قابيل وهابيل في أكتوبر..تفاصيل لحظات مرعبة داخل مطعم شهير بسبب لعنة الميراث
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
اتفق شقيقان على الجلوس سويا لتناول الغداء مع أصدقاء مقربين، لإنهاء الحديث والجدل حول ميراث كل منهما من والده الذي ترك أموالا طائلة، واصطحب أحد الشقيقين نجله وصديقه معه، دون أن يعلم أن الآخر يضمر في داخله شرا تجاهه.
شهد مطعم كبابجي شهير بمدينة 6 أكتوبر، واقعة إطلاق أعيرة نارية بداخله، ما أسفر عن سقوط 4 ضحايا بين متوفين ومصابين تم نقلهم إلى المستشفى.
جلس الشقيقان في أحد مطاعم المشويات الشهيرة في مدينة السادس من أكتوبر، وبينما انهمك نجل أحدهما في تناول السلطة، تابع صديقهما المشترك حديثهما، قبل أن ينطق بحكمه الشخصي.
انتفض فجأة أحد الشقيقين، واستل مسدسا من بين ملابسه، وأطلق ثلاث رصاصات على شقيقه ونجل شقيقه وصديقهما، ثم فاجأ الجميع بإطلاق رصاصة على نفسه.
تلقت مديرية أمن الجيزة، إخطارا من غرفة النجدة، بإطلاق أعيرة نارية داخل محل كبابجي شهير بمدينة أكتوبر، ووجه اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، بسرعة انتقال القوات لفحص البلاغ وبيان ملابساته.
ترأس اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، قوة أمنية وانتقلت لمسرح البلاغ، وتبين العثور على جثتي رجلين و 2 آخرين مصابين، تم نقلهما إلى المستشفى.
وأشارت التحريات إلى أن الجثتين لشقيقين كانا برفقة ابن أحدهما وصديق لهما، وتوجهوا جميعهم للمطعم لتناول الغداء، واثناء الحديث نشبت مشادة كلامية بين الشقيقان بسبب خلافات على الميراث.
وأضافت التحريات، أن أحد الشقيقان اخرج سلاح ناري "طبنجة"، وأطلق الرصاص على الثلاثة الآخرين، فقتل شقيقه وأصاب ابن شقيقه وصديقهما، ثم فاجأ الجميع بإطلاق النيران على نفسه ليلقى مصرعه في الحال.
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة، عن تفاصيل جديدة في إطلاق النيران داخل محل كبابجي شهير، والذي أطلق فيها شاب الرصاص على شقيقه وابن شقيقه وصديقه، ثم أطلق النيران على نفسه ليفارق الحياة.
وأشارت التحريات إلى أن الشقيقين يعملان في مجال دباغة الجلود، ويمتلكان مبالغ مالية طائلة، ويوجد بينهما خلاف على الميراث الذي تركه والدهما، وتوجهوا لتناول طعام الغداء في المطعم، وأثناء مناقشة نصيب كل منهما، وتدخل صديقهما بالنصح وإبداء شهادته، نشبت مشادة كلامية بين الشقيقان، فقام احدهما وفتح النيران من طبنجة برفقته على الثلاثة الآخرين.
سادت حالة من الهلع في المطعم، وفر رواده هاربين فور إطلاق النيران، حيث أدلى بعضهم بشهادته عن الواقعة، أمام ضباط مباحث أكتوبر، وتحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة للتحقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لعنة الميراث الاجهزة الامنية بالجيزة أعيرة نارية
إقرأ أيضاً:
تحريم التبني | أسامة قابيل يرد على تساؤلات إيمان العاصي
حسم الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، الجدل الذي أثارته الفنانة إيمان العاصي عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول حكمة تحريم التبني، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية لم تحرم الرغبة في رعاية الأطفال، بل وضعت ضوابط شرعية لحماية حقوق الأجيال.
أكد الدكتور قابيل أن تحريم التبني جاء لضمان حفظ الأنساب والأعراض، موضحاً أن النسب ليس مجرد اسم، بل هو أساس للأحكام الشرعية في الميراث والمحرمية والولاية.
وأضاف: "إذا اختلط النسب اختلطت الحقوق وضاعت المسؤوليات، وهذا ما نهى عنه القرآن الكريم صراحة: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ)، وهذا أمر إلهي لا دخل لنا به، والقلوب ترتاح بأوامر الله ومن لديه هوى شخصي عليه أن يريح قلبه بطاعة أوامر الله سبحانه وتعالى".
وأشار قابيل إلى أن الشريعة لم تحرم العمل الخيري في رعاية الأطفال، لكنها حرمت وسيلة واحدة وهي الادعاء بالنسب أو التبني الجاهلي، مؤكداً أن الهدف هو حماية الطفل والأسرة والمجتمع.
وأوضح أن الإسلام فتح أبواب الرحمة عبر منظومة "الكفالة البديلة" أو "الاحتضان"، التي تمكن الكافل من رعاية الطفل وتوفير الحب والتربية والتعليم والأمان والإنفاق، مع الالتزام بضوابط الشريعة بعدم تغيير النسب.
وقال: "الكفالة هي الحل الكامل الذي يجمع بين العاطفة النبيلة والالتزام الشرعي، ويتيح للأهل والأطفال الاستفادة من الرعاية دون المساس بالحقوق".
وتطرق الدكتور قابيل إلى الأجر العظيم للكافل، مشيراً إلى حديث النبي ﷺ: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى"، موضحاً أن الكفالة ليست مجرد حسنات، بل فرصة لبلوغ أعلى المراتب عند الله، وأن رعاية الطفل بالحب والرعاية والإنفاق مشروع يُثاب عليه الإنسان أجرًا كبيرًا في الدنيا والآخرة.
ووجه الدكتور أسامة قابيل رسالة، إلى الأسر التي ترغب في رعاية الأطفال، داعياً إياهم للتوجه إلى القنوات الرسمية في الدولة لإنهاء إجراءات الاحتضان الشرعي والقانوني، مؤكداً أن هذا الطريق هو الصحيح لضمان الحقوق وإتاحة الحب والرعاية للأطفال المحتاجين، دون المساس بالنسب أو الأحكام الشرعية.