#اولويات_الاحزاب_الاردنية والهوة بينها وبين #المواطنيين

#عبد_الفتاح_طوقان

انتخابات مجلس النواب الاردني علي الابواب ، و حتى هذه اللحظة لايوجد برامج انتخابية مقنعة لدي بعض من 30 حزبا تضم 60 الف منتسب ، ولا يعتد بقدرة بعضها علي كيفية تحقيق النجاح و الوصول الي مقاعد مجلس النواب الا بالرافعة الامنية ، ولا يوجد عناوين مقنعة خاصة بالحلول للمشاكل والبرامج فضفافضة “ان وجدت” ، واغلبها عند الحديث مع بعض من اعضائها يعتمد عناوين من دورات انتخابية سابقة استخدمها من هرولوا للالتحاق باحزاب لم تنضج بعد صناعه و بضاعة لاحزاب جديدة باستخدام الالة الامنية بمفرداتها.


التساؤل ماهي الاولويات لدي الاحزاب والتي من المفترض ان تعبر عن الشعب ، ما هي قدرة الاحزاب علي تحقيق الاولويات خصوصا في غياب المحاسبة الشعبية. ماذا لدى الاحزاب من القضايا الوطنية
والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإصلاحية ؟
واقصد كيف سيتم تأمين حياة أفضل للاردنيين ؟، ماذا عن ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمان الشيخوخة، النساء المحرومات حقّ منح الجنسية لأولادهنّ ؟ ماذا لدي الاحزاب من مشروع قانون لحماية الشيخوخة و
تامين الخدمات الصحية؟ ماذا لدى الاحزاب من مقترحات لسد الفجوة في مستوى التعليم بين المدارس الحكومية والخاصة ذات الاسعار المرتفعة ؟ ماهو فكر الاحزاب حول رعاية الطبقات المضطهدة والفقراء والمهمشين وهل لديهم اي برامج او نظام عمل مقترح منفتح يتيح الفرص ويواجه التحديات ؟ وهل لديهم دراسات مثل كثير من الدول الغربية تعني ببرنامج تأمين ضد البطالة لحماية الفرد وعائلته أثناء البطالة؟ هل لدى الاحزاب خطة لاجل العمل على الإصلاح الضرائبي بهدف رفع نسبة الضرائب المباشرة في مجموع الإيرادات الضريبية مقارنة بنسبة الضرائب غير المباشرة وجعل الضريبة تصاعدية موحدة على الدخل
لضمان العدالة الاجتماعية ومتدرجة وتربطها بقياسات الاقتراض من البنوك للشركات ووضعها ؟
و اضيف ماذا لدى الاحزاب من برامج لخفض كلفة المعيشة وكلفة الإنتاج المحلي، و هل لديها اي دراسات حول الاستثمار العام في شبكات النقل والاتصالات والكهرباء والمياه وغيرها ؟
ماذا لدى الاحزاب من برامج لحماية اصحاب الارض الاصليين وعشائر الاردن و الحفاظ علي الهوية الاردنية ؟ و ماذا عن القضية الفلسطينية و حق العودة وقضايا التجنيس ؟ وماذا عن اللاجئين العراقيين و السوريين و الفلسطينيين ؟
كيف تنظر الاحزاب الي المقاومة و حرب التحرير التي يقودها شعب غزة ؟و ما هو تعريفهم للارهاب ؟ ثم ما رأي الاحزاب في السياسات الخارجية للدولة و للمعهادات و اتفاقيات التطبيع ؟
لانريد انتخابات مسرحية بمشاركة احتفالية لا ديمقراطية لمجرد ان يقال “حكومة برلمانية” ، من المفترض ان يكون لدى الاحزاب برامج كاملة و شاملة تعرضها في الانتخابات تتوافق مع الشعب و اولوياته حتي تتمكن من الوصول إلى البرلمان على أسس برامجية قادرة علي حل المشاكل الاقتصادية و تشريع القوانين؛ لا فقط بعض من احزاب كرتونية ذات خطابات كتبت لها تضعها علي منصة إلكترونية، غير مقنعة للمواطن تظهر قياداتها وأعضائها وسياساتها ونشاطاتها. لا نريد احزاب فقط هدفها الوصول إلى تشكيل حكومات برلمانية صورية. و اقصد بصورية ان بعض من تلك الاحزاب غير موجودة في الواقع إلّا على الورق و المنصة الالكترونية تثير الشكّ في صفوف المواطنين الاردنيين.
الاساس هو التشجّيع على التعدّدية، والتسامح، واحترام مختلف وجهات النظر، والتفكير النقدي لا التفكير الموجه من قبل مؤسسات امنية حتى تنجح التجربة الحزبية من خلال نظام حزبيّ اردني قويّ ومستقلّ ومستقرّ يصبّ في مصلحه الوطن الاردني.
نريد بنودا واضحة وبرامج مفصلة جريئة ذات هويّات اردنية – غير مستوردة او تابعه لمنظمات خارجية – تكون ذات قواعد محلّية محدّدة متّسقة اردنيا، وإنشاء قواعد دعم فاعلة، وبناء قواعد انتخابية اردنية مستدامة اساسها ان توضح مستقبل الاردن وحق الاردنييون في بلادهم غير منقوصة وهوية اردنية نفتخر بها ووطن اردني، و ضمان حق العودة للفلسطينيين ورجوعهم لوطنهم السليب ورفض لحل القضية الفلسطينية علي التراب الارني دون مواربة او خجل ، احزاب قادرة علي تلبية حاجات المجتمع الاردني الاقتصادية والاجتماعية الحقيقية، و حتى لا تنعدم الثقة المجتمعية في الأحزاب السياسية ، وتطول اللائحة.
نقطة واخر السطر.
[email protected]

مقالات ذات صلة حديث هادئ في أجواء ملتهبة: النهوض الفلسطيني والسقوط العربي 2024/01/02

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المواطنيين بعض من

إقرأ أيضاً:

ناشط إغاثي: قطاع غزة يقترب من الوصول لحالة المجاعة الكبرى

لا زالت حرب التجويع الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة متواصلة، حيث يتم منع دخول المساعدات الغذائية والدوائية سواء عبر البر أو عبر البحر إلى القطاع، كذلك هناك إغلاق مُشدد للمعابر.

وحذرت المنظمات الدولية من تفاقم المجاعة وموت الألاف بسببها، وطالبت هي ونشطاء في العمل الإغاثي بضرورة تسريع إدخال المساعدات والمواد الغذائية.

ولمعرفة واقع العمل الإغاثي وتأثير الحصار على تفاقم المجاعة في القطاع، التقت "عربي21" بـ الناشط الاغاثي الدكتور عثمان الصمادي، والذي قال إن "حالة التجويع الحالية تقريبا اقتربت من أن تصل لمرحلة المجاعة الكبرى".

وأكد الصمادي لـ"عربي21"، أن الحد الأدنى من عدد الشاحنات المطلوب إدخالها يوميًا للقطاع هو 500- 600 شاحنة، وبشرط أن تحتوي على (طعام، ماء، دواء، وقود)".

وأوضح أنه "يجب إدخال المساعدات بشكل عاجل، مع تأمينها أمنيا لضمان وصولها لمحتاجيها"، مؤكدا أنه "لا غنى عن دور مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بالشأن الإنساني".

وتاليا نص الحوار:
إلى أي مرحلة وصلت حرب التجويع في غزة؟ وهل يمكن اعتبارها أو وصفها بالمجاعة الكبرى؟
التجويع في غزة وصل إلى مراحل كارثية للغاية، وأصبح يُصنّف من قبل منظمات إنسانية مثل أطباء بلا حدود، وSave the Children، وOCHA، بأنه "مجاعة جماعية" (Mass Starvation).

ورغم أن تصنيف "المجاعة الكبرى" (Famine) وفق نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) يتطلب معايير تقنية مثل معدل وفيات يومي ≥ 2 لكل 10,000 شخص، وأن يعاني أكثر من 30 في المئة من السكان من سوء تغذية حاد، وأن يكون وصول الغذاء شبه منعدم لدى ≥ 20 في المئة من السكان.

إلا أن التقارير الأخيرة تشير إلى تجاوز هذه العتبات فعليًا في بعض مناطق غزة، خصوصًا في الشمال، مع وجود وفيات يومية لأطفال بسبب الجوع، وانهيار شامل لنظام الغذاء.

ولذلك من الضروري أن تقوم المؤسسات الدولية المسؤولة عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية، وأن تُعلن بشكل صريح وعلني أن ما يحدث في غزة هو حالة مجاعة كبرى مكتملة الأركان، استنادًا إلى الأدلة الميدانية والمؤشرات الكمية الموثقة.



كم يحتاج قطاع غزة من مساعدات غذائية حاليًا؟
بحسب بيانات برنامج الأغذية العالمي WFP و مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA، فإن الحد الأدنى المطلوب يوميًا 500- 600 شاحنة مساعدات (طعام، ماء، دواء، وقود).

اكن حاليا لا يدخل إلا 28- 30 شاحنة  فقط يومياً، أي أقل من 10 في المئة من الحاجة، ومن أجل سد الفجوة الغذائية وحدها، القطاع بحاجة إلى ما يعادل 60,000 طن شهريًا من المواد الغذائية الأساسية، وهذا يتطلب أكثر من 5,000 شاحنة شهريًا.

هل هناك تواصل مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية لإدخال مساعدات؟
نعم، هناك تواصل دائم وضغط سياسي وإنساني، سواء من خلال، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، والاتحاد الأوروبي من خلال ECHO (المساعدات الإنسانية)، وأطراف عربية ومنظمات دولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي والأونروا.

ولكن من الضروري لفت الانتباه إلى أن هذا الضغط لم يتحول لأداة فاعلة ذات جدوى، لأنه لم يحتوي على عقوبات  اقتصادية و عسكرية و عزلة سياسية للاحتلال، و بالتالي فإن الاكتفاء بالخطابات و التنديد في ظل الموت الجماعي للغزيين يُعد وسيلة غير فاعلة.

ولكن رغم ذلك، العقبة الأساسية تبقى القيود الإسرائيلية المشددة على المعابر، وتقييد الوصول الإنساني، وخاصة في الشمال، كما أن عدم وجود ضمانات أمنية يجعل المنظمات مترددة في توزيع المساعدات داخل مناطق الاشتباك.

هل لدى دول مثل فرنسا والأردن نية لتكرار عمليات الإنزال الجوي التي قامت بها سابقا؟
الأردن قام بأكثر من 50 عملية إنزال جوي (بعضها بالتعاون مع فرنسا والإمارات)، لكن لم يتم الإعلان رسميًا عن استمرار الخطة في الوقت الحالي، أما فرنسا فقد نفّذت إنزالات إنسانية محدودة، لكنها الآن تميل أكثر إلى الضغط الدبلوماسي.

لكن يجب معرفة أن الانزالات الجوية باهظة التكاليف ومحدودة التأثير، ولا يمكن لها أن تحل محل إدخال المساعدات البرية الشاملة، ولكنها تُستخدم كوسيلة ضغط أو دعم رمزي عند تعذر الوصول البري.



كيف يمكن تقديم إغاثة عاجلة تنقذ الأرواح بسرعة؟ وهل يمكن ذلك بمعزل عن الأمم المتحدة؟
يجب، أولا، فتح المعابر البرية (خاصة كرم أبو سالم ومعبر الشمال زيكيم) بشكل فوري و بكامل طاقتها الاستيعابية، ثانيا، تأمين ممرات آمنة لتوزيع الغذاء داخل غزة، وثالثا وهو الأهم، عودة الآلية السابقة لتوزيع المساعدات عن طريق الأونروا.

ولمواجهة المجاعة بفعالية، يجب أن تستند الجهود إلى ثلاث ركائز رئيسية، أولا الكمية، يجب زيادة عدد الشاحنات الغذائية والدوائية لتتجاوز 500 شاحنة يوميًا، بما يتوافق مع تقديرات الحد الأدنى للحاجات اليومية لسكان القطاع.

وثانيا النوعية، وذلك عبر ضمان توفير سلال غذائية متوازنة تستند إلى مؤشرات مثل مقياس استهلاك الغذاء (FCS)، مع احتواء السلة على البروتينات، الحبوب، البقوليات، الزيوت، ومنتجات الألبان وفقًا لأوزانها النسبية في تقييم الأمن الغذائي.

أما الركيزة الثالثة وهي آلية الإدخال والتوزيع، يجب إصلاح آلية إدخال المساعدات لتكون عبر معابر مفتوحة باستمرار، وتوزيعها بشكل عادل من خلال جهات محلية موثوقة وتحت رقابة مستقلة تضمن الشفافية ومنع التلاعب أو الاحتكار.

بالمحصلة لا يمكن الاستغناء عن آلية التوزيع عبر الأمم المتحدة ومنظماتها و هنالك تجربة دموية ماثلة أمامنا تمثلت بمصائد الموت المدعوة زورا بـ"مؤسسة غزة الإنسانية".

مقالات مشابهة

  • دريان: الله يديم الوفاق بيننا وبين وليد بيك
  • بينها لعلاج السرطان.. تسجيل 4 براءات اختراع في العراق
  • قطارات المستقبل.. رؤية جديدة لتجربة السفر بحلول عام 2075
  • شاومي توقف الدعم رسميا لهذه الهواتف.. هل جهازك بينها؟
  • قتيل و9 إصابات بينها حرجة في تفجير حقل ألغام بقوة من قصاصي الأثر شرق خانيونس
  • قرر الاختيار بين أن ينجو بجلده، وبين أن يكون أغنية في ألبوم دنيا زايلة ترا ما بدوم
  • مستشفى الكندي يشارك في مؤتمر جمعية أطباء الجهاز الهضمي والكبد الاردنية السابع والعشرين ومؤتمر تمريض الجهاز الهضمي الرابع عشر
  • ناشط إغاثي: قطاع غزة يقترب من الوصول لحالة المجاعة الكبرى
  • ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر بينها العقبة
  • مبادرة لإبراز وجهات الجذب في دبي خلال الصيف