك» أكثر من 2200 مشارك إلى مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية لمتابعة العلاج بعد اكتشاف إصابتهم بأمراض لم يكونوا يعرفون عنها شيئا أثناء إجراء الفحوصات الطبية عليهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الصحة العامة الرعایة الصحیة مع وزارة الصحة من المشارکین للمشارکة فی فی دولة قطر رعایة صحیة ألف مشارک من خلال أکثر من فی قطر
إقرأ أيضاً:
برلماني يطالب بمساعدة المصدرين لزيادة الدخل الدولاري للدولة
قال النائب محمود الصعيدي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن برنامج الحكومة الجديد يعمل بصفة منظمة على زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات ، وبالتالي تعتبر هذه الخطوة إيجابية جدا ولابد أن تسعى الدولة لحل مشاكل المصدرين بصورة إيجابية.
وطالب الصعيدي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" ، بمساعدة المصدرين على أداء عملهم لزيادة الدخل الدولاري للدولة.
وكان قد أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الحكومة بضرورة إطلاق حزمة كاملة من التيسيرات لجميع القطاعات في الدولة ووضع رؤية متكاملة بصورة كبيرة لعدد من القرارات من شأنها تساعد الاقتصاد المصري في النمو بشكل أسرع .. مشيرًا إلى أن الحكومة تبذل مع كافة الجهات المعنية، وبناء على توجيهات رئيس الجمهورية، جهد كبير في الخروج بأفكار كثيرة في هذا الأمر؛ في حين سيتم عرضها على السيد الرئيس، بحيث يتم رؤيتها تتحقق خلال الفترة القادمة.
وأشار مدبولي - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الأربعاء، عقب اجتماع الحكومة بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الجديدة - إلى التقارير الذي نشرته وكالة "فيتش" الدولية والخاص بالتصنيف الائتماني للاقتصاد المصري، موضحًا أن هذه المؤسسة الدولية المهمة التي تتابع اقتصاديات الدولة، قامت خلال تقريرها الاخير برفع للمرة الثانية توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري خلال شهرين من 4.9 إلى 5.2 للعام المالي الحالي بناء علي الأداء الجيد جدا للاقتصاد خلال الربع الاول من العام .
وقال إن الوكالة الدولية أرجعت هذه الزيادة المتوقعة نتيجة زيادة الاستثمارات وزيادة الصادرات وتحسن المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري والقطاع الخارجي وتوافر العملة الأجنبية واستقرار سعر العملات بالإضافة إلى توقعاتها بارتفاع إيرادات قناة السويس بصورة تدريجية خلال الفترة المقبلة وبالتالي أبقت المؤسسة تصنيف مصر عند المستوي B مع نظرة مستقبلية مستقرة .
وأضاف أن مؤسسة "فيتش" الدولية توقعت أن يحافظ الجنيه المصري على أدائه القوي أمام سلة العملات الأجنبية.. مشيرًا إلى أن كل هذه المؤشرات تعد مهمة جدا؛ للوقوف أمامها كونها تؤكد ما تقوله الحكومة بوضوح شديد دومًا من أن النمو الذي يحدث في الاقتصاد المصري قائم على إنتاجيه حقيقية وقطاعات رئيسية تعمل بغض النظر عن الظروف الموسمية او الصفقات أو الأموال الساخنة، هذا إضافة إلى إعلان البنك المركزي عن زيادة جديدة في الاحتياطي من العملة النقدية الأجنبية؛ والتي تبلغ 50 مليارا و216 مليون دولار بالمقارنة بالشهر الماضي بزيادة بلغت 145 مليون دولار خلال شهر .
وأوضح مدبولي أنه يلتقى - بصفة دورية - بمحافظ البنك المركزي على مدار الأسبوع حيث يوجد تنسيق كامل بين الحكومة والبنك المركزي في كل الإجراءات التي يتم التحرك خلالها بهدف تخفيض معدلات التضخم؛ وهو ما يؤدي لانخفاض تدريجي في أسعار الفائدة ويتيح فرصة أكبر للقطاع الخاص والمواطنين من الاستفادة من التسهيلات الائتمانية.. مشيرًا إلى أن الرقم الخاص بالتضخم لشهر نوفمبر أوضح انخفاض التضخم بشكل ملحوظ وأزال التخوفات من استمرار صعود التضخم حتي الشهر الماضي، لافتا إلى أن السبب الرئيسي لانخفاض التضخم هو انخفاض أسعار الخضروات والمواد الغذائية الأساسية على الرغم من ارتفاع أسعار وسائل النقل نتيجة ارتفاع أسعار الوقود؛ مما يثبت أن الإجراءات الحكومية كانت مناسبة وفي توقيت مثالي للوصول إلى النسبة الحالية من التضخم وصولًا إلى نهاية العام الجاري.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن التضخم وصل - في المدن المصرية - إلى 12.3 مقارنة للشهر الماضي البالغ 12.5، وأن التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية هو 10 %؛ وهو ما توقعته الحكومة للوصول إلى هذا الرقم بنهاية العام الجاري؛ وهو ما يؤكد أن الإدارة المشتركة لإدارة هذا الملف بين الحكومة والبنك المركزي تسير بشكل جيد .