البوابة - وسام نصر الله

أثار اعتقال الناشط الأردني مجد الفراج، من قبل الأجهزة الأمنية، حالة من الاستياء في الشارع الأردني، مع تصاعد المطالب بالإفراج عنه وجميع المعتقلين على خلفية آرائهم السياسية، وسط التأكيد على حرية الرأي والتعبير التي كفلهما الدستور الأردني.

وأبدى ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استغرابهم من اعتقال "الفراج"، خاصة بعد تصريحات وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، التي هاجم فيها التجار الذين يصدرون الخضار ل"اسرائيل"، بقوله: "استحوا على حالكم".

واعتبر الناشطون، أن الحكومة التي ترفع الصوت عاليا لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، تستكثر على الناشطين التحرك الميداني والهتاف ضد الاحتلال، والمطالبة بوقف تصدير الخضار إلى دولة "الكيان". 

هتافات ضد تصدير الخضار ل"اسرائيل"

وقالت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، إن سبب اعتقال الفراج، يعود على خلفية هتافات رددها في أحد التجمعات الشبابية، اسنادا لقطاع غزة، ورفض تصدير الخضار من الأردن ل"اسرائيل".

وأضافت الحملة: "لقد تم تحويل الزميل فراج للمدعي العام وتوقيفه بتهم "زعزعة الأمن الوطني" و"ذم هيئة رسمية"، وذلك على خلفية هتافاته التي تم التأكيد على تبنيها وتكرارها من قبل المجتمع".

لحظة حساسة من حراك الشعب الأردني

من جانبه أدان حزب الوحدة الشعبي الأردني توقيف الفراج، معتبرا ذلك إجراء تعسفيا يشكل انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير المكفولة بموجب الدستور.

وأكد الحزب، أن اعتقال الفراج الذي يعد أحد أعضاء "الوحدة الشعبية"، يأتي في لحظة حساسة من حراك الشعب الأردني، الذي يعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني.

وطالب بإطلاق سراح مجد الفراج فورا، مشددا على ضرورة حماية حقوق الشعب في التعبير عن مواقفه الوطنية والقومية ضد المشاريع الصهيونية الامبريالية التي تشكل تهديدًا للأردن وفلسطين وللأمة العربية بأسرها.

وقال الأمين العام للحزب، الدكتور سعيد ذياب: "أبت الحكومة بدء مشوارها في عام ٢.٢٤ الا ان تثبت لنا انها ماضية في سياسة مصادرة الحريات وتكميم الافواة فاقدمت على اعتقال الرفيق مجد الفراج فقط بسبب هتاف ضد تصدير الخضار للعدو الصهيوني".

وأضاف ذياب في منشور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "العجيب ان معالي وزير الزراعة خاطب التجار الذين يقومون بعملية التصدير وقال لهم(استحوا )".

وتابع: "اي ان التصدير على وقع وهتاف الرفيق كلاما عاديا وتوقيفة لمدة اسبوع مدان، وان رفضة للتصدير لا يختلف عن الموقف الحكومي، اذن لماذا هذا التعسف في تطبيق القانون!!!!".

تشريع قوانين تجرم التطبيع

كما أدان التجمع الشبابي الأردني اعتقال الناشط الفراج، مؤكدا أنها لن تثني الشباب الأردني عن مواصلة حراكهم والتعبير عن تضامنهم مع غزة ومقاومتها.

وشدد على أن حراك الشباب الأردني يستمر في دعم المقاومة، مشيدا بقوة التفاعل الشعبي خلال الحرب.

وطالب التجمع بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، مع التأكيد على ضرورة تشريع قوانين تجرم التطبيع بكل أشكاله وتصدير البضائع للعدو الصهيوني.

رفض التطبيع وتجميل العدو

وأدان تجمع "اتحرك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع" بشدة استدعاء وتوقيف عضو لجنة المتابعة في التجمع، الناشط مجد الفراج، وطالب بالإفراج الفوري عنه دون قيود.

وأكد التجمع في بيان صحفي أصدره الاثنين، أن الفراج كان دائما يعبر عن مواقفه في دعم الحرية والكرامة، ويرفض بشدة التطبيع والمحاولات الزائفة لتجميل صورة العدو الصهيوني وداعميه.

وأشار التجمع إلى أن الفراج كان يعبر عن رفضه لتصدير التجار الذين باعوا الخضار للكيان الصهيوني في الوقت الذي تعاني فيه غزة من الحصار والقمع.

واستنكر التجمع اعتقال الذين يدعون للدفاع عن كرامة بلدهم ومستقبلهم، في حين يظل من وصفهم بالمجرمين الذين خاضوا في تصدير الخضار للعدو الصهيوني طلقاء.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف تصدیر الخضار

إقرأ أيضاً:

المونة.. تقليد تتوارثه الأسر جيلاً بعد آخر

دمشق-سانا

مع مجيء فصل الصيف وتوافر الخضار بموسمها كـ”البازلاء والفول والبامية والملوخية وورق ‏العنب” في الأسواق؛ يتوجه السوريون مباشرة إلى ‌‏”المونة” ويبدؤون تخزين هذه المنتجات الزراعية بعدة طرق، لحفظها لأطول فترة ‏ممكنة واستخدامها في الشتاء.‏

وتختلف طرق التخزين من أسرة إلى أخرى، “كالتيبيس” أي التجفيف، و”التفريز” في البراد، أو “التشريش” وهو الحفظ بالماء والملح أو حفظها في ‏مرطبانات زجاجية محكمة الإغلاق‏، وفي المقابل تفضل بعض الأسر عدم اللجوء إلى تموين الخضراوات؛ لوجودها في كل أوقات السنة سواء طازجة أو ‏مخزنة في المحال والمولات.‏

الجدة وفيقة عربش حرصت على الاستمرار بما ورثته من والدتها من عادات وتقاليد كل صيف على مدى 50 عاماً بتيبيس الفول والبازلاء والبامية ‏والملوخية، كون هذه العملية من أسهل الطرق وأكثرها صحة فهي لا تحتاج إلى مواد حافظة، ونضمن بقاءها طوال العام بلا هدر.

أما السيدة وعد الملحان فلجأت إلى وضع الفول والبازلاء ضمن المرطبانات ‏الزجاجية بعد غليها بالماء والملح والسكر، إضافة إلى حفظ ورق العنب بالماء والملح‌،‏ وذلك بعد أن خسرت مونتها التي ‏كانت تحتفظ بها عادة في البراد جراء انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة خلال فترة الأزمة. ‏

من جهتها، السيدة انتصار الحاج علي فضلت طريقة تفريز جميع أنواع الخضار لتكون بمتناول يدها في كل الأوقات ما يسهل عليها عملية الطهو بشكل مباشر، ولا سيما بعد تركيب ألواح الطاقة ‏الشمسية في منزلها التي وفرت الكهرباء على مدار اليوم.

رئيس مجلس جمعية العادة الأصيلة للتراث عدنان تنبكجي؛ أوضح أن مشهد اجتماع العائلات بصغيرها وكبيرها للمساهمة في فصفصة الفول والبازلاء طبع بذاكرة السوريين في هذا التوقيت من كل عام، لافتاً إلى أن زيادة إقبال الأسر حاليا على المونة يعود إلى انخفاض الأسعار عن العام الماضي.

وأشار تنبكجي إلى أن بعض العائلات تستمر بعادة المونة في المنزل لاعتقادهم بأنها الأفضل والأقل تكلفة، رغم دخول شركات ‏إنتاج في هذا المجال على الأسواق السورية، وطرح منتجاتها في جميع أوقات العام.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • جوليان أسانج يرتدي قميصًا يحمل أسماء آلاف الأطفال الذين استشهدوا في غزة- (فيديو)
  • يردد «فلسطين حرة».. لحظة اعتقال منفذ هجوم واشنطن (فيديو)
  • اعتقال قطة بتهمة تهريب المخدرات لأحد السجون .. فيديو
  • المونة.. تقليد تتوارثه الأسر جيلاً بعد آخر
  • وليد الفراج: النخبة الآسيوية سعودية
  • كوستاريكا.. اعتقال قطة بتهمة تهريب المخدرات (فيديو)
  • الإعدام لعامل قتل شخصا لخلافات على أموال المخدرات بالإسكندرية.. فيديو وصور
  • عاملة منزلية تنهار بالبكاء لرحيلها عن المملكة وتركها الطفلة التي ترعاها.. فيديو
  • «صحية ومفيدة».. طريقة عمل شوربة الخضار بالمنزل
  • نيمار يثير الجدل بقصة شعر غريبة.. فيديو