الميثاق الغليظ، هذه الرابطة القوية التي قدسها الله وجعل حدودها المودة والرحمة، من عرف قدره وحرص على إحيائها أصبحت حياتُهما حديقةً غناء.

تتغزلُ فيها الطيور، وتنافس حلاها البدورُ، أما من عمل على وَأدها صارت علقما تجرع فيها الشقاء.

لهذا فإن الفاصل بين السعادة والشقاء فتيل رفيع، منهم من يرى أنه يقوم على الاحترام.

. وآخرون يرون أن الحب هو الس.

وعلى طرحنا السؤال التي على بعض قرائنا الأوفياء، أيهما أهم في الرابطة الزوجية الحب أم الاحترام..؟

سيدة بيت من الطارف متزوجة: “الحب أساس السعادة”

تقول أنه بالحب فقط يصل الزوجين إلى نيل سعادتهما، وبالحب يحرصان على فهم متطلبات الآخر وفهم حقوقه.

كما أن الاحترامَ مُهم، لأنه ينشئ أسرة متماسكة، وترى أن الحياة الزوجية لا يمكن أن تستمر إذا لم يكن فيها حبٌّ. وإذا فُقِد الحبُّ فُقِد الاحترامُ.

 نورة من العاصمة: “الاحترام هو الأهم في الحياة الزوجية”

حيث قالت: “الاحترام هو الذي يولد الحبَّ بين الزوجين، فكلما احترم الزوجُ زوجتَه أحبته. وكذلك الزوجة كلما احترمت زوجَها أحبها أكثر وأكثر، وهو مهم أكثر من الحب”

محمد من جلفة: “الاحترام هو سيد المشاعر الأخرى”

الاحترام هو الذي يفتح نافذة واسعة يمكن من خلالها رؤية الكثير معاملات التي تعبر عن الحب كالتعاون، والانتماء، والوضوح، والصداقة، والتنازل وغيرها.

فحين يحترم كل من الطرفين الآخر ويفهمه، يشعر كل من الطرفين بقيمته مع الآخر. وتقبل الآخر له بدرجة يصلُ فيها إلى تقبل عيوب الآخر قبل مزاياه، مع السعي الجاد لتعديل تلك العيوب بأساليبَ مهذبة.

فيجب على كلا الطرفين احترامُ الآخر ليصل إلى المحبة الصادقة التي تعني العطاء بلا حدود. وكذلك من الواجب عليهما الشعورُ بقيمة ذلك الاحترام، وأقول لمن يقول: إن المحبة تأتي قبل الاحترام: كيف تحب الشيء ما لم تحترمه؟.

فريدة من بجاية: “في الرابطة الزوجية لا انفكاك بين الحب والاحترام”

الحب وشيء من الاحترام للذات والرغبات والاختلافات ينتج أفراحًا وسعادة، فلا انفكاك بين حب واحترام.

أما إن كان هناك احترام فسيولد المودة التي ذكرها الله في القرآن، فيحترم كل من الزوج والزوجة حقوقَ وواجباتِ الآخر. ومن ثم إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها حتى تسير القافلة.

حقيقة كلام السيدة فريدة، وأيضا باقي المشاركين كان غاية في الجمال والمحبة والاحترام، استخلصنا منها أن الحياة الزوجية لها شكلها وسماتها الخاصة.وتختلف عن أي علاقة إنسانية أخرى، فهي علاقة أمان، وسكينة، ومودة ومحبة، وتفاهم وراحة بال.

فالاحترامُ يعزز مشاعر الحب سواء كان بكلمة حلوة أو موقف رحيم أو نظرة دافئة أو لمسة حنون. والحب فطرة فطر الله عليها قلوبَ عباده بداية من حب الله سبحانه وتعالى. ثم حب الرسول صلى الله عليه وسلم، وحب الوالدين، وحب الإخوة. وحب الأبناء، وبلا شك حب شريك الحياة، أما الاحترامُ فهو مناخ صحي للحياة الزوجية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

من هم أصحاب الدعاء المستجاب؟.. اعرف الفئات التي لا تُرد دعواتهم| فيديو

كشفت الداعية دينا أبو الخير، عن أبرز الفئات التي يستجيب الله تعالى لدعواتها، مشيرة إلى أن دعوة المظلوم تأتي في المقدمة، إذ قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجاب»، مؤكدة أن هذه الدعوة مستجابة بلا شك.

أنت مراقب.. دينا أبو الخير: الله يرى حركاتنا وسكناتنا

وأضافت دينا أبو الخير خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"، المذاع عبر قناة صدى البلد، أن هناك فئات أخرى من الناس تُستجاب دعواتهم، مثل الوالد الذي يدعو لولده، وأيضًا دعاء الوالدين عامةً؛ إذا كان نابعًا من تقوى وصدق نية، لكنها في الوقت ذاته حذرت من الدعاء على الأولاد في لحظات الغضب، مشيرة إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن الدعاء على النفس أو المال أو الأولاد، لما قد يترتب عليه من نتائج سلبية.

وأوضحت أبو الخير، أن من بين أصحاب الدعوات المستجابة أيضًا، المسافر إذا كان سفره في طاعة، وكذلك الصائم حتى يفطر، سواء كان صيام فريضة أو نافلة، موضحة أن حالة الإخلاص والخشوع وقت الصيام تُقرب العبد من الإجابة.

ونوه الداعية الإسلامية، بأن المضطر، الذي يمر بكرب أو أزمة شديدة، يُعد من الفئات التي لا تُرد دعوتها، حيث يستحي الله جل وعلا أن يرد يدي عبده صفراً وهو في أمسّ الحاجة إليه، لافتة إلى أهمية الإلحاح في الدعاء في مثل هذه الأوقات.

وتطرقت كذلك إلى فضل الدعاء بظهر الغيب، مشيرة إلى أن دعوة المسلم لأخيه دون علمه تحفها الملائكة، ويقال للداعي: "ولك بمثل"، ما يعزز من روابط المحبة بين المسلمين، بالإضافة إلى مكانة الذاكرين لله كثيرًا الذين تُستجاب دعواتهم لما لهم من صلة دائمة بالله- عز وجل-.

وختمت بتأكيدها على أن الإمام العادل من بين من يستجيب الله دعاءهم، استنادًا إلى حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-، داعية في نهاية حديثها أن يجعل الله كل من يخلص في دعائه؛ ممن كتبت لهم الإجابة بلا فتنة. 

طباعة شارك وللنساء نصيب الداعية دينا أبو الخير أصحاب الدعاء المستجاب دعوة المظلوم

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: العلاقات العُمانية الإيرانية قائمة على الاحترام والثقة والتعاون الإيجابي
  • الإفتاء: ميز الله أيام العشر من ذي الحجة لما فيها من اجتماع أمهات العبادة
  • فتاوى تشغل الأذهان.. حكم من ترك صيام العشر الأول من ذي الحجة وهل يجوز إقامة صلاة التراويح فيها ..والموقف الشرعي لمن أكل أو شرب ناسيا فيها
  • قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها
  • سد النهضة يُشعل فتيل التوتر.. مصر تحذر من تصعيد إقليمي جديد
  • من هم أصحاب الدعاء المستجاب؟.. اعرف الفئات التي لا تُرد دعواتهم| فيديو
  • الحياة مدرسة
  • هل يجوز للأم إعطاء الزكاة لابنها لتعينه على ظروف الحياة؟.. الإفتاء تجيب
  • كيفية صلاة التسابيح وماذا نقرأ فيها؟ اعرف الطريقة الصحيحة
  • «قالي الشقة أهم من العيال».. سيدة تطلب التمكين من مسكن الزوجية: «عاوز يمشينا ويتجوز فيها»