وزارة: السياحة في إسرائيل تتراجع عقب حرب غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أفادت بيانات رسمية بأن السياحة الإسرائيلية تراجعت منذ بدء الحرب على غزة وحتى نهاية العام الماضي، وسجل ديسمبر/كانون الأول الماضي أسوأ أداء للقطاع خلال 2023.
وأعلنت وزارة السياحة الإسرائيلية اليوم الخميس زيادة عدد السياح الذين زاروا إسرائيل خلال 2023 مقارنة بعام 2022، لكن القطاع شهد تراجعا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب اندلاع الحرب على غزة، فيما استمر هذا الانخفاض على مدى ما تبقى من العام.
وزار 3 ملايين سائح إسرائيل في عام 2023 ارتفاعا من 2.7 مليون في 2022.
وكانت صناعة السياحة تتعافى من الانهيار الناجم عن جائحة "كوفيد-19" حتى أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن عدد السياح الأجانب شهد تراجعا سريعا بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وسجل ديسمبر/كانون الأول الماضي أسوأ أداء خلال العام 2023، حيث بلغ عدد السياح 52 ألفا و800 فقط، فيما كانت إسرائيل تستقبل ما يزيد على 300 ألف سائح شهريا طوال أشهر عدة في وقت سابق من العام.
وكان تقرير لمكتب الإحصاء الإسرائيلي قد أفاد بأن حركة السياحة في إسرائيل تراجعت بنسبة 76% خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب اندلاع الحرب على قطاع غزة وإلغاء أغلبية رحلات الطيران من وإلى تل أبيب.
وزار إسرائيل 89.7 ألف سائح خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، معظمهم دخلوا إلى البلاد قبل عملية "طوفان الأقصى".
وكانت السياحة الأجنبية لإسرائيل تجاوزت 370 ألفا في الفترة المقابلة من العام 2022، مما يظهر حجم الضرر الذي تعرض له ذلك القطاع عقب انطلاق الحرب على غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول الماضی الحرب على
إقرأ أيضاً:
أكثر من 11 ألف زائر لقلعة نخل خلال الربع الأول من العام الجاري
العُمانية: تُعدُّ قلعةُ نخل التاريخية من المعالم السياحية البارزة على خريطة جنوب الباطنة، وقد حظيت خلال السنوات القليلة الماضية باهتمام من قبل الأهالي والسياح أعاد إليها الحياة والحركة الثقافية والسياحية، فقد شكّلت تجربة تشغيل وإدارة قلعة نخل قصة نجاح للمجتمع المحلي إذ أسهمت في تمكين الشباب وإشراك المرأة ودعم الحرف المحلية وتنشيط الحركة السياحية بالولاية.
وبدأ تشغيل القلعة منذ منتصف 2023 عندما وقّعت وزارةُ التراث والسياحة اتفاقية إدارة القلعة مع شركة نخل الأهلية للاستثمار لمدة 25 عامًا، فبتلك الشراكة مُنحَت الشركة حقَّ تحويل القلعة إلى وجهة سياحية وترفيهية تتلاءم مع تضاريسها وهويتها العُمانية. وقد حرص المشغلون منذ ذلك الحين على إطلاق برامج وأنشطة متنوعة تهدف إلى جعل القلعة مزارًا سياحيًّا حيويًّا على مدار العام.
وحققت برامج القلعة نتائج ملموسة في تنشيط السياحة الثقافية وتعزيز الهوية العُمانية حيث أسهمت الفعاليات في استقطاب أعداد متزايدة من الزوار، لا سيما عشاق التاريخ والتراث من داخل البلاد وخارجها، ووفرت للزائر تجربة متكاملة بين زيارة مبنى أثري وتجربة ترفيهية وتثقيفية.
ويتحدث سعود بن خلفان الكندي، نائب الرئيس التنفيذي بـ"نخل الأهلية للاستثمار" أن المشروع حقق نتائج ملموسة انعكست على زيادة عدد الزوار للقلعة حيث بلغ عددهم خلال الربع الأول من العام الحالي ١١٢٧٤ زائرًا من داخل وخارج سلطنة عُمان حتى نهاية شهر مارس الماضي، من بينهم ١٧٣١ من العمانيين و٩٥٤٣ من جنسيات أخرى، إضافة إلى ٥٩٨٦ من الأطفال دون السابعة من العمر، وكذلك طلبة المدارس من الذين يدخلون للفعاليات مجانًا.
كما بلغ عدد الفعاليات المنفذة ١٠ فعاليات متنوعة غطت كافة البرامج المجتمعية حتى نهاية شهر مارس الماضي استفاد منها أكثر من ٣٨ أسرة منتجة و١٤ مؤسسة صغيرة من أهالي الولاية.
وأوضح الكندي أنه وبعد توقيع تلك الاتفاقية سرعان ما تحوّلت ساحةُ قلعة نخل إلى فضاء للمهرجانات والاحتفالات الشعبية والثقافية، فبعد انتهاء أعمال الترميم استقبلت القلعة «ملتقى قلعة نخل الأول». وشمل الملتقى سوقًا تقليديًّا بمشاركة الأسر المنتجة وجمعية المرأة العُمانية والحرفيين، إضافةً إلى ركنٍ للألعاب الترفيهية، وعروضٍ مسرحية للأطفال، وبرامج شعرية ومسابقات ترفيهية، وركوب الخيل والجمال، إلى جانب إدخال تقنيات مبتكرة داخل أروقة القلعة مثل التلسكوب والواقع الافتراضي وألعاب الليزر وأداء الفنون التقليدية.
وأكد أنه لم يقتصر نشاط القلعة على الفنون الشعبية فقط، بل شمل برامج تعليمية تفاعلية للشباب والأطفال. فقد شهدت القلعة تنظيمَ «ملتقى المواهب» الذي ضمّ معرضًا خاصًّا للفنان التشكيلي حمد بن سيف السليمي، إضافةً إلى حلقة للتلوين وأخرى للنقش والزخرفة تُشرك الطلبة ومحبي الفن، وركن لفرق «نخل آرت» للفنون التشكيلية يتضمن لوحاتٍ ومشغولات فنية ورسم الوجوه، كما أُقيمت دورة تدريبية لفن الكاراتيه قدمها مدربان محليّان، وأمسيات مسرحية للأطفال تخللتها مسابقات ترفيهية على خشبة مسرح القلعة.
كما قامت "نخل الأهلية" بتعزيز جهود القلعة عبر شراكات مع مؤسسات تعليمية وتراثية، فقد وقّعت في أبريل من العام الجاري اتفاقية تعاون مشترك مع مركز ذاكرة عُمان لإطلاق معرض دائم في القلعة يسلط الضوء على سير نخبة من أعلام ولاية نخل، يعرّف الزوار على أكثر من ١٠٠ شخصية بارزة من ولاة وقضاة وعلماء ونساخ للكتب من الذين تركوا بصماتهم في الولاية عبر القرون الماضية في خدمة التراث الوطني. ويُعرّف المعرض بآثارهم من مخطوطات ووثائق ومقتنيات ثمينة، مستخدمًا شاشات تفاعلية وتقنيات عرض حديثة تقرّب هذا التاريخ من الزائرين صغارًا وكبارًا.
كما تعاونت القلعة مع مؤسسات فنية، فاستضافت المهرجان السينمائي الدولي الخاص بالباطنة، الذي نظمته الجمعية العُمانية للسينما، ونظمّت معارض فنون تشكيلية بالتنسيق مع فنانين محليين وإقليميين مثل معرض (ظلال) للفنانة لارا. كل تلك الفعاليات تعكس نهجًا تعاونيًّا بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الرسمية لإثراء برامج القلعة وتوظيفها بالشكل المناسب.