في آخر يوم من 2023.. أمنية وحيدة تجمع النازحين من غزة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
في اليوم الأخير من عام 2023، عبر عدد من النازحين داخل قطاع غزة عن أمنياتهم للعام الجديد فيما ما زالت الغارات الإسرائيلية متواصلة.
واتفقوا جميعاً على أمنية وحيدة بالعودة إلى منازلهم وحياتهم كما كانت قبل الحرب التي بدأت في أكتوبر الماضي.
وداخل مدرسة تؤوي نازحين في رفح الفلسطينية جنوب القطاع، قالت الطفلة النازحة جنا «كانت سنة 2023 سنة حزن.
كما قال الشاب النازح محمد «إن شاء الله بتكون سنة سعيدة علينا وعام خير، ليس كعام 2023 الذي انقلبت حياتنا فيه».
«أن تعود غزة» كذلك كشف شاب آخر يدعى أيمن عن أمنيته للعام الجديد قائلا «أمنيتي في عام 2024 أن أكمل شهادتي الثانوية حتى أبني مستقبلي وأصير مثل أي شاب في الخارج يعيش وضعا أحسن مما نحن فيه، وأن ينصلح الوضع وتعود غزة مثل ما كانت وأحسن، وأن أرجع لمدرستي ولمكتبي»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
«أن أخرج سالمة» أما الشابة النازحة هيا فذكرت أن أمنيتها هي أن تخرج من هذا العام سالمة. وتقول «كنا في السنوات الماضية نتمنى أمنيات جديدة، لكن هذه السنة مختلفة، الإنسان يتمنى أن يخرج منها سالما وليس أي شيء آخر، كنت أتمنى إكمال مرحلة الدراسة الثانوية وأحصل على درجات مرتفعة، لكن لم تتبق دراسة ثانوية ولا جامعات ولا مدارس ولا أي شيء في بلدنا».
«الأمن يعود» وأكد نازح آخر يدعى جمال أنه يرفض أي محاولة لتهجيره، حيث قال «أمنيتنا الوحيدة أن يرجع الأمن والاستقرار، وأن يسود بيننا الأمن والأمان، وأن نستطيع إكمال حياتنا داخل بلداننا، ولن نرضى أن نكون مهجرين إلى بلد آخر».
وتمسكت نازحة تدعى بسمة بالأمل في العودة إلى المنطقة التي كانت تسكنها، مؤكدة أنها اشتاقت لأحبائها وأقاربها هناك.
وقالت المرأة «أتمنى في السنة الجديدة أن نرجع إلى بلدنا وموطننا الأصلي في غزة بخير وسلامة، أتمنى أيضا أن تكون منطقتنا سالمة لأنها حسب ما سمعنا قُصفت، ونتمنى أن يجمعنا الله بأحبائنا في غزة الذين لم نرهم منذ فترة طويلة، منذ نحو 3 أشهر لم نر أهلنا هناك وأقاربنا».
وتشير إحصاءات لمنظمات الأمم المتحدة إلى أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يقارب عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا عن ديارهم منذ اندلاع الحرب في القطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ارتفاع عدد الضحايا فيما قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الأحد، إن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي ارتفع إلى 21822، في حين زاد عدد المصابين إلى 56451 منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأضافت الوزارة أن 150 فلسطينيا قُتلوا، وأصيب 286 جراء القصف الإسرائيلي على القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وكانت حركة حماس قد شنت مع فصائل فلسطينية أخرى هجوماً مباغتاً على إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 240 آخرين، ما دفع إسرائيل للرد بعملية عسكرية غير مسبوقة في القطاع.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
عين رزات.. لوحة خريفية تنبض بالحياة والطبيعة في ظفار
مع حلول موسم الخريف في محافظة ظفار، تتزيّن "عين رزات" برداء أخضر يزدان بالخضرة والرذاذ المنعش، لتتحول إلى وجهة طبيعية آسرة تجمع بين صفاء المياه، وتنوّع التضاريس، وجمال التكوينات الصخرية.
تتدفق مياه العين من عدة مصادر طبيعية لتشكّل بركًا وجداول جارية تسرّ الناظرين، وسط طبيعة خلّابة تكتنفها الأشجار الوارفة والمنحدرات الجبلية.
وتُعد "عين رزات" واحدة من أبرز المعالم السياحية في صلالة، حيث تجمع بين هدوء الطبيعة وسحر التضاريس في مشهد نادر لا يتكرّر إلا خلال هذا الموسم الاستثنائي.
ما يميز المكان أيضًا وجود كهوف طبيعية تطل على العين من عدّة جهات، ويمكن الوصول إليها بسهولة عبر ممرات مشاة آمنة، إذ توفّر هذه الكهوف للزائر تجربة فريدة، وتحتضن مقاهي تقدم وجبات خفيفة ومشروبات باردة وساخنة، ما يجعلها نقطة استراحة مميزة في قلب الطبيعة.
ولا تكتمل تجربة الزائر دون الجلوس تحت ظلال الأشجار الكبيرة المحيطة بالعين، حيث يمكن تناول وجبة الغداء وسط أجواء من الصفاء والهدوء، بعيدًا عن صخب المدينة، وتُضفي الأجواء الخريفية الرطبة الممزوجة برذاذ المطر سحرًا خاصًا على المكان، مما يجعل التجوال بين المرتفعات المحيطة ومراقبة تدفّق المياه تجربة لا تُنسى.
وقد أُعدّت المرافق الخدمية في الموقع بعناية لتلائم احتياجات الزوّار، حيث تتوفّر مواقف للسيارات، ودورات المياه، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية مثل القوارب الصغيرة التي تضيف بُعدًا تفاعليًا لزيارة المكان.
وتُعد "عين رزات" خلال موسم الخريف خيارًا مثاليًا لمحبي السياحة البيئية والطبيعة الهادئة، فهي تمثل تجسيدًا حقيقيًا لروعة البيئة العُمانية المتنوعة، التي تجمع بين الجبال والينابيع والغابات النباتية في تناغم فريد.