التجارة تستورد قمحاً لإنتاج الطحين الصفر وتباشر بتجهيز السلة الرمضانية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
الأحد, 14 يناير 2024 9:10 ص
بغداد/ المركز الخبري الوطني
أعلنت وزارة التجارة، اليوم الأحد، عن اتفاقها مع ليتوانيا، على تجهيزها بالقمح عالي الجودة، لإنتاج الطحين الصفر، فيما أكدت بدء تجهيز السلة الرمضانيَّة، التي ستوزع في الأيام الأولى للشهر الفضيل.
وقال مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة بالوزارة، طالب حسن نعمة، في تصريح للصحيفة الرسمية، إنَّ “وزارته ممثلة بشركتي تجارة وتصنيع الحبوب فيها.
اتفقت مع وزير الزراعة الليتواني على نقل الحبوب من بلده إلى العراق. لإنتاج الطحين الصفر”، مقدراً “حاجة البلاد من القمح عالي الجودة، بأربعة ملايين طن، لتجهيز المطاحن. بغية إنتاج الطحين الصفر، بدلاً من استيراده بكميات تصل إلى مليونين و500 ألف طن سنوياً”.
وكشف، عن “تسلم وزارته من الفلاحين خلال المدة الماضية، أكثر من خمسة ملايين طن من الحنطة. وتم توزيعها بين المواطنين، بينما اتفقت الشركة العامة لتجارة الحبوب. مع عدد من أصحاب مطاحن القطاع الخاص على إعداد خطة لتشغيل مطاحنهم. لإنتاج وتسويق الطحين الصفر التجاري المطابق للمواصفات النوعية والقياسية. في الإنتاج”.
وبخصوص السلال الغذائية، بيّن نعمة، أنَّ “الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية، باشرت استعداداتها لتجهيز السلة الرمضانية. لتوزيعها في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، وستحوي أربع مواد هي: الطحين الصفر والشعرية والمعكرونة. والنشا”، مردفاً بالقول: “إضافة إلى المواد الأساسية السبع للسلة الغذائية الشهرية، وهي: السكر والزيت. والمعجون والرز والبقوليات والطحين”، لافتاً إلى أنَّ “السلة الرمضانية. ستكون مستقلة عن السلة الأساسية”.
وذكر، أنَّ “وزارته بدأت بتوسيع منافذ بيع الحليب المعلب وبيض المائدة والدجاج المجمد والطحين. من خلال شاحنات كبيرة تجوب المناطق السكنية. عند أطراف بغداد”، منوهاً بأنَّ “هناك توجهات لزيادة المنافذ. ورفع الكميات المطروحة من خلالها”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
رحلة كيس الطحين.. أب يعود منتصرا من جبهة الجوع
في ظل انعدام الأمن الغذائي وتراجع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، يضطر فارس حسونة، الأب لستة أطفال، إلى الخروج فجرا سيرا على الأقدام مسافة عدة كيلومترات، بحثا عن كيس طحين يسدّ به جوع أطفاله الذين لم يتناولوا الخبز منذ أكثر من أربعين يوما.
ويعيش حسونة وأسرته في خيمة بمدينة غزة بعد أن دمرت الحرب منزله، ويقول إن المحاولات المتكررة للحصول على المساعدات باءت بالفشل، وإنه لم يعد عنده ما يقدّمه لأطفاله سوى المخاطرة اليومية بالخروج في ظل القصف وانعدام الأمان.
ولم يكن وصول كيس الطحين إلى الخيمة حدثا عاديا، بل استقبل أفراد العائلة فارس بالتصفيق والزغاريد، وعندما وضع الكيس على الأرض ارتمى عليه كما لو أنه غنيمة حرب.
وأضاف بحسرة: "لا نريد مفاوضات ولا هدنة، فقط دعوا الطحين والماء يمرّان. أريد أن أنام دون كوابيس عن أطفالي وهم يتضوّرون جوعا".
وقصة فارس ليست استثناء، بل واحدة من آلاف القصص في غزة حيث يُقدّر أن المجاعة وصلت مراحل كارثية بحسب منظمات أممية، في ظل استمرار الحصار وتعطّل دخول المساعدات، بينما تسجّل وزارة الصحة في غزة ارتفاعا حادّا في معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
ووفقا لأحدث تقارير شبكة معلومات الأمن الغذائي العالمية (IPC)، يعيش أكثر من نصف سكان غزة –نحو 1.1 مليون شخص– في ظروف "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة)، وهي أعلى درجات التصنيف، حيث لا يجد السكان ما يأكلونه لعدة أيام متتالية.
كما حذّرت أونروا من أنّ الأطفال في مناطق شمال غزة تظهر عليهم علامات واضحة على الهزال وسوء التغذية الحاد، في ظل انهيار شبه تام لنظام الإمداد الغذائي وغياب أي إنتاج محلي بسبب الحرب.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد 27 يوليو/تموز عن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة عشر ساعات في بعض مناطق القطاع، تزامنا مع إسقاط مساعدات جويّة من الأردن والإمارات، في محاولة لاحتواء الغضب الدولي المتزايد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي وصفها مراقبون بأنها الأخطر في التاريخ الحديث للقطاع.
لكن بالنسبة لفارس، فإن كل ذلك يبدو بعيدا عن خيمته، حيث تدور معركته اليومية حول هدف واحد: تأمين رغيف خبز لأطفاله.
إعلان