شيخ الأزهر: «السلام الحقيقي لفلسطين لن يتحقَّق إلا بحصول الشعب على حقوقه»
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنَّ السلام الحقيقي لن يتحقَّق إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. مشيرا إلى أن جذر الأزمة يكمن في استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أحمد الطيب، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، سفير قطر لدى القاهرة السفير طارق علي فرج الأنصاري.
وأعرب الإمام الأكبر عن اعتزاز الأزهر بعلاقاته الطَّيبة مع دولة قطر، مُستذكرًا زياراته المتعددة لها ونشاطه العلمي فيها، مشيدًا بالطباع العربيَّة الأصيلة للشعب القطري.
وحذَّر فضيلته من مخاطر الفرقة والانقسام في العالم الإسلامي، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}، مشددًا على أنَّ الممارسات الظالمة كاستعمار الأرض وقتل الأبرياء ومناصرة المحتل تُعيق جهود الحوار العالمي وتتطلَّب إعادة نظر جذرية.
من جانبه، أعرب السفير القطري عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، ناقلًا تقدير بلاده الرسمي والشعبي للدور المحوري الذي يقوم به شيخ الأزهر في خدمة الإسلام والدفاع عن قضايا الأمة، مؤكدًا أن العالم العربي والإسلامي يدرك مكانة فضيلته العلميَّة والروحية المرموقة ومواقفه الثابتة، مشيدًا بدوره الكبير في نشر قيم الأخوة وتعزيز الحوار بين الأديان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب القدس الشريف المتعددة شيخ الأزهر فلسطين
إقرأ أيضاً:
غزة.. انتصار الدم على السيف
وفاء الكبسي
أحداث مأساوية كثيرة حدثت في هذا العصر، ولكنها ليست بحجم أحداث غزة خاصة الأحداث التي حدثت بعد السابع من أكتوبر 2023م، فمنذ ذلك التاريخ وغزة تخوض كربلاءها، فالأطفال يذبحون كما ذبح الرضيع عبدالله، والبيوت وخيام النازحين تحرق كما أُحرقت خيام آل الحسين، والنساء تُشرد وتُقتل وتعتقل كما سبيت زينب وشردت، ولكن يبقى الغريب في الأمر أن كل هذا يجري على مرأى ومسمع أمة المليارين، وكما صمت آذانها وصمتت وتخاذلت مع الإمام الحسين وتفرجت على مظلومية آل البيت، ها هي أمة المليارين تتخاذل وتتفرج على مظلومية أهل غزة فالتاريخ يعيد نفسه وتعيد المأساة ولكن بوجه آخر، فغزة تذبح من الوريد إلى الوريد وتُحاصر ويمنع عنها الماء والغذاء والدواء بتمويل عربي وتخاذل أشد من السيوف.
نحن اليوم نجني نتائج خيانة الأمة للإمام الحسين- عليه السلام- فخيانة اليوم ليست حدثا عابرا بل هي نتيجة انحراف عميق في الوعي والموقف والولاء نحصد اليوم نتائجه، فالأمة التي خذلت آل بيت نبيها هي ذاتها التي خذلت غزة وهي تواجه آلة القتل الصهيونية، فحين تخلت عن الإمام علي والإمام الحسين- عليهما السلام- فتحت الباب للتخاذل والذل والهوان حتى وصلت لما هي عليه اليوم من تسلط عدو مجرم لا يعرف أي حرمة لا لدين ولا حتى لإنسانية.
خُذل الإمام الحسين وقتل، ولكن روحه خُلّدت وانتصر دمه على السيف وسقط الطاغي يزيد، وغزة اليوم خذلت ولكن دمها سينتصر وسيسقط كل الطغاة، معركة اليوم ليست بالجديدة؛ لأنها امتداد لكربلاء الأمس، وأمام كل هذا الجرح الدامي يقف اليمني الحسيني سليل بيت النبوة ليجدد صوت الحق وصرخة الإمام الحسيني”هيهات منا الذلة” ويقف في وجه كل العواصف والإجرام والخيانات ليدافع عن مظلومية غزة وكل الأمة، ويعلن أن فلسطين هي القضية، وأن العدو الصهيوني والأمريكي خاسر لامحالة ،وأن الجهاد قدر وفرض لا مفر منه، فكان ومازال هو الناصر للضعفاء والمظلومين وسيف الحسين الضارب من صنعاء إلى يافا.
كربلاء ستظل هي الميزان وغزة الامتحان وإما أن ننتصر أو ننتصر، ولن تهزم أمة قائدها أبو جبريل-يحفظه الله- فمن يريد أن يكون مع الحسين عليه السلام، فليكن مع السيد القائد عبدالملك الحوثي ومع قادتنا في محور المقاومة، فهذا هو درب الحسين عليه السلام ولا درب سواه.