دونغ-وون كيم: أبوظبي نموذج عالمي للجيل القادم من التمويل
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد دونغ-وون كيم، الرئيس العالمي لشركة هانوها لايف، الكورية أهمية الشراكة بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودور القطاع المالي في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كاشفاً عن رؤية الشركة لبناء جيل جديد من النظام المالي العالمي بالتعاون مع أبوظبي والخطط المستقبلية للاستثمارات المشتركة.
وأكد أهمية التعاون العملي والمستدام مع أبوظبي: «نسعى معاً، وبالاستفادة من البنية التحتية المتقدمة لأسواق أبوظبي، إلى بناء نظام مالي جديد. ونتوقع أن يشمل التعاون المستقبلي مجالات مالية رئيسية، مثل الاستثمارات المشتركة في الأصول الحقيقية، وتمويل سلاسل الإمداد، والبنية التحتية للمدفوعات العابرة للحدود، إضافة إلى تطوير منصات الأصول الرقمية. ونطمح أن تتحول هذه الشراكة إلى نموذج عالمي للجيل القادم من التمويل، مع التزامنا بالعمل عن كثب مع دولة الإمارات كشريك رئيسي في التحولات المالية المقبلة».
أخبار ذات صلةوأشار دونغ-وون كيم في كلمته في قمة الأسواق العالمية ضمن أسبوع أبوظبي المالي 2025، أن التعاون بين كوريا الجنوبية ودولة الإمارات يشهد توسعاً متواصلاً، مؤكداً أن شركة هانوها المالية تعمل بما ينسجم مع مسار «شراكة المئة عام» بين البلدين.
وأضاف كيم: «تجمع كوريا الجنوبية ودولة الإمارات رؤية مشتركة تقوم على تحويل التحديات إلى فرص، ومواكبة التغيير بثقة، وتعزيز شراكات طويلة الأمد. ويُعدّ القطاع المالي عنصراً رئيسياً في دعم هذا التعاون، إذ يسهم في تحويل التعاون المشترك إلى فرص عملية تدفع عجلة النمو والابتكار». وتشارك الشركات المالية الأربعة التابعة لهانوها المالية، وهي هانوها لايف، وهانوها للتأمين العام، وهانوها لإدارة الأصول، وهانوها للاستثمار والأوراق المالية، في أسبوع أبوظبي المالي 2025، كشريكٍ رئيسي، وهو الحدث الأكبر في الشرق الأوسط في مجال المال، إذ يشكّل منصة يلتقي فيها قادة القطاع المالي حول العالم لبحث خطط وفرص التعاون التي ترسم ملامح مستقبل التمويل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أسبوع أبوظبي المالي
إقرأ أيضاً:
لخفض بصمتها الكربونية: طلبة بجامعة الحسين بن طلال يقترحون مصفوفة لجعل البترا نموذجًا عالميًا
صراحة نيوز- – في مبادرة أكاديمية ريادية تعكس وعي الجيل الجديد بقضايا المناخ والاستدامة، طرح طلبة مساق الجغرافيا السياحية في كلية البترا للسياحة والآثار بجامعة الحسين بن طلال مقترحًا علميًا متكاملًا لتطوير مصفوفة رقمية ذكية لتنظيم وتقليل البصمة الكربونية في مجتمع البترا السياحي، وذلك بإشراف مدرس المساق البروفيسور محمد الفرجات. وقد تم تقديم المصفوفة بصفتها مشروعًا قابلًا للتطبيق يمكن لمفوضية البترا تبنّيه لتعزيز مكانة الإقليم عالميًا في العمل المناخي والسياحة المستدامة.
ويؤكد الطلبة أن المصفوفة المقترحة تأتي استجابة للتحديات البيئية المتصاعدة في البترا ووادي موسى، حيث يزور الموقع أكثر من مليون سائح سنويًا، ما يزيد من انبعاثات النقل والطاقة والنفايات، ويؤثر على جودة الهواء وموارد البيئة. ومن هنا برزت الحاجة إلى أداة رقمية تدمج البيانات الجغرافية والذكاء الاصطناعي وتقنيات الإدارة الحديثة لدعم القرار البيئي والسياحي.
مصفوفة رقمية متطورة لقياس الانبعاثات وإدارتها
تعتمد المصفوفة الرقمية الذكية على ربط القطاعات كافة – الفنادق، المطاعم، النقل السياحي، الإرشاد، المكاتب السياحية، سلطة الإقليم، المجتمع المحلي، المؤسسات الحكومية، الغطاء الأخضر، والسائح نفسه – ضمن نموذج إدارة موحد يقيس الانبعاثات بدقة، ويحدد مستوى التأثير، ويقترح حلولًا تكنولوجية قابلة للتنفيذ، إضافة إلى مؤشرات أداء (KPIs) لقياس الأثر.
وتتيح المصفوفة، وفقًا للطلبة، تتبع الانبعاثات لحظيًا مكانًا وزمانًا، وتوجيه قرارات التنمية السياحية بناءً على بيانات دقيقة، بما ينسجم مع معايير السياحة الخضراء وأهداف التنمية المستدامة.
حلول مبتكرة لكل قطاع
تتضمن المصفوفة حزمة واسعة من الحلول الذكية، أبرزها:
أنظمة إدارة طاقة ذكية للفنادق وربط استهلاكها بحجم الإشغال.
منصة تتبع كربونية للمطاعم تعتمد على فرز النفايات وتقليل الهدر.
إدارة حركة النقل السياحي عبر نظام حجز رقمي، مع تشجيع المركبات الكهربائية.
تطبيق “مرشد رقمي مساند” يرفع وعي السياح ويوجه المسارات.
منصة ذكية للمكاتب السياحية لحساب البصمة الكربونية للرحلات.
منصة بيئية رقمية موحدة لسلطة إقليم البترا تشمل حساسات جودة الهواء وتوقع الازدحام.
نظام نقاط مكافآت للسائح لتعزيز السلوك الأخضر.
تطبيقات مجتمعية للطاقة الشمسية والنفايات تعزز دور السكان المحليين.
خرائط GIS لتحديد مواقع التشجير واستخدام حساسات ري ذكية.
فوائد استراتيجية… ومكاسب عالمية للبترا والأردن
تشير التقديرات الأولية للمشروع إلى أن تطبيق المصفوفة الرقمية الذكية قد يسهم في:
خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25–40% خلال عشر سنوات.
تحسين جودة الهواء في وادي موسى والبترا.
رفع مستوى الوعي البيئي لدى السكان والسياح.
تعزيز فرص الأردن في جذب المنح البيئية الدولية.
زيادة تدفقات السياحة البيئية إلى المملكة، بوصف البترا نموذجًا عالميًا للسياحة منخفضة الكربون.
تمكين سلطة الإقليم من اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات دقيقة وتوقعات علمية.
مبادرة شبابية… ورسالة للمؤسسات الوطنية
وقال البروفيسور محمد الفرجات إن هذا المقترح يمثل “رؤية طموحة من الشباب الأردني الذي يدرك التحديات المناخية العالمية ويقدم حلولًا عملية قابلة للتنفيذ”، مؤكدًا أن تبني مفوضية البترا لهذه المصفوفة “سيضع الإقليم في مقدمة الوجهات السياحية العالمية التي تطبق الإدارة الذكية للبيئة والبصمة الكربونية”.
ويأمل الطلبة أن تحظى المصفوفة باهتمام الجهات الرسمية، وأن تصبح البترا نموذجًا إقليميًا وعالميًا لدمج التكنولوجيا في حماية التراث وإدارة السياحة المستدامة.
مبادرة طلابية تنطلق من جامعة الحسين… وتطمح إلى أن تصبح مشروعًا وطنيًا يعزز مكانة الأردن عالميًا في حلول المناخ والسياحة الخضراء.