عربي21:
2025-06-24@23:49:07 GMT

قدوتي.. أو مثلي الأعلى هو السادات

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

هذا ما قاله السيسي ذات يوم، ولأنه قدوته العليا فهو يقر منهجه -ولا مؤاخذة- الخياني من تحويل النصر العسكري (ويجب أن نلاحظ فرق التواريخ والتوقيت معا) إلى هزيمه سياسية؛ لا أعتقد أن أحدا في بر مصر، أو في غير مصر لم يعد على دراية كافية بما حدث بشأنها، وقد أكد كل ذلك الراحل سعد الدين الشاذلي في مذكراته عن حرب أكتوبر، وقد اعتقله مبارك لكشف خذلان عسكري وسياسي معا تزامنا مع مراحل حرب أكتوبر.



إذن فلم يكن من المستغرب إسقاط كل ذلك على المسألة الفلسطينية، عندما طلب السيسي أن يكون له دور -وحتى يذكر التاريخ دوره!- ومن ثم يبني شرعية لنفسه لحكم مصر إلى لأبد، وربما يورث حكمها لأولاده من بعده، مستندا على شرعية التوسط بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الصهيوني، تماما كما حكم السادات مصر مستندا على ما أدعى به من "شرعية أكتوبر"، وذلك لحوالي 10 سنوات، ومن بعده مبارك لحوالي 30 عاما حسوما، وبدون انتخابات حقيقية؛ إلا في أواخر عهده ونتيجة لضغوط غربية غالبا، وكما حدث مع غيره الآن.

إذن فعندما توسطت مصر السيسي بين المقاومة ودولة الكيان، كان من الطبيعي، والحال هذه، تحويل النصر العسكري للمقاومة إلى هزيمة سياسية في حال قبول الأخيرة لهذا الاتفاق الظالم غير المنصف، والذي لا يختلف في كثير أو قليل عن اتفاقات أوسلو، التي أعطت دولة الكيان كل شيء، ولم تعط الفلسطينيين أي شيء، حتى مجرد اعتراف بدولة لهم مقابل اعتراف ياسر عرفات، أو منظمة التحرير، بدولة الكيان.

الاتفاق الذي رعته مصر الرسمية لم يقدم حتى في أحد بنوده ولو وقف إطلاق ناري فوريا وغير مشروط، كشرط أساس حتى لبدأ حوار أو مفاوضات جادة بين المقاومة ودولة الاحتلال، يسبق حتى إطلاق سراح أي أسرى.

وأعيد وأكرر ما ذكرته في مقال سابق، وحرصا على قضايانا القومية، وفي ضوء التأكد من صحة افتراضات سابقة، فمصر الآن ليست هي المكان المناسب للوساطة بين حتى أي طرف عربي وطرف عربي آخر في حالة صراع، وكان صراع السودان بالمناسبة، وما تعرض له جنودنا على يد جبهة حمدتي، أو ما تسمى بالدعم السريع، خير مثال على ذلك، وحيث انحياز مصر للبرهان عاد بالكوارث حتى على أفراد الجيش المصري، وبعض معداتهم العسكرية هناك.

ثم كيف لمن قال يوما من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: "أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي من أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي"، أن يُضمن حياده عندما يتوسط في التفاوض بين المقاومة الفلسطينية ودولة الكيان الصهيوني، من خلال مبادرة يقدمها هو لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل؟!

أعتقد أن خير من أجاب عن هذا السؤال هي بنود تلك المبادرة ذاتها، والتي لم تتحدث صراحة -أو حتى مواربة- عن وقف شامل ونهائي عن وقف إطلاق النار من ناحية، ولم تذكر، "تماما كأوسلو"، أي حديث آخر عن الدولة الفلسطينية المستقلة المستقبلية وعاصمتها القدس الشرقية، في أي من المراحل الثلاث التي ذكرتها تلك المبادرة، من ناحية أخرى.

إذن فهناك فرق شاسع بين 6 أكتوبر 1973، و7 أكتوبر 2023، يصل إلى عنان السماء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه السيسي مصر الفلسطينية مصر السيسي فلسطين غزة وقف إطلاق النار مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عفت السادات: سياسة مصر الخارجية تتحرك بعقل الدولة وقلب الأمة

أكد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بـ مجلس الشيوخ، أن السياسة الخارجية المصرية تمثل نموذجًا للدولة الرشيدة التي تتعامل مع العالم من منطلق الثوابت والمصالح الوطنية العليا، دون أن تنجرف إلى محاور أو تدخلات تضر بأمن الشعوب واستقرار الدول.

وقال السادات ، إن مصر تتحرك اليوم على الساحة الدولية بعقل الدولة وقلب الأمة، فهي تمارس دورها المحوري بحكمة وهدوء، وتتمسك بمبادئها دون أن تفرط أو تزايد، وهو ما جعلها محل احترام وتقدير من كافة الأطراف الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وضعت أسسًا متينة للدبلوماسية المصرية الحديثة ترتكز على الاحترام، والحوار، والقدرة على البناء لا الهدم.

تكليف وائل عقل بتسيير أعمال الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكارلبنان.. استشهاد 3 أشخاص جراء غارة من طائرة مسيرة لقوات الاحتلال

وأضاف أن ما تشهده السياسة الخارجية من نجاحات ملموسة، سواء في الملفات الإقليمية أو العلاقات الثنائية مع القوى الكبرى، هو انعكاس لجهد مؤسسي متكامل ما بين مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية والأجهزة المعنية كافة، وهو ما أعاد لمصر مكانتها المستحقة كقوة عقلانية مؤثرة وفاعلة في محيطها.

وأشار السادات، إلى أن موقف مصر من القضية الفلسطينية كان واضحًا في كل المحافل، فهي لم تتأثر بأي ضغوط أو ظروف دولية، وظلت متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن مصر ليست فقط داعمًا سياسيًا للقضية، بل تبذل جهدًا إنسانيًا وميدانيًا ملموسًا، سواء من خلال دعم أهالي غزة بالمساعدات والإغاثات، أو عبر استضافة كافة جولات التفاوض والمصالحة.

كما نوّه إلى أن استنكار مصر الأخير لأي عدوان عسكري على دولة ذات سيادة، مثلما حدث في إيران، يعكس تمسكها الثابت باحترام القانون الدولي، ورفضها للتصعيد العسكري خارج إطار الشرعية. ولفت إلى أن الدولة المصرية تؤمن بأن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الأوحد لحماية شعوب المنطقة من الدمار، وأن لغة الحوار لا تزال الخيار الأفضل مهما اشتد الخلاف.

وأوضح السادات، أن مصر تتحرك على أساس ثابت لا يتبدل، فهي لا تتورط، بل تقود؛ ولا تتبع، بل ترسم المسار الذي يخدم أمنها القومي ويحافظ على مصالح الشعوب العربية. وأشار إلى أن القيادة السياسية نجحت في تحقيق معادلة دقيقة بين استقلالية القرار السياسي، والانفتاح المتوازن على العالم، وهو ما انعكس في ثقة المجتمع الدولي في الطرح المصري لأي أزمة.

وأكد على أن مصر تسير في الطريق الصحيح، بسياسة خارجية حكيمة لا تبحث عن الأضواء، بل عن النتائج. وأكد أن الدعم الشعبي والسياسي لهذا النهج ضرورة وطنية، داعيًا إلى إبراز النجاحات الخارجية كما نحتفي بالإنجازات الداخلية، لأن استعادة الدور الإقليمي لمصر هو أحد أعمدة الأمن القومي والاستقرار.

طباعة شارك السياسة الخارجية المصرية رئيس حزب السادات حزب السادات السادات الشيوخ

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشكر أمير قطر على دوره في اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال
  • إيران تنفي قصف الكيان الصهيوني بعد وقف إطلاق النار
  • إيران تنفي إطلاق صواريخ بعد وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني
  • “بعد وقف إطلاق النار”.. الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الكيان / شاهد
  • عفت السادات: سياسة مصر الخارجية تتحرك بعقل الدولة وقلب الأمة
  • السعودية ترحب بوقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال
  • بالفيديو.. موجات صاروخية إيرانية تضرب عمق الكيان الصهيوني
  • "مثلي الأعلي الدكتور مجدي يعقوب".. أول الشهادة الاعدادية بالبحيرة: بذاكر 8ساعات وأنوى علاج المرضي بالمجان (فيديو)
  • مصرع طفل صدمه تاكسي في السادات بالمنوفية
  • المجلس الرئاسي يطّلع على جهود تثبيت وقف إطلاق النار