ظهرت براءة الأسطورة الأرجنتينية الراحلة دييجو مارادونا بعد اتهامه فى قضية التهرب الضريبي بالمحكمة العليا الايطالية التى استمرت لمدة 30 عامًا.

وأكد أنجيلو بيساني محامى مارادونا في تصريحات صحفية أن الأمر انتهى وهذا ما أكدته من قبل منذ ان اثيرت القضية بالمحكمة أن مارادونا لم يكن متهربا من الضرائب.

وكان قد تم توجيه الاتهام الى الارجنتيني مارادونا باستخدام شركات بالوكالة في ليختنشتاين لتفادي دفع الضرائب عند تلقي مدفوعات بين عامي 1985 و1990 من نادي نابولي مقابل حقوق صوره الشخصية.

ويعتبر دييجو أرماندو مارادونا مواليد 30 أكتوبر 1960 أحد أعظم اللاعبين في تاريخ الساحرة المستديرة، يمتلك الموهوبة منذ الصغر، فيما حصل على لقب"الطفل الذهبي" وهو الاسم الذي ظل يلاحقه طوال مشواره الكروى.

ويمتلك مارادونا حس تهديفي مميزًا سواء على جانب التمريرات أو المراوغات بجانب تنفيذ الركلات الحرة. 

كما بدء مارادونا مسيرته الكروية كصانع ألعاب مرتديا القميص رقم 10، وهو أول لاعب في تاريخ كرة القدم يحطم الرقم القياسي العالمي الأولى عندما انتقل إلى برشلونة مقابل 5 ملايين جنيه إسترليني، والثانية عندما انتقل إلى نابولي مقابل 6.9 مليون جنيه إسترليني.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا مارادونا مسيرته الكروية

إقرأ أيضاً:

تاريخ النقد الأدبي عند العرب

(1)

لا أعلم على وجه الدقة متى سمعت بهذا الكتاب! لكني أتذكر جيدا أنه لم يكن كغيره من الكتب التي ربطتني بها صلة وثيقة؛ إما لقيمتها وقيمة مؤلفها في المقام الأول وإما لفرادتها وشمولها وتغطيتها مساحة واسعة جدا من مجالها المعرفي لم تترك فيه شاردة ولا واردة لم تغطها أو تتعرض لها!

لأحاول أن أضرب مثالًا على ما أقول، قبل الخوض في الحديث عن كتاب حلقة هذا الأسبوع من (مرفأ قراءة):

مثلًا موسوعة (تاريخ الأدب العربي) في عشرة أجزاء كبار التي أنجزها عميد مؤرخي الأدب العربي في القرن العشرين؛ تلميذ طه حسين، الدكتور شوقي ضيف. لا أتصور أن هناك دارسًا للأدب العربي أو مهتما به أو معنيا بالبحث أو القراءة في أي مسألة تعود بجذرها لما اصطلح على تسميته بـالأدب العربي (خاصة القديم والوسيط)، أقول لا أتصور ألا يعود هذا الدارس أو الباحث أو المهتم إلى جزء واحد أو أكثر من أجزاء هذه الموسوعة الغنية من «العصر الجاهلي»، فالعصر الإسلامي، وقوفًا عند «العصر العباسي الأول» ثم «العصر العباسي الثاني» وصولًا إلى تقسيم عصر الدول والإمارات، كما حدده المرحوم شوقي ضيف (الأدب العربي في مصر وفي الشام وفي العراق وفي شبه الجزيرة العربية وفي شمال إفريقيا والمغرب الأقصى.. إلخ)

ربما كان هذا هو النموذج الأبرز والأنصع للأعمال الأكاديمية الكبرى ذات المرجعية، وذات القيمة وذات الوزن الثقيل!

بهذا المنطق وبهذه الرغبة المحمومة في إنجاز تاريخ كامل وشامل ومستقص للنقد الأدبي (هذه المرة) في التراث العربي، تصدى تلميذ شوقي ضيف النجيب؛ المرحوم الدكتور إحسان عباس إلى القيام بهذه المهمة وقد أداها على خير وجه وأكمله وأحسنه! وأنا أكتب هذه السطور بعد ما يزيد على ربع القرن من تعرفي الأول على كتابه المذهل (تاريخ النقد الأدبي عند العرب) الذي ما زلت أحمل له عظيم الامتنان وعظيم الشكر ووافر الاعتراف بما أسداه إلي من خير وفير ومعرفة غزيرة وتأسيس منهجي وتاريخي ما زلت أقف منه على أرض صلبة واثقة بتاريخنا العربي وتراثنا النقدي منه بالأخص وتفريعا على مجالات وحقول أخرى تيسر لنا منها معرفة لا بأس بها!

(2)

«تاريخ النقد الأدبي عند العرب»؛ لإحسان عباس. لا يزال هذا الكتاب أهم ما كُتب في أي لغة عن تاريخ النقد العربي، بكل ما تعنيه من استقصاء وشمول وعودة للنصوص والمصادر. يقول أستاذنا الدكتور رضوان السيد عنه «وقد استخدم عباس في كتابته عشرات الكتب المخطوطة، ومئات الكتب والرسائل المطبوعة. وهذه المصادر التراثية كلها استعان بها، ثم عمد إلى تحقيق بعضها، وإلى تصحيح أو نقد نشرات البعض الآخر إذا رأى الاكتفاء بذلك. لكنه لا يعود إلى النصوص النقدية مثل الآمدي أو الجرجاني، أو إلى دواوين الشعر ومجموعاته فحسب، بل يرجع أيضاً -مستعينا بثقافته الموسوعية- إلى المقتبسات والعبارات ذات المنحى النقدي في الكتب الأُخرى المطبوعة أو المخطوطة، من مثل رسائل الجاحظ وأبي حيان التوحيدي أو ابن أبي الإصبع المصري أو حازم القرطاجنّي أو فن الشعر لأرسطو، في النص الذي نشره شكري عياد للترجمة القديمة، أو في ترجمته هو له عن الإنجليزية.. إلخ».

ولعل هذه العبارة المكثفة في حاجة إلى شرح وتفصيل، ذلك أن جهد الدكتور إحسان عباس في هذا الكتاب/ الموسوعي/ المرجعي/ يتجاوز بكثير جهد الجمع والاستقصاء بل يتعداه إلى جهد التصنيف والتبويب والتخطيط (رأسيا وأفقيا) بطريقة تُعجز فعلا من يحاول التفكير في مشروع مشابه؛ ولا أظن أن هناك في تاريخ التأليف باللغة العربية في نصف القرن المنصرم مشروعًا لتأريخ النقد العربي القديم قد جاوز أو تخطى ناهيك على التفوق على مشروع الدكتور إحسان عباس.

فلنفصل القول إذن في قيمة هذا المشروع غير المسبوق في تاريخ الثقافة العربية، وتاريخ التراث العربي، وفي القلب تاريخ الدراسات الأدبية والنقدية عند العرب..

(3)

يوضح الدكتور إحسان في مقدمته أنه سعى لتقديم صورة كاملة ودقيقة وشاملة عن (النقد الأدبي عند العرب)، محددو زمنيا منذ أواخر القرن الثاني الهجري وحتى القرن الثامن، أو من الفترة الممتدة بين الأصمعي الراوية واللغوي القح، وابن خلدون مؤسس علم الاجتماع وآخر مفكر عربي أصيل ختمت به ومضة الإشعاع الحضاري والثقافي العربي والإسلامي في القرون الوسطى.

وقد اتبع الدكتور إحسان عباس فيها منهج التدرج الزمني؛ لأنه يعين على تمثل النقد في صورة حركة «متطورة»، بين مد وجزر أو ارتفاع وهبوط، على مر السنين. وقد عمد إلى الوقوف عند القضايا الكبرى، معرضًا عن جزئيات الأمور التي تصرف الدارس عن إبراز الدور «الفكري» للنقاد العرب، وتنشبه في الأخذ والرد حول الأمور الجانبية، وتورطه في شبكة معقدة من القواعد البلاغية.

يقول الدكتور إحسان «وإذ كان همي منصرفًا إلى إقامة كيان للنقد الأدبي عند العرب، كان لا بد لي من الاستقصاء في المصادر، المطبوع منها والمخطوط على السواء. والاحتكام إلى أساسٍ شمولي في النظرة الكلية إلى ذلك الكيان، ولهذا السبب لم أقصر الرؤية على مَن عرفوا بالنقد التطبيقي؛ مثل الآمدي، والقاضي الجرجاني، وابن الأثير، بل درست من كان لهم نشاط نظري في النقد؛ مثل الفارابي، وابن سينا، وابن خلدون، محاولًا في كل خطوة أن أوجد -حتى عند النقاد التطبيقيين- الأسس النظرية الفكرية التي كانت توجه النقد لدى كل منهم، وبغير هذا التصور -فيما أعتقد- تظل دراسة النقد الأدبي، عند العرب، وصفا سطحيا أو تلخيصا مبتسرًا للآثار التي خلفوها».

في رأيي كانت هذه الفكرة «الثورية» في إعادة ترسيم حدود النقد الأدبي عند العرب، بتوسيع حدود المادة وعدم الاقتصار على كتب النقد الخالصة أو مقدمات الدواوين الشعرية إن وجدت، أو غيرها بل أيضا الاتجاه إلى كتب النقد النظري وكتب الدراسات اللغوية والبلاغية والتفسير والفقه وأصوله.. إلخ.

وقد كان يحدو الدكتور إحسان إلى هذا العمل الشاهق الضخم -الذي استغرق منه سنوات طوالا- شعورا بأن النقد عند العرب في حاجة إلى استئناف في النظر والتقييم، وقد قرأ ما كتب عنه من مؤلفات حديثة، وإحساسه وهو يقرأ هذه الكتب النقدية المختلفة التي كتبها الأسلاف، أن فيها ما يستحق بذل الجهد ليعرض ذلك النقد بأمانة وإنصاف.

يقول: «وأحب أن أقرر هنا، أن النقد لا يقاس دائمًا بمقياس الصحة أو الملاءمة للتطبيق، وإنما يقاس بمدى التكامل في منهج صاحبه؛ فمنهج مثل الذي وضعه ابن طباطبا أو قدامة، قد يكون مؤسسا على الخطأ في تقييم الشعر -حسب نظراتنا اليوم- ولكنه جدير بالتقدير لأنه يرسم أبعاد موقف فكري غير مختل، وعن هذا الموقف الفكري يبحث دارس تاريخ النقد، ليدرك الجدية والجدة لدى صاحبه في تاريخ الأفكار. ولهذا تركت هؤلاء النقاد يتحدثون عن مواقفهم بلغتهم في أكثر الأحيان، ولم أحاول أن أترجم ما قالوه إلى لغة نقدية معاصرة، إلا في حالات قليلة جدًا حين تستغلق العبارة على القارئ المعاصر، كما هي الحال في نقد حازم القرطاجني».

(4)

التزم الدكتور إحسان التزاما تاما بحدود المنهج الذي رسمه، وهو «منهج» استقصائي مسحي، يمكن القارئ بعد أن يقرأ مادة الكتاب من أن يعيد بناء كثير من الجزئيات والقضايا المفردة على نحو جديد، وقد بين ذلك في المقدمة؛ يقول: «فإني إنما جعلتها نموذجاً للبحوث المستقلة في مشكلاتٍ بأعيانها؛ مثل:

أثر الاعتزال في نشأة النقد الأدبي وتطوره - شخصية الناقد كما تصورنا النقاد العرب- أثر الإحساس بالتطور وقيمته لدى كبار النقاد- طبيعة المشكلات التي وجهت النقد- كيفية دراسة القضايا المهمة في تاريخ النقد.

مقالات مشابهة

  • كونتي مدرب نابولي يحقق إنجازا فريدا في تاريخ الكالتشيو
  • تاريخ النقد الأدبي عند العرب
  • نابولي يتوج بلقب الدوري الإيطالي وسط أجواء احتفالية مبهرة في ملعب مارادونا
  • موعد مباراة نابولي وكالياري في الدوري الإيطالي
  • نابولي والإنتر.. «سباق مُثير» حتى النفس الأخير
  • إجلاء عاجل للسكان | احتراق سان دييجو الأمريكية بعد تحطم طائرة
  • الأسطورة لوكا مودريتش يعلن رحيله عن الملكي برسالة مؤثرة
  • تفجر قضية استغلال طفلات قاصرات في معمل نسيج بطنجة مقابل 4 دراهم.. منظمة حقوقية : انتهاك صارخ واتجار بالبشر
  • براءة من الخونة ونصرةً لغزة .. قبائل محافظة صنعاء تستمر في وقفات الغضب القبلي (تفاصيل)
  • أسطورة إنتر ميلان: محمد صلاح سيتواجد بقائمة أساطير كرة القدم بعد اعتزاله