محاكمة معلم تحرش جنسيا بـ10 تلميذات إبتدائي في أسيوط
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أمرت هيئة النيابة الإدارية بأسيوط القسم الأول، بإحالة مُعلِم خَبير بإحدى المدارس الابتدائية المشتركة بمحافظة أسيوط، إلى المحاكمة العاجلة؛ لقيامه بالتحرش الجسدي والانتهاك الجنسي لعددٍ من تلميذات المرحلة الابتدائية بالمدرسة، بلغ عددهن (١٠) تلميذات بالصفوف الثالثة والرابعة والخامسة الابتدائية تتراوح أعمارهن بين "٩ – ١١" عامًا.
يأتي ذلك استمراراً للجهود المتواصلة التي تقوم بها النيابة الإدارية لإنفاذ القانون ومكافحة جريمة التحرش والاعتداء الجنسي - وبخاصة داخل المؤسسات التعليمية والتربوية .
كانت النيابة الإدارية بأسيوط – القسم الأول، قد تلقت بلاغ إحدى الإدارات التعليمية التابعة لها المتضمن مذكرة الأخصائيّ الاجتماعيّ ومسئول الحماية المدنية بالمدرسة المشار إليها، بشأن الواقعة محل التحقيق، وباشرت النيابة تحقيقاتها بمعرفة المستشار عماد الدين الشاهد – رئيس النيابة، بإشراف المستشارة رانيا الأبرق – مدير النيابة.
واستمعت النيابة لشهادة الأخصائيّ الاجتماعيّ بالمدرسة، والذي شَهد بأنه وفي يوم ٩ / ١١ / ٢٠٢٣ حَضَرَ إليه أحد المدرسين بالمدرسة وأبلغه بأنه لاحظ إحدى التلميذات بالصف الخامس الابتدائي قد انتابتها حالة من البكاء الشديد، وبسؤالها عن سبب ذلك، أخبرته أن المدرس المتهم قد قام ببعض الممارسات غير الأخلاقية معها، وأنه سبق له ارتكاب ذات الفعل معها في العام الدراسي الماضي، إلا أنها أحجمت عن ذكر الواقعة خوفًا من تَبِعات الإبلاغ. وعلى إِثر ذلك قام – الأخصائيّ الاجتماعيّ - باستدعاء التلميذة وطمأنتها ومناقشتها فأفضت له بأن المتهم المذكور قد قام بالتحرش الجسدي بها أكثر من مرة خلال العام الدراسي الحالي والسابق، وأنها حينما كانت تحجم عن تلبية نداءه كان يقوم بتهديدها بالضرب والفصل من المدرسة، مما زَرَعَ في نفسها الخوف من الإبلاغ عنه، إلا أنه حينما استمر تكرار هذا الفعل عدة مرات خلال العام الحالي قررت أن تتحدث.
وعند قيامه - الأخصائيّ الاجتماعيّ – بتقصي الأمر، فوجئ بعددٍ من التلميذات يحضرن لمكتبه بالمدرسة ويؤكدن قيام ذات المدرس بالتحرش الجسدي والجنسي بهن أكثر من مرة على مدار فترات مختلفة خلال العامين الدراسيين الماضي والحالي، حتى بلغ عدد التلميذات اللائي تقدمن بإفادتهن عن تعرضهن للتحرش الجسدي والجنسي من المدرس المذكور، عشر تلميذات من الصفوف الثالث والرابع والخامس الابتدائي.
وجاءت شهادة المدرس المسئول عن واقعة الإبلاغ مؤَيّدةً لما شَهدَ به الأخصائيّ الاجتماعيّ ومسئول الحماية المدنية بالمدرسة في هذا الخصوص.
كما سألت النيابة إحدى المدرسات بالمدرسة، والتي شهدت بأنها شاهدت المدرس المتهم في وضع غير أخلاقي مع إحدى التلميذات بفصل من فصول الدور في وقت "الفسحة" وأنه فور إدراكه أنها قد شاهدته حاول أن يبرر ذلك بأن التلميذة كانت في حالة إعياء وأنه كان يقدم لها المساعدة.
وإذ استمعت النيابة لإفادة التلميذات العشرة، فتواترت أقوالهن جميعًا على أن المدرس المذكور - وعلى مدار العام الدراسي السابق والحالي - قد دَأَب على ممارسة أفعال لا أخلاقية والتحرش الجسدي والجنسي بهن، وتهديده من كانت تبدي منهن ممانعةً بالضرب والفصل من المدرسة.
وبناءً عليه انتهت النيابة الإدارية إلى قرارها المتقدم بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة، كما تم إبعاد المتهم عن التدريس ونقله لعمل إداري لحين الفصل في الدعوى.
وأهابت النيابة الإدارية بأولياء أمور التلميذات والتلاميذ بضرورة التواصل المستمر مع بناتهم وأبنائهم وتوعيتهم بشكل علمي وتربوي بسيط بمفهوم الانتهاك الجسدي وكيفية التعامل مع مثل تلك المواقف، إضافة إلى أهمية متابعة أولئك الأطفال بشكل يومي وملاحظة أي تغييرات جسدية أو سلوكية تنتابهم والوقوف على أسبابها دون ترهيب للطفل.
كما أهابت النيابة الإدارية بالقائمين على العملية التعليمية، بضرورة حسن اختيار المدرسين من ذوي النفوس السليمة والخلق القويم بما يتفق وقدسية رسالتهم السامية، وبخاصة في مراحل التعليم الأساسي، مع المتابعة الدورية المستمرة لكافة المؤسسات التعليمية وتفعيل دور الإخصائي الاجتماعي والزائرة الصحية بالمدارس بكافة المراحل التعليمية.
وأكدت النيابة الإدارية أنها لن تتهاون عن ضمان إنفاذ القانون وتطبيقه في مثل تلك الجرائم التي ترتكب في حق أطفال ضحايا لا يملكون من أمر نفسهم شيئاً، واستبعاد وملاحقة ومحاسبة العناصر الفاسدة واجتثاثها من منظومة التعليم بأسره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأبتدائية النیابة الإداریة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط ورئيس النيابة الادارية يشهدان فعاليات البرامج التدريبية لتأهيل 370 من شباب الخريجين
شهد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، والمستشار عبدالراضي صديق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، وعدد من قيادات الهيئة، فعاليات البرامج التدريبية المتخصصة لتأهيل 370 من شباب الخريجين على الوظائف الرقمية الحديثة، وذلك بالتعاون بين مديرية العمل بمحافظة أسيوط وشركة أسيوط لتكرير البترول، التي تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك في معامل "إبداع مصر الرقمية" التابعة للوزارة بواحة السيلكون بالقرية الذكية بمدينة أسيوط الجديدة.
وتنفذ هذه البرامج التدريبية ضمن بروتوكول التعاون الموقع بين مديرية العمل بأسيوط وشركة أسيوط لتكرير البترول، بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة العمل، ووزارة البترول والثروة المعدنية، في إطار تعزيز التحول الرقمي وتمكين الشباب من أدوات المستقبل تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأهيلهم لمجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، في ضوء رؤية مصر 2030.
شارك في الفعالية المحاسب عدلي أبو عقيل السكرتير العام للمحافظة، وخالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد، والمهندس محمود ناجي رئيس شركة أسيوط لتكرير البترول، وعلي سيد وكيل وزارة العمل والعميد مهندس محمد نصر الدين مدير المنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة، إلى جانب عدد من قيادات وزارة الاتصالات، وشخصيات تنفيذية وشركاء في تنفيذ المبادرة.
وخلال جولته التفقدية، اطلع محافظ أسيوط ورئيس هيئة النيابة الإدارية ومرافقوهم على سير البرامج التدريبية التي تشمل 12 مسارًا تدريبيًا، من بينها التسويق الإلكتروني، التصنيع الرقمي، إنترنت الأشياء (IoT)، تطوير واجهة وتجربة المستخدم (UI/UX)، بالإضافة إلى مجالات تحليل البيانات، تطوير الواجهة الأمامية والخلفية، التعلم الآلي، وعلوم البيانات ومن المقرر تنفيذ هذه البرامج حتى 30 يونيو المقبل.
وأكد محافظ أسيوط أن الدولة بقيادة الرئيس السيسي تضع تأهيل الشباب على رأس أولوياتها، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة التي تمثل مستقبل سوق العمل محليًا وعالميًا، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة لافتًا إلى استعداد المحافظة لتقديم كافة أوجه الدعم لإنجاح مثل هذه المبادرات، التي تستثمر في العقول الشابة وتفتح أمامهم آفاقًا مهنية جديدة.
كما أشار اللواء دكتور هشام أبوالنصر إلى الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص، في دعم مشروعات التنمية المجتمعية، مؤكدًا أهمية تكرار مثل هذه النماذج الناجحة في كافة المحافظات لتعظيم الاستفادة من طاقات الشباب.
وأعلن المحافظ عن عزمه البدء في مشروع لتدوير الإلكترونيات وأجهزة الحاسب الآلي القديمة، بهدف إعادة تأهيلها واستخدامها في التدريب العملي للشباب، مما يسهم في توفير أدوات تعليمية حديثة ويعزز من كفاءة التدريب التقني موضحًا أن هذا المشروع سيسهم كذلك في الحفاظ على البيئة وتقليل المخلفات الإلكترونية، مع فتح مجالات جديدة لريادة الأعمال للشباب في مجال صيانة وتطوير الأجهزة.
من جانبه، أشاد المستشار عبدالراضي صديق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بهذه البرامج التدريبية التي تعد نموذجًا حيويًا لتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، مؤكدًا أن دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات الرقمية هو استثمار حقيقي في مستقبل مصر، ويعكس التزام الدولة بتوفير بيئة داعمة للابتكار والتطوير في جميع القطاعات، ومنها القطاع القضائي، الذي يتجه بدوره نحو التحول الرقمي الشامل.