قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، إنّ المسلمين والمسيحيين نسيج وطني واحد ومتماسك، وتبادل التهنئة والزيارات في الأعياد يعكس المحبة والمودة فيما بينهم، ويؤكد عمق العلاقات التي تجمع المصريين، ولا يوجد مانع شرعي من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم؛ فتهنئة شركاء الوطن من حسن الجوار والتعايش.

وتابع «عمارة»،  اليوم، أنَّ تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لا تخالف العقيدة، بل هي من البر الذي دعانا إليه الإسلام؛ فقال تعالي: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]، أي : تحسنوا إليهم وتعدلوا، ونص الفقهاء على جواز التهنئة مع مراعاة أن لا يقترن ذلك بطقوس دينية أو ممارسات تخالف ثوابت الإسلام.

وأضاف الدكتور صفوت عمارة أنّ الإسلام دينٌ كلُّه سلامٌ ورحمةٌ وبرٌّ وصلة، يأمر أتباعه بالإحسان إلى الناس جميعًا، ولا ينهاهم عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، والآية الكريمة تقرر مبدأ التعايش، وتبيّن أنّ صلة غير المسلمين، وبرهم والإحسان إليهم، وإهداءهم وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، بل يأمر بهذا كله ما لم يظهر الآخرُ العداء.

وأكد الدكتور صفوت عمارة، على أنَّ سيدنا عيسى عليه السلام عندما تكلم عن النبي محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، بشر به العالم كحدث سار ومفاجأة مفرحة، كما أخبر اللَّهُ في كتابه العزيز: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]، وفي صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «أنا أَولى الناس بعيسى ابن مريم، والأنبياء أولاد علَّاتٍ، ليس بيني وبينه نبي»، فلم يكن بينهما نبي من الأنبياء، وبيَّن النبي أن الأنبياء مثل أولاد علاتٍ وهم الإخوة لأب واحد من أمهات مختلفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غیر المسلمین

إقرأ أيضاً:

جستنيه يعلق على تهنئة البكيري لفهد سندي برئاسة الاتحاد

ماجد محمد

هنأ الناقد الرياضي محمد البكيري المهندس فهد سندي بمناسبة تزكيته رئيسًا لنادي الاتحاد، متمنيًا له التوفيق في قيادة النادي، كما وجه شكره لأنمار الحائلي على انسحابه لما فيه مصلحة النادي.

وأشار البكيري إلى أن انتخابات الاتحاد لموسم 2025 قد انتهت، وأن ما صاحبها من صراعات قد طويت صفحته، مؤكدًا أن الاتحاد سيبقى موحدًا، مضيفًا: “مبروك لمن ناصر سندي، وهاردلك لمن ناصر الحائلي، وأنا أولهم”.

من جانبه، علق الصحفي عدنان جستنيه على تغريدة البكيري قائلاً: “غصباً عنك ورغماً عن أنفك، حذرتك مراراً لكن شيطانك أكبر، وأعلنتها سوف تخسر بالضربة القاضية، وقلتها: المهم من يضحك أخيراً”.

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: مظاهرات تل أبيب كشفت ازدواجية الإسلام السياسي ومخططاته ضد مصر
  • جستنيه يعلق على تهنئة البكيري لفهد سندي برئاسة الاتحاد
  • النيابة العامة تبدأ بملاحقة المتسترين على أملاك جماعة الإخوان المسلمين المحظورة
  • مدير تعليم الأقصر يعقد اجتماعًا لمناقشة ضوابط القبول برياض الأطفال
  • عالم أزهري: القرآن قدم وصفة واضحة في 5 آيات لحماية الأوطان من الانهيار
  • علماء وخطباء حجة يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
  • البحوث الإسلامية: إصلاح ذات البين عبادة تتفوق على الصيام والصدقة
  • الدكتور احمد زياد الحجاج .. مبارك التخرج
  • حفظ الأوراح أمانة.. عالم أزهري: الالتزام بقانون المرور واجب شرعي
  • تجمع العلماء المسلمين يزور بلدية حارة حريك