تدشين أنشطة تأصيل الهوية الإيمانية وذكرى جمعة رجب بمحافظة البيضاء
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
دشنت السلطة المحلية في محافظة البيضاء اليوم، فعاليات وأنشطة بمناسبة ذكرى جمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية؛ احتفاء بعيد جمعة رجب للعام الحالي ١٤٤٥هجرية.
وخلال التدشين أكد محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، أن الاحتفال بعيد جمعة رجب الذي يعتبر عيدا خاص بأهل اليمن يعكس ارتباطهم الوثيق بهويتهم الإيمانية.
وأشار المحافظ إدريس، إلى أهمية ترسيخ قيم ومبادئ الهوية الايمانية والحفاظ عليها وتحصين المجتمع والأجيال بالثقافة القرآنية والتربوية وتوعيتهم بمخاطر الحرب الناعمة والغزو الفكري والثقافي ومخططات العدوان التي تستهدف النسيج الاجتماعي.
وقال محافظ البيضاء، إن أهمية الاحتفاء بعيد رجب، في الحفاظ على الهوية الإيمانية، وترسيخ الثقافة القرآنية، وتجديد الولاء لله ورسوله، والتولي الصادق لآل البيت وأعلام الهدى.
وتطرقت إدريس، إلى العلاقة، التي تربط اليمنيين بالرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم-وال بيته، ودورهم في نصرة الدين الإسلامي، والمكانة العظيمة التي خص بها النبي الخاتم اهل الحكمة والإيمان..
وشدد على ضرورة استمرار الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة؛ باعتبار ذلك واجبا دينيا و إنسانيا وأخلاقيا.
واعتبر محافظ البيضاء، الموقف المشرف للقيادة الثورية والقوات المسلحة في إسناد الأشقاء في غزة؛ أمتدادا لمواقف أنصار النبي الخاتم -صلى الله عليه وآله وسلم- في الدفاع عن الحق ونصرة المظلوم.
وخلال التدشين الذي حضره وكيل المحافظة عبدربه ناصر العامري، ومدير عام مديرية مكيراس ياسر محمد جحلان ومدير عام مديرية الصومعة حاتم محسن الخولاني ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والاشرافية والأمنية والمشايخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الإجتماعية والعلماء في مديريات محافظة البيضاء، تطرق عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة محمد أحمد السقاف، إلى أهمية الاحتفاء بعيد جمعة رجب التي تمثل محطة مهمة في تاريخ اليمنيين بدخولهم في دين الله أفواجا والتأكيد على تمسكهم و اعتزازهم بالهوية الإيمانية.
وأكد السقاف، ضرورة التوعية بمخاطر الحرب الناعمة وسبل مواجهته وتعزيز الهوية الإيمانية وتحصين الأبناء والمجتمع وافشال مخططات ومؤامرات أعداء الأمة الإسلامية.
تخلل التدشين بحضور قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والاشرافية والأمنية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والعلماء بالمحافظة، فقرات فنية أناشيد وقصائد شعرية وأنشطة ثقافية معبرة عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جمعة رجب الهویة الإیمانیة جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
عبادة بسيطة يحبها الله تجعل نفسك مطمئنة وتنير وجهك.. علي جمعة يوضحها
قال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ، إن الله سبحانه وتعالى يخاطبُ العالمين؛ العالِمَ والجاهلَ في كلِّ العصور، وبكلِّ الألسنة، فيرسم لنا برنامجًا بسيطًا نستطيع أن نحقِّق فيه ما أَمَر، وأوَّل ذلك قولُه تعالى: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 2 - 4]، مفتاحٌ تستطيع به وحدَه أن تقيم الإسلامَ كلَّه في نفسك، وأن تصلَ إلى النفسِ المطمئنة.
﴿قُمِ اللَّيْلَ﴾ قبل الفجر؛ استيقِظْ، وما الذي يجعلك تستيقظ؟ إنك تريدُ الله. صلِّ ركعتين، واختمهما بركعةٍ للوتر؛ فقد كان رسولُ الله ﷺ «يصلِّي صلاةَ الليلِ مثنَى مثنَى، فإذا خشي الصبحَ أوتر بركعة» (رواه أحمد في مسنده).
صلِّ بالليل؛ فإن الليل صاحبُ القرآن، والليلُ فيه السكينة، وفي ثُلُثِه الأخير ينزل ربُّنا سبحانه وتعالى إلى السماءِ الدنيا فيقول: «من يسألني فأُعطيَه، من يستغفرني فأغفر له» (البخاري).
فالله سبحانه وتعالى يُعطيك فرصة، وفي هذه الأوقات بركة، وهذه البركة تتنزّل فيها الأسرارُ والأنوار؛ الأسرارُ التي تنبثق من قلبك لتعلَم الأدبَ مع الله، والأنوارُ التي تُطمئِن قلبَك وتُوجِد البركةَ في حركاتك وسكناتك في يومك.
جرِّب قيامَ الليل؛ فإن الله يُنوِّر به القلوب، ويغفر به الذنوب. جرِّب قيام الليل؛ فهو مفتاحٌ بسيط، ولكن الله سبحانه وتعالى ذكَره في سياق بناء شخصيَّة عبادِ الرحمن. وأنت في قيام الليل كُن خائفًا من الله، خائفًا من عذابِه، مُلتجِئًا إليه سبحانه وتعالى؛ فإن هذا يجعلك تعيش في جوٍّ آخر غير الجوِّ الذي يريدون أن نعيش فيه، فتكون نفسُك لوَّامةً في بداية الأمر، ثم لا تزال ترتقي حتى تصيرَ راضيةً مرضيَّةً بعد ذلك، مطمئنَّةً في نهاية المطاف، كاملةً في سيرها إلى الله بعد ذلك.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن تُراثُ المسلمين جديرٌ بالتأمُّل والاستفادةِ منه في دراسةِ النفسِ البشريَّة، حيث تكلَّموا عن مراتبِ النفس السبع.
فالنفسُ الأمَّارةُ بالسوء، قال تعالى: ﴿إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [يوسف: 53]،
والنفسُ اللوَّامة، قال تعالى: ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ﴾ [القيامة: 2]،
والنفسُ المُلهَمة، قال تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾ [الشمس: 7 - 10]،
والنفسُ المُطْمَئِنَّة، قال تعالى: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ [الفجر: 27]،
والنفسُ الراضيةُ ثم النفسُ المرضيَّة، قال تعالى: ﴿ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ [الفجر: 28]،
والنفسُ الكاملة. ولكلِّ مرتبةٍ من مراتب هذه النفوس خصائصُ وعلاماتٌ وصفات.