عام 2024 سيشهد إنجازا فضائيا يوازي الهبوط على القمر.. تعرف عليه
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
يشهد نهاية العام القادم 2024 مرور مسبار "باركر" الشمسي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أمام الشمس بسرعة مذهلة تبلغ 195 كيلومتراً في الثانية، أو 435 ألف ميل في الساعة.
ولم تتحرك أي آلة من صنع الإنسان بهذه السرعة، 6.1 مليون كيلومتر، ولم تقترب أي آلة صنعها الإنسان على هذه الشاكلة من "سطح" الشمس ، حيث يقول العالم في مشروع باركر، نور رؤوفي: "نحن في الواقع على وشك الهبوط على نجم".
وقال عالم مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز لبي بي سي: "سيكون هذا إنجازا هائلا للبشرية جمعاء. وهذا يوازي الهبوط على سطح القمر عام 1969".
وبحسب تقرير لشبكة "بي بي سي" تأتي سرعة المسبار باركر من قوة الجاذبية الهائلة التي يشعر بها أثناء سقوطه نحو الشمس. وستكون الرحلة أشبه بالسفر من نيويورك إلى لندن في أقل من 30 ثانية.
ويعد مسبار باركر الشمسي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية واحدا من أكثر المهام جرأة على الإطلاق.
وتم إطلاق المسبار في عام 2018، بهدف القيام بمرور متكرر ومتقارب للشمس.
وستقطع مناورة باركر، أواخر عام 2024، نحو 4 في المئة فقط من المسافة بين الشمس والأرض (149 مليون كيلومتر).
وسيواجه باركر تحديا كبيرا للقيام بتلك المناورة، فعند النقطة الأقرب إلى النجم في مدار المسبار قد تصل درجة الحرارة في مقدمة المركبة الفضائية إلى 1400 درجة مئوية.
وتتمثل استراتيجية باركر في الدخول والخروج سريعا، وإجراء قياسات للبيئة الشمسية باستخدام مجموعة من الأدوات المنتشرة خلف درع حراري سميك.
ويأمل الباحثون أن يفوزوا بكم وافر من البيانات والمعلومات عن بعض العمليات الشمسية الرئيسية.
ومن أهم الأهداف الحصول على شرح أوضح لطريقة عمل الإكليل، وهو الغلاف الجوي الخارجي للشمس.
وتبلغ درجة حرارة الشمس عند سطحها الضوئي حوالي 6000 درجة مئوية، ولكن داخل الهالة يمكن أن تصل إلى مليون درجة مئوية وأكثر.
وفي منطقة الإكليل أيضا، يتسارع التدفق الخارجي للجسيمات المشحونة - الإلكترونات والبروتونات والأيونات الثقيلة، ليصبح فجأة ريحا أسرع من الصوت تتحرك بسرعة 400 كم / ثانية.
ولا يزال العلماء غير قادرين على تفسير هذا بشكل كامل أيضا، لكنه أمر بالغ الأهمية لتحسين توقعات السلوك الشمسي وظاهرة "الطقس الفضائي".
ويشير الأمر إلى الانفجارات القوية للجسيمات والمجالات المغناطيسية من الشمس والتي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الاتصالات على الأرض وحتى تدمير شبكات الطاقة، ويشكل الإشعاع أيضا مخاطر صحية على رواد الفضاء.
وقال الدكتور رؤوفي: "يأخذ هذا بعدا جديدا، خاصة أننا نفكر الآن في إرسال النساء والرجال إلى القمر، وحتى تدشين تواجد دائم على سطح القمر".
واقترب باركر من الشمس يوم الجمعة. ومن المقرر أن يتم التخطيط لثلاث رحلات أخرى في عام 2024 قبل أن يدور حول كوكب الزهرة في 6 نوفمبر ويحاول عبور مداره، مما سيجعل يوم 24 ديسمبر مناسبة تاريخية.
رئيسة قسم العلوم في وكالة ناسا، الدكتورة نيكي فوكس، كانت العالمة الرئيسية في باركر قبل أن تتولى دورها الحالي.
وقالت فوكس إن الميزة الرئيسية للتحليق في 24 ديسمبر، ستكون طول المدة التي قضاها المسبار في الهالة، وهي أطول بكثير من أي مرور سابق.
وقالت فوكس لبي بي سي: "لا نعرف ما الذي سنجده، لكننا سنبحث عن موجات في الرياح الشمسية المرتبطة بارتفاع الحرارة والتسخين".
وأضافت "أظن أننا سنستشعر الكثير من أنواع الموجات المختلفة التي قد تشير إلى مزيج من العمليات التي ظل الناس يتجادلون حولها لسنوات".
سيكون العام المقبل ذروة مهمة باركر. لن يكون قادرا على الاقتراب من الشمس بعد شهر ديسمبر، لأسباب ليس من بينها أن مداره لن يسمح بالاقتراب من كوكب الزهرة، لكن الاقتراب أكثر من ذلك من شأنه أيضا المخاطرة بتقصير الظل الذي يلقيه درع باركر الكبير، مما يعرض الجزء الخلفي من المركبة الفضائية لدرجات حرارة لا يمكن له تحملها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا مسبار الشمسي ناسا ناسا مسبار الشمس المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الوكرة من التألق إلى الهروب من الهبوط
للمرة الأولى منذ موسم 2022 لم يتواجد الوكرة في المربع الذهبي حيث كان طرفا أساسيا في المربع منذ 2022 وحتى 2024، وبعد ان حقق لقب كأس قطر للمرة الأولى في تاريخه 2024
تراجع الوكرة بشكل كبير في دوري وموسم 2025، وابتعد اكثر عن المربع الذهبي للمرة الأولى، بل كاد ان يكون طرفا في معركة البقاء والهبوط، وانتهى به الامر الى احتلال المركز الثامن.
هذا التراجع الكبير في المراكز وفي النتائج والمستويات كانت له أسبابه ابرزها واهمها على الاطلاق كثرة تغيير مدربيه بعد فترة طويلة من الاستقرار تحت قيادة المدرب الاسباني ماركيز لوبيز الذي ساهم في إنجازاته الكبيرة بدءا من الصعود به والعودة الى دوري نجوم، ومرورا بالوصول معه الى المربع الذهبي.
واضطر لوبيز الى الرحيل استجابة لطلب العنابي لقيادته وتدريبه في كأس آسيا 2023، وتحمل المسئولية رغم وجود اقل من شهر على البطولة، وكانت تضحية كبيرة من الوكرة الذي فضل مصلحة العنابي على مصلحته.
ومن بعد لوبيز جاء علي المري مساعده الوطني الذي عمل معه لفترة طويلة حتى تحمل المسئولية كاملة بعد انتقال لوبيز الى تدريب العنابي، وكان المري عند حسن الظن به حيث حافظ على مكانه في المربع الذهبي ثم قاد الفريق لإنجازه الكبير بالفوز بكأس قطر.
ومع بدء رحلة التغييرات في الجهاز الفني بداية موسم 2025 بالتعاقد مع الاسباني انجيل انخيل، بدأ التغيير يطرق أبواب الموج الأزرق ولكن للأسوأ حيث سرعان ما تم الاستغناء عنه وإعادة علي المري الى منصب المدير الفني، لكن لم تأت الرياح بما تشتهي سفن النواخذة فكان قرار اسناد المهمة الى السويدي بويا اسباغي مدرب الشمال والريان السابق لم يقدم أي جديد للفريق فتراجعت النتائج وانهالت الهزائم.
هذه التغييرات التي طاردت الجهاز الفني اثرت على نتائج الموج الأزرق فتراجع من الثالث في الجولة السادسة الى العاشر، حتى وصل الى المركز العاشر في الجولة السادسة عشرة وبدأ في خوض معركة البقاء والهبوط حتى أفلت منها في النهاية باحتلاله المركز الثامن.
تغييرات المحترفين أيضا تركت اثرا سلبيا على الفريق خاصة بعد استغناء الفريق عن أهدافه الجزائري محمد بن يطو، ولا ادل على ذلك التغيير السلبي سوى الأرقام التي لا تكذب، حيث سجل الوكرة في الموسم الماضي مع وجود بن يطو 40 هدفا، وهذا الموسم سجل الفريق 27 هدفا.
رحيل بن يطو أثر على الفريق واثر أيضا على زميله الانجولي جيلسون دالا الذي كان واحدا من ابرز هدافي الدوري لكنه اختفى بانتقال بن يطو الى السيلية، وتراجعت أهدافه وبالتالي تأثر الفريق ونتائجه.
الوكرة حقق في دوري الموسم الماضي 7 انتصارات مقابل 11 انتصارا في 2-24، وخسر 11 مرة وتعادل 4 مرات واحتل في النهاية المركز الثامن.