صفا

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، "إن جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن في الأيام الـ 100 الماضية، تلطخ إنسانيتنا المشتركة".

وذكرت الوكالة في بيان مع مرور مئة يوم على العدوان، "أن القصف المستمر في جميع أنحاء قطاع غزة في نزوح جماعي لمجتمع في حالة تغير مستمر، حيث تواصل اقتلاعهم وإجبارهم على مغادرة أماكن بين عشية وضحاها، فقط للانتقال إلى أماكن غير آمنة بنفس القدر.

وكان هذا أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948".

وتابعت: "الحرب أثرت على أكثر من مليوني شخص، أي جميع سكان غزة، وسيعاني الكثير منهم مدى الحياة، جسديا ونفسيا، وتعاني الغالبية العظمى، بما في ذلك الأطفال، من الصدمات الشديدة".

وأصبحت ملاجئ الأونروا المكتظة وغير الصحية الآن موطنا لأكثر من 1.4 مليون شخص، وهم يفتقرون إلى كل شيء، من الطعام إلى النظافة إلى الخصوصية، إذ يعيش الناس في ظروف غير إنسانية، حيث تنتشر الأمراض، بما في ذلك بين الأطفال، فضلا عن الاقتراب بسرعة نحو المجاعة، وفق الوكالة.

وأشارت "إلى أن محنة الأطفال في غزة مأساوية بشكل خاص، وعانى جيل كامل من الأطفال من الصدمة، وسيحتاج لسنوات حتى يتعافى، وتعرض الآلاف للقتل، والتشويه واليتم، كما حرم مئات الآلاف من التعليم، إذ إن مستقبلهم في خطر، مع عواقب بعيدة المدى وطويلة الأمد".

وبينت "أن الأزمة في غزة هي كارثة من صنع الإنسان، وقد تفاقمت بسبب اللغة اللاإنسانية، وكذلك استخدام الغذاء والماء والوقود كأدوات للحرب، وسرعان ما أصبحت العملية الإنسانية واحدة من أكثر العمليات تعقيدا وتحديا في العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإجراءات المرهقة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة وعدد لا يحصى من العقبات التي تحول دون التوزيع الآمن والمنظم للمساعدات، بما في ذلك الأعمال العدائية المستمرة".

ووفقا للوكالة، "فإن المساعدات الإنسانية لن تكون وحدها كافية لعكس المجاعة التي تلوح في الأفق، كما ويجب السماح بتدفق البضائع التجارية".

ويتم ازدراء القانون الإنساني الدولي، الذي وضع لحماية المدنيين وتنظيم سير الأعمال العدائية، بشكل منتظم، وتعرض المدنيون والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات وملاجئ الأونروا، للقصف خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين وإصابة الآلاف. 

وينبغي حماية منشآت الأونروا في جميع الأوقات، وتوفير الحماية التي يطلبها المدنيون، لا ينبغي أبدا استخدام هذه المنشآت لأغراض عسكرية من قبل أي طرف".

وبحسب الوكالة، "على الرغم من النداءات المتكررة، فلا يزال وقف إطلاق النار الإنساني غير ساري المفعول لوقف قتل الناس في غزة، وتمكين التسليم الآمن للغذاء، والدواء، والماء، والمأوى".

وأدى قدوم فصل الشتاء إلى مفاقمة تدهور ظروف الحياة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في العراء.

وذكرت أنه "بالنسبة لسكان غزة، فقد شعروا بأن الأيام الـ 100 الماضية كأنها 100 عام".

وختمت: "تم هدم أحياء سكنية بأكملها، وأماكن عبادة، ومبان تاريخية، ما أدى إلى القضاء على قرون من التاريخ والحضارة وذكريات الناس"، مؤكدة: "لقد حان الوقت لاستعادة قيمة الحياة البشرية".

المصدر: عربي21

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: بما فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

بلدية عجمان تشارك بأكثر من 15 برنامجاً في «صيفنا سعادة 2025»

عجمان/وام
كشفت دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، عن مشاركتها في البرنامج الصيفي لحكومة عجمان «صيفنا سعادة 2025»، الذي تنطلق فعالياته في 14 يوليو الجاري بأكثر من 15 برنامجاً علمياً وتخصصياً وإعلامياً ومجتمعياً.
وأكد إبراهيم صمره الشحي مدير إدارة الاتصال والمجتمع في الدائرة، أن الدائرة أعدت خطة متكاملة لتنظيم برامج متنوعة موجّهة للأطفال والناشئة من مختلف الفئات العمرية، بهدف تطوير مهاراتهم وتعزيز معارفهم العلمية والحياتية، بما يواكب التطورات المتسارعة في العالم، ويؤسس لجيل طموح ومتمكن في مختلف المجالات.
وأشار الشحي إلى أن مشاركة الدائرة هذا العام تأتي امتداداً لنجاحات الأعوام الماضية، حيث حققت البرامج السابقة تفاعلاً واسعاً وإيجابياً من قبل المشاركين مستقطبة خلال الدورات الماضية للبرنامج الحكومي أكثر من 620 مشاركاً، ومنظمة أكثر من 35 برنامجاً، مضيفاً أن الفعاليات لهذا العام ستركز على تنمية مهارات التفكير الإبداعي في الذكاء الاصطناعي، والإعلام الرقمي، ونظم المعلومات الجغرافية، والبرمجة وغيرها من المجالات العلمية والتخصصية، وترسيخ قيم الولاء والانتماء المجتمعي.
كما أوضح بأن البرامج الصيفية ستُقام في مواقع متعددة تشمل مدينة عجمان، ومصفوت، والمنامة، حرصاً من الدائرة على الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، وتمكين الأطفال في مختلف المناطق من الاستفادة من الأنشطة المطروحة، بالإضافة للحرص على مشاركة أصحاب الهمم في البرامج لتعزيز اندماجهم المجتمعي وتنمية قدراتهم الشخصية والاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • 15 برنامجاً في «صيفنا سعادة 2025»
  • «تمكين أبوظبي»: الهندسة الاجتماعية عالم من الاحتيال
  • بلدية عجمان تشارك بأكثر من 15 برنامجاً في «صيفنا سعادة 2025»
  • الحرب على غزة... بتر وإعاقات وجحيم لا يُطاق
  • عاجل. عباس عراقجي: تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقف لكنه سيأخذ "شكلاً جديدًا"
  • تسريع إجراءات بناء المساجد في رأس الخيمة
  • 40 قطعة أرض لبناء مساجد جديدة في دبي
  • خيام النازحين بغزة.. مأساة إنسانية تتفاقم في ظل صمت دولي
  • إيران تزيل كاميرات الوكالة الدولية من منشآتها النووية
  • "فتوح" يُعقّب على مجزرة الاحتلال بحق الأطفال في دير البلح