خلال اشتباكات حدودية.. إجلاء نصف مليون شخص في كمبوديا وتايلاند بحثًا عن الأمان
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أعلنت حكومتا تايلاند وكمبوديا، يوم الأربعاء، أن أكثر من 500 ألف شخص نزحوا من منازلهم بحثًا عن الأمان منذ اندلاع النزاع الحدودي مجددًا، متجاوزين بذلك إجمالي عدد الذين تم إجلاؤهم خلال اشتباكات مماثلة في وقت سابق من هذا العام.
اشتباكات حدودية بين تايلاند وكمبودياوقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، سوراسانت كونجسيري، للصحفيين في مؤتمر صحفي: "اضطر المدنيون إلى إجلاء أعداد كبيرة منهم بسبب ما اعتبرناه تهديدًا وشيكًا لسلامتهم.
وأضاف: "نريد منع تكرار الهجمات التي استهدفت المدنيين والتي تعرضنا لها في يوليو 2025".
وفي كمبوديا، صرحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، مالي سوتشياتا، للصحفيين: "تم إجلاء 101,229 شخصًا إلى ملاجئ آمنة ومنازل أقاربهم في خمس محافظات" حتى مساء الثلاثاء.
يتنازع الجاران في جنوب شرق آسيا على ترسيم حدودهما الممتدة على مسافة 800 كيلومتر (500 ميل) والذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث تحولت المطالبات المتنافسة على معابد تاريخية إلى نزاع مسلح.
ترامب يتدخل في أزمة تايلاند وكمبودياوتُعدّ اشتباكات هذا الأسبوع الأعنف منذ خمسة أيام من القتال في يوليو الماضي، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وتشريد نحو 300 ألف شخص على جانبي الحدود، قبل التوصل إلى هدنة هشة عقب تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بإشعال فتيل القتال المتجدد، الذي امتد يوم الثلاثاء إلى خمس محافظات في كل من تايلاند وكمبوديا، وفقًا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادًا إلى التقارير الرسمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كمبوديا وتايلاند اشتباكات حدودية الرئيس الأمريكي ترامب
إقرأ أيضاً:
إغلاق 990 مدرسة في تايلاند وتعطل تعليم نحو 163 ألف طالب في كمبوديا بسبب النزاع الحدودي
أعلن وزير التعليم التايلاندي نارومون بينيوسينوات اليوم /الأربعاء/، عن إغلاق ما يقارب ألف مدرسة على طول الحدود التايلاندية الكمبودية كإجراء احترازي، وذلك عقب تجدد الاشتباكات المسلحة.
وذكرت صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية أنه وفقا لمكتب لجنة التعليم الأساسي، ارتفع عدد المدارس المغلقة من ما يزيد قليلا على 600 مدرسة إلى 990 مدرسة بحلول أمس /الثلاثاء/.
وتنتظر الوزارة حاليا موافقة الأجهزة الأمنية المحلية قبل السماح للمدارس باستئناف الدراسة.. ولم ترد أي تقارير عن أضرار إنشائية في مباني المدارس.
ولدعم المجتمعات التي أجبرت على الإخلاء، خصص مكتب لجنة التعليم الأساسي عددا من المدارس في المناطق الآمنة كملاجئ مؤقتة.
ومن جانبها، أفادت وزارة التربية والشباب والرياضة الكمبودية بأن التوغلات العسكرية التايلاندية في الأراضي الكمبودية قد عطلت تعليم حوالي 163528 طالبا، مع إغلاق ما مجموعه 635 مدرسة حتى صباح اليوم.
وقد أعدت وزارة التربية والشباب والرياضة خططا لتوفير مواد تعليمية وخيام لتكون بمثابة الفصول الدراسية المؤقتة في المناطق الآمنة للطلاب النازحين، كما تدرس إمكانية التعليم عن بعد.
وأعلنت الوزارة أن الهجمات أثرت بشدة على تعليم الأطفال الكمبوديين.. وحتى أمس /الثلاثاء/، أغلقت 514 مدرسة، مما أثر على تعليم الطلاب وعمل 4650 معلما.
وفي نفس السياق، صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونجسيري ـ في مؤتمر صحفي ـ بأن أكثر من 400 ألف شخص نزحوا إلى مراكز الإيواء.. مشيرا إلى أن المدنيين اضطروا للإخلاء الجماعي بسبب ما اعتبرناه تهديدا وشيكا لسلامتهم.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشياتا: "تم إجلاء 20105 عائلات، أي ما يعادل 101229 شخصا، إلى مراكز الإيواء ومنازل أقاربهم في خمس محافظات".
وذكر راديو بلجيكا اليوم أن البلدين يتبادلان الاتهامات بإشعال فتيل الأعمال العدائية المتجددة، التي أسفرت عن مقتل 11 شخصا على الأقل: سبعة مدنيين كمبوديين وأربعة جنود تايلانديين، وفقا لأحدث الإحصاءات الرسمية.
وكانت كمبوديا وتايلاند، اللتان تتنازعان منذ فترة طويلة على أراض حدودية، قد اشتبكتا بالفعل في يوليو الماضي.
وأسفرت خمسة أيام من القتال، برا وجوا، عن مقتل 43 شخصا وإجبار نحو 300 ألف شخص على النزوح من كلا الجانبين.. وقع الطرفان اتفاقية وقف إطلاق النار في 26 أكتوبر بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنها علقت منذ ذلك الحين.
ويعود أصل النزاع إلى خلاف طويل الأمد حول ترسيم أجزاء من حدودهما الممتدة على مسافة 800 كيلومتر، والتي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك بنود اتفاق السلام الذي وقعه رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت في شهر أكتوبر الماضي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوساطة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي أعرب عن قلقه العميق إزاء الاشتباكات المسلحة التي وقعت على الحدود بين تايلاند وكمبوديا وسقوط ضحايا.