صحة الإسكندرية: عيادات متنقلة بمحيط الكنائس لتأمين المصلين
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أكدت الدكتورة غادة ندا وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، فرق التأمين الطبي والعيادات المتنقلة مستمرة في تقديم الخدمات وحتى انتهاء احتفالات أعياد الميلاد بجميع الكنائس بالمحافظة للاطمئنان على صحة المترددين و توفير مختلف الخدمات الطبية.
وأشارت إلى انتشار العيادات المتنقلة التابعة لادارة القوافل العلاجية والتي يتم من خلالها تقديم خدمات الكشف و صرف العلاج بالمجان وكذلك خدمات الإحالة إلى المستشفيات في حال الاحتياج للمزيد من الفحوصات او التدخلات الجراحية او لاستصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة، بالإضافة لتواجد فرق الرعاية الأساسية لتقديم خدمات المبادرات الرئاسية ١٠٠ مليون صحة للاكتشاف المبكر للأمراض مجاناً حيث يتم تفعيل مبادرة دعم صحة المرأة و الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة و الاعتلال الكلوي و الكشف المبكر عن الأورام السرطانية.
كما تتواجد أيضاً العيادات المتنقلة لتنظيم الأسرة لتقديم خدمات الفحص و المشورة بالمجان، وهذا بالإضافة لفرق التثقيف الصحي المنتشرة لتقديم المعلومات الصحية الصحيحة و الرد على جميع التساؤلات و الاستفسارات وإرشاد المواطنين للاستفادة من خدمات المبادرات الرئاسية، وكذلك فرق الإعلام و التربية السكانية والتي تنتشر لتقديم الإرشادات عن الصحة الإنجابية والقضية السكانية وتنظيم الأسرة و جميع القضايا التي تخص المرأة.
كما تواجد فريق الإشراف من مديرية الشئون الصحية لمتابعة سير العمل على مدار اليوم؛ الدكتورة هناء عبد الرحيم مدير عام الطب الوقائي و الدكتور أحمد فؤادمدير عام الطب العلاجي والدكتورة شيماء صبري مدير الرعاية الأساسية و الدكتورة مها حسيب مدير إدارة الثقافة الصحية و الدكتورة لمياء المعيطي مدير ادارة الإعلام والتربية السكانية والدكتورة رشا فوزي مسامير مدير القوافل العلاجية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسكندرية صحة الاسكندرية مديرية الصحة فرق التأمين الطبي اعياد الميلاد
إقرأ أيضاً:
خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح
استكمالًا لموضوع الثانوية العامة، وحديثي هنا موجَّه إلى الأسرة: أعزائي الآباء والأمهات، أَلَم يَأنِ الأوان لتغيير المفاهيم الخاطئة التي تشوب ثقافة التعليم والشهادة الجامعية؟
ألم يَأنِ الأوان أن نرحم أبناءنا من الوقوع فريسةً للأمراض النفسية والاجتماعية، فقط لأنهم لم يحققوا “أحلامكم” في الالتحاق بكلية “مرموقة”؟
من الذي قرر ما هي “الكلية المرموقة”؟
مصطلح “كلية مرموقة” مصطلح واسع وفضفاض…
لكن من الذي حدد هذه “المرموقية”؟
من وجهة نظر الدين؟
أم من نظرة المجتمع المحلي؟
أو من منظور الاقتصاد وسوق العمل؟
أم مجرد قناعات موروثة عن أن “الناس لا تحترم إلا الدكاترة والمهندسين”؟
لماذا لم نتوقف لحظةً لمراجعة هذا المفهوم؟
لماذا لم نُجْرِ تصحيحًا لهذه الثقافة التي حوّلت حياة الكثير من الأسر إلى قلق وضغط دائمين؟
أين ذهب دفء الأسرة؟
لقد افتقدنا، وبدون مبالغة، قيمًا ومعاني عميقة:
جلسات العائلة الهادئة
الأحاديث العفوية عن الذكريات
النقاش حول تطلعات الحياة بعيدًا عن الدرجات والامتحانات
تحوّل البيت إلى مركز دروس مكثفة:
درس داخل المنزل وآخر خارجه لنفس المادة!
بل أحيانًا مع أكثر من مدرس…
هل أصبح هذا هو “الطبيعي” الجديد؟
يا الله، لطفك بنا.
توازن مهم: الصحة النفسية أم شهادة “كبيرة”؟
سؤال صريح لكل أب وأم:
أيهما أهم؟
أن يكون ابنك سويًّا نفسيًّا واجتماعيًّا؟
أم أن ينهار بسبب أعباء لم يخترها، لتحقيق حلم لم يكن حلمه من الأساس؟
حين تسأل بعض الطلاب: “ما هدفك من الثانوية العامة؟”
يُجيبون:
“لا أعرف… أبي وأمي يريدانني في كلية مرموقة.”
هكذا يعيشون لا لأجل أحلامهم، بل من أجل طموحات غيرهم.
خيبة الأمل بعد “النجاح”
بعض الأبناء، بالفعل، يدخلون كليةً “مرموقة”… لكنهم يكتشفون لاحقًا أن هذا التخصص لا يناسبهم، فيتوقفون عن الدراسة أو يفقدون شغفهم تمامًا.
يعيشون في عزلة، بخيبة أمل مريرة.
لابد من صحوة أسرية قبل فوات الأوان، صحوة نعيد بها حساباتنا وتصوراتنا حول التعليم والنجاح.
كيف نُعِد أبناءنا للحياة لا للامتحانات فقط؟
علينا أن نغرس فيهم القيم التالية:
أن الله كرم الإنسان بالعقل لا بالشهادة
أن النجاح الحقيقي يبدأ من الإخلاص والنية
أن مراقبة الله والتقوى هما الأساس
أن الإنسان قد يكون “مرموقًا” بأخلاقه وتأثيره وليس فقط بلقبه
أبناؤنا قادرون - بإذن الله - على بناء مستقبل مشرق،
لكن بشروطهم هم، وبما يوافق شخصياتهم وقدراتهم الفعلية، وليس بمقاسات اجتماعية مفروضة.
القدوة ليست دائمًا “أصحاب الشهادات”
كم من أشخاص نلتقيهم يوميًا، حاصلين على قدر بسيط من التعليم، لكنهم يمتلكون حكمة ونُضجًا، ويُقنعونك بفلسفة الحياة بكل بساطة وهدوء.
صاغوا لأنفسهم حياة كريمة، خالية من الضغط والتوتر، وأصبحوا قدوة حقيقية في مجتمعاتهم الصغيرة.
لنُعد التفكير… بثقافة جديدة، نحن شددنا على أنفسنا، فشدد الله علينا.. لسنا ملومين بالكامل، فثقافتنا تشكلت على عبارات مثل:
• “اللي بيأكل على ضرسه ينفع نفسه”
• “شهادتك هي سلاحك”
• “ما حدش بيحترمك إلا لو بقيت دكتور أو مهندس”
لكن…
الآن حان الوقت لنعيد التفكير.
حان الوقت لتغيير هذه الموروثات، ولخلق بيئة هادئة، متزنة، تسودها الثقة والحب بين الأبناء وآبائهم، وتقوم على الحوار لا الإملاء،
وعلى الدعم لا الضغط.
فلنترك لأبنائنا الفرصة لصناعة ذواتهم، لماذا لا نترك أبناءنا وبناتنا يسعون لتحقيق ذواتهم، وفق مفهومهم هم عن الحياة؟
وفق اهتماماتهم، شغفهم، وطاقاتهم؟
دعونا نؤمن بهم… وندعمهم، لا نوجههم فقط.
أ.د / سعاد العزازي
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر الشريف