عبري- ناصر العبري

يؤكد عدد من الأهالي أن مشروع حاجز النجيد المائي في ولاية عبري سيكون له العديد من الجوانب الإيجابية، إذ إنه يهدف إلى تجميع وتخزين مياه الأمطار واستخدامها في الري والزراعة وتلبية احتياجات المجتمع المحلي، لافتين إلى أنه تم تنفيذ المشروع بجهود أهلية تكافلية، حيث ساهم المواطنون بتوفير الموارد المالية والعمالة اللازمة لإنجاز المشروع، وتم تصميم الحاجز بشكل يتناسب مع المنطقة المحيطة به ويتماشى مع البيئة المحلية، مما يساهم في الحفاظ على التوازن البيئي والاستدامة.

ويقول بدر بن سليم بن عبدالله الكلباني، أحد وكلاء الحاجز المائي، إن الحاجز يعد الأول في القرى التابعة لولاية عبري ويقع على مجرى الوادي عند ملتقى وادي الكبير ووادي مقر، ويبلغ طوله 125 مترا بارتفاع 3 أمتر، في حين يبلغ طوله من القاعدة 5 أمتار وعرضه 4 أمتار، مضيفا أن المشروه يهدف إلى الاستفادة من مياه الأمطار والأودية في تغذية المياه الجوفية والآبار وجريان الأفلاج.

ويضيف أن عدد وكلاء هذا المشروع 6 أشخاص، وهو مشروع مجتمعي تشرف عليه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

ويوضح سالم بن حميد بن سليمان الكلباني، أن الحواجز المائية وسيلة ناجحة لتجميع مياه الأمطار، كما أن حاجز النجيد المائي  يتميز بموقعه المثالي بين وادي الكبير ووادي مقر وهو من أكبر الأودية في عبري، كما أنه يعد من المواقع الجاذبة للمواطنين والمقيمين في مواسم الأمطار، وسينتج عن إنشائه مردودا إيجابيا خاصة لفلج بلدة النجيد والآبار الزراعية والمنزلية ومختلف القرى المجاورة.

ويتابع قائلا: "أشكر المهندسين والمشرفين بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، على جهودهم المبذولة، وأشكر الفريق المسؤول على إنجاز هذا المشروع المهم".

من جانبه، يقول علي بن سالم بن علي الكلباني: "تعتبر سلطنة عمان من الدول الجافة نسبيا، ولذلك فإن الحكومة الرشيدة تولي اهتماما كبيرا بالثروة المائية وذلك من خلال إقامة السدود والحواجز المائية في ربوع السلطنة، ويأتي حاجز النجيد المائي من الحواجز  التي تمت إقامتها بجهود أهلية وحكومية لما لها من مردود إيجابي كبير على تغذية المخزون الجوفي في منطقة الظاهرة، إذ يأتي إقامة هذا المشروع الحيوي من المشاريع التي توليها الحكومة عناية كبيرة، وقد بذل أهالي بلدة النجيد مجهودا كبيرا بالتنسيق مع الجهات المختصة بالحكومة، وأقيم المشروع بالتعاون مع الأهالي في هذه المنطقة، وبدعم من رجال أعمال بارزين بالمنطقة، وسيساهم هذا المشروع في زيادة منسوب الماء لدى المخزون الجوفي".

ويذكر محمد بن خالد بن محمد المعمري: "نحن نعول على الفائدة الكبيرة المتوقعة لحاجز النجيد المائي في تغذية المخزون الجوفي للمنطقة بشكل عام وعلى الأفلاج القريبة منه بشكل خاص، كفلج النجيد وفلج الهيال، وعلى المدى الأطول فلج الدريز وما حولها من أفلاج، ومن المعلوم أن الوادي الواقع عليه هذا الحاجز المائي يعتبر من أهم الأودية المغذية للمياه الجوفية في الولاية، ونرجو أن تسعى الجهات المعنية إلى إقامة مثل هذه الحواجز والسدود في إنشاء العديد منها على روس روافد هذا الوادي من أجل الحفاظ على ديمومة المياه الجوفية لفترات زمنية ليست بالقصيرة، لأن المنطقة الواقع فيها هذا الوادي هي منطقة فاصلة بين الأودية المتجهة الى محافظة الباطنة والأودية المتجهة الى محافظة الظاهرة، وهي قليلة الأمطار الموسمية وبالتالي إنشاء مثل هذه الحواجز ضرورة ملحة، ونشكر اللجنة المشرفة على هذا المشروع".

ويبين علي بن ناصر بن عامر الكلباني: "ديننا الحنيف يحثنا على التعاون على الخير والتقوى ويجعله قربة لله عز وجل، ومن هذا المنطلق والفهم العميق لهذه القيم انطلق أهالي بلدة النجيد والقرى المجاورة لإنشاء حاجز النجيد المائي بكل ما توفرت لديهم من سبل وجهد وقدرة مالية ومادية وعلمية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بوعوينة: الزراعة الذكية وإعادة استخدام المياه طريقنا للأمن المائي

???? بوعوينة: أزمة المياه في ليبيا تتطلب نموذجًا جديدًا لإدارة الطلب لا مجرد ضخ الموارد

ليبيا – اعتبر أستاذ هندسة الموارد المائية في جامعة بنغازي، صلاح بوعوينة، أن أزمة المياه في ليبيا لم تعد تحتمل “المعالجات التقليدية”، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية المتسارعة واتساع رقعة الإجهاد الجوفي وتراجع فعالية الحلول التوسعية غير المنضبطة.

???? إدارة رشيدة للطلب بدلًا من الإمداد بأي ثمن ????
وفي تصريحات لقناة “الجزيرة”، قال بوعوينة إن على السلطات الانتقال من نموذج توفير المياه بأي ثمن إلى نموذج أكثر عقلانية يقوم على إدارة رشيدة للطلب، قاعدته تقنيّة ومخرجه سياسي، يعيد ترتيب الأولويات ويضمن عدالة التوزيع على أساس الكفاءة والحاجة لا النفوذ الجغرافي.

???? ترشيد ذكي وتحديث للبنية التحتية ⚙️
واقترح بوعوينة اعتماد عدادات ذكية ونُظم تسعير مرنة تحفّز على الترشيد وتحمي الفئات الضعيفة، داعيًا إلى مراجعة شبكات المياه المحلية التي يهدر فيها ما يصل إلى 40% من الإمداد بسبب التسرب والإهمال وغياب الصيانة.

???? الزراعة الذكية ودعم الجنوب ????
وأكد ضرورة إعادة هيكلة الدعم الموجّه للزراعة، وربطه بـ”الزراعة الذكية” المقاومة للجفاف، مشددًا على أن الأمر بات مرتبطًا بالأمن القومي، كما شدّد على وجوب استهداف الجنوب الليبي بالخدمات المائية بعد سنوات من التهميش.

???? مرصد وطني ومياه معاد استخدامها ????
ودعا بوعوينة إلى إنشاء مرصد وطني موحد للمياه، يتابع البيانات ويضمن الشفافية والتوزيع العادل، كما أشار إلى أهمية إعادة استخدام المياه المعالجة لأغراض الزراعة، على غرار التجربة التونسية، مشددًا على ضرورة إعادة تأهيل محطات المعالجة المتوقفة وتجاوز الحواجز النفسية لدى السكان.

???? تحلية المياه.. خيار مكلف لكنه واعد ????
واعتبر بوعوينة أن ليبيا تمتلك أحد أفضل السواحل الملائمة لتحلية مياه البحر في المنطقة، لكن هذه الخطوة تصطدم بارتفاع الكلفة التشغيلية والمخاطر البيئية، خاصةً عودة الرجيع الملحي للبحر، مما قد يهدد النظام البيئي البحري.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «طاقة أبوظبي» و«آسيا سوفت» لتطوير حلول متقدمة لإدارة المياه الجوفية
  • حاجز أمني إسرائيلي جديد يحرم سكان قرية الولجة من الوصول لأراضيهم
  • "بلدي الظاهرة" يستعرض مبادرات المحافظة على النباتات البرية وزيادة الرقعة الخضراء
  • «الأسبوع» ترصد الخطط الزراعية-الصناعية.. و«الغنّام»: تحرير للإرادة الوطنية
  • "سقيا زمزم" مشروع المملكة لضمان نقاء المياه المباركة ووصولها للزائرين
  • العراق: مخزون المياه هو الأدنى منذ 80 سنة
  • الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا
  • بوعوينة: الزراعة الذكية وإعادة استخدام المياه طريقنا للأمن المائي
  • العراق يطلق مشروع تعزيز المرونة المناخية لسبل العيش الزراعية
  • إسناد مشروع حديقة عبري العامة بتكلفة 5 ملايين ريال