وقعت حادثة مؤسفة في حي إسنيورت بمدينة إسطنبول، حيث تعرضت امرأة وطفلها لإصابات داخل حافلة صغيرة. السائق، الذي تصرف بشكل عدواني وأغلق الباب بشكل مفاجئ، تسبب في سقوطهما على أرضية الحافلة، مما أثار استياء الركاب الآخرين.

وفي التفاصيل التي تابعها موقع “تركيا الآن”، فإن المرأة، وهي من جنسية أجنبية، كانت قد صعدت مع أطفالها إلى حافلة تحمل لوحة تسجيل رقم 34 TMF 87، وطلبت النزول في حي “ديريولو” بإسنيورت.

لكنها اكتشفت أنها استقلت الحافلة الخطأ، وعندما طلبت النزول، رفض السائق فتح الباب، غاضبًا لرغبتها في النزول دون دفع الأجرة.

زاد السائق السرعة فجأة، مما أدى إلى سقوط المرأة وطفلها على أرض الحافلة. الحادثة تم تداولها على نطاق واسع وأثارت ردود فعل غاضبة في المجتمع.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: اخبار اسطنبول اسطنبول اسطنبول الان امراة اجنبية تطورات جديدة حادثة الحافلة

إقرأ أيضاً:

فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها

في كل عام ومع حلول 27 مايو، تتجدد ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فاتن حمامة، التي لم تكن مجرد نجمة لامعة في سماء الفن، بل كانت حالة فريدة من النقاء الفني والوعي الاجتماعي والذكاء الإنساني، لم تُعرف فقط بجمال ملامحها، بل بعُمق أدوارها وحرصها على تقديم فن نظيف وهادف يعبّر عن واقع المجتمع المصري ويُلامس قضاياه الحساسة ورغم مرور سنوات على رحيلها، لا تزال فاتن حمامة حاضرة في قلوب الملايين وأذهانهم، رمزًا للأنوثة الراقية والموهبة النادرة والالتزام القيمي.

النشأة.. بداية موهبة مبكرة

 

ولدت فاتن حمامة في 27 مايو 1931 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، حيث كان والدها يعمل موظفًا في وزارة التعليم. 

 

منذ طفولتها، بدت عليها ملامح النجومية؛ فقد شاركت في مسابقة لجمال الأطفال وفازت بها، مما لفت أنظار المخرج الكبير محمد كريم، الذي قدمها لأول مرة في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت لم تتجاوز التاسعة من عمرها. ومن هنا بدأت رحلة الصعود، التي ستجعل من هذه الطفلة واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ السينما العربية.

مسيرة فنية امتدت لعقود.. رقي وأداء بلا حدود

 

طوال أكثر من 60 عامًا، أبدعت فاتن حمامة في تقديم شخصيات متنوعة عكست تطور المرأة المصرية وتحولاتها، وتعاونت خلالها مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وكمال الشيخ. جسّدت المرأة القوية، المظلومة، المكافحة، العاشقة، والمتمردة، فتركت بصمة لا تُنسى في كل دور قدمته.

من بين أبرز أفلامها: "دعاء الكروان" (1959)، "أريد حلًا" (1975)، "الحرام" (1965)، "نهر الحب" (1960)، "الخيط الرفيع" (1971)، "أفواه وأرانب" (1977)، "إمبراطورية ميم" (1972)، "بين الأطلال"، "لا أنام"، و"الطريق المسدود".

 

كما أثرت الشاشة الصغيرة بمسلسلات ناجحة أبرزها "ضمير أبلة حكمت" و"وجه القمر"، الذي كان آخر ظهور فني لها في عام 2000.

فاتن حمامة والسينما النظيفة

 

لم تكن فاتن حمامة مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا مكتوبة، بل كانت تمتلك رؤية وضميرًا فنيًا حيًا. كانت من أوائل الفنانات اللاتي رفضن المشاهد الجريئة أو الأدوار التي تُهين صورة المرأة أو تهدم القيم. بل كانت دائمًا تحرص على أن تقدم رسالة اجتماعية أو إنسانية من خلال كل عمل، لذلك لُقّبت بـ "صاحبة المدرسة النظيفة في السينما المصرية".

زيجاتها.. حبّان في حياتها وثالث كان السكينة

 

مرت فاتن حمامة بثلاث زيجات شكلت فصولًا مختلفة من حياتها:

عز الدين ذو الفقار: المخرج الذي تزوجته عام 1947 وأنجبت منه ابنتها "نادية"، وكان له دور كبير في بداياتها الفنية.

عمر الشريف: نجم السينما العالمي الذي وقعت في حبه أثناء تصوير "صراع في الوادي"، وتزوجا عام 1955، وأنجبا ابنها طارق، لكن انتهت علاقتهما بالطلاق بسبب حياة عمر الشريف العالمية.

 الدكتور محمد عبد الوهاب: وهو طبيب مصري تزوجته عام 1975، وعاشت معه حياة مستقرة بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها.

تكريمات وجوائز.. اعتراف عالمي ومحلي

نالت فاتن حمامة عشرات الجوائز والتكريمات تقديرًا لموهبتها وحرصها على تقديم فن راقٍ، منها:

جائزة أفضل ممثلة من مهرجان طهران الدولي، جائزة أفضل ممثلة من مهرجان جاكرتا، جائزة "نجمة القرن" من منظمة الكتاب والنقاد المصريين، دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013، وسام الفنون والآداب من فرنسا.

الرحيل في صمت.. لكن صوتها لا يزال حيًا

 

في 17 يناير 2015، غابت فاتن حمامة عن عالمنا إثر أزمة صحية عن عمر ناهز 83 عامًا. رحلت في هدوء كما عاشت، لكن ظلت سيرتها تتردد في كل بيت، وكل لقاء عن الفن الأصيل.

 

خرجت جنازتها من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر وسط حضور فني وجماهيري كبير، مودعين واحدة من أنبل من عرفتهم الشاشة العربية.

إرث لا يُنسى.. مدرسة في الفن والخلق

 

بموهبتها وثقافتها واحترافها، أرست فاتن حمامة قواعد فنية وأخلاقية لا تزال تُدرَّس حتى اليوم. لم تكن مجرد فنانة، بل كانت صوت المرأة الواعية، والضمير الحي للفن. وفي كل ذكرى لميلادها، يعود جمهورها ليتأمل أعمالها، ويتذكر قيمة فنية وإنسانية قلّ أن تتكرر.

 

رحلت فاتن حمامة، لكن أعمالها لا تزال تنطق بالحياة، واسمها محفور في الذاكرة العربية كأعظم من أنجبتهم الشاشة المصرية.

مقالات مشابهة

  • المرأة في المرايا: حين يكتب الرجل ويحب ويغنّي، عن من يتحدث؟
  • حادثة دهس احتفالات ليفربول تثير تساؤلات مغردين
  • ياسمين صبري الوجه الجديد لعلامة تجارية عالمية في الشرق الأوسط
  • تفجير حافلة مدرسية يعمق الأزمة بين الهند وباكستان
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
  • تطورات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • ضبط قائد السيارة التي اقتحمت احتفالات ليفربول وأصابت المشجعين .. فيديو
  • تطورات جديدة تقرب أوسيمين من الهلال
  • حبس السائق المتهم بالتحرش بسيدة اجنبية فى النزهه 4 أيام
  • نسيه السائق داخل الحافلة المدرسية.. نهاية مأساوية لطفل مغربي