أسعار النفط تصعد والأنظار على أزمة الشرق الأوسط ومكافحة التضخم
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
صعدت أسعار النفط أكثر من دولار اليوم مع موازنة الأسواق للتوتر في الشرق الأوسط وسط المخاوف المتعلقة بالطلب وزيادة إمدادات أوبك.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.33 دولار، بما يعادل 1.75 بالمئة إلى 77.45 دولار للبرميل ، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 1.29 دولار، أو 1.82 بالمئة، إلى 72.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مارس القادم 76 دولارا أمريكيا و86 سنتا.منخفضا بمقدار 97 سنتا مقارنة بسعر الاثنين البالغ 77 دولارا أمريكيا و83 سنتا.تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يناير الجاري بلغ 83 دولارا أمريكيا و17 سنتا للبرميل، منخفضا 6 دولارات أمريكية و62 سنتا مقارنة بسعر تسليم شهر ديسمبر الماضي.
وقال محللون إن التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وانقطاع الإمدادات المستمر في ليبيا دعما ارتفاع الأسعار اليوم.
وقال سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس "على جانب الإمداد، هناك بعض العوامل الإيجابية من إغلاق أكبر حقل نفط في ليبيا، والذي أثر على حوالي 0.3 مليون برميل يوميا من إنتاج النفط".
ولا تزال بعض شركات الشحن الكبرى تتجنب البحر الأحمر. وقالت شركة هاباج لويد الألمانية إنها ستواصل تحويل مسار السفن حول رأس الرجاء الصالح في أعقاب الهجمات البحرية التي يشنها أنصار الله .
وفيما يتعلق بحرب غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن قتاله ضد حركة حماس سيستمر خلال عام 2024، مما أثار قلق الأسواق من تطور الصراع إلى أزمة إقليمية يمكن أن تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقادة الإسرائيليين إنه لا تزال هناك فرصة لكسب قبول جيرانهم العرب إذا مهدوا الطريق إلى قيام دولة فلسطينية تملك مقومات الحياة.
وانتعشت أسعار النفط من الخسائر التي تكبدتها الاثنين بنسبة ثلاثة بالمئة وأربعة بالمئة على التوالي، بعد خفض السعودية الحاد لأسعار البيع الرسمية.
وعلى صعيد الطلب، انخفض الإنتاج الصناعي الألماني بشكل غير متوقع في نوفمبر وفقا لمكتب الإحصاءات الاتحادي، مسجلا انخفاضا للشهر السادس على التوالي.
وانخفض الإنتاج 0.7 بالمئة بعد أن توقع محللون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاعه 0.2 بالمئة.
وفي الولايات المتحدة، قالت ميشيل بومان عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي الاثنين إنها ترى الآن أن السياسة النقدية الأمريكية "مقيدة بما فيه الكفاية" وأشارت إلى استعدادها لدعم التخفيضات النهائية لأسعار الفائدة مع تراجع التضخم.
ويمكن أن تقدم بيانات التضخم الأساسي الصادرة يوم الخميس أدلة جديدة فيما يتعلق بمكافحة التضخم، بينما تنتظر السوق أيضا بيانات المخزون الأمريكي من مجموعة الصناعة التابعة لمعهد البترول الأمريكي .
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
التضخم الأساسي في اليابان يصل لأعلى مستوى في أكثر من عامين
أظهرت بيانات صدرت الجمعة أن التضخم الأساسي في اليابان سجل 3.5 بالمئة في أبريل في أسرع وتيرة على أساس سنوي منذ أكثر من عامين، مما يضغط على البنك المركزي لمواصلة رفع أسعار الفائدة.
وتسلط البيانات الضوء على معضلة بنك اليابان لتحقيق توازن بين ضغوط الأسعار الناجمة عن التضخم المستمر في أسعار المواد الغذائية وبين الرياح المعاكسة التي تضغط على النمو إثر الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يشمل أسعار النفط لكنه يستثني أسعار المواد الغذائية الطازجة، ارتفاعا بلغ 3.5 بالمئة في أبريل على أساس سنوي متجاوزا توقعات السوق بزيادة قدرها 3.4 بالمئة وبعد زيادة بلغت 3.2 بالمئة في مارس.
وكانت هذه أسرع وتيرة زيادة سنوية للمؤشر منذ ارتفاعه 4.2 بالمئة في يناير 2023، وليظل فوق المستوى المستهدف من البنك المركزي عند اثنين بالمئة لأكثر من ثلاث سنوات.
وأنهى بنك اليابان المركزي العام الماضي برنامجا تحفيزيا ضخما استمر عقدا ورفع في يناير أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.5 بالمئة استنادا لتوقعات بأن البلاد تقترب من الوصول بالتضخم للمستهدف بشكل مستدام.
ورغم أن البنك المركزي أبدى استعداده لرفع الفائدة مرة أخرى، فإن التداعيات الاقتصادية لرسوم ترامب الجمركية عقدت القرارات المتعلقة بتوقيت الزيادة التالية في أسعار الفائدة.