قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن الموقف الحالي سيئ في الجهات الأربع لحدود مصر، وهناك تهديد للأمن القومي المصري.

سمير فرج: أمريكا تدير حرب البحر الأحمر نيابة عن إسرائيل سمير فرج يكشف سبب رفض مصر محاربة الحوثيين.. وموعد انتهاء توترات باب المندب


وأضاف سمير فرج، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، مساء اليوم الثلاثاء، أن الصومال كانت دولة واحدة، ثم ظهر ما يسمى أرض الصومال وغير معترف بها دوليا، لافتا إلى أن إثيوبيا تصدر المشكلات حاليا بعد توقيع اتفاقية مع أرض الصومال الغير معترف بها على خليج عدن.


وأوضح سمير فرج، أن أرض الصومال نتاج حركات من الاستعمار الإنجليزي، مبينا أن الاتفاق يساعد إثيوبيا ليكون له منفذ على البحر الأحمر، بالإضافة إلى أنه اخترق سيادة وأمن دولة عربية وهو مؤشر خطير مع بداية العام الجديد.


وأكد سمير  فرج، أنه لا ثقة في رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، مشيرا إلى أن إثيوبيا حاولت أن يكون لها منفذا على البحر الأحمر من خلال جيبوتي وإريتريا، وفشلت، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي، رفض التوقيع على الاتفاق الخاص بشأن سد النهضة في أمريكا ولا ثقة فيه.

لابد من اجتماع عاجل للجامعة العربية بعد موقف إثيوبيا

وأوضح أن إثيوبيا تهدد الأمن القومي العربي، مشددا على أنه لابد من وجود تحرك عربي عربي، بعد التهديد المباشر من خلال توقيع الاتفاق مع أرض الصومال غير المعترف بها، ولابد من اجتماع عاجل للجامعة العربية بعد موقف إثيوبيا للتصدي لمخططها وهو تهديد مباشر أيضا لدولة الإمارات بشأن ميناء بربرة والتواجد فيه.
 

أدانت منظمة السلام والعدالة للتيغريين الدولية (PJTI)، بشدة المعلومات المضللة من قبل الحكومة الإثيوبية لأزمة المجاعة المتصاعدة في تيغراي.

وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى انتشار المجاعة وسوء التغذية على نطاق واسع، مما يعرض ملايين الأرواح للخطر.

من جانبه نفى ليجيسي تولو، وزير خدمات الاتصالات الحكومية الإثيوبية،  وجود مجاعة في المنطقة.

يأتي ذلك بعد أن أصدر رئيس تيغراي، بيانا دعا فيه إلى التدخل الفوري من الحكومة الإثيوبية والمجتمع الدولي كاشفا أن أكثر من 90٪ من السكان في إدارته بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

ردا على ذلك ،  أدان رئيس تيغراي جيتاشيو رضا مكتب الوزارة قائلًا “حقيقة الأمر هي أنه لا يوجد شيء سياسي في الدعوة إلى التدخل العاجل لإنقاذ ملايين التيغراي”.

وأضاف جيتاشو،  فى تغريدة عبر منصة أكس “تويتر سابقا”، أن وقد وثقت وكالات الإغاثة على الأرض وكذلك وسائل الإعلام الدولية على نطاق واسع مدى الأزمة الإنسانية التي تتكشف".
وأوضح  رئيس تيغراي جيتاشيو رضا، لذلك، فإننا ندعو أن يدعو مرة أخرى إلى حكومته بالوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها والمساعدة في تجنب كارثة تلوح في الأفق.

دعا رئيس تيغراي جيتاشيو رضا، المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته الأخلاقية من خلال تقديم المساعدات الكافية دون تأخير".

وقال مارك لوكوك، الرئيس السابق لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لصحيفة غلوب ميل، إن الوضع في يتشيلا، المنطقة الوسطى من تيغراي، يعزز قلقه بشأن الأزمة.


وأوضح لصحيفة The Globe: "يخبرني الخبراء ذوو الخبرة والمعرفة أن البيانات التي يرونها - وتجربتهم الأخيرة في السفر في أجزاء من ريف تيغراي - قد تشير إلى كارثة تتكشف في عام 2024 مماثلة للمأساة الشائنة في 1984-85". 
وأشار إلي أن من الضروري أن يستجيب صانعو السياسات لهذا الأمر بسرعة وإلحاح أكبر بكثير، وبمساعدة عملية أكبر بكثير لأولئك الذين يعانون، مما نراه في الوقت الحالي".


ويدعو المعهد إلى الاعتراف الفوري بالأزمة والوصول غير المقيد للمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها، الاعتراف بخطورة المجاعة في تيغراي واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة". 
تسهيل الوصول غير المقيد للمنظمات الإنسانية، والسماح لها بإيصال المساعدات إلى المحتاجين دون عائق أو تأخير". وأضاف البيان. 
وحثت منظمة المجتمع المدني المجتمع الدولي والجهات المانحة على اتخاذ إجراءات سريعة لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح وتخفيف معاناة سكان تيغراي. 
ويشدد المعهد على الحاجة إلى التضامن العالمي، مرددا دعوة الإدارة الإقليمية المؤقتة في تيغراي للتعاون لمعالجة الأزمة الإنسانية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سمير فرج اثيوبيا الصومال حدود مصر بوابة الوفد أرض الصومال سمیر فرج إلى أن

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الأمن القومي 2025 الأمريكية تعيد تشكيل نظرة واشنطن للعالم

تُعدّ استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025 إحدى أكثر الوثائق تأثيرا في رسم ملامح السياسة الدولية خلال العقد المقبل، إذ لا تكتفي بتحديد التهديدات التقليدية، بل تقدّم رؤية أعمق تعكس تحوّلا أيديولوجيا في الطريقة التي ترى بها الولايات المتحدة موقعها في العالم. فوفق تحليلات مؤسسات بحثية بارزة مثل معهد بروكينغز ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن الوثيقة تمثل انتقالا من "إدارة النظام الدولي" إلى "التنافس على تشكيله"، في لحظة عالمية يغلب عليها الاضطراب وتراجع اليقين. هذا الانتقال من "الإدارة" إلى "التشكيل" هو جوهر التحول الاستراتيجي؛ إنه اعتراف بأن العصر أحادي القطب قد انتهى، وأن واشنطن تسعى لفرض نموذجها وقيمها في مواجهة نماذج بديلة.

الصين من "منافس استراتيجي" إلى "خصم حضاري شامل"

تضع الاستراتيجية الجديدة الصين في صدارة التهديدات، مستخدمة مصطلحا لافتا هو "الخصم الحضاري الشامل" هذا التوصيف يعكس قناعة أمريكية بأن بكين لا تسعى فقط إلى التفوق الاقتصادي والعسكري، بل تهدف إلى إعادة صياغة النظام العالمي وفق نموذج حكمها المركزي ونسختها الخاصة من الحداثة.

وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن هذه هي المرة الأولى التي  تنظر فيها واشنطن إلى الصين باعتبارها قوة نظامية تريد تشكيل قواعد اللعبة الدولية بدلا من التكيّف معها. ولذلك تنتقل المنافسة بين الطرفين إلى مجالات استراتيجية تشمل التكنولوجيا المتقدمة، وسلاسل التوريد، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتأثير المؤسسات الدولية. استخدام مصطلح "الحضاري" يعمق الانقسام الأيديولوجي، مما يرفع المنافسة لتكون صراعا وجوديا بين نموذجين متنافسين يمتد ليشمل المؤسسات الثقافية والتعليمية.

تضع الاستراتيجية الجديدة الصين في صدارة التهديدات، مستخدمة مصطلحا لافتا هو "الخصم الحضاري الشامل" هذا التوصيف يعكس قناعة أمريكية بأن بكين لا تسعى فقط إلى التفوق الاقتصادي والعسكري، بل تهدف إلى إعادة صياغة النظام العالمي وفق نموذج حكمها المركزي ونسختها الخاصة من الحداثة. روسيا تهديد يمكن احتواؤه لا منافسته

على الرغم من استمرار الحرب في أوكرانيا، تتعامل الاستراتيجية الأمريكية مع روسيا بوصفها تهديدا "حادّا ومباشرا" لأمن أوروبا، لكنها ليست منافسا شموليا للنظام الدولي كما هي الصين. وتتبنى واشنطن مقاربة "إدارة الصراع"  مع موسكو، في محاولة للحفاظ على تركيزها الاستراتيجي على آسيا.

ويرى خبراء في "تشاتام هاوس" أن هذا التحوّل قد تكون له انعكاسات مباشرة على الأمن الأوروبي، حيث يُخشى أن يؤدي إلى تقليص انخراط الولايات المتحدة تدريجيا في القارة، ما يدفع الأوروبيين إلى تطوير مفهوم "الاستقلال الاستراتيجي"  بشكل أسرع، مهما كانت العقبات السياسية والاقتصادية. هذا التمييز يكرس "الانتقائية الاستراتيجية" الأمريكية، حيث تُعتبر روسيا تحديا تكتيكيا ومؤقتا يجب "إدارته" لتجنب تشتيت الانتباه عن محور التنافس الحاسم في آسيا.

أوروبا الحليف المتوتر والعاجز عن حماية هويته

لا تخفي الاستراتيجية لهجتها النقدية تجاه أوروبا، التي تتهمها بأنها تعاني "تآكلا حضاريا" نتيجة التحولات الديموغرافية والضغوط الاجتماعية الناتجة عن الهجرة والثقافات المتعددة. وترى الوثيقة أن هذه العوامل أضعفت قدرة أوروبا على حماية نموذجها الليبرالي.

وقد أثار هذا القسم جدلا واسعا، حيث اعتبر "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" أن واشنطن أصبحت تنظر إلى أوروبا بوصفها الحلقة الأضعف في النظام الغربي. وتبدو هذه الرؤية إشارة مباشرة إلى الأوروبيين بأنهم مطالبون بتقليل اعتمادهم الأمني على الولايات المتحدة، خاصة في ظل التحولات المتسارعة في موازين القوى العالمية. هذا القسم يؤكد أن الولايات المتحدة تستعد لـ "تقاسم العبء" بشكل أكثر صرامة، ويربط الأمن بالهوية، مما يظهر قلقا أميركيا عميقا يتجاوز القدرات العسكرية وصولا إلى تماسك النموذج الغربي نفسه.

تحالفات جديدة قائمة على الهوية والقيم

تتبنى الاستراتيجية الجديدة مبدأ "التحالفات المعيارية"، حيث تمنح الولايات المتحدة الأولوية للتعاون مع الدول التي تشترك معها في الهوية الحضارية والقيم السياسية، أكثر من تلك التي تتقاطع معها في المصالح وحدها. ويرى مركز "بروكينغز" أن هذا التحوّل قد يعمّق الانقسام الدولي، لأنه يعيد اصطفاف الدول وفق اعتبارات أيديولوجية وثقافية، بدلا من المنطق البراغماتي الذي حكم العلاقات الدولية منذ نهاية الحرب الباردة. هذا التحول يمثل عودة إلى الاصطفافات الأيديولوجية والثقافية، مما قد يعمّق الانقسام بين المعسكرات الدولية، على حساب العلاقات القائمة على المصالح المادية وحدها.

عالم متعدد الأقطاب.. ومع ذلك مضطرب

توضح الاستراتيجية أن العالم يتجه نحو تعددية قطبية مضطربة، حيث تزداد القوى المؤثرة وتتناقص القدرة الأمريكية على ضبط الإيقاع العالمي. وتبرز آسيا كالمسرح الرئيس للتنافس، مدفوعة بصعود الصين والهند وتوسع تأثيرهما في الاقتصاد والتكنولوجيا.

لا تخفي الاستراتيجية لهجتها النقدية تجاه أوروبا، التي تتهمها بأنها تعاني "تآكلا حضاريا" نتيجة التحولات الديموغرافية والضغوط الاجتماعية الناتجة عن الهجرة والثقافات المتعددة. وترى الوثيقة أن هذه العوامل أضعفت قدرة أوروبا على حماية نموذجها الليبرالي. وتؤكد الوثيقة أن التكنولوجيا ـ وخاصة الذكاء الاصطناعي، والبنى التحتية الرقمية، والأنظمة ذاتية التشغيل، وحروب الفضاء والفضاء السيبراني ـ ستكون الميدان الرئيس للصراع القادم. وفي هذه البيئة، تدخل أوروبا مرحلة من الشكوك العميقة حول مستقبل الضمانات الأمريكية، بينما تتزايد الدعوات لإنشاء منظومة دفاعية أوروبية أكثر استقلالا.

ويرى "تشاتام هاوس" أن العقد المقبل سيشهد تحالفات مرنة وصراعات طويلة وتنافسا أعمق بين النماذج الحضارية، في عالم تتداخل فيه القوة العسكرية مع التكنولوجيا والقيم في آن واحد. النقطة الجوهرية هنا هي أن "من يملك التكنولوجيا، يملك مفاتيح المستقبل". هذا يرفع من قيمة "التنافس التكنولوجي" ليصبح مساويا في الأهمية للتنافس العسكري والجيوسياسي.

بداية عصر جديد من التنافس الشامل.. واستشراف لمستقبل مضطرب

تكشف استراتيجية الأمن القومي الأمريكية لعام 2025 أن الولايات المتحدة ترى نفسها في قلب صراع طويل على هوية النظام الدولي. فالصين خصم حضاري شامل، وروسيا تهديد يمكن ضبطه، وأوروبا حليف يحتاج إلى إعادة تأهيل، بينما تتحول التكنولوجيا إلى الركيزة المركزية للقوة في القرن الحادي والعشرين.

وتشير هذه الرؤية إلى أن الولايات المتحدة تتجه إلى تركيز جهودها على آسيا، باعتبارها محور التنافس الحاسم. وهذا سيقود على الأرجح إلى تراجع نسبي للدور الأميركي في أوروبا والشرق الأوسط، ما قد يخلق فراغات استراتيجية لن تستطيع القوى المتوسطة ملأها بسهولة.

أما على المدى البعيد، فإن العالم يبدو أنه متجه نحو نظام متعدد الأقطاب لكنه عالي التوتر، حيث تتداخل المنافسة في ثلاثة مجالات رئيسية: التكنولوجيا الفائقة، والموارد الاستراتيجية، والتحالفات القائمة على الهوية الثقافية والقيم.

وإذا لم تُطوَّر آليات دولية لإدارة هذا التنافس، فإن العالم قد يدخل مرحلة "اللاسلم واللاحرب المستدامة"  التي يتوقعها العديد من الباحثين في الأمن الدولي مرحلة لا تشهد حروبا كبرى، لكنها لا تعرف سلاما مستقرا كذلك.

إن هذه الاستراتيجية، في جوهرها، ليست وثيقة أمنية فحسب، بل خريطة للعالم القادم: عالم تتقاطع فيه الجغرافيا مع التكنولوجيا، ويتنافس فيه المنطق الحضاري مع المصالح الاقتصادية، وتعود فيه القوة إلى معناها الأكثر تعقيدا: من يملك التكنولوجيا، يملك مفاتيح المستقبل.

السيناريو المستقبلي المتوقع هو نظام عالمي غير مستقر، حيث تكون المنافسة المستمرة هي القاعدة الجديدة، بدلا من السلام المستدام.

مقالات مشابهة

  • إستراتيجية الأمن القومي الأميركي 2025.. بداية نظام عالمي جديد
  • جامعة القاهرة تنظم فعالية ثقافية عن الأمن القومي بالفرع الدولي
  • جامعة القاهرة 6 أكتوبر تنظم فعالية ثقافية حول الإعلام والأمن القومي
  • بيان جديد لمبعوث ترامب: الجماعات المسلحة تهدد العراق
  • بالرقم القومي .. استعلم عن نتيجة شقق الإسكان الاجتماعي 2025|فيديو
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرم مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي
  • تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة "هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرّم مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي
  • ترامب ينهي وضع «الحماية المؤقتة» لدولة إثيوبيا
  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم
  • استراتيجية الأمن القومي 2025 الأمريكية تعيد تشكيل نظرة واشنطن للعالم