يحتفل الأخوة الأقباط الأحد 7 يناير بعيد الميلاد المجيد، ودقائق قليلة تفصلهم عن تناول الفطور بعد منتصف الليل بعد إنطلاق قداس عيد الميلاد المجيد، وللإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر تصريحات تنير العقول بسلام ديننا الحنيف، وتبرئته من خطاب المتشددين، نستعرضها تزامنًا مع عيد الميلاد المجيد.
 

في ذكرى مولده.

. الأزهر للفتوى يُعرِّف بمسيرة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للقادة العرب: رد العدوان عن إخوتنا في فلسطين واجب ديني وشرعي ومسؤوليتكم أمام الله
تصريحات شيخ الأزهر تزامنًا مع عيد الميلاد 

 

ذكر القرآن التوراة والإنجيل بعبارات غاية في الاحترام ويعترف بأثرهما القوى في هداية البشرية من التيه والضلال.. ولذلك يصف الله تعالى كلا من التوراة والإنجيل بأنهما «هدى ونور»
 تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم ومشاركتهم في أوقات الفرحة والمساواة «فكر متشدد لا يمت للإسلام بصلة" لم تعرفه مصر قبل سبعينيات القرن الماضي
 الإسلام ليس ضد بناء الكنائس.. ولا يوجد لا في القرآن ولا في السنة النبوية ما يحرم هذا الأمر.
 ما يحدث في بعض القرى والنجوع من مضايقات عند بناء أى كنيسة هو ميراث وليد عادات وتقاليد والناس تناقلته وليس له أصل في الإسلام.
 أصبح عندنا ما يمكن أن نطلق عليه « كهنوت إسلامي جديد »، ومن يحرمون تهنئة المسيحيين بأعيادهم غير مطلعين على فلسفة الإسلام في التعامل مع الآخر.
 بناء مسجد أمام كنيسة يزعج المسيحيين وهو نوع من الإيذاء المنهي عنه، فأنا ضد بناء كنيسة أمام مسجد لأن هذا الأمر أيضا يزعج المسلمين، أرض الله واسعة فلتبني المساجد بعيدة عن الكنائس ولتبني الكنائس بعيدة عن المساجد، هذا عبث بالعبادة وعبث بدور العبادة وتصرف لا يرضاه الإسلام.
 المسيحيين أهل رأفة ورحمة وشهامة و هذه الصفات مستمرة فيهم إلى يوم القيامة.
 الإسلام ليس ضد بناء الكنائس ولا يوجد لا في القرآن ولا في السنة النبوية ما يحرم هذا الأمر، والأزهر ليس لديه أي غضاضة على الإطلاق في مسألة بناء الكنائس، ولا يمكن أن يتدخل الأزهر لمنع بناء كنيسة.
 ليس مطلوبا مني كمسلم أن أغلق الكنيسة وأطفئ أنوارها وأمنع الصلاة فيها، المطلوب مني أنه لو تعرضت الكنيسة لاعتداء يجب على كمسلم أن أدافع عنها.

 

وقد نبة شيخ الأزهر في حديث له في مجلة صوت الأزهر إلى أن المواطنة لا تتوقف عند اختلاف دين أو اختلاف مذهب فالكل متساوون في الحقوق والواجبات والجميع سواسية أمام القانون في الدولة، وعلى الجميع أن يدافعوا عن هذا وتابع أن الحضارة الإسلامية أول من حفظ حقوق غير المسلمينالوطن ويتحملوا المسئولية الكاملة.

وأكد فضيلته على  المساواة التامة بين المواطنين من خلال الصيغة التعاقدية بين غير المسلمين وبين الدولة الإسلامية، موضحاً أنه يجب ألا ينتزع هذا المصطلح من محيطه التاريخي ويُحاكم بانطباعات الناس، ولذلك فإن الكارهين للتراث بسبب أو بآخر الذين يأتون بفتوى قيلت في وقت عصيب ليقولوا هذا هو الإسلام وفقهه وتراثه والمتشددون الذين يستوردون حكماً كان يواجه التتار أو الصليبيين في بلاد الإسلام ليطبقوه الآن على غير المسلمين كلاهما كاذب لأن الإسلام غير ذلك تماماً .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطيب شيخ الازهر إمام الأخوة الأقباط عيد الميلاد المجيد عيد الميلاد عید المیلاد شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه

عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان: "من سير الصحابة.. عمر بن الخطاب دروس وعبر"، بحضور كل من الدكتور السيد بلاط، استاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور خالد عبد النبي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الشيخ علي حبيب الله علي، الباحث بالجامع الأزهر.

أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانيَّة يزورون الجامع الأزهر الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع

في مستهل الملتقى، قال الدكتور السيد بلاط، أن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، بدأت ملامح شخصيته القيادية بالتبلور حتى قبل إسلامه، حيث اشتهر منذ صباه بالقوة والفطنة، وقد كان ضمن القلة النادرة في مكة التي تجيد القراءة والكتابة (المقدرة بنحو سبعة عشر رجلاً)، كما عرف بفصاحته وقدرته على الخطابة والتأثير، وقد عمل قبل الإسلام برعي الغنم في الفترة ما بين الثامنة والثامنة عشرة من عمره، وهي الحرفة التي غرست فيه صفات الصبر والجلد وتحمل المسؤولية، بعد ذلك، انتقل إلى العمل في التجارة، مما أتاح له فرصة السفر والاحتكاك بالثقافات وتوسيع مداركه، مبينًا أن ما ينشر من روايات ينسب فيها إليه أنه كان يضحك ويبكي، لسببين حينما يتذكر الفترة قبل إسلامه: الأول، أنه كان يصنع إلهًا من العجوة فإذا جاع أكله، والثاني، أنه بكى تذكراً لابنته التي أراد أن يئدها فكانت تنفض التراب عن لحيته، إلا أن التحقيق التاريخي وعلماء السير يؤكدون أن هذه الروايات  غير صحيحة ولا سند لها في كتب التاريخ والسنة المعتبرة، إضافة إلى أنه تضعف هذه الروايات كذلك حقيقة أن قبيلته، وهي بني عدي، لم تكن من القبائل المعروفة بظاهرة وأد البنات، كما أن رجاحة عقله وفطنته التي عرف بها قبل الإسلام لا تتفق مع ارتكاب مثل هذه الأفعال.

وبين أن عمر بن الخطاب أسلم في السنة السادسة من البعثة النبوية الشريفة، فلم يكن إسلامه مجرد انضمام فردي، بل كان نقطة تحول حاسمة وعزًا مؤزراً للمسلمين، فبعد إسلامه، ظهرت قوة المسلمين، وخرجوا لأول مرة للصلاة عند الكعبة صفاً واحداً دون خوف، فكان إسلامه بمثابة الفرق الذي عزز شوكة الإسلام وبدأ مرحلة جديدة من الجهر بالدعوة.

من جانبه أشار الدكتور خالد عبد النبي إلى أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يتمتع بصفات فريدة جعلته ركيزة للإسلام؛ فقد كان شديد القوة، وشديد البأس، وشديد التمسك بالحق والعدل، ولإدراك النبي صلى الله عليه وسلم لأهمية هذه القوة في دعم الدعوة، توجه بالدعاء إلى المولى سبحانه وتعالى: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك؛ بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب"، وقد كان إسلامه فتحاً ونقطة تحول، إذ أصر والح على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتم إعلان الدعوة الإسلامية، فتحولت مسيرة الدعوة من طور السرية والكتمان إلى مرحلة الجهر، ولذلك لقب بـ "الفاروق"؛ لأنه فرق بإسلامه بين الحق والباطل.

وأوضح أن فترة خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثلت العصر الذهبي للفتوحات والتوسع الإسلامي، وقد تحققت على يديه العديد من الإنجازات العظمى التي ارتقت بالخلافة إلى أوج القوة، ومن أبرزها فتح مصر، حيث كان له الفضل العظيم في دخول الإسلام إليها، كما اتسعت رقعة الدولة الإسلامية بصورة لم يسبق لها مثيل، وهذا التوسع في عهده، جاء تحقيقاً لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بأن يعز الله الإسلام بأحد الرجلين، فتحولت قوته الشخصية إلى قوة في الإدارة أسست لحضارة مترامية الأطراف.

يذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.

مقالات مشابهة

  • ذكرى وفاة "الفقيه المجدد".. أول من حمل لقب "الإمام الأكبر" الشيخ شلتوت
  • في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
  • أمين مفتاح كنيسة القيامة لـ صدى البلد: بيت لحم تعود لتضيء الميلاد رغم الجراح
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بالبحر الأحمر
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بمرسى مطروح
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية قالون.. اليوم
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يكشف ملامح شخصية عمر بن الخطاب قبل إسلامه
  • المشرف على الرواق الأزهري: الاجتهاد فريضة إسلامية والحرية الفكرية منهج علماء هذه الأمة
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية
  • شيخ الأزهر يستقبل أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية 2026