رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام: حريصون على إثراء تجربة الزائرين
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
بيَّن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن ولاة الأمر -حفظهم الله- وضعوا الثقة في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز؛ بتعيينه أميرًا على منطقة المدينة المنورة، فهو خير خلف لخير سلف.
وقال رئيس الشؤون الدينية خلال لقاء المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، سمو الأمير فيصل بن سلمان، وسمو أمير منطقة المدينة المنورة، جمعًا من المواطنين؛ أن رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، والأئمة والمؤذنين والمنسوبين؛ يؤكدون لسمو أمير منطقة المدينة المنورة الكريم: السمع والطاعة، مستشهدًا بقول المصطفى ﷺ: «مَن يُطِعِ الأمِيرَ فقَدْ أطَاعَنِي، ومَن يَعْصِ الأمِيرَ فقَدْ عَصَانِي» [أخرجه البخاري]، مؤكدًا أن هذا المنهج؛ هو منهج أهل السنة والجماعة، وعليه قام هذه البلاد المباركة؛ المملكة العربية السعودية.
وتابع قائلًا: إن رئاسة الشؤون الدينية ومنسوبيها مع سموه الكريم على قلب رجل واحد؛ في خدمة مسجد رسول الله ﷺ وزائريه، والارتقاء بالمنظومة الدينية وخِدماتها؛ وتعضيد التكامل والتناغم مع إمارة المدينة المنورة؛ لإثراء تجربة الزائرين دينيًا.
وجدد رئيس الشؤون الدينية باسمه واسم أصحاب الفضيلة؛ أئمة و مؤذني الحرمين الشريفين، ومنسوبي الرئاسة؛ التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير: سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز؛ على الثقة الملكية بتعيينه أميرًا لمنطقة المدينة المنورة، داعيًا الله أن يوفق سموه ويسدده في مهمته الجديدة، ويعينه على تقديم ما يرقى إلى تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتحقيق آمال وطموحات المدينة المنورة وأهلها وزائريها، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وقدم رئيس الشؤون الدينية هدية تذكارية لسمو أمير منطقة المدينة المنورة، خلال زيارته للمسجد النبوي فور وصوله المدينة المنورة؛ والتشرف بالسلام على الرسول ﷺ.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المدينة المنورة السديس منطقة المدینة المنورة رئیس الشؤون الدینیة
إقرأ أيضاً:
أعظم الناس في الحج أجرا .. خطيب عيد الأضحى بالمسجد الحرام: أهل هذه العبادة
قال الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام : إنكم في أعظم أيام الدنيا، وأحبها إلى الله تعالى، فاعمروها بطاعة الله وذكره، وأكثروا فيها من حمده وشكره.
أعظم الناس في الحج أجراوأوضح" المعيقلي" خلال خطبة عيد الأضحى اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن أعظم الناس في الحج أجرًا، أكثرهم فيه الله ذكرًا، فالحج أيام وليال، تبدأ وتختم بذكر الكبير المتعال.
واستشهد بما ورد في سنن أبي داود قال: (إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)، منوهًا بأن الله اصطفى حجاج بيت الله الحرام من بين خلقه، ويباهي بكم الرحمن ملائكته.
وتابع: فهنيئًا لكم حيث قصدتم ركن الإسلام الأعظم، آمين البيت العتيق، ملبيين من كل فج عميق، تدعون ربًا كريمًا، وتسألون مَلِكًا عَظِيمًا، إذا أنعم أكرم، وإذا أعطى أغنى، لا يتعاظمه ذنب أن يغفره.
خصكم بشعيرة عظيمةوأضاف: ولا فضل أن يعطيه، فخصكم سبحانه بشعيرة عظيمة، تتابع عليها أنبياء الله ورسله، فدين الأنبياء واحد، وكلهم جاء بعبادة رب واحد، (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ).
ونبه إلى أن مناسك الحج، تؤول إلى مقاصد جليلة، أعلاها توحيد الله جل وعلا، فالنبي صلى الله عليه وسلم، لما استوت ناقته على البيداء، أهل بالتوحيد، وصعد على جبل الصفا، ودعا بالتوحيد.
وأردف: فتارة يلبي، وتارة يهلل، وتارة يكبر، وكلُّها أذكار، تُؤكِّد توحيد الله في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته، مشيرًا إلى أن حياة المؤمن الصادق، مدارها كلها على توحيد الخالق.
ودلل بما قال عز وجل: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)، فالله هو المتفرد بالنعمة والعطاء، والهبة والنعماء، وهو المستحق للعبادة وحده.
أصل الدين وأساسهوأفاد بأن المسلم لا يجعل بينه وبين الله واسطة في عبادته، لا ملكًا مقربًا، ولا نبيًا مرسلًا، فضلًا عن غيرهم، فلا يدعو إلا الله، ولا يستغيث إلا بالله، ولا يذبح ولا ينذر إلا الله وحده.
وأكد أن التوحيد هو أصل الدين وأساسه، فلا تقبل حسنة إلا به، وبدونه تحبط الأعمال وإن كانت أمثال الجبال، (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أنْصَارٍ).
ولفت إلى أن العيد أنس وبهجة وتعاطف ومحبة، ونفوس متسامحة، ورحم موصولة، فاهنؤوا بعيدكم، وصلوا أرحامكم، واشكروا ربكم أن بلغكم هذه الأيام، وأكثروا فيها من ذكره وتكبيره.
واستند لما ورد في صحيح البخاري: "كان عمر رضي الله عنه، يُكبر في قُبَّتِه بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيُكبّرُون، ويُكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا"