يدخل المنتخب المصري الأول تحديا جديدا ببطولة أمم أفريقيا 2023 لكرة القدم، التي تقام في كوت ديفوار خلال الفترة من 13 ناير حتى 11 فبراير 2024.

ويسعي منتخب مصر لكسر عقدة المباريات النهائية التي لازمته في الفترة الأخيرة، بعدما خسر النهائي مرتين خلال آخر 3 نسخ في البطولة القارية، وذلك أمام الكاميرون والسنغال في نسختي 2017 و2021 على الترتيب.

ويقود البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني لمنتخب مصر، أحلام وطموحات الفراعنة في تلك النسخة من البطولة، من أجل التتويج باللقب للمرة الثامنة في تاريخ الفريق والأولى منذ عام 2010.

وأسفرت قرعة مرحلة المجموعات عن تواجد المنتخب المصري علي رأس المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبات غانا وموزمبيق وكاب فيردي.

وتتشابه ظروف فيتوريا قبل المشاركة في تلك النسخة من أمم أفريقيا مع موقف المدرب الراحل محمود الجوهري قبل قيادة الفراعنة للقب نسخة عام 1998 في بوركينا فاسو.

وواجه الجوهري انتقادات عنيفة قبل انطلاق نسخة 1998 بعد اختيار القائمة التي ستشارك في البطولة، وذلك بسبب إصراره على الاستعانة بخدمات حسام حسن لقيادة هجوم الفريق بالمسابقة، رغم تراجع مستواه في ذلك الوقت، ومطالبة الكثيرين باعتزاله اللعب.

ولكن الجوهري تحدى الجميع بل ونجح في رفع الضغوط عن الفراعنة، بعدما صرح بأنه ذاهب للحصول على المركز الـ13 في البطولة، التي كان يشارك فيها 16 منتخبا آنذاك.

وغادر منتخب الفراعنة إلى تايلاند للمشاركة في كأس الملك، التي توج بها، ثم ذهب إلى بوركينا فاسو وكانت المصادفة أيضاً تواجد موزمبيق بنفس المجموعة، واستطاع المنتخب المصري التتويج باللقب بل وحصل حسام حسن على لقب هداف تلك النسخة بالاشتراك مع الجنوب أفريقي بينديكت مكارثي، حيث سجل كل منهما 7 أهداف.

وتتشابه ظروف الفريق قبل 26 عاما مع النسخة الحالية، حيث يتواجد منتخب موزمبيق مع المنتخب المصري في مجموعة واحدة، كما أن فيتوريا واجه انتقادات حادة في الفترة الأخيرة بسبب القائمة التي اختارها للمشاركة في المونديال الأفريقي.

وتعجب البعض من استبعاد ياسر إبراهيم، مدافع الأهلي المصري، الذي قدم مستويات كبيرة خاصة في كأس العالم للأندية التي أقيمت بالسعودية مؤخراً، وضم علي جبر وأحمد سامي، ولكن الظروف لعبت دورها وانضم إبراهيم لقائمة المنتخب المصري عقب تعرض أسامة جلال للإصابة.

ولم تتوقف الانتقادات ضد روي فيتوريا عند حد ياسر ابراهيم ولكنها امتدت إلى محمد صبحي حارس المرمي، الذي انضم لقائمة منتخب مصر رغم عدم مشاركته مع فريقه الزمالك المصري منذ فترة طويلة.

وكذلك تعجب البعض من استدعاء المهاجم أحمد حسن كوكا، المحترف في صفوف بينديك سبور التركي، واستبعاد محمد شريف مهاجم الخليج السعودي من القائمة، كما تفاجأ الكثيرون باستبعاد حسين الشحات، جناح الأهلي، الذي تألق مع الفريق الأحمر بمونديال الأندية وكأس السوبر المحلي مؤخرا.

ولكن المدرب البرتغالي تحلى بالصبر والهدوء قبل السفر إلى كوت ديفوار واكتفي بتصريحات لوسائل الإعلام على هامش معسكر الفريق الذي يقيمه حاليا في العاصمة الإدارية، بأنه لا يعد أحد بالفوز بالبطولة ولكنه يسعى للفوز بكل مباراة يخوضها.

وتأمل الجماهير المصرية في أن يسير فيتوريا في أمم أفريقيا 2023 على نهج الجوهري، وأن يمضي قدما في البطولة حتى يصل لمنصة التتويج في النهاية والحصول على الكأس الغائبة منذ 14 عاما.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر منتخب مصر قائمة منتخب مصر تشكيل منتخب مصر لاعبي منتخب مصر تدريب منتخب مصر منتخب مصر اليوم منتخب مصر مباشر تدريبات منتخب مصر محمد صلاح منتخب مصر مباراة منتخب مصر اليوم فيتوريا فيتوريا مدرب منتخب مصر منتخب مصر كأس إفريقيا صلاح منتخب مصر منتخب مصر امم افريقيا المنتخب المصری أمم أفریقیا فی البطولة

إقرأ أيضاً:

المنتخب المغربي في "شان" 2025: بين جرأة التغييرات ورهان استعادة الهيمنة القارية

يستعد المنتخب المغربي للمحليين لخوض غمار بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين (الشان) 2025، التي ستقام في الفترة من 2 إلى 30 غشت 2025 في كينيا، تنزانيا، وأوغندا.

ويدخل المنتخب المغربي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، هذه النسخة وسط توقعات كبيرة كونه حامل اللقب في النسختين السابقتين (2018 و2020)، لكن التغييرات الكبيرة في لائحة اللاعبين أثارت جدلاً واسعًا بين الجماهير والمحللين.

تغييرات لائحة طارق السكتيوي: تحول استراتيجي مفاجئ

أعلن طارق السكتيوي، في 23 يوليوز 2025، خلال ندوة صحفية بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي المحلي، التي تضم 28 لاعبًا من أندية البطولة الاحترافية المغربية.

وشهدت القائمة تغييرات جذرية مقارنة بالمعسكرات الإعدادية السابقة، حيث فاجأ السكتيوي الجميع بالتراجع عن شرط السن الذي كان يقتصر على اللاعبين مواليد 2000 وما فوق، وهو القرار الذي كان قد اعتمده في وقت سابق لضخ دماء جديدة في المنتخب.

أسباب التغييرات

موجة الاحتراف الخارجي أربكت انتقالات عدد كبير من اللاعبين المحليين، إذ أن الاحتراف الخارجي أربك حسابات السكتيوي، حيث غادر ما يقارب 10 لاعبين بارزين، من بينهم أمين زحزوح، حاتم الصوابي، ويوسف النقاش من الجيش الملكي، وياسين تاحيف من نهضة بركان. هذه الانتقالات جعلت من المستحيل الاعتماد على التشكيلة الشابة التي كان ينوي السكتيوي بناءها.

تزامن الاستعدادات مع توقف الدوري، حيث تزامنت فترة التحضيرات مع توقف البطولة الاحترافية، مما جعل اختيار اللاعبين أكثر تعقيدًا بسبب عدم توفر بيانات حديثة عن مستوى الجاهزية البدنية والفنية لبعض اللاعبين.

غياب أسماء بارزة، إذ شهدت القائمة غياب لاعبين كبار مثل أيمن موريد وأكرم النقاش، مما دفع السكتيوي إلى استدعاء لاعبين أكثر خبرة، مع الاحتفاظ ببعض العناصر الشابة من أندية اتحاد تواركة ونهضة بركان.

تفاصيل القائمة

تضم القائمة 28 لاعبًا، مع تمثيل لافت لنادي نهضة بركان (7 لاعبين)، يليه الرجاء الرياضي (6 لاعبين)، والجيش الملكي (4 لاعبين). وجاءت التشكيلة على النحو التالي:

حراسة المرمى: المهدي الحرار، رشيد غانيمي، عمر أقزداو.

خط الدفاع: محمد مفيد، محمد بولكسوت، مهدي مشخشخ، مروان لوداني، بوشعيب عراسي، عبد الحق عسال، يوسف بلعمري.

خط الوسط: فؤاد الزهواني، أيوب خيري، محمد ربيع حريمات، أمين سوان، حسام الصادق، رضا حاجي، أنس باش، خالد أيت أورخان، صابر بوغرين، يوسف مهري.

خط الهجوم: أنس المهراوي، سيف الدين بوهرة، خالد بابا، عماد الرياحي، صلاح الدين الراحولي، أيوب مولوعا، يونس الكعبي، أسامة لمليوي.

هذه القائمة تعكس مزيجًا من الخبرة والشباب، حيث حاول السكتيوي تحقيق التوازن بين اللاعبين القادرين على تحمل ضغط المباريات القارية والوجوه الجديدة التي يمكن أن تضيف ديناميكية للفريق.

تحليل تأثير التغييرات على الأداء المتوقع

الإيجابيات

الخبرة والاستقرار، حيث أن التراجع عن شرط السن سمح باستدعاء لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة في البطولة الاحترافية، مما يعزز الاستقرار التكتيكي للفريق، خاصة في مواجهة منتخبات قوية مثل الكونغو الديمقراطية وزامبيا.

تنوع المواهب، إذ أن تمثيل أندية متعددة، مثل نهضة بركان والرجاء، يعكس عمق الكرة المغربية ويمنح السكتيوي خيارات تكتيكية متنوعة، سواء في الدفاع أو الهجوم.

روح المجموعة، حيث أكد السكتيوي على أهمية الإعداد الذهني والنفسي، مشيرًا إلى أن اللاعبين الجدد يمتلكون رغبة قوية في إثبات أنفسهم، مما قد يعوض نقص الانسجام الناتج عن التغييرات المفاجئة.

السلبيات

نقص الانسجام، حيث أنه غياب 10 لاعبين بارزين وإعادة تشكيل القائمة على عجل قد يؤثران على التناغم بين اللاعبين، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.

ضغط المجموعة الأولى: يواجه المنتخب المغربي مجموعة صعبة تضم كينيا (البلد المضيف)، أنغولا، الكونغو الديمقراطية، وزامبيا، هذه المنتخبات تمتلك لاعبين محليين أقوياء، مما يتطلب أداءً جماعيًا متماسكًا قد يكون صعب التحقيق في ظل التغييرات الأخيرة.

التوقعات العالية، بعد خسارة اللقب في النسخة الأخيرة لصالح السنغال، تواجه « أسود الأطلس » ضغطًا جماهيريًا كبيرًا لاستعادة اللقب، مما قد يؤثر على اللاعبين الجدد الذين لم يعتادوا على مثل هذه الضغوط.

جدول المباريات وتوقعات الأداء

وضعت قرعة البطولة المنتخب المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب أنغولا، كينيا، زامبيا، والكونغو الديمقراطية. ويستهل المنتخب مشواره وفق الجدول التالي:

3 غشت 2025: المغرب × أنغولا – ملعب نيايو، نيروبي

10 غشت 2025: المغرب × كينيا – ملعب كاساراني، نيروبي

14 غشت 2025: المغرب × زامبيا – ملعب نيايو، نيروبي

17 غشت 2025: المغرب × الكونغو الديمقراطية – ملعب نيايو، نيروبي

تحليل المجموعة

أنغولا تمتلك فريقًا قويًا يعتمد على السرعة واللعب الجماعي، لكن المغرب يملك الأفضلية التاريخية والفنية.

كينيا، كونها البلد المضيف، ستكون مدعومة بجماهيرها، مما يجعل المباراة صعبة، خاصة على ملعب كاساراني.

زامبيا، تتميز بالقوة البدنية والتكتيكات الدفاعية، مما يتطلب من المغرب اختراق دفاعاتها بعناية.

الكونغو الديمقراطية، منافس قوي يمتلك لاعبين ذوي خبرة في البطولات القارية، مما يجعل المباراة حاسمة لتحديد متصدر المجموعة.

من المتوقع أن يتأهل المنتخب المغربي إلى الأدوار الإقصائية، لكن نجاحه في تجاوز دور المجموعات سيعتمد على قدرة السكتيوي على تحقيق الانسجام بين اللاعبين الجدد والمخضرمين.

التحديات الرئيسية

إعادة بناء الفريق، حيث أن التغييرات الكبيرة في القائمة تتطلب وقتًا لتحقيق الانسجام، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق البطولة.

الظروف البيئية، إذ أن اللعب في ملاعب كينيا وتنزانيا، مع اختلاف المناخ والارتفاع، قد يشكل تحديًا للاعبين غير المعتادين على هذه الظروف.

المنافسة القارية، حيث أن منتخبات مثل نيجيريا والسنغال، التي فازت باللقب في النسخة الأخيرة، تشكل تهديدًا كبيرًا في الأدوار الإقصائية.

التوقعات

على الرغم من التحديات، يظل المنتخب المغربي مرشحًا قويًا لاستعادة اللقب، مستفيدًا من تاريخه القوي في البطولة (بطل 2018 و2020) وقوة البطولة الاحترافية المغربية. اختيارات السكتيوي، رغم مفاجآتها، تعكس استراتيجية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الخبرة والطاقة الشابة. إذا نجح الفريق في تجاوز تحديات الانسجام والتأقلم مع ظروف البطولة، فإن « أسود الأطلس » المحليين لديهم فرصة حقيقية لتحقيق « الثلاثية التاريخية » والفوز باللقب للمرة الثالثة.

خاتمة

يدخل « أسود الأطلس » المحليين بطولة الشان 2025 وسط تحديات كبيرة ناتجة عن التغييرات المفاجئة في لائحة اللاعبين، لكن القيادة الفنية لطارق السكتيوي والروح القتالية للاعبين تجعل المنتخب المغربي مرشحًا بارزًا. مع التحضيرات المكثفة والدعم الجماهيري، يطمح المنتخب إلى تشريف الكرة المغربية واستعادة اللقب القاري. الفترة القادمة ستكون حاسمة لتحديد مدى نجاح السكتيوي في توحيد الفريق وتحقيق الإنجاز المنشود.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي المحلي طارق السكتيوي نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمحليين 2025

مقالات مشابهة

  • «أمم أفريقيا للمحليين».. المغربي الكعبي من ورش النجارة إلى العالمية!
  • المنتخب المغربي في "شان" 2025: بين جرأة التغييرات ورهان استعادة الهيمنة القارية
  • 50 ألف مشجع يحتفلون بمنتخب إنجلترا خارج قصر باكنجهام
  • اليوم .. «السلة الأوليمبى» يواجه البحرين بالبطولة العربية
  • منتخب مصر لكرة السلة على الكراسي المتحركة يغادر إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في بطولة العالم 3×3
  • المغرب أول الواصلين للمشاركة بكأس أفريقيا للمحليين ويسعى لثلاثية تاريخية
  • بوقرة: “قائمة كأس العرب لن تكون 100% محلية”
  • رسميًا.. الكشف عن الأندية المشاركة في دوري أبطال الخليج
  • اعتماد قائمة أندية «النسخة الثانية» من «أبطال الخليج»
  • اعتماد قائمة الفرق المشاركة في النسخة الثانية من دوري أبطال الخليج للأندية